أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميس اومازيغ - لايمسه الا المطهرون وضبع جدتي














المزيد.....

لايمسه الا المطهرون وضبع جدتي


ميس اومازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 3205 - 2010 / 12 / 4 - 17:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد تفكير طويل في موضوع العقيدة الدينية, و الأختيار بين الأعتقاد من عدمه, ثم العقيدة التي قد تفي بالغرض. خلصت الى اختيار الأسلام. علما ان لا علم لي بمضمونه, سوى ملاحظاتي اليومية. لتلكم الصفوف في المسجد الدي يقع بمحادات الشارع الدي امر به يوميا. من والى مقر العمل. بعد زوال هدا اليوم الدي هو يوم جمعة, بينما انا امر بالقرب من المسجد المدكورحوصرت بفكرة ولوجه, و لم لا الأعلان عن اسلامي على يد /الفقيه/ المسؤول عنه .والدي يؤم بالمصلين به.؟هناك بالداخل ترائى لي صاحبنا منزويا. باحد الأركان مستندا على سارية من سرايا المقر. و امامه كتاب تبين لي انه كان يقرئه و هو يتمايل يمنة ويسارا.هممت بالدخول وبمجرد ان رآني صاح في وجهي ان, ازل حدائك وضعه جانبا على الرف يسارك.استجبت للطلب ثم اقتربت من صاحبنا بجلبابه الأبيض الناصع. تفوح منه رائحة عطر تشد الأنفاس. تبين لي بحكم سابق استنشاقي لمثلها, انها لعطر خال من الكحول.
يارجل لقد جئت الى مكان عبادتكم هدا لأعلن عن اسلامي, قلت لمخاطبي الدي كان جالسا القرفصاء. فتململ وسوى جلوسه, طالبا مني الجلوس امامه.ففعلت ومددت يدي للكتاب المفتوح امامه, مستفسرا صاحبنا عما اداكان دلك هو القرآن. فماكان الا ان نهرني عما اقدمت عليه قبل ان يجيبني موظحا ان لا يمسه الا المطهرون.
مادا تعني بدلك يارجل؟ انني ما اردت بالكتاب مكروها.
هل انت على وضوء؟سائلا اياي ومستطردا هل انت على جنابة؟
يارجل انني استحم مرتين في اليوم احداهما قبل النوم و الأخرى صباحا.كان جوابي
لا يابني ليس الأمر كما تعتقد. ان الطهارة في ديننا نحن المسلمين, ان تكون على وضوء .وهدا له مسطرة خاصة. كما ان الأغتسال من الجنابة بدوره له مسطرته الخاصة.فاخد صاحبنا يشرح لي مسطرة الوضوء. من الأستنجاء الى غسل القدمين. ثم الأغتسال من الجنابة آخدا بالأعتبار التمييز بين اليمين و اليسار من اعضاء الجسم.
هل تعني بدلك يارجل انني يتعين علي القيام بما دكر قبل ان المس هدا الكتاب؟قلت له سائلا.
نعم هو كدلك يتعين عليك القيام بما دكرمجيبا اياي.
ان الوضع سيدي شبيه بعملية بيع السمك قبل اصطياده او شراء العربة قبل الحصان اوظحت لصاحبي.
اعاد الرجل ترتيب وضعية جلوسه. ثم اخد يبرر لي ضرورة الطهارة المدكورة قبل لمس الكتاب.
فاخد يوظح على انه من السماء. و قد اوحي به الي رجل اختيروسيطا بينها و بين الناس جميعا. و انه بالتالي كتاب مقدس. يتضمن كلمات من خالق الكون. لم يترك صغيرة و لا كبيرة الا وتحدث عنها فيه. وقدسيته هده تستلزم الأحترام. بدءا من لمسه. اما مضمونه فانه عرض على الجبا ل فابت تحمل مسؤولية تبليغه للناس. مخافة منها عدم استطاعتها القيام بدلك على الوجه الطلوب .استفاظ الرجل في ابلاغ ما امكن ابلاغه لي في الوقت الدي كنت فيه غارقا في التفكيرفي قصة ضبع جدتي. قصة من تلكم التي اعتادت روايتها لي خلال ليالي سمر فصل الشتاء بالقرب من موقد التدفئة. نتناول المكسرات.فاسترجعتها كاملة كوني وجدتها حقا قصة الموقف الدي كنت اتواجد عليه مع الفقيه الأسلامي.و اليك ايها القارء الكريم مضمونها.
قالت جدتي. ان الضبع عندما يريد اصطياد فريسته من الأنسيين. فانه لا يقترب منه الا بقدر ما يكون فيه على يقين, بان الرائحة التي سوف يطلقها عليه من فمه, سوف تفعل فيه فعلها المتمثل في التخدير.ثم يسير امامه على بعد امتار معدودات مستطلعا امره, حتى ادا تبين له انه قد تاثر بمفعول الرائحة المخدرة .وقف في طريقه منتضرا وصوله اليه. فياخد بمداعبته. ياتيه من يمينه و من يساره ثم من امامه وخلفه الى ان يأ نس برفقته حتى يخال انه حمارفيمتطيه عندها يحمله الى الجحرالدي يتحول بمجرد دخوله الى غرفة عمليات.فتسائلت
ترى هل كانت جدتي تعلم بان اخانا الأنسان قد يفعل اكثر من ضبعها في اصطياد فريسته من جنسه؟ ان ضبعها على ألأقل كانت له طريقة واحدة لتخدير فريسته بينما اخانا الأنسان له اكثر من طريقة لدلك قررت ان لا ارتاد اماكن تواجد الضباع كما قررت ان لا اضع يوما قناعا لتفادي عمليلت التخدير بل مواجهتها بكل المضادات.
وقفت و استدرت تجاه رف الحداء, لم انبس ببنت شفة .عند مغادرتي المعبد كا ن الفقيه يحملق بي فاغرا فمه.



#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب مفتوح لجميع احرار العالم
- تاملات غار حراء3
- تاملات غار حراء2
- تاملات غار حراء
- الأسلام و العقل
- تطور الفكر صورة مبسطة
- الواقعة و المعنى
- الكلمة مسؤولية و الدقة سلوك
- بصدد النقاش حول الانتخابات التشريعية بالحسيمة... مناقشة لأفك ...
- بصدد النقاش حول الانتخابات التشريعية بالمغرب: الحسيمة نموذجا ...
- غباوة الفلسطينيين وذكاء شارون: الشعب الفلسطيني يستحق أفضل من ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميس اومازيغ - لايمسه الا المطهرون وضبع جدتي