أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عمرو اسماعيل - من حق صدام أن يدعي أنه كان علي حق!!















المزيد.....

من حق صدام أن يدعي أنه كان علي حق!!


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 962 - 2004 / 9 / 20 - 09:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أرجو ان يسامحني كل الاخوة العراقيين فيما سأقوله .. ولكنه قول يجب ان يقال .. فما يحدث في العراق الآن يصب في مصلحة ما كان يفعله صدام للأسف ويثبت أنه كان علي حق , فما يفعله ملثمي العراق من خطف وتفجير سيارات وقتل الآلاف من المدنيين العراقيين الغلابة والانفلات الامني في جميع النواحي يثبت لصدام والمتعاطفين معه من محبي الاستبداد أنه كان محقا في التعامل بقسوة و عنف مع الشعب العراقي لضمان ان يكون الولاء له وليس للعشيرة والقبيلة والعرق والمذهب والطائفة .
لماذا كان صوت هيئة علماء المسلمين خافتا ولا يسمع له ألا صوت تمجيد صدام وحزب البعث .. ولماذا لم نسمع صوت من هم علي شاكلة مقتدي الصدر في عهد صدام ولماذا لم تظهر المليشيات المسلحة المسماة جيش المهدي الا بعد رحيله ..هل كان شيعة العراق يرفلون في رغد العيش ايام صدام وهم الآن لا يستطيعون أداء مناسك شعائرهم .. وأهل الفلوجة والرمادي وكل النشامي من ابطال المقاومة الذين يثبتون بطولتهم بخطف النساء والصحفيين .. هل كان يجرؤ اي منهم ان يرفع صوته اويقترب من اي صحفي او اجنبي او اجنبية في عهد صدام ..هل كان الحجاب يملأ شوارع بغداد ايام صدام وليس شوارع باريس ليعترضوا الآن علي منع الحجاب في مدارس فرنسا .. وهل لم يكن هناك اختلاط في الجامعات والمصالح الحكومية في عهد صدام .. السيدة الاولي للعراق نفسها وبنات صدام انفسهم لم يكن محجبات فلماذا لم ترتفع عقيرة من يدعون الغيرة علي الاسلام ليجبرون صدام علي فرض الحجاب في المدارس والجامعات والمصالح الحكومية وشوارع بغداد ومنع الاختلاط في الجامعات .
لماذا لم يكن يجرؤ اي عربي داخل العراق ان يرفع صوته في بغداد الا تمجيدا لصدام وبطولاته أو كان مصيره ترحيله الي بلاده في نعش أن لم يدفن في أحدي المقابر الجامعية التي كانت تنتشر في طول العراق وعرضها .
أن اي عراقي يعرف ان ما يحدث في العراق الآن ليس له علاقة من قريب اوبعيد بالمقاومة والجهاد وكل هذه الشعارات ولكنه محاولة من كل من الطوائف والمذاهب والعشائر والاحزاب السياسية بل والدول المجاورة ان تفرض بالقوة والارهاب دورا لها في عراق ما بعد صدام ومابعد الاحتلال او الدفاع عن مكاسبها ايام صدام ..
ان المقاومة ضد المحتل والتي تعرفها وتصونها المواثيق الدولية والشرائع السماوية هي المقاومة التي تواجه جنود الاحتلال من عسكريين ولا تستهدف المدنيين سواء من الشعب العراقي او من الاجانب العاملين في مجال الاغاثة الانسانية او في المجال المدني لاعمار الغراق من شركات مقاولات او نقل او خلافه ولا من الصحفيين الذين أتوا لتغطية احداث العراق حتي لو كانوا أمريكان وليس من فرنسا التي وقفت ضد الحرب علي العراق .
المقاومة الحقيقية هي التي تساعد في بناء مؤسسات الدولة واستكمال العملية السياسية التي تؤيدها الامم المتحدة وتضفي عليها الشرعية الدولية في خطوات متلاحقة تنتهي بحكومة حرة منتخبة تستطيع التفاوض لانهاء الاحتلال وتتكلم باسم الشعب العراقي كله لا باسم السنة او الشيعة او الاكراد او جماعات الهوس من كل حدب وصوب تلك التي تؤيدها ايران او سوريا او القاعدة او اي دولة تري مصلحتها في بقاء العراق ممزقا غير مستقر يرزح تحت الاحتلال وتحت الارهاب وتحكم الشارع فيه عصابات تطلق علي نفسها اسماء عدة تدعي علاقتها بالدين سنية كانت أم شيعية رغم انها في النهاية مجرد عصابات تضر بالعراق وشعبه الذي قدر عليه ان يعاني علي ايدي حكامه وثواره و محتليه .
أن كل من يساعد علي ابقاء الوضع الامني في العراق منفلتا هو يعمل ضد مصلحة الشعب العراقي مهما ادعي العكس ومهما ادعي المقاومة او الجهاد .
ففي أي شريعة دينية يصبح الخطف والنحر وقطع الالسنة والاطراف جهادا او مقاومة ..وفي اي شريعة و أي دين يصبح خطف النساء اللاتي أتين الي العراق لمساعدة الاطفال والمرضي والمتضررين من الحرب جهادا او مقاومة .. واي مقاومة تلك او أي دين التي تغرر بشاب مهووس دينيا ليفجر نفسه وسط مجموعة من المدنيين ليقتل نفسه وكل من شاء حظه العثر ان يكون متواجدا بالصدفة ويهدم المباني والمحلات علي رؤوس أصحابها ليحرم الشعب الغلبان من مصدر رزقه .
واين الحكومة المؤقته التي من واجبها تحسين الوضع الامني لضمان الوصول بالعملية السياسية الي نهايتها الطبيعية وهي انتخابات حرة تأتي بمجلس تشريعي ودستور وحكومة دائمة ..ان الحكومة من واجبها ان تضرب بيد من حديد علي كل من يحمل السلاح بطريقة غير شرعية ولا تتهاون مع اي ميليشيات مسلحة ولا تتفاوض مع قادتها ..فكلها ميليشيات غير شرعية يجب ان تسلم سلاحها وتنخرط في العملية السياسية ان ارادت ان تشارك في صنع مستقبل العراق او تعتبر خارجة عن القانون والشرعية وتعامل مثلما يعامل اي مجرم يخرق القانون ويعتدي علي الابرياء .. يقبض علي قادتها واعضائها ليحاكموا ويزج بهم وراء القضبان حيث مكانهم الطبيعي .
وأين الشعب العراقي .. ان اي مواطن عراقي يساعد او يتستر علي هذه الجماعات سواء خوفا او طمعا هو مشارك في الجريمة وللأسف يثبت ان صدام كان محقا في معاملة الشعب بقسوة وعنف وحرمانه من الديمقراطية .. ان اي متستر علي ما يحدث في العراق الآن من جرائم تقترف باسم المقاومة او الاسلام وهما منها براء ..هو في الحقيقة يؤكد ان صدام كان محقا و أن الشعب العراقي لايؤمن الا بديمقراطية المشانق والسجون والسيارات المفخخة .
أن ما يحدث في العراق الآن ان كانت تصل انبائه الي صدام في معتقله قطعا يسعده ويؤكد له كم كان محقا و بجعله يعيش في اوهام بطولاته الكاذبة و أيمانه اننا شعوب لاينفع معها الا السوط والسيف ,, أما الديمقراطية والانتخابات و احترام حقوق الانسان فهي مفاهيم لاتعني بالنسبة لنا شيئا الا ان تكون موضوعات للمقالات الصحفية ووسائل الاعلام للأستهلاك المحلي .
الحقيقة المرة ان ما يحدث في العراق الآن يثبت ان صدام كان محقا مثلما كان الحجاج بن يوسف الثقفي ومثلما كان كل طاغية في اي بلد عربي .
أن ما يحدث في العراق يدمي القلب ولكنه للأسف يثبت اننا نستحق حكامنا المستبدين لاننا شعوبا لا نخاف الا من السيف وعندها نصبح خرافا لانجيد شيئا الا التغني بامجاد الحاكم ومواهبه وعبقريته .
من حقك ان تسعد يا صدام فالشعوب العربية بلا استثناء تثبت انك كنت محقا فنحن لا نستحق الا الأبطال ممن يبنون أمجادهم علي جماجم ضحاياهم من الشعوب وتاريخنا مليء بمثل هؤلاء الابطال .
لشعب العراق ولنا جميعا الله .



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متي نعي الحقيقة المرة ؟
- كفانا نفاقا .. لابد ان نجد حلا لهذه النصوص
- رؤوس أفعي الارهاب الثلاث
- هل هذا هو الاسلام ؟
- الدين والسياسة في عصر الديمقراطية
- فكرسيد قطب .. قوة ونتيجة واحدة ..العنف والارهاب
- الي المرشد العام للأخوان المسلمين ..التنديد لا يكفي
- دعوة للتأمل .. لماذا لا نقاوم بوضع السلاح ؟
- فلسطين و العروبة
- هل دماء العراقيين رخيصة ؟
- المتحدثون الرسميون باسم الله ..عمائم ومصائب
- تخاريف.. النجف والفلوجة نماذج رائدة فلما لانعممها
- أزمة العقل العربي
- لماذا لا يرفع العرب وايران أيديهم عن العراق
- لماذا نصر علي تحميل الله مساوئنا؟
- لا عزاء للفقراء
- ثقافة القطيع وراعي الغنم
- من غير الاصلاح الدستوري سنظل في انتظار أوامر السيد الرئيس
- هل صدام حسين هو الرئيس الفخري لحزب العمل المصري .. ردا علي أ ...
- ساكني القبور


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عمرو اسماعيل - من حق صدام أن يدعي أنه كان علي حق!!