أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناصر عجمايا - حكومة بغداد ومحافظات الجنوب تمارس دكتاتوريتها من جديد!!















المزيد.....

حكومة بغداد ومحافظات الجنوب تمارس دكتاتوريتها من جديد!!


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 3205 - 2010 / 12 / 4 - 10:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حكومة بغداد ومحافظات الجنوب تمارس دكتاتوريتها من جديد!!
من الامور العجيبة الغريبة في هذا البلد ، الممارساة الفردية البعيدة عن واقع الشعب العراقي ، لتتحول تلك الممارساة الفردية القمعية ، التي تحد من حرية الشعب بممارسة اعماله ، وتناول اطعمته وشرابه الذي يرغبه ، وتدخلها الفض المدان بابسط امور حياته ، حتى في اللباس وفرض الحجاب على نسائه ، امتدادا لتنفيذ وتقليد السياسات السابقة لنظام صدام الدكتاتوري الأرعن ، والتي عمقت وتعمق فسيح الهوة بين الممارساة الطائشة السابقة وامتداداتها الحالية والشعب ، الذي عانى الامرين في السابق والحالي ، وصدق المثل الشعبي القائل ( لم نرضى بالجزة لنخسر الجزة والصوف).
ذهب الصداميون بلا رجعة ، ليدخلوا في الاحزاب الاسلامية والدعوة اولها ، ليقلدوا السياسة الصدامية بحملته الايمانية ، التي مارسها عام 1994 ، ليقلدوها باقذر من سابقاتها ، يتجررؤا بغلق نادي اتحاد الادباء والكتاب في العراق ، بالوقت نفسه دكتاتورية صدام لم تقدم على الفعل المشين هذا ، ولم تتجرأ يوما للقدوم وممارسة فعلها المدان ، كما فعلته دكتاتورية مالكي الجديد.
من مطالعتنا للدستور الاعوج المتناقض ، ما بين تشريع اسلامي وديمقراطي بعدم اصدار ما يناقض لهما ، لم يحتوي التدخل في حيثيات الانسان وخصوصياته ، بالعكس منحه الحرية الكاملة ، دون مساس وضعه الذاتي ، كانسان عراقي يطمع للعمل والترفيه ، بحياة جديدة غيرمؤثرة على الآخرين ، وهل العراق افغانستان ام باكستان ام أيران أم السعودية لكي تقلد حكومتنا هذه الدول !! (عجيب امور غريب قضية) هل الاموروالعقد جميعها تم حلها واحلالها وحلحلتها ؟؟؟، كي تتدخل الحكومات المحلية وبمباركة لامركزيتها العراقية ، بالقدوم على استنباط وتنفيذ اموركهذه ؟؟؟، لتعقد الوضع اكثر من السابق ؟؟ لترهب الشعب بوعي وغير وعي؟؟ بعد حصر الارهاب المنظم وتقليص وجوده نوعا ما ؟؟؟ ما هذه المزايدات على التعقيد وممارسة دكتاتورية جديدة ؟؟ بالتأيد هي أمتدادا لسابقتها ؟؟؟ بغداد هي غير قندهار ولا طهران ولا رياض ولا مقديشو الصومال ، بغداد هي مدينة السلام ، مديمة المنصور ، مدينة العلم والشعراء والثقافة ، مدينة السياحة والسواح بتاريخها القديم والحديث ، والعراق هو الموقع المؤثر عالميا ، كونه قلب الشرق الاوسط ، يتطلب مزيدا من الاستثمار السياحي ، مزيدا من جلب الشركات الاستثمارية باقل الكلف ، للبناء والاعمار وانهاء المعاناة لشعبنا بعد توفير ، الامن والامان تحقيقا للاستقرار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي ، وليس النخر في عظم العراق الجديد ، ليتحول الى كاهل هرمي عديم النفع ، مستهلك غير منتج ، هادم غير باني متأخر غير متقدم ، يعاني الشلل ويزيد المشاكل ، ويراوح معها من غير حلها ، وازالة عقدها عبر عصور من الزمن العاصف .
هذه ممارساة حكومية مدانة من قبل الشعب ، ومن الخارج ، وعلى الحكومة ان لا تتدخل بقمع تطلعات شعبنا ، وممارسة الاسائة ومصادرة الحقوق ورغبات شخصية لشعبنا ، لان ذلك احد حقوقه الخاصة التي كفلها الدستور الاعرج ، وما عليكم الا اصلاحه وليس تخريب ما هو مفيد لشعبنا ، وهناك مثل يقال ( ان لم تكن وردة يشمها الناس ، لا تكن شوكة توخزهم ). بهذه الممارساة الطائشة برغبات مسيسة اسلاميا ، تقتلون العراق وشعبه وهو حي ، وهذه جريمة يحاسب عليها القانون الارضي والالهي ، كونكم لستم الله لكي تحاسبون البشر على الارض ، تتدخلون بأمور لا تعنيكم . وهذه من واجبات الله .. هل انتم بديله على الارض؟؟؟. هذه بالتاكيد جرائم انسانية ، بحق الانسان العراقي وبحق الله كذلك ، فهل انتم واعون لما تقدمون عليه ؟؟؟ انني أشك بذلك!! وانتم الذين تمارسون كل البغي والفساد ، وبفعلكم هذا زدتم من فسادكم ، ودكتاتوريتكم وفاشيتكم ، أسألو انفسكم ولو مرة ، ماذا قدمتم لشعبكم ؟ هل اكتملت المدارس في العراق ؟ هل بنيتم مؤسسات صحية متكاملة ؟ هل وفرتم العمل ؟ هل استقطبتم الاستثمار العالمي ، هل استرشدتم واستثمرتم واردات شعبكم بالمليارات ، في البناء والعمران ، وتقديم الخدمات من كهرباء وماء صافي وغاز ونفط وبترول ، لشعبكم وانتم المالكين له؟؟؟ هل وفرتم الامن والامان الكاملين لشعبكم ؟؟ ألم تخجلوا وتقدموا اعتذاركم لشعبكم قبل فوات الأوان ؟؟ يا حكام محليين ولامركزيين؟؟ أقترح عليكم بالتراجع حسب الآتي: (التراجع عن الخطأ فضيلة ، والاصرار عليها رذيلة ) فهل انتم مصرون على أخطائكم القاتلة؟؟ لآ اعتقد شعبنا سيبقى ساكتا ، لتمارسوا دكتاتوريتكم الجديدة المسيسة ، بلباس عقيم زائل ومدان ،مستغلين ومزايدن حتى على الدين الاسلامي ، البريء منكم ومن امثالكم الطائفيين والاصوليين .. سياستكم لا وجود لها في ادبيات الدين نفسه ومتناقضة معه .. ( اتركوا ما لله لله ، وما للانسان للانسان) ولا تتدخلوا بما لا يعنيكم وليس من حقكم ، وصدق المثل القائل (من يتدخل بما لا يعنيه ، يلقى ما لا يرضيه). كيف تريد تطور البلد والناس ، وانتم تسيسونهم وتأسلمونهم عنوة ؟ انها سياسة مدانة من الناس والدين والثقافة الاجتماعية المحلية والعربية والعالمية .. كونها مدمرة وقاتلة للشعب والبلد في آن واحد ، وسيقول شعبنا كلمته ، الحية الصادقة مع نفسه وله ، لخلاصه منكم ومن امثالكم المتخلفين الهمجيين ، قتلة الشعب ومدمري الوطن ، ان عاجلا ام آجلا..كونكم بعيدين عن تطلعات شعبنا ، وانتم مع التأخر والجهل وزيادة الامية لشعبنا ، بغية جعله أسير نزواتكم ومآربكم ، لأستغلاله وخضوعه وخنوعه كما كان في ظل الحكم الفاشي السابق.
الخطوة التي اقدم عليها اتحاد الادباء والكتاب في العراقي ، كأحد واهم منظمة اجتماعية ثقافية غير سياسية في البلد ، في تنديده بممارساتكم الهمجية ، وتعرضكم للحريات العامة ، وتبنيكم النهج الدكتاتوري وامتداده السابق تقليدا بممارستكم له ، والتي نظمته (مؤسسة المدى للاعلام والفنون) في شارع المتنبي وسط بغداد ، خير رسالة للحكومة الكارتونية المحاصصاتية الطائفية المتناقضة للوطن والمواطن ، انها مسيسة على اساس الوطن ، وفي حقيقتها ديماغوجية قاتلة للمواطنة وللوطنية الحقة ، وكفاكم من هذه المزايدات ، التي تقتل وتدمر الانسان والوطن على حد سواء ، وما على شعبنا وقواه الوطنية الديمقراطية ، الاّ قول كلمته الصادقة الحية بلا مجاملة للاسلام السياسي ، ولا لغيره القومي المصلحي الذاتي ، الذي يسير على نظرية قاتلة ومدمرة (اعطيني واعطيك ، هذا لك وهذا لي ، انهب انت ، واسكت عني لانهب ). النظام السابق انتهى شكليا ، وتم بناء نظام جديد مقيت فاسد أمتدادا له ، شعبنا الآن يترحم على معاناته السابقة ، ايمانا بمقولة (مجنون الذي تعرفه ، افضل من العاقل الذي تجهله). انها سياستة الاحتلال المقيت ، في تبني وتعزيز الطائفية والقومية العنصرية ، بعيدا عن الوطن وروح المواطنة والانسان وحريته وسعادته.
وما علينا الا ان نذكر شعبنا ، ان هذه الممارساة المشار اليها ، في محافظة بغداد وواسط والنجف والبصرة ، التي منعت المشروبات الكحولية وبيعها وتداولها ، تعود الى أئتلاف المالكي لقيادة تلك المحافظات ، والمالكي هو الآخر يقود السلطة اللامركزية في العراق ، وللاسف هم ينفذون سياسة الارهاب ، بوعي اسلاموي ترويجا لتداول والمتاجرة بالمخدرات ، مكافئة لايران والاسلام السياسي العالمي ، القاتل للانسان عن طريق المخدرات ،بديلا عن المشروبات الكحولية ، كون ربح الاولى وقتل الانسان آلاف الاضعاف ما للثانية ، والسؤال يطرح نفسه :
ما الفرق بين هذه الحكومة المالكية والارهاب ؟؟، وسياسة صدام الدكتاتورية؟؟ انهم جميعا عملة واحدة ، كما هي وريقات مالية ، لكن الجميع يخضعون لنفس رأس المال المدمر ، والقاتل للبشرية جمعاء ، حفاضا على الذاتية الرأسمالية وزيادتها بجانب الفقر .. بأي ثمن !!!.



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا .. يا منظمات شعبنا الكلداني لسنا ضد الوحدة .. ولكن!!
- الرفيق العزيز يوسف ألو
- الحزب الشيوعي جامع للقوميات المختلفة وليس العكس
- البرلمان العراقي محقا في اختياره ، لكنه عليل في أنصافه
- لا مزايدة على نزاهة وأخلاص ووطنية المسيحيين
- الدروس المستخلصة من ضحايا سيدة النجاة
- الحوار المتمدن يستحق الكثير من جميع النواحي الادبية الفكرية ...
- وحدة شعبنا في الميزان (3) الأخيرة
- مذبحة صوريا الكلدانية الكردية-عراقية لكل العراقيين
- الوحدة المنشودة لشعبنا في الميزان(2)
- الوحدة المنشودة لشعبنا في الميزان(1)
- محمود عثمان والبرلمان الاعرج والتدخلات الخارجية
- كيفية تحول الحزب الشيوعي العراقي .. الى حزب شعبي؟؟!!
- حكمت حكيم كما عرفته!!
- الاخوة القراء الافاضل
- ثامر توسا وحكاية الواوات وأشورة بلاد الرافدين
- توما توماس ومبادئه الراسخة ، تجاه القوميات (2) الاخيرة
- توما توماس ومبادئه الراسخة ، تجاه القوميات (1)
- الامة الكلدانية ، تنهض من جديد ، بقوة لا تلين ولا تقهر!!
- مسلسل قتل الشعب العراقي ، وصراع الكتل السياسية في أزدياد


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ناصر عجمايا - حكومة بغداد ومحافظات الجنوب تمارس دكتاتوريتها من جديد!!