احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)
الحوار المتمدن-العدد: 3205 - 2010 / 12 / 4 - 02:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لهم طعم برحيّة عراقية... يسكنهم حنو نخلتنا الظليلة.
فهل من سبب اوجه من هذا ليكون أهلنا المسيحيين هدفا لقوى الارهاب ؟
لقد جاءوا بسحنهم الكريهة المشربة بسموم عقارب الصحراء الصفراء لينثروا علينا حنظلهم واغتالوا الوداعة.
شيوخ الغائط, بأنفاسهم التي تفسد الهواء وشريعتهم التي تلعن الحياة, رأوا ان يصقلوا سكاكين التعصب ويجردوها بوجوه آمنة مطمئنة تتضرع بخشوع من اجل السلام. أفتوا بذبح الابرياء ليس في كنيسة سيدة النجاة فحسب بل في كل مدن وقصبات العراق. فمبدأ القاعدة وكل المتنطعين بدينهم : كن قذرا طول الوقت !
حيّرونا هالمسيحيين مرتين... مرة عندما لفوا جثامين شهدائهم بعلم الله اكبر وكان القتلة قد جندلوهم وهم يزعقون بالتكبير قبل ساعات... فما اسمحهم !
الثانية كانت عندما تمسكوا بأرضهم واكدوا الولاء لوطنهم رغم التكفير والتقتيل والتهجير ومحاربتهم في ارزاقهم. ورغم صغر عديدهم الا انهم بقوا الاعرق تاريخا والاكثر عطاءا والاعظم تسامحا. فكانوا اكبر من كل كبير.
لقد وأدوا الفتنة في مهدها واسقط في يد القتلة. فأنتصرنا بكم عليهم.
أراد الارهابيون تحرير امرأتين قبطيتين أسلمتا كما ادعوا فقتلوا العشرات من الابرياء. فما أوضعها من حجة ! وغاب عن بالهم بان هاتين السيدتين حتى لو اسلمتا حقا فانهما لن تكونا على ملة القاعدة وسيفتي مفتيها باقامة الحد عليهما, قتلا, عاجلا ام آجلا.فبئس الشرع شرعكم !
يحاول الظلاميون والارهابيون اطفاء بهجة قوس القزح العراقي ونشر سواد فكرهم الظلامي, لكن منطق الحياة, التعدد الجميل, يأبى النكوص.
لنسلم مفاتيح العراق لأخيارهم وننام مليْ الجفون.
#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)
Ihsan_Jawad_Kadhim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟