سلمان محمد شناوة
الحوار المتمدن-العدد: 3204 - 2010 / 12 / 3 - 17:51
المحور:
المجتمع المدني
ألان وقد انتهت عقدة الحكومة في تشكيل الحكومة , والحق يقال تشكيل الحكومة اخذ وقتا طويلا ومؤلما جدا ...أعطنا صورة حول ما تكون عليه حكومتنا المقابلة , وهي حكومة مثل ما قلنا سابقا أنها ستكون حكومة محاصصة وتوافق , هي بعبارة بسيطة حكومة خذ وهات ... حكومة لا تستطيع إن تتخذ أي قرار أو تصدر أي قانون إلا يكون تم الاتفاق عليه من قبل زعماء الكتل السياسية ...وما إرادة النواب إلا إرادة شكلية , لا تقدم ولا تؤخر ...وبهذا مصادرة لصوت الناخب العراقي الذي واجه الموت والتفجيرات والعصابات الإرهابية واليأس الشعبي من إن هناك شي حقيقي سوف يحدث أو إن هناك وضع سوف يتغير ...خرج لينتخب ...ثم يجد نائب عاجز لأحول له ولا قوة في نهاية المطاف ...
حقيقة كل هذا كان في البال حين جلسنا إنا وأخي أبو احمد ونحن نقلب أسماء السادة والنواب , إلا إننا اكتشفنا إن ثلث النواب لا يملكون بريد الكتروني ..ونحن نعرف إننا في عالم افتراضي وان ألنت من وسائل التواصل الاجتماعي في عصرنا الحاضر ... حثي قيل إن الأمية ليست إن لا تعرف إن تقرا وتكتب إنما الأمية هي حين لا تعرف كيف تتعامل مع الشبكة الافتراضية ... ولا يكون للشخص القدرة على التواصل الاجتماعي عبر الشبكة الافتراضية ...وخصوصا حين نكتشف أنهم لا يملكون بريد الكتروني ... معناه أنهم لم يسبق لهم أبدا التعامل مع جهاز الكومبيوتر ... أو يعرف كيف يرسل أو يتلقى بريد الكتروني ..وإذا عرفنا إن السادة النواب لحظة إعلان النتائج لم يعد احد يراهم وأصبحوا يتنقلون مع حراسة شديد ..وبسياراتهم الحديثة المظللة ... وان الناخب لم يعد يصل لهم .. إلا في بيوتهم , وهي بعيدة نسبيا عن الناخب ...والناخب يخاطر في ذلك .. لبعد المسافة ووجود الحراسة ... وكذلك الخوف من اتهام المواطن في إقلاق راحة هذا الناخب ..وقت راحته أو وقت نومه ...نجد إن وسيلة التواصل عبر ألنت والبريد الالكتروني ...كم تكون سهلة , وكم هي بسيطة للناخب ...حتى يصل بمطالبه وأرائه وإرادة الشارع للنائب , حتى إذا لم يستجيب النائب المحترم من أول مرة وهذا المتوقع .. يستطيع أي كان إن يرسل للنائب الكثير من الرسائل الالكترونية حتى يستجيب في احدها ... بخلاف التواصل المباشر .... لكن حين نكتشف إن ثلث الأعضاء لا يملك مثل هذه الوسيلة البسيطة والطبيعة للتواصل ...ساعتها نوقف ونتساءل , كيف سيكون التواصل وكيف سوف يستطيع أي نائب قياس رأي الشارع حتى يستطيع طرح موضوع ما في البرلمان أو الاشتراك في مجموع لمحاولة إصدار قانون ...في الدول الأخرى نجد إن من يصل للبرلمان يكون لديه مجموعة عمل كامل ومكتب خاص به فنيين وإداريين ... يكونون جاهزون لاستقبال الآلاف الرسائل الالكترونية ...ولهم القدرة على التواصل المجتمعي ...عبر المجموعات الشعبية والالكترونية ... بحيث يكون للنائب إلمام معقول نسبيا بالذي يحدث وكيف يحدث ... للأسف نحن في العراق لا يوجد نائب له القدرة على تشكيل هذه المجموعات في مكتبه ... وهو لا يملك أشخاص فنيين أو اداريين يكونون على مستوى عالي من القدرة على التواصل المجتمعي ... وفنون العلاقات العامة والتواصل مع المجتمع ...وهذا نقص خطير في أدوات الناخب أي ناخب يريد إن يكون علي مستوى الحدث أو المسئولية .
بعد إعلان النتائج بمدة قليلة ... وجدنا احد النواب الفائزون وهو عدنان الاسدي الفائز عن محافظة المثنى يزور قضاء الخضر ...التقيت به صدفه على الجسر المتهالك في القضاء ..هو وحراسه والذين يحاولون إن يمنعون الناس عنه , تجرأت ومددت يدي وصافحته , وقلت ....نحن في قضاء الخضر ..لم يصعد احد من القضاء ..ومعظم الناخبين في القضاء ... انتخبوك , لأنهم في حساباتهم الخاصة الصغيرة القليلة نسبيا ..وجدوك أنت الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية ربما الأفضل ..وألان وقضاء الخضر ..لم يصعد منه احد وأنت أصبحت النائب الذي تتحدث باسم أهالي القضاء ... وأنت أساسا من الرميثة ..والتي تبعد عن قضاء الخضر ... 60 كيلومترا .. ماذا تفعل لاهالي القضاء والذين انتخبوك وفضلوك على غيرك ...وعد خيرا وانه سيكون له مكتب في السماوة ...قلت له إن هذا لا يكفي , يجب إن يكون له مكتب في قضاء الخضر ...لأنه هو المفروض الوصول للناس ..ومن الصعب على الناس الوصول له ..قال إنشاء الله خير ... وذهب متعجلا .... الحقيقية واليوم ونحن علي مسافة ثمانية أشهر لم نشاهد النائب عدنان الاسدي مرة أخري ولم يقم لهذا اليوم بتنفيذ وعده إنشاء مكتبه في قضاء الخضر ... والحقيقة تقال إن السيد عدنان الاسدي هو الوحيد ..ومن النواب السبعة والذي تم اختيارهم في محافظة المثنى ... والذي زار قضاء الخضر ... وهي المرة الوحيدة واليتيمة ..إلا يحق لنا التساؤل كيف يكون التواصل مع نواب لا نراهم ولا نشاهدهم معنا في الشارع ..أو في أفراحنا حين نفرح ...أو في أتراحنا حين نحزن ...وبعد ذلك نتساءل كيف يمكن إن نتواصل معهم حين نكتشف أنهم لا يملكون بريد الكتروني ...يمكننا نحن البسطاء من التواصل مع النواب .
نحن البسطاء لنا القدرة على التواصل على الشبكة العنكبوتية ونستطيع إن نكتب ونستطيع إن ننشر آراءنا ..عبر الشبكة ونستطيع استقبال يريد الكتروني وإرساله ..واستطعنا الاشتراك عبر مواقع التواصل الالكتروني مثل فيس بوك وتويتر وغيرها ..إلا إن من المؤسف ..إلا إن نجد إلا القليل من النواب المحترمون وهم مشتركون على الفيس بوك ...مثل النائبة كميلة الموسوي وعباس البياتي وميسون الدملوجي وصفية السهيل ومريم الريس ... الحقيقة إن أكثر هؤلاء النواب اشتراكا هي النائبة كميله الموسوي والتي تنشر في باستمرار على الفيس بوك وتحاول إن تتكلم بمواضيع عامة ... إلا إني لاحظت إن معظم ما تطرحه له منحى ديني بالأساس .. وحين ساراليعقوبي للحج كانت تناديه بالقائد .. وهذا المنحى لا غبار عليه , لكنه بصورة أو بأخرى يعطيني صورة الولاء الذي له صفة الأولوية ,.... أقول ألان النائبة كميله الموسوي لها مكتب خاص تكتب أو هو يكتب لها إلا أنها في النهاية موجودة على صفحة التواصل ... وتستطيع إن تعرف صورة ولو بسيطة عن أراء الناس ..وإذا علمنا إن السيدة من بيئة محافظة ولا تستطيع إن تخرج للشارع ... تبقى هذه الوسيلة ممتازة للتواصل مع الناس بالنسبة لوضعها ... إلا إن السيدة ميسون الدملوجي وصفية السهيل ومريم الريس لا يوجد لهن أي تواصل على الفيس بوك ..وكل الذي ينشر ما هو إلا تمنيات من المحبين أو المعجبين ...
بعض النواب لا يردون حين نوجه لهم سؤال .. ومهما ألححنا في توجيه السؤال ..... يتغافلون عنا وكأننا غير موجودين أو ربما هم غائبون عن الوعي ... أسسنا مع صديقي أبو احمد المستغرب أكثر مني من منحى النواب هذا, مجموعة القرار العراقي على الفيس ووجهنا للنواب دعوة للانضمام ألينا ... لم يستجب , لا احد لذا قمنا بإضافتهم من قبلنا , سيجدون أنفسهم منضمين للقائمة ... ولكن قلت لا أخي أبو احمد ماذا يفيد ...لأننا نعتقد إن أي منهم لن يدخل حتى يكون متفاعل مع الناس على الفيس بوك أو غير الفيس بوك ...لا اعتقد إن أي منهم يملك إداري أو فني واحد يكون مختصا بالعمل على الواجهة الالكترونية .....
النواب يحتاجون للتواصل مع الناس وبقوه , لان وجودهم مرهون بألارادة ورغبة الناس ..و يجب أن تحتوي مكاتبهم على فريق عمل متخصص بالعمل الالكتروني واستقبال الناس ...نحن نعلم إن النائب المحترم لا يتسع وقته بان يجلس خلف شاشة الكمبيوتر ويتوصل مع كل الناس ...لكن وجود فريق عمل متخصص وفني على دراية واسعة بالعمل وعلى قدرة كبيرة من فنون التعامل مع الناس حتى يكونوا اقرب ...فريق فني يستطيع استطلاع رأي الناس حول مواضيع يريد إن يطرحها ...يستطلع حاجات الناس حتى ينقلها إلى البرلمان ..ويكون منفذ حقيقي لرغبات الناس وإرادتهم ...نحن لا نحتاج إن يتحول النائب إلى خيال ظل ..بحيث إن حضر لا يعد ..وان غاب لا يفتقد .. ويكلف الميزانية العراقية الكثير من الأموال..
#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟