أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - الدين و الواقع الافتراضي














المزيد.....


الدين و الواقع الافتراضي


عمرو اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 3204 - 2010 / 12 / 3 - 17:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نتيجة التقدم التكنولوجي بدأت تظهر كثيرا الافلام التي تتحدث عن الواقع الافتراضي كبديل عن احلام اليقظة او موازيا لها .. ولكن هل الواقع الافتراضي هو امر حديث ام هو قديم قدم الانسان نفسه علي الارض ..

ان فكرة وجود اله أو آلهة خلقت هذا الكون وتدير شئونه هي فكرة قديمة تعبر عن الواقع الافتراضي الذي يخلقه الانسان ليحاول به تفسير مالايستطيع تفسيره او احتمال مايبدو ظلما طاغيا للطبيعة في خلق الانسان نفسه .. من تفاوت واضح في الشكل والقدرات .. ومايبدو ظواهر طبيعيا لا يستطيع الانسان مواجهتها من عواصف وبراكين و زلازل وجفاف وفيضانات ..

ان فكرة الدين او فكرة الاله الواحد الذي يوحي الي انبياء هي فكرة ظهرت علي يد مجموعة من الحالمين الذين يرفضون الواقع الأليم ريريدون تغييره الي الافضل عبر خلق واقع افتراضي يتواجد فيه اله وحياة بعد الموت فيها ثواب وعقاب تجبر الناس علي تقليل كمية الشر لصالح الخير داخلهم ..

هؤلاء الحالمين الخيرين لا يختلفون كثيرا عمن يتم اتهام بعضهم الآن انهم يعانون من شيروفرينيا بما تتضمن من هلوسات واوهام .. يستمعون الي كائن لا يراه غيرهم سواء كان الله نفسه او مندوبه جبريل حتي وصل الأمر الي ان تلد امرأة طفلا دون ان يشاركها رجلا ،، اي يتكون جنين من بويضة دون حيوان منوي .. فيلم من أفلام الواقع الافتراضي ..

والسؤال هو عن مساهمة هذا الواقع الافتراضي في تقدم الانسانية بالمقارنة بالواقع الغير الافتراضي عبر العلم والسياسة ..

هل استفادت البشرية اكثر من التقدم العلمي الواقعي في جميع المجالات وخاصة الطبية والبنية التحتية من طرق و مجاري .. وكهرباء واستخدام امثل لمصادر الطاقة.. ام من الواقع الافتراضي الديني ..
هل استفاد الانسان اكثر من قمع الشر داخله عبر القانون المدني الذي يشرعه الانسان نفسه في الواقع الحقيقي وليس قائد الواقع الافتراضي الله او الرب ..

هل استفادت البشرية من كتب الواقع الافتراضي الرئيسية المسماة توراة وانجيل وقرآن التي املاها او اوحي بها قائد الواقع الافتراضي الواحد والذي نطلق عليه الله او الرب او ياهوه .. أم من كتب الواقع الحقيقي الذي وصل اليها الانسان مثل الدساتير الديمقراطية وعلي رأسها الدستور الامريكي او الاعلان العالمي لحقوق الانسان ..

ان الوصايا العشرة التي عرفها الانسان بالفطرة هي في الحقيقة بؤرة كل كتب الواقع الافتراضي والتي اخرج الانبياء فيلم سينمائي حولها ليتقبلها باقي البشر ووضعوا في هذا الفيلم الكثير من المشاهد التي تتناقض تناقضا صارخا مع اساس الفيلم والتي اورثت الانسانية الكثير من المعاناة وجعلت تقدمه يسير بطيئا مثل السلحفاة ،، هي نفسها بؤرة كل وثيقه وصل اليها الانسان في الواقع الحقيقي بعد الثورة الفرنسية التي تمرد فيها الانسان علي الواقع الافتراضي وحوله الي مجرد فيلم سينمائي يلجأ اليه بعض الوقت لينسي الواقع ولكنه لا يجعله يتحكم في حياته ومستقبله ولا يعيش فيه كل الوقت .. بعدها انطلق الانسان بسرعة الصاروخ ليحقق في قرنين من الزمان مالم يستطيع تحقيقه في آلاف بل ملايين السنين ..

البشر وأنا منهم يحتاجون الي الدين مثل حاجتهم الي مشاهدتهم افلام السينما كواقع افتراصي وحاجتهم الي احلام اليقظة احيانا .. ولكن تحول الواقع الافتراضي الي بديل وأساس عن الحياة الواقعية التي يشارك فيها ايجابيا .. هو بداية العودة الي قرون الظلام والتخلف ..
فلنضع حدا فاصلا بين الواقع الحقيقي والافتراضي .. لنستفيد من كلاهما ..
والحد الفاصل هذا هو ماوصلت اليه البشرية في كل مجتمع متقدم حاليا الا مجتمعاتنا المتخلفة.. وهو فصل مجال الدين عن مجال الحياة وقوانينها التي يسنها بشر واقعيين ..
قد يكون ما كتبته تخاريف .. ولكنها في رأيي تخاريف واقعية ليس لها علاقة بهلوسات سمعية وبصرية .. كلنا يعرف ماهو اسمها..



#عمرو_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألم نكتفي من ارهاب الاسلام السياسي
- الله في القرن الواحد و العشرين
- متي تنتهي منظومة اقتصاد النهب الحر في مصر؟
- متي تنفجر مرارة الشعب المصري‬؟
- نساء غيرن التاريخ .. هلوسات
- انه عصر الهندوس والبوذيين
- تخاريف .. هو بالعافية!!!!
- للرئيس مبارك .. ان كنت صادقا فيما قلته .. فهناك أمل لمصر
- لا يهمني ان كنت تعبد الها او بقرة .. هذه هي العلمانية
- هلوسات سياسية و دينية
- دعوة لأقباط مصر .. فلتكونوا قوة انتخابية ضاغطة ولننقذ جميعا ...
- انتهازية جماعة الاخوان.. وانتهازية الحزب الوطني
- لمحة خاطفة عن ازدواجبة المسلمين
- الطائفية والديمقراطية ضدان لا يجتمعان
- دين من هو المغشوش؟
- رد القرآن علي مقال الدواء المغشوش ..
- أعداء الاسلام الحقيقيون
- مجاهدي الانترنت.. شعبة جديدة من شعب التنظيم السري للاخوان .. ...
- قس غبي وكاتب أغبي
- مسلسل الجماعة


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمرو اسماعيل - الدين و الواقع الافتراضي