|
الاصولية -العلمانية والمسيحانية والاسلامية في خرج الاستقطاب المالي؟
احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)
الحوار المتمدن-العدد: 3204 - 2010 / 12 / 3 - 14:45
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كتبت عند تعليقي على المتحدثة وفاء سلطان انني لن اتعرض لأفكارها مرة ثانية مكتفيا بالأصول التي تستمد منها أفكارها كجماعة المستشرقين في الصحافة الغربية كبرنار لويس أو في وزارة الخارجية الذين استضافهم برنامج الاتجاه المعاكس في الفضائية القطرية الجزيرة التي تتبع للاخوان المسلمين ورتوج لحدود افكارهم المنمطة..ولكن كثرة المدافعين عنها بحجة انهم ممثلون للحداثة والعلمانية بالاضافة الى بعض الكتاب الذين يقدمون مساهمة عميقة لنقد النمط الاستهلاكي والاصولي في التفكير الايديولوجي الاسلامي في محميات الخليج ومرتزقتهم من المصريين كالشعراوي وعمرو خالد وايضا وكالة السي اي ايه كتنظيم القاعدة يستلزم العودة الى تقديم مساهمة متواضعة لعدم الدخول في وسواس قهري فكري بحيث تسيطر فكرة واحدة تكون من ضمن مجموعة افكار لتتسيد على كل شيء وتلغي التناقضات وطبيعة كل مرحلة وهو منهج اصولي يستطيب الآرائك ويجد بشعار تيار الاخوان المسلمين الاسلام هو الحل شفيعا له فهنا لست بحاجة للتفكير فقط الالتزام بالشكليات وصوم رمضان والحج وما اليه لنعرف ان المجتمع العربي اصبح اقرب الى البديل الذي سينقذنا وهذا الى حد ما استطياب للهزيمة وسخرية من العقل عند الحديث عن ان الاسلام هو الحل كما القول ان ممارسة النقد الاصولي المسيحاني الامريكي للاسلام وتقزيمة هو الحل اي اننا امام اصولية مزدوجة ولكن الاصلية هي التي تنتجها جماعة السبعين مليون اصولي امريكي الذين يمثلون قاعدة للحزب الجمهوري اساسا وايضا ذخيرة للحزب الديمقراطي والمتحدثة وفاء سلطان من هذه الجماعة اي بحجة العلمانية التي تشبه علمانية جنرالات تركيا تشوه كل شيء وتحتقر كل شيء ولا اعتقد انها امسكت كتابا لابن رشد او غيره من العلماء الذين قدموا مساهماتهم الجبارة في نهوض اوربا على اساس عقلاني وتقرأ عباراته او عبارات ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع الذين لايركنون الى خزعبلات وايمانيات ابو حامد الغزالي الذي استفاد المستشرقون من افكاره ومحدودية تفكيره ووقوفه الى جانب السلطة الزمنية في مراحل انحطاطها وابتلائها بالغزو الخارجي ليترجم افكار المستشرقين الذين صاحبوا كل مراحل الامبراطورية البريطانية فيما بعد لتفتيت المجتمعات ثم لتقبل بالغزاة فطلع المودودي وايضا سيد قطب وجماعة الاخوان المسلمين واموال النفط وفضائيات محميات النفط الاسلامية وعمرو خالد والشعراوي ووزير الاوقاف في سلطة العمالة في رام الله وكل المستفيدين من اموال الدعوة التي تخصصها محميات الخليج لترسيخ التفتيت الاجتماعي بما فيها تنظيم القاعدة كما في هجماته الاخيرة وتأديته خدمات جليلة تمنع المجتمعات العربية من الوصول الى السلطة عبر النضالات والتظاهر وكل الاشكال التصامنية وتحيد امكانية استخدام الجيش واجهزة النظام العربية الامنية الارهابية ليدفع النظام لتبني العنف وتدفع التغيير للانزواء كما فعلت جماعة الاخوان المسلمين في سورية وأدت خدمة جبارة لفساد وارهاب النظام السوري وحتى هذا الخطاب الاصولي الاسلامي الذي يدمر المجتمعات العربية وتجد الطبيب والمهندس والجاهل يتحدثون بخطاب الشعراوي وسيد قطب والمودودي الذي هو رد فعل على الخطاب الاصولي المسيحاني الصهيوني الاساسي في الغرب اي ان ادلجة السي اي ايه للمجتمعات تنجح باستخدام الدين بتفتيتها ومنعها من احداث تحول اشتراكي يلبي مصالحها على الطرفين المسيحاني والاسلامي وطبعا اليهودي عبر دعم دولة دينية اسمها اسرائيل بل دائما بوش وبن لادن وسيد قطب والطنطاوي والشعراوي وبن باز وابن الشيخ والدكتورة وفاء سلطان وقادة مجرمي الحرب في الكيان الصهيوني والحكام العرب يلبوا مصالح البيزنس واستقطاب الثروة على مستوى محلي واقليمي ودولي وحتى نلاحظ اساسات هذا التحليل اللاتاريخي رغم احترامي لأغلب كتابات نضال نعيسة حين يدفعه ارهاب النظام للتهرب من تسمية الاسماء بمسمياتها فاذا سئل عن الفساد في سورية الذي من أجله تقوم اجهزة الامن الارهابية السورية بكل هذا المستوى من العنف والهمجية ضد شعبها الاعزل نراه يعود الى انها تستمد مشروعيتها من فساد امتد منذ اربعة عشرة قرنا اي منذ قدوم دعوة محمد في القبائل البدوية صحيح ان ما نراه اليوم من طقوس وافكار ارهابية تنم عن همجية البدو في محميات امريكا في الخليج ولكن هذا لاعلاقة له بما قبل اربعة عشرة عاما بل هذا تفرضه طبيعة العمالة والوكالة الكومبرادوية لال سعود وال الصباح وخليفة ومكتوم ونهيان كما يفرضه النظام السوري فلحماية الفساد الذي تنهب من خلاله العائلات الظلامية البدوية وغير البدوية فأنت بحاجة للقمع وانت بحاجة لاصولية اسلامية تخدر المجتمعات لتخيل الخلاص في وهم الجنة واشياء غير ملموسة بينما تسرق ثرواتهم ومستقبلهم وهم كأهل الكهف او أسوأ وتبذر في امبراطوريات مالية لافراد العائلة الحاكمة تنهبها البورصات والبيزنس الامريكي بغبائها بين الفينة والاخرى لايمكن ان نفسر ما يحدث اليوم بالعودة الى مثل هنا وهناك من التاريخ البدوي او الاسيوي في المنطقة وبالتالي نجد اننا وجدنا الحل الذي يجعلنا نرقد على الآرائك فرحين بوجود الحل بثلاث كلمات بان الاسلام هو الحل او ليس الاسلام هو الحل ليخدموا هدفا واحدا هو تأبيد الفساد والاستعباد الذي لاتدري به اجيال عربية تروضت على العبودية وباتت تعتبر كل دعوة للتحرر هو مساس بثوابتها غير الانسانية التي لاتحترم التنوع البشري ولا تحترم العقل بل هي منافية لابسط اليات التحليل المنطقي التي يعرفها الاطفال ببداهتها لتتم فيما بعد ترويضهم على قيم التخلف والعبودية المقرفة التي تزين لهم عبر فضائيات الدين لمحميات ال سعود فليس صدفة ان تجد خائنا لبلده يصلي جنبا الى جنب مع الناس العاديين والناس تكن له الاحترام فحتى الموقف الوطني لم يعد مقياسا في اليات شطب العقل وليس غريبا ان نرى ان عصابات حماية المغتصبين الصهاينة من جماعة المقاطعة في رام الله تعتقل علماني كوليد الحسيني بتهمة الالحاد وهي تمارس الخيانة في كل نفصيلة صغيرة من تركيبها وليس صدفة ان يطلع علينا افراد من مراكز اعلامية لحزب الدعوة والمجلس الاعلى ليخبرنا ان صدام آخر خلفاء بني امية مع انهم من رأسهم الى خمصهم قاموا مع الاحتلال بتدمير مقومات النهوض الوطني العراقي والتنمية المستقلة وبات هدفهم النتوء الرأسمالي الاستهلاكي الريعي الداعر في مخيمات الخليج التي تعيش فيها تجمعات لاعلاقة للبشرية بها من نظام الكفيل والحرمان من الحقوق لتسعين بالمئة ممن على اراضي محميات امريكا في الكويت والامارات وقطر والسعودية والبحرين اي ان هذه الدكتورة وفاء سلطان بكل خطابها التحريضي المسيحاني الصهيوني مع نظرة نضال نعيسة للفساد وايضا مساهمات الايديولوجية الاسلامية التي تنتجها منظومة محميات الخليج بأموال البترودولار باتوا وفق هذا التقييم عملاء لايديولوجية السي اي ايه التي تتسيد والتي لاترعبها كل القاعدة والاخوان المسلمين والهمج الذين يزورون المساجد او يصومون رمضان ويطجون الركع ويحجوا الى كعبة السلاح الامريكي ما داموا يحملون الكوكا كولا والبيبسي ويتابعون فضائيات امريكا في محميات الخليج او الانظمة العربية كروتانا والعربية والجزيرة وماداموا يرددون كالببغاوات ما يقوله الدجال الشعراوي وسيد قطب والموددوي ووزراء الاوقاف العرب ماداموا لايهددون اليات الاستقطاب استقطاب ثروة العالم العربي الى جيوب البيزنس الامريكي الصهيوني فاركعوا وصلوا وحجوا وصوموا رمضان فيا سلام سلم عليكم فهاهو الخائن عباس يعتقل ملحد وذاك الدعوي في العراق يحلم بنموذج محميات الخليج الامريكية العبودية مادمتم تدمرون الهياكل الانتاجية ولاتعرفون شيئا اسمه التنمية المستقلة ولا العدالة الاجتماعية ومادمتم لستم كايران التي تحاول ان تبني نموذجها الوطني او تحاولون تنمية وطنية افضل من ايران بالاقتداء بدول امريكا الجنوبية كالتنمية التي احدثها الاشتراكي البرازيل لولا والتي اسكتت حتى خصومه وشعر من خلالها اغلب الشعب البرازيلي ان اوضاعه تحسنت ليس استنادا الى ريوع وخيانات بل استنادا الى انتاج وطني استقلالي حقيقي يدمر اليات استقطاب الثروة للبيزنس الامريكي ويتحداه في محيطه الاقليم اي انه يرفض صيغة الاستعباد ويضمن مستقبلا محترما لاجيال الشعب البرازيلي اما العرب عبر نخبهم من الدجالين كالانظمة والمعارضات الاخوانية والقاعدة والدكتورة وفاء سلطان من اتباع العلمانية الشكلية لجنرالات تركيا فلكم العبودية الى الابد الى الابد فاستمروا كما انتم افواه استهلاكية ومشاريع امراض مزمنة وخون للبيزنس الامريكي الصهيوني ولو كنتم في المساجد او في مقرات الانظمة الكومبرادورية العربية فانتم يا سلام سلم عليكم ..........................
#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)
Ahmad_Saloum#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العرض المسرحي لكونسرفتوار بروكسل لأنيت برود كوم:نثر واشعار م
...
-
قصيدة:تشكيل الدلالة
-
قصيدة:الضحايا واستدراج المكان
-
قصيدة: امة مستعبدة مضجرة
-
قصيدة:انوثة استثنائية
-
مقطع من رواية:الشبح الشيوعي..الجزء الأول
-
قصة :القناصة
-
ندوة الاعلام الاوروبي والصراع العربي – الصهيوني:فضائح عناوين
...
-
قصيدة: مضاجعتكِ المزهرة على لوحاتي التشكيلية
-
قصة :الجثمان الحي
-
قصة غير واقعية:الخطيبة
-
قصة غير واقعية:الصورة
-
محاضرة جريئة قدمها الصحافي ابو بكر الجامعي في جامعة لييج الب
...
-
قصة غير اقعية: الكلب الجديد
-
قصيدة :صبية مطلية بالابداع
-
قصيدة: مقامات عناقكِ العسلي
-
قصيدة:متى ينتصر نهداكِ على عبيد الدولار؟
-
عرض فيلم -تأريخ الرمال- للمخرج داني ماريكا:الصحراء بنبضها وم
...
-
قصيدة:قهوتي المحمصة على نيرانكِ
-
عرض المسرحية في صالة المركز الثقافي العربي لبلد لييج:هل عكس
...
المزيد.....
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
-
ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|