أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالقادر بشير بير داود - الحراك السياسي














المزيد.....

الحراك السياسي


عبدالقادر بشير بير داود

الحوار المتمدن-العدد: 3202 - 2010 / 12 / 1 - 05:51
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في خضم الارتباك الذي سببته السياسة الشوفينية للعهد المباد بين اثنيات كركوك المتآخية؛ وبسبب الفوضى التي عمت العراق كله ؛ وتزامنا مع الظرف الانتقالي من نظام حكم ديكتاتوري الى وضع ديمقراطي هش استطاعت قوى واحزاب وكيانات سياسية ان تستغل هذا الفراغ ؛ وتعلن هيمنتها على مقاليد السلطة بمباركة امريكية وتخرج بحكومة صريف الاعمال بعيدة عن دولة القانون ولكن متوافقة مع متطلبات تلك المرحلة الصعبة من عمر العراقيين ؛ فأختلط الصواب بشوائب الخطأ ؛ وفي احيان اخرى تلاقح الخطأ مع بعض الصواب الذي لايغني من جوع الكركوكيين الذين كانوا في دور النقاهة القصوى ان هذه الصور لجرأة بعض الساسة من الذين حشروا انوفهم في العملية السياسية كانت لها التاثير السلبي على العلاقات الاجتماعية بين قوميات وطوائف كركوك حتى انتقلت كالفيروس يصيب به من يصيب الى ان تحولت كركوك بسبب هذه الاوضاع الطارئة عليها الى مشكلة مستعصية لايمكن حلها ؛ ومما زاد الطين بلة تلك التصريحات النارية لممثلي القوميات حول عائدية كركوك تلك المدينة المتنازع عليها حتى غدت كركوك مشكلة دولية تعقد المؤتمرات ؛ وتقام ورش العمل بسببها بغية الوصول الى حلول ترضي الأطراف المتنارعة عليها.وبسبب هذا الواقع المرير حرم اهل كركوك من الكثير من فرص التقدم والازدهار الأقتصادي ؛ والرفاه الاجتماعي منها وعلى سبيل المثال :قانون مجالس المحافظات وقانون الاستثمار الفعلي للمدينة ؛ وصلاحيات الادارة المحلية وغيرها اكثر ... حتى طلب السيد محافظ كركوك بتخصيص نصف دولار لكل برميل نفط صادر من كركوك من دولة المالكي الى ميزانية كركوك لم يسلم من المحاصصات والعراك السياسي بين ممثلي قوميات كركوك والاحزاب والكيانات السياسية منها ...
هذا الواقع المرير الذي كان نتيجة التجارب السياسية غير الناضجة من بعض الساسة من الذين جمعوا بين عقلية النظام المباد ؛ وقشور النظام الديمقراطي ليخرجوا بتقليد سياسي جديد يجمع بين الابتزاز والنفعية والوصولية وتمرير ما يريدون؛ مستغلين تلك الضبابية في الرؤى.. فأنقسم من الناس من انقسم الى مؤيد خايف مترقب وفئة اخرى الى رافض ومحايد.ان هذه الارهاصات؛ والرشحات للفكر السياسي الجديد كان السبب في ظهور جيل جديد من الناس وبمختلف اعمارهم وثقافاتهم واثنياتهم من الذين لايتأثرون بالبرامج السياسية للاحزاب والحركات الا بعد مخاض عسير ؛ وتجربة عسيرة معززين نظرتهم بالمثل القائل : ( اسأل مجرب ولاتسأل حكيم) ..
وانتخابات اذار / 2010 خير شاهد ودليل على ابعاد وجهة نظري وتحليلي للواقع والمشهد الكركوكي عن قرب دون الدخول في التفاصيل المعروفة للداني والقاصي من الناس من هذا المنطلق ؛ وللملمة الافكار ورص الصفوف الرجال الرجال صوب العمل الجاد والمخلص لأعادة حقوق المتضررين من قوميات كركوك ؛ والسعي لجعلهم مشاركين بحق في العملية السياسية من خلال تهيئة الفرص المتكافئة للجميع كي يعبروا عن ارائهم ومواقفهم ورغباتهم بشفافية ؛ بعيدة عن عملية التصفيات او الملاحقات واثارة الفتن من التي تروج وتسوق لها فئات تحركهم مصالحهم الضيقة دون غيرهم من سواد المجتمع... مصالح تداخلت اهدافها مع اجندات خارجية لتبقى كركوك وتصورها على انها مشكلة يستحيل حلها .ان هذه الشطحات السياسية التي من اثارها ايضا بروز ثقافة الغاء الاخر وتهميش دوره ؛ وتعطيل لغة الحوار للوصول الى الحلول الفعلية لكل مشكلة من مشاكلنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية كان بسبب تجاهل الساسة وممثلي الشعب والحكومة لمفهوم الهوية لكل فرقة او حركة او تنظيم او مجموعة من الناس تجاه الاخر ؛ اضافة الى عدم احترام خصوصيات كل قومية من قوميات كركوك المتآخية بالاتجاه الذي يجعل من الجميع ان يكونوا هم المسؤولين على توفير الامن والامان والاستقرار للمدينة.ومن اثار تلك الشطحات ايضا عدم وجود خطة علمية مدروسة لمكافحة البطالة ؛ وتوفير فرص العمل للخريجين الجدد من الشباب ؛ ومكافحة الفساد وبكل اشكاله المدمرة.في ظل هذه الاجواء الساخنة من انتظار نتائج الانتخابات يتحتم على الحكومة المقبلة والساسة وممثلي الشعب ان يستفيدوا من الاخطاء السابقة ؛ ويلجأوا الى خيارات اكثر واقعية في العملية السياسية بأتجاه نبذ العنف ؛ وعدم الركون الى المصالح الضيقة؛ والركض خلف الكراسي والمناصب فحسب ؛ لأن حركة المجتمع ؛ والرأي العام الذي يتمخض عنه لم تكن حركة اشخاص او فئات دون غيرهم .. بل هي حركة مصالح كل القوميات في كركوك الجريحة بأتجاه اعطاء كل ذي حق حقه؛ ورفض التعامل السلبي مع القوميات ؛ وسلب حقوقهم الثقافية.. قال تعالى: ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا.. ) لأن من نتائج تلك السياسات الخاطئة في كركوك كانت فرز المناطق والمحلات على اساس قومي.ان الابجديات السليمة والمتوافقة مع مصالح ابناء الشعب في هذه المرحلة الحساسة من حياتنا السياسية تتطلب نهضة سياسية شاملة بعيدة عن العنف والتهميش وسياسة الاقصاء من خلال حشد الجهود من خلفيات فكرية مختلفة الاتجاهات ؛ وتنوع اثني حميد غير خبيث كي نتدرب على المشاركة الفعلية في العملية السياسية على ان تراعى فيها حق ( المواطنة) ؛ وحق الانسان في كل حلقات البناء الاستراتيجي للبنية التحتية للحياة الحرة الكريمة لعموم الشعب.ان معركتنا المصيرية ضد الظلم والشر والباطل ؛ والخروج برد فعل سلمي ومؤثر في الوقت الراهن رهين نجاح نظامنا الديمقراطي بأتجاه استثمار الجهد والوقت من خلال العمل المؤسساتي ؛ واللجوء الى الدستور العراقي الدائم لحل مشكلاتنا والنقاط الخلافية فيما بيننا
وللحديث بقية.



#عبدالقادر_بشير_بير_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالقادر بشير بير داود - الحراك السياسي