علي عجيل منهل
الحوار المتمدن-العدد: 3202 - 2010 / 12 / 1 - 02:30
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
العراق الاتحادي- والعراق ا لفدرالى -والاقاليم -والحكم الذاتى- واقليم مستقل -واقاليم مستقله و- ودستور فدرالى هى اليوم عبارات تتكرر فى الاعلام واحاديث الناس والمناقشات السياسية - وهى عبارة لم يعتد عليها الكثير من العراقيين --الذين تربوا لأجيال عديدة على منطق الحكم المركزي --والدولة الشمولية،- واليوم فإن هذه العبارة توجد في الدستور- وهي أيضا جزء من القسم --الذي يردده الرؤساء والوزراء وأعضاء مجلس النواب.-- لكن على أرض الواقع فإن --الكثير ممن يرددونها لا يؤمنون بها أو لا يفهمونها أو ربما لا يلاحظونها.-- وبسبب ذلك فإن تعريفا واضحا لطبيعة وماهية النظام الاتحادي في العراق لم يوجد بعد، كما أن تطبيقه الدستوري المتمثل في مجلس الاتحاد ما زال غير مطروح للنقاش، وبنفس الوقت فإن وجود إقليم كردستان كأمر واقع بل وربما كأكثر الوقائع رسوخا في عراق اليوم، يجعل من الصعب تجاهل الصفة الاتحادية والتعامل معها وكأنها مجرد مصطلح لفظي يشبه الكثير من المصطلحات الأخرى التي نرددها دون أن نعنيه--,,
لقد تعرض اخوانا المسيحين فى الاونة الاخيرة الى عمليات ارهابية واخرها جريمة الهجوم- على كنيسة سيدة النجاة- ومن المفرح تم القاء القبض على العصابة التى قامت بهذه الجريمة الوحشية...
.اعتقلت القوات الامنية التابعة لوزارة الداخلية، بالتعاون مع لواء بغداد المرتبط بمكتب رئيس الوزراء نوري المالكي،- مسؤول تنظيم -القاعدة-- في بغداد المدعو --حذيفة البطاوي -في عملية اقتحام للمقر الذي كان يختبئ فيه و11 آخرين من عناصر التنظيم.
ان -عملية اعتقال البطاوي ومساعديه --تمت بالقرب من حي - الدور السود- التابع لحي المنصور - بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة دلت على مكان تمركز المطلوب-.
و ان -عملية الاعتقال تمت من دون اشتباكات مسلحة حيث لم يقاوم البطاوي وجماعته القوة الامنية التي طوقت المكان واقتادته وعناصر تنظيمه الموجودين ساعة الاعتقال-.
- ان -التحقيق الاولي مع البطاوي، الذي ينحدر من-- احدى الدول العربية المجاورة،-- كشف عن تورطه بالهجمات التي طاولت مناطق عدة في بغداد ومن بينها --عملية اقتحام --كنسية سيدة النجاة في الكرادة --واستهداف مكتب قناة العربية -في المنصور، فضلاً عن-- اقتحام البنك المركزي --وتفجيره وسط بغداد --واستهداف سوق الصاغة في البياع وجرائم اخرى نفذت خلال الشهور الاخيرة....
من دون شك ان هناك --اجندات اقليمية ومحلية--- تتوافق مع اجندات غربية -لافراغ العراق ومن ثم منطقة الشرق الاوسط من سكانه الاصليين - المسيحيين-, لقد اصبح الشعب المسيحي في العراق --احفاد بابل واشور --ككرة قدم يتقاذفها لاعبو- السياسة والسلطة والقوى الاقليمية-- فيما بينهم- تحت انظار ومباركة واشراف القوى العالمية , نعم يتقاذفون ويلعبون -كرة قدم --وفقا لاهوائهم ومصالحم السياسية واجندتهم المستقبلية- كل فئة وحسب البرنامج الذي وضعته لنفسها -ويتعرض اهلنا -ا لمسيحيين الى ضربات متتالية --لتحطيم الوجود المسيحى فى العراق الحديث -و ان يطلقوا على انفسهم- بالقادة الكنسيين -والسياسيين - فقد اثبتو المرة تلو الاخرى انهم عاجزين وغير قادرين بالمرة للوقوف بشجاعة والدفاع عن حق ووجود هذا الشعب المسكين وهذه حقيقة واقعة -- حتى لو ادى ذلك الى -خراب امة -واضمحلال شعب -واندثار حضارة -من الوجود ---امة مالها الى الدمار والزوال والا --كيف نستطيع مجابهة هذا المد الارهابي الاجرامي وهم -مشتتين مستهدفين مبتلين بقيادات لا هم لها غير الاقتناء الشخصي مبتلين بقيادات كانت ولا زالت سببا اساسيا بتفرقة وتشتت وضياع هذه الامة العريقة , كيف يستطيع شعب ان يدافع عن وجوده ضد هجمات المجرمين ومخططات واجندات ازالتهم من على ارض اجدادهم اذا لم يكن لها قيادة سياسية مؤهلة ومتفاهمة , اذا لم يكن لها مرجعية دينية حقيقية امينة على مصلحتها وصادقة في تعاملها ؟خاصة في غياب حكومة فاعلة وقوى امنية وعسكرية تقوم بواجبها بالشكل المطلوب والمفترض بها لحماية رعاياها بمختلف انتمائاتهم الدينية والطائفية والعرقية .
ان الحكومة والبرلمان -والساسة المسؤولين --قد اثبتو ومن دون شك انهم عاجزين -او بالاحرى غير ابهين --لما يحدث لاحدى الفئات المهمة والاساسية في هذا الوطن-- .ما العمل --اذا وكيف السبيل لشعبنا المسيحي المبتلي --على امره غير حمل حقائبه والاتجاه صوب اقرب نقطة حدودية ... وهذه المصيبة الكبرى-. هل هذا هو الحل الامثل والافضل يا ترى؟ هل الهروب-- وترك ارض الاجداد --هو الطريق الاصوب؟ الجواب لاولا..
في الحقيقة --لقد ان الاوان --لان يوحد الخيرين -من ابناء شعبنا المسيحي--- بكل طوائفه- وكل مسمياته صفوفهم -وان يقفوا جميعا وقفة رجل واحد كي يطالبوا بحقوق شعبنا العادلة وعلى ارضنا .
ان-- مشروع الحكم الذاتي في سهل نينوى --لابناء شعبنا المسيحي- هو مطلب مشروع وضروري-- تمليه الظروف الحالية التي يعاني منها العراق -والهجمة الارهابية الشرسة المستهدفة لابناء شعبنا المسيحي بشكل خاص --,ان مشروع منطقة الحكم الذاتي في سهل نينوى -سيشكل منطقة امنة يجمع كافة ابناء شعبنا المسيحي -وبحماية قواة عسكرية مؤلفة -من بين صفوفه تكون اداريا خاضعة الى القوات العسكرية النظامية للبلاد --,والحق كل الحق حسبا ووفق الدستور المطالبة --بحكم ذاتي -- يكون ارتباطه بالحكومة المركزية في بغداد --, وليس مرتبطا باقليم كردستان --او اي اقليم اخر --لان هذا سيجعل من المسيحيين مواطنيين درجة ثانية -اورابعة -,وان الحاق -منطقة الحكم الذاتي المقترح --باقليم كردستان -- ستجعلهم مواطنين من الدرجة الثالثة , - والمسيحيين مواطنين عراقيين اسوة بكل ابناء الشعب العراقي , وانهم اهل البلد - الاصلاء لهذه الارض --- , لذلك فالحل الافضل هو- حكم ذاتي في منطقة سهل نينوى-- تابع للعاصمة بغداد --وبشكل مباشر , عندها يحق لاي- مواطن من ابناء شعبنا --ان يسكن في هذه المنطقة وفي نفس الوقت له الخيار ان يسكن في اية منطقة اخرى من مناطق العراق اذا شاء له ذلك .
-,ان-- اهلنا -وشعبنا المسيحي --الكلداني - السرياني- الاشوري- هم الاحوج اليوم الى هكذا مشروع خطير لانقاد الاقوام العراقية الاصلية من الانقراض- لتقرير مصير مصير امة بكاملها, --ان المنعطف التاريخي - يهدد وجود اهلنا -
يجب المبادرة فورا-ا الى المطالبة بحكم ذاتي لشعبنا المسيحي وبحسب ما يكفله الدستور العراقي كي يتم مناقشة المشروع في البرلمان من اجل اقراره.
تفعيل --مبادرة- رئيس الجمهورية --جلال طالباني --بشأن إقامة ---- محافظة خاصة-- للمسيحيين-- في العراق-...
أن بلدة عينكاوا "شهدت -اجتماعا آخر تمخض عن تشكيل لجنة باسم اللجنة العليا لمؤسسات وتنظيمات الشعب الكلداني"، و أن اجتماعا آخر"جرى الاسبوع الماضي بين القوى السياسية المسيحية في مدينة دهوك الغرض نفسه".
اجتماعا للأحزاب والقوى السياسية المسيحية في كردستان والعراق لبحث أوضاع الطائفة الأخيرة وللمطالبة --بإقامة منطقة خاصة --بهم في سهل نينوى،- برغم انتقاد الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل علي الكلدان- الفكرة....
:يقع --سهل نينوى في شمال وشمال شرق محافظة نبنوى- ويضم في معظمه القرى والقصبات التي معظم سكانها من المسيحيين بمختلف طوائفهم الذين يسكنون هذه الارض منذ مئات السنين وتابعين أدارياً الى محافظة نينوى ومعظم تجمعاتهم تفصل بين محافظة أربيل ومحافظة نينوى ويتكلم سكان هذه المناطق أضافة للعربية الاصلية اللغة الكلدانية والاشورية والسريانية و غيرها و نتيجة -لامتزاجهم- - مع المنطقة الكردية -يتكلم بعضهم اللغة الكردية.- أضافة الى وجود تجمعات أخرى من المسلمين - في نفس المنطقة وتجمعات أخرى تجمع بين المسلمين والمسيحيين أيضاً.-
ان هجرة الآلاف من المواطنين المسيحيين الى الخارج ، -هي من اكبر واخطر المشاكل التي يواجهها شعبنا الكلداني الآشوري السرياني في الوقت الحاضر، لانها تهدد بشكل جدّي وجوده في وطنه وعلى أرضه (أرض الرافدين ) منذ آلاف السنين-ان للهجرة اسبابها التي تثقل كاهل عموم الشعب العراقي، وان في مقدمتها غياب الامن والاستقرار ، وشحة الخدمات الاساسية ، والبطالة ، والفساد المالي والاداري ، وعدم تحسين مفردات البطاقة التموينية كماً ونوعاً ، واسباب أخرى. -- أن معاناة المواطنين المسيحيين-معاناة مزدوجة- حيث يعانون من جهة -بوصفهم جزءا من الشعب العراقي -- ومن جهة ثانية بسبب اختلاف هويتهم القومية والدينية". أما عن كيفية الحد من هذه الظاهرة الخطيرة، - أن السبيل الامثل الى ذلك يكمن في معالجة اسباب الهجرة ذاتها--.الالتزام بالدستور- وتشريع محافظة خاصة بهم --او انشاء الحكم الذاتى-وهذه المعالجة تستوجب والالتزام بالدستور ، ونبذ المحاصصة الطائفية والقومية ، واعتماد الكفاءة والنزاهة وتغليب الهوية الوطنية على الهويات الفرعية في بناء مؤسسات الدولة-وهى، تقع على عاتقها ايضاً المسؤولية الوطنية والتاريخية في حماية ابناء شعبنا الكلداني السريانى الاشورى -الجزء الاصيل من الشعب العراقى
:::
#علي_عجيل_منهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟