أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مروان المعزوزي - الإنسان حقيقة تعيش بين الأوهام














المزيد.....


الإنسان حقيقة تعيش بين الأوهام


مروان المعزوزي
أخصائي نفسي من المغرب

(Merouane Elmaazouzi)


الحوار المتمدن-العدد: 3202 - 2010 / 12 / 1 - 01:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإنسان حقيقة تعيش بين الأوهام

" إن الإخلاص في مقاومة الأوهام : نوع من الأوهام " : عبد الله القصيمي

ليست هناك حقيقة يمكن أن يؤمن بها جميع الناس سوى حقيقة وجودهم.
فلكل إنسان على وجه هاته الأرض أوهام يؤمن بها كحقائق ثابتة.
الحقيقة مفهوم نسبي ; فلكل شخص حقيقة معينة..و التي هي في الأصل ليست إلا عبارة عن أكبر الأوهام.
فهناك المتدين الذي يريد ثم بعد ذلك يعبد إرادته و التي يسميها - إلها- , ثم يعتبر هذا الوهم حقيقة.
و هناك الغير متدين و الذي يريد هو أيضا ثم بعد ذلك يعبد إرادته و يسميها ( طبيعة أو مقاومة الأوهام) , ثم يعتبر هذا الوهم حقيقة.
إنه يجب على الباحث عن الحقيقة قبل أن يبحث عنها أن يتعرف أولا عن الوهم. فإذا عرف الإنسان بعض الأوهام, فحتما سيتعرف على بعض الحقائق.
و من هاته الأوهام : وهم مكافحة الأوهام.
فنحن نرى اليوم أناسا يهدفون إلى تحطيم الأوهام و هم لا يعلمون أنهم هم أنفسهم يؤمنون بأكبر هاته الأوهام..لا يعلمون أنه بتحطيمهم لأي وهم صغير..يبنون وهما أكبر منه.
ليس هناك إنسان في هاته الحياة لا يؤمن بوهم من الأوهام , لذلك فليس هناك شخص من البشر يمكن أن نقول عنه أنه يمتلك حقيقة معينة شاملة.
فالحقيقة شئ نحن من اخترعناه , بل و ابتدعناه على حسب ميولنا و أغراضنا. فلكل واحد منا حقيقة حسب ما أراده و ما مال إليه و ما يبرر أغراضه.
الحقيقة التي لا شك فيها هي أن كل واحد منا لديه وهم ما يؤمن به كحقيقة ثابتة.
هذا ما أراه..هذا رأيي و ليس كلاما أؤمن به كحقيقة هو أيضا.لأنه ليس هناك شئ يستحق أن نؤمن به و نتشبث به غير أنه نحن من وضعنا كل هاته المفاهيم الحقيقية و الوهمية بعد أن وعينا وجودنا.
فليست الحقيقة من تضفي على الإنسان قيمة بل الإنسان من يضفي على الحقائق قيما..لذلك لا قيمة لحقيقة ما لو أن الإنسان لم يكن موجودا.
هذا ما أراه, وهذا ما يراه و يحس به كل إنسان يعرف نفسه جيدا.فإن أحس شخص ما بأن هذا الرأي يقدم حقيقة ما فأطلب منه أن ينساه فورا بعد قراءته..أن ينسى كل هذا الكلام الذي كتبته..لأن الحقيقة ليست سلعة تقدم بالأيدي..وهي ليست شئ خارجي..لأن الحقيقة هي نحن..نحن البشر..فالإنسان هو حقيقة تعيش بين الأوهام. هذا هو الإنسان..إيتشي هومو.
50 :20
30/11/2010



#مروان_المعزوزي (هاشتاغ)       Merouane_Elmaazouzi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية الفلسفة بداية للتفكير العقلاني
- إلى حبيبتي أنا
- إله الإنسان الحقيقي ضميره
- خاطرة بدون عنوان-3
- خاطرة بدون عنوان -2
- خاطرة بدون عنوان
- خطبة في مدينة النيام
- المتلاعبون بالعقول-2-
- اِستيقظ أيها الإنسان : -1- ثِق بنفسك
- سوفس الطائي يكتب سورة المحبة
- خواطر الشّكيم سوفس الطائي حول الحب
- الله بين قوسين.. (الله)
- إلى كل باحث عن الحقيقة
- المتلاعبون بالعقول-1-
- أين أنت يا حبيبتي ?
- الحياة : أفضل مدرسة للإنسان
- خاطرة في الفكر و الوحود
- حب في قفص الاولين
- مقتطفات من كتاب اللاشئ


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مروان المعزوزي - الإنسان حقيقة تعيش بين الأوهام