عبدالناصرجبارالناصري
الحوار المتمدن-العدد: 3201 - 2010 / 11 / 30 - 17:41
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
رغم التقدم الحقيقي في المجال العقلي للأنسان ورغم قيام الأنسان بأختراع أشياء مذهلة للغاية خدمت الأنسانية ولازال هذا الأنسان يتقدم عقله يوما بعد يوم وكل يوم يخترع لنا مخلوقا علميا جديدا
ألا أن هذا العقل ورغم التهويل له لا زال عاجزا ولازال متعطلا حتى عند أعظم فلاسفة العلمنة ولو سألنا أعظم مكتشف وعلى سبيل المثال لوسألنا مكتشف الأنترنيت ومكتشف الفيس بوك وغيرهم لوجدنا ه مدافع حقيقي عن دينه وعن معتقدتاه التي تربى عليها وورثها من آبائه وأجداده
ورغم أعتقاد الكثير من العرب بأن الغرب هم أصحاب عقول راقية وراسخة علميا وتقنيا ألا أن الحقيقة أن الغربي لايختلف كثيرا عن العربي فمثلما يفكر العربي بأساطيره الدينية فالغربي هو الآخر مهتم بأساطيره الدينية أيضا
ورغم أتهام المثقفين العرب للأنظمة العربية بأن هذه الأنظمة العربية تتقدم من ناحية عمرانية وبنى تحتية فقط وهذا أتهام غير مبرر فالغرب لازالوا أيضا يتقدمون عمرانيا فقط وجميع الأستثمارات العربية والغربية هي أستثمارات عمرانية في مجالات السيارات والقصور والأجهزة وغيرها
ولو سألنا أنفسنا هل هنالك أستثمارا لعقل الأنسان و الجواب على ذلك يكون لايوجد أستثمارا لعقل الأنسان لافي الغرب ولا في العرب
ورغم التهويل العربي للغرب وتحسين صورة الغرب وكأنها الصورة الممتازة فهذا خطأ كبير لأن المجتمعات الغربية رغم تقدمها العمراني اللافت للنظر ألا أن مواطنيها لازالوا تعيش في أوساطهم عصابات منظمة ولازال التطرف الديني متعشعش في عقولهم ولازال الغرب يستعملون العلمنة لصالح نوايا تهدف الى أنتهاك حقوق الأنسان وذلك بسبب قيام الغرب بصناعة أشد الأسلحة التي تقتل الأنسان فالقمبلة الذرية لم يصنعها العرب والهيروشيما التي ضربت اليابان لم يطلقها العرب بل أطلقها من ندافع عنهم وهم الغرب أصحاب العلمنة
فلو كانت العلمنة تستخدم لخدمة الأنسان لما شاهدنا هذا التقاتل وهذا الفقر وهذه الأزمات التي تعصف بالأنسانية منذ نشأتها الى يومنا هذا
وخلاصة كل هذا نسأل عدة أسئلة هل أستطاعت العلمنة أن تفك لغز الله ومن هو الله وأين يوجد الله ؟
وهل أستاطعت العلمنة أن تجيب الأنسانية على أحقية أي دين ومن هو الدين الصحيح ومن هو الدين الخاطيء ؟
وهل أستطاعت العلمنة أن تخلق مجتمعات خالية من العنف ؟
وهل أستطاعت العلمنة أن تساعد الفقراء والمساكين في كافة بقاع الأرض ؟
وهل أستطاعت العلمنة أن تحقق تقدما في مجال الشرق الأوسط ؟
فنستنتج من هذا أن العلمنة هي تهويل لاتسحقه وأن الدين لازال منتصرا عليها بسبب بقاء المسيحي على مسيحيته وبقاء المسلم على أسلامه وبقاء الأسود مع السود والأبيض مع البيض والطائفي مع طائفته
ولازال الأنسان لايوجد أمامه أي أمل وأن وجوده في هذه الحياة هو خطر كبير بسبب المخاطر التي تواجهه عبر التاريخ والحاضر والمستقبل .
#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟