أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - كريم الصامتي - طموح المغرب التنموي وهواجس الجيران














المزيد.....


طموح المغرب التنموي وهواجس الجيران


كريم الصامتي

الحوار المتمدن-العدد: 3199 - 2010 / 11 / 28 - 18:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


لا شك أن المغرب نظاما ومؤسسات، قد عان من ثقل ملف الصحراء، وكلفه ولا يزال تدبير هذا الملف ضرائب كثيرة وصراعات شرسة، إن لم تكن قد أضعفته فقد كبحت قليلا من سرعة مشروعه التنموي. ومع إعتلاء الملك محمد السادس عرش البلاد ، ارتفعت وثيرة التنمية بشكل متضاعف، كما زاد المغرب من إهتمامه بالشأن الداخلي، بدءا من إصلاح المؤسسات، والإدارات وإنشاء مرافق تنموية متعدد. بل إن المغرب فتح أوراشا كانت تظهر للبعض أنها أكبر من قدراته وإمكانياته. بيد أن المغرب أثبت أنه في مستوى الطموحات الكبرى التي سطرها عاهل البلاد. مما جعل من المغرب نموذجا تتثوق كثير من الدول العربية إلى الاحتداء به، لكنها تعي صعوبة ذلك، فهي لا تمتلك الشجاعة والتماسك ولا الإرادة السياسية التي تجعلها تراهن على الاختيارات الديمقراطية التي راهن عليها المغرب. كما أنها لا تتوفر على إجماع وطني بشأن القضايا الأساسية لبلدانهم. ربما هذا ما جعل بعض الأنظمة العربية تحرج أمام شعوبها الثواقة للتمتع بالانفتاح الكبير الذي يعرفه المغرب على المستوى السياسي والحقوقي. كما أن دول أخرى مجاورة تخاف من التطور الاقتصادي المتواتر لمستوى التنمية التي يعرفها المغرب والقدرة على المنافسة الإقتصادية التي يسير في طريقها بخطى حثيثة، ورغبته في الانفتاح على السوق العالمية، بل شروعه في إنشاء البنيات التحتية اللازمة كميناء طنجة المتوسطي، الذي سيكون محطة أساسية في احتضان حركة إقتصادية وتجارية هامة مع القارة المجاورة.
وتزداد حرارة الخوف والتوجس في قلوب الجيران، كلما تبين لهم أن المغرب واع بما يمتلكه من ثروات وخيرات طبيعية، وأنه بدأ يفكر في الاستفادة منها واستغالالها. وتوجسهم من أن يصبح المغرب قوة اقتصادية وسياسية، ونموذجا أصيلا في الديمقراطية. خصوصا أن المغاربة مدنيين ومؤسسات سياسية وجمعوية، مجمعون على التشبت بتوابت البلاد ومقدساته، ولم يعد هناك خلاف أو صوت نشاز يمكن أن يكون منفذا يتسرب منه أعداء المغرب لوضع اليد على الشؤون الداخلية للبلاد. وهذا جلي من خلال المحاولات الجاهدة من طرف بعض الجهات الأجنبية للبحث عن شرخ ولو بسيط للركوب عليه والنفخ فيه. وهو ما يبرر الدعم المستمر الذي تقدمه الجارة إسبانيا لبعض والأصوات المبحوحة (الحقوقية و السياسية والإعلامية) من أجل أجل خلق شرخ في الجسد المغربي المنيع. بل إن اسبانيا لا تتردد في احتضان كل المرتزقة والسماح لهم بتأسيس الجمعيات والمنظمات فوق أراضيها مع تقديم الدعم الوافر لها من أجل توظيفها ضد المغرب ومصالحه.
غير أن وعي المغرب بمشاريع المتربصين به لا يزال يسد كل منافذ الاختراق، عبر فتحه لحوار عمومي متفهم مع الحركات الإجتماعية والحقوقية والسياسية، وإعطائهم حق الاقتراح والمبادرة والمشاركة في التدبير العام للبلاد، والاستجابة للمطالب المعقولة. هكذا أدمج المغرب جل الأصوات النشاز داخل تأليف متناغم (الحركات الدينية، الحركة الأمازيغية، الحركات اليسارية الرديكالية، جزء كبير من الحركات الصحراوية...). في الوقت الذي تتجرع فيه يوميا الجارة الجزائر قساوة الإنقسامات الداخلية التي تعيشها، ويؤدي ضريبتها الشعب الجزائري من دمه، جراء تعنت الآلة العسكرية الجزائرية المتحكمة في مصير البلاد والعباد، وقرصنتها لخيرات الشعب الجزائري، وقمعها للأصوات العاقلة.



#كريم_الصامتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - كريم الصامتي - طموح المغرب التنموي وهواجس الجيران