أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم عبد العباس الجنابي - مزاد علني لسدنة هياكل الظلام في العراق














المزيد.....

مزاد علني لسدنة هياكل الظلام في العراق


باسم عبد العباس الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 3199 - 2010 / 11 / 28 - 11:40
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    



عراق ما بعد انهيار الدكتاتورية من المفروض بعد اعتماد النظام الديمقراطي حكم الشعب لنفسه ،أن ننجز بمعية الطبقة السياسية اولويات البناء التحديثي ونشرع بتحطيم قوالب الماضي المتحجرة والراسخة في بنية المجتمع،وأيضا وضع البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية (الوطنية) كأساس وكتابتها بدستور مرن حي (وهنا الدستور العراقي الجديد هو وثيقة الحقوق والواجبات ـ هي حقيقة تعاقدية بين أبناء العراق)،لكن الذي حصل انغماس من تدعي رعاية المصالح الشعبية والوطنية،رسخت معاني ظلامية ،اتاحت لسدنة هياكل الصحراء والعبودية والتجريح،الصعود بعد تنظيمها للميليشيات والجماعات المسلحة ،التي روعت وقهرت الإرادة الفردية واعتدت على القانون وانسابت إلى مفاصل الدولة العراقية (طور التكوين)،ما سخر لها الوصول إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية،لتكبل السلطة القضائية وتنهي استقلاليتها،وهي ذاتها من اتكأت على توأمها ناقل ومروج الجهل والخرافة (القبائل صحبة سدنة هياكل التعصب والطائفية والراديكاليين)و هنا أضحت اللعبة السياسية خارج حدود المعقول ،كونها تمادت في غيها ،وأبعدت بطرق شتى القوى الديمقراطية عن مركز القرار السياسي،لأنه يفضح توجهاتهم العدوانية في العراق بالأمية والفقر وإشاعة الجهل ونقل تجارب الحكومات الاستبدادية للدول المجاورة العربية والأجنبية وتسهيلها لثقافة الاستهلاك وثقافة الكاسيت ونهي الناس عن القراءة والاطلاع ،حتى أنها بالغت في شراء الاصوات الاعلامية بل انها تملك وسائل هدامة لتعرقل المسيرة الديمقراطية ولتصل إلى مبتغاها بالتحكم بالشعب والترويج لإمارات طائفية في عراق اليوم،بمعنى أن الطبقة السياسية ماضية صوب تقسيم بلادنا.
ومن النافل توضيحه أن المخططات تتساند وتتعاضد لتشويه لحمتنا الوطنية بكل الطرق والوسائل الخبيثة بما فيها (حكومة الشراكة أو حكومة الوحدة الوطنية)،ومن الطبيعي نكران حصول ذلك،فكلا المصطلحين فارغي المحتوى ولا يمتان للنظام الديمقراطي الذي يعتمد الحرية الفردية والمساواة وشرطه المعارضة من داخل السلطة التشريعية،هم يراهنون على زيادة نسبة الفقراء والأميين،ويشيعون الثقافة الاستهلاكية،وعن قصد يتآمرون ضد الثقافة الانتاجية كونها تخلق الروح الجماعية أثناء العمل وتتيح المجال لوعي الناس متطلبات توفير حاجاتهم الأساسية للاشباع والترفيه وللتطوير.
مسألة جوهرية تتحكم بعقلية سدنة هياكل الفشل في عراق اليوم،وهي انعدام التخطيط لرفع دخل الفرد بتنمية طويلة الأمد،هؤلاء الجهلة غير قادرين على تقديم أو تنفيذ أي برنامج وطني،فهم مسوقي تفسيد مؤسساتنا ونفوس الناس ،وهم وحدهم من سيلعنهم التاريخ،فأين
الوعود الانتخابية،أين التزامهم بالدستور الأعرج والناقص،أين هم من المصالح الوطنية للعراق(الكويت وايران وسوريا وتركيا .. نماذج للأذى العراقي)،أين هم من تحقيق العدالة بمساواة العراقيين جميعا امام الدستور.
ومنذ انتخابات آذار ولغاية اليوم،صاحب نتائجها الهرج والمرج،والضجيج والتزوير،والتطاول والتناحر،حتى وصل الأمر أخيرا إلى اتفاق يتناقض وروح الدستور والأعراف الديمقراطية وهو بالتأكيد ضد المصالح الوطنية للعراقيين،فلم يعد لصوتهم الانتخابي أي قيمة تذكر،وكذلك أصبحنا عرضة للمساومات غير المسوغة،وتأتي اليوم رغبات لدى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بزيادة نوابهم خرقا آخر للدستور،وتوزيعهم للمناصب الوزارية الطامة الكبرى،ولنأخذ مثلا على وزير التربية السابق(الخزاعي)،الذي كتب مقالات في صحيفته (المنتدى) قبل أشهر(( يدعو العالم المسيحي للدخول بالاسلام )) عن أي مستقبل تربوي نتحدث إذا ما جددت لهذا الشخص وزارة تعنى بالنشئ الجديد ،وبتنوير الحياة. وطبيعيا أنه ليس الوحيد فقد سبقته فضيحة وزير التجارة التي تم لملمتها واغلاق ملفها وتبرأته مما نسب إليه من قبل قضائنا المسيس والمسيطر عليه من قبل سدنة العجز المسلحين بأدواة فتاكة منها كاتم الصوت والعبوات الناسفة وهي شئ قليل مما هو بحوزتهم.
طريق التأليف لحكومتنا المقبلة بني على المصالح الحزبية الضيقة والمحاصصة الطائفية والقومية،وتقاسم المنافع والأموال والاستحواذ على المال العام،طريق غيرسوي ،امده قصير،نتيجته تدمير المكتسبات الوطنية،وزيادة انجراحات العراقيين،ونشك في أمور أخرى منها عدم القدرة على إخراج العراق من البند السابع،لأجل جرنا إلى مهالك التدويل بوضعنا امام الأمر الواقع حيث تضيع بغداد عاصمة الحضارة والعلم والمحبة والسلام وتلاقح الشعوب.
ومما لا شك فيه أن أهل القبور لا يمكن أن يشاهدوا مباهج الفكر التنويري ومنجزات البشرية عصرنا الحاضر العلمية والطبيعية وحتى الاجتماعية،كما لا يمكن لعقول تنتمي لمراحل تاريخية سحيقة أن تستوعب معالم عصر الحداثة والتكنلوجيا ،كونها تعيش خارج سياق التاريخ وجدليته الموضوعية،ولعنا هنا نؤكد أننا بصدد نهضة ديمقراطية لردع سدنة الفساد والعبودية
وتكسير أصنامها،وتحقيق دولتنا المدنية الحديثة في عراق التعددية والفدرالية والديمقراطية.



#باسم_عبد_العباس_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيرة الديمقراطية العراقية .. خطورة الارتداد إلى الدكتاتورية
- نظامنا الديمقراطي في خطر
- حكومة الشراكة .. ردة عن الديمقراطية
- فترة مظلمة من تاريخ العراق الديمقراطي
- لهاث محموم لتقاسم الكعكة العراقية
- الأسباب الحقيقية لتراجع الليبرليين في العراق
- صور ديمقراطية .. المعارضة تتعارض مع نفسها
- حقائق انتخابية .. القائمة المفتوحة نموذجا
- فضيحة الانتخابات في بغداد .. ستة مرشحين فازوا فقط!!
- الشعب العراقي قال كلمته .. فماذا انتم فاعلون؟
- سلتنا بنفسجية مليئة حصرم!!
- نتائج الانتخابات حكومة غير فعالة
- حياة سياسية أم قبلية طائفية
- ثلاثة أعراس وثلاثة خنادق
- لا تبتئس ..نجحنا في ترسيخ الفردانية والطائفية
- مشعل الحرية والاشباع هدف انتخابي
- عرسنا الديمقراطي .. مهمة وطنية عراقية
- رسالة خاصة إلى ناخبي بغداد
- أيها العراقيون لنصنع معا تاريخنا العتيد
- المشروع الليبرالي لنهضة العراق


المزيد.....




- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم عبد العباس الجنابي - مزاد علني لسدنة هياكل الظلام في العراق