أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين محيي الدين - خصخصة المزارات الدينية خطوة بالاتجاه الصحيح !














المزيد.....


خصخصة المزارات الدينية خطوة بالاتجاه الصحيح !


حسين محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3198 - 2010 / 11 / 27 - 20:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يوم بعد يوم تخطو الحكومات العراقية المتعاقبة خطوات جريئة باتجاه خصخصة مرافق الإنتاج غير آبهة بخسارة عشرات الآلاف من فرص العمل وبفقدان المنتج المحلي من الأسواق ناهيك عن غزو البضائع الأجنبية الرديئة الصنع . أما الزراعة وما آل إليه حالها بعد رفع الدعم عنها والسماح للمنتج الأجنبي بإغراق أسواقنا المحلية فحدث عنها بلا حرج . بوار في الأرض ونزوح جماعي من الريف إلى المدينة وسيادة لمفاهيم القرية وانحسار في وعي المجتمع المدني وتعميم للجهل بعد أن سادت العادات والتقاليد العشائرية وغابت مفاهيم سيادة القانون . القائمون على الجانب الاقتصادي في العراق يبررون ذلك وفق مفاهيم اقتصاديات السوق والاقتصاد الرأسمالي الحر مصرين على إلغاء القطاع العام تماما وتشجيع القطاع الخاص لكي يحل محله . ووفق هذا المفهوم الاقتصادي الرأسمالي يحق لنا أن نشجع الدولة على ضرورة أن يحل القطاع الخاص محل الدولة في إدارة واستثمار المزارات الدينية وتحويلها من عبئ على الاقتصاد العراقي النازف إلى مساهم ايجابي في إنعاش الاقتصاد الوطني . إن حجم إيرادات المزارات الدينية يفوق صادرات العراق من النفط فيما إذا أحسن استثمارها . وتحسنت الخدمات فيها وأخضعت إلى مفاهيم اقتصاديات السوق الحر . فلو علمنا إن واردات الحضرة العباسية شهريا تبلغ ملياري دينار عراقي وان نفقاتها هو مليارين وثمانمائة ألف دينار لوجدنا أن هنالك عجزا شهريا مقداره ثمانمائة ألف دينار عراقي . كما أن واردات مزار مسلم بن عقيل رضي الله عنه تبلغ ستون مليون دينار شهريا والنفقات تتجاوز مائتين وثمانون ألف دينار عراقي وأن هنالك عجز قدره مائتان وعشرون مليون دينار عراقي . هذه دراسة لمزارين في العراق فما هو مقدار العجز لكل المزارات الدينية في العراق الذي يشتهر بكثرة مزاراته ولكل الطوائف الدينية . علما بأن الزائر لا يدفع دينار واحد مقابل تلك الزيارات . المؤسف إن تلك المزارات تحولت إلى أماكن لهو وتضيع للوقت ومرتعا للعاطلين عن العمل . بدل أن تكون مراكز للإشعاع الفكري والروحي . إن تنظيما جديدا لتلك المزارات لا بد وأن يأخذ طريقه إلى الدراسة الاقتصادية والفكرية وتحويلها إلى مزارات ذات مردود اقتصادي نفعي يرفد الاقتصاد العراقي بمزيد من الأموال ويرفع عن كاهل المواطن عبئ التمويل . وذلك بزيادة الاستثمار والخصخصة وإخضاعها إلى مفهوم تجارة السوق الذي تتبناه حكومات ما بعد الاحتلال .



#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائية الحوار المتمدن
- اعتذر لشعبك ولا تقبل التكليف يا سعادة رئيس الوزراء !
- الاستحقاق العشائري أولا !
- جلطة دماغية بعد جريمة كنيسة الجاة !
- سلوك القادة العراقيين بين الأمس واليوم !
- نحن نعلم من تورط في قتل شعبنا ولكن هل من مزيد ؟
- الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الأول للتيار الديمقراطي في النجف ا ...
- الشعب العراقي مكون واحد وليس مكونات !
- التحايل على الأمر الواقع أم تغيره ؟
- حلم بعد منتصف الليل
- الإسلام الحقيقي والإسلام الجديد !!
- هل الحوار المتمدن يعني الخنوع والاستسلام ؟؟
- الحوار المتمدن انتمائي
- الشيعة لايمثلون الأغلبية في العراق ؟!
- ماذا تخبئ لنا كل هذه الحروب ؟
- مفهوم الوطنية والمواطنة عند الحاج كوني (( ابو رزاق ))
- لا تجرحوا العراق فانتقامه لا يطاق
- رحم الله تموز قتلنا آب بحره !
- الأحزاب الأسلاموية حرمتنا من كل محاسن الديمقراطية وألبستنا م ...
- أما آن الأوان لتتشكل معارضة وطنية عراقية ؟


المزيد.....




- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...
- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين محيي الدين - خصخصة المزارات الدينية خطوة بالاتجاه الصحيح !