أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سالم قبيلات - الاكثرية فشلت في ايصال ممثليها السياسيين للبرلمان الاردني














المزيد.....

الاكثرية فشلت في ايصال ممثليها السياسيين للبرلمان الاردني


سالم قبيلات

الحوار المتمدن-العدد: 3198 - 2010 / 11 / 27 - 11:56
المحور: حقوق الانسان
    



في قراءة موضوعية لنتائج انتخابات مجلس النواب السادس عشر بعيدا عن تناول شخوص المترشحين سواء من نجح او فشل منهم، وتحديدا بتناول الموضوع من زاوية حقوق الناخبين والمضمون السياسي للعملية الانتخابية، فقد برزت المفارقات التالية التي لايمكن تجاهلها او المرور عليها مرور الكرام كونها تمس بشكل مباشر جوهر العملية الانتخابية.
المفارقة الاولى؛ كانت تعدد وتنوع الاحتجاجات على الاثار السيئة التي سببها القانون المؤقت للانتخابات ، فقد عبرت شريحة كبيرة من المواطنيين بطريقة صامتة من خلال مقاطعتها لعملية الترشح والاقتراع، كتعبير مباشرعن رفضها للقانون المؤقت الجديد الذي ابقى على اعتماد نظام الصوت الواحد، بل وتم اضافة شرخ اخر فيه، الا وهو اعتماد نظام الدوائر الفرعية داخل الدائرة الانتخابية الواحدة لتتعمق حالة التفتيت والتشرذم الاجتماعي اكثر فاكثر، الامر الذي احدث خللا جسيما في التركيبة الاجتماعية لمجلس النواب السادس عشر والذي كان من المفترض ان يضفي مزيدا من العدالة في تمثيل شرائح المجتمع الاردني. وفي المقابل نجد ان الجزء الاخر من المواطنيين والذين استجابوا للمشاركة في عملية الترشيح والاقتراع، عبروا عن رأيهم من خلال احتجاجات صارخة احتجاجا على الاثار السلبية لقانون الانتخابات. فمن المؤكد انهم اصيبوا بخيبة امل كبيرة قادتهم الى تلك الحالة من التعبير، جراء عملية الاحباط من المشاركة، فلذلك اخذت احتجاجاتهم طابع العنف كأسلوب احتجاج.
اما المفارقة الثانية؛ فتمثلت بحرمان الاكثرية من اختيار ممثليها السياسيين الى مجلس النواب، فالاحصاءات التي نشرت عن نتائج الانتخابات اشارت الى ان الذين نجحوا في الانتخابات حصلوا على 17 في المئة من اصوات الناخبين الذين يحق لهم الاقتراع.
وتأكيدا على ذلك فان النسبة كانت متدنية اكثر في العاصمة عمان، فمن اصل 822 الف ناخب عدد الذين يحق لهم الاقتراع، تمكن من الاقتراع 291279 الف ناخب، حصل الذين نجحوا على 123633 الف صوت، اي مايعادل 15 بالمئة من عدد الذين يحق لهم الاقتراع وعلى 42 بالمئة من عدد الذين مارسوا حق الاقتراع.الامر الذي يضع علامة استفهام حول مدى شرعية تمثيل المجلس السادس عشر.
المفارقة الثالثة؛ فقد ابرزت نتائج الانتخابات حالة الفشل الذريع لنظام الدائرة الفرعية والتي بموجبها فقد 30 مرشحا حقهم في الوصول الى مجلس النواب لصالح 30 مرشحا اخر، كانت حصيلة الاصوات التي حصلوا عليها اقل بكثير من سابقيهم ، بالرغم من انهم عملوا جميعا داخل نفس المساحة الجغرافية، وامام نفس تجمع الناخبين،الا ان النتائج ضمن فلسفة الدائرة الفرعية قد منحت الاقلية الفوز وحرمت الاكثرية منه في نفس الدائرة الواحدة.
المفارقة الرابعة اظهرت عمليات رصد الانتخابات تفاوتا واسعا في الاداء في تطبيق القانون وتعليماته بين موظفي الادارة الانتخابية وهو مايشير الى انهم لم يتلقوا التدريب الكاف، وان الامر ترك لكل حسب معرفته واجتهاده مما ترك تفاوتا واضحا في الاداء الوظيفي، وبذلك حرمت التجربة الاردنية من اضافة تراكم خبرة جديد.
ويمكن ان يقال الكثير عن فشكل قانون الانتخابات المؤقت لعام 2010 الذي حمل عددا من التعديلات التي اوكل لها حل مسألة شرعية هيئة الاشراف على الانتخابات، وضمان سرية الاقتراع، ووضع حد لممارسات المال السياسي ،الا انها كانت شكلية منذ البداية، ولم تعطي اية مضامين ذات جدوى من شأنها تعزيز ضمانات النزاهة للعملية الانتخابية التي بقيت امنية عزيزة لم تتحقق في انتخابات المجلس السادس عشر.



#سالم_قبيلات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التأزيم والتقزيم يسبق الانتخابات في الاردن
- الانتخابات النيابية الاردنية ، المشاهدة ام المراقبة
- تعديلات قانون الانتخاب الاردني
- انتهاكات حقوق انسان في الاردن


المزيد.....




- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...
- مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
- الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
- تونس: توجيه تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام إلى عبير موسي رئيسة ...
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سالم قبيلات - الاكثرية فشلت في ايصال ممثليها السياسيين للبرلمان الاردني