أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين سليم - إلى من يهمه الأمر " موت معلن " بلا وقائع















المزيد.....


إلى من يهمه الأمر " موت معلن " بلا وقائع


حسين سليم
(Hussain Saleem)


الحوار المتمدن-العدد: 207 - 2002 / 8 / 2 - 21:25
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بتاريخ 5 تموز المنصرم، نشر الأستاذ ( باقر إبراهيم ) مقالة بعنوان " الموت المعلن لليسار الزائف في العراق"2في جريدة ( القدس العربي ) المعروفة بميولها القريبة من النظام العراقي. والمقالة أساسا هي رد على مقالة ( فرات المحسن ) " بعض من الشأن العراقي   " والمنشورة على صفحة انترنيت " اليسار " الذي عرضه الأستاذ باقر لهجومه الأخير.

 

     في مطلع قراءتي للعنوان " الموت المعلن "، تذكرت رواية الكاتب الكولومبي ( غابريل غارسيا ماركيز )،   ( وقائع موت معلن )، وعلى ما يبدو أن الأستاذ باقر، قد فاته ذكر " وقائع " هذا الموت لشجرة كبيرة، كان له على مدى عقود دور بارز في إدامة اخضرارها لتبقى ثابتة في وجه الأعاصير، كما انه ينسى أو يتناسى كونه محسوبا على هذا اليسار،  كتحصيل حاصل لتيار فكري عريق لبلد اسمه العراق.

 

   فالأستاذ ( باقر إبراهيم ) كما كنا نعرفه، شخصية وطنية، له تاريخه السياسي والنضالي، ناهيك عن رصانته الكتابية، ظهر منتقيا لمقاطع من المقالة ومطوعا إياها لتفضي إلى معان أخرى مخالفة لسياقها الأول تماما.

 

   فهو يناقش المقالة وكأنها وثيقة من وثائق الحزب الشيوعي العراقي أو تصريح لأحد قادته.. والحقيقة من خلال مواكبتي لإصدارات المعارضة وبضمنها إصدارات اليسار " كأي عراقي وطني مستقل "   فقد بات معلوما لي ولغيري أن الحزب الشيوعي العراقي ومنذ مؤتمره الخامس الذي عقد في تشرين الأول عام 1993كمؤتمرل" الديمقراطية والتجديد " قد أحرز نقلة نوعية في حياته الداخلية الحزبية على صعيد الممارسات الديمقراطية، واجتهد لاحقا " كتيار وطني فاعل " لتقديم إجاباته ورؤيته لسبل خروج وطننا من أزمته العميقة والشاملة، والتي يعرف الأستاذ باقر كما افترض أفضل من غيره مسببات الأزمة ومسببيها أيضا، وعزز هذا النهج في سنوات نضاله اللاحقة ومن خلال مؤتمريه السادس والسابع وكونفرنساته، وفي ظل ظروف يعرفها القاصي والداني، وتركة لا يحسد عليها الحزب وقيادته الجديدة والمتجددة.

 

 ومن الممارسات الجديدة للحزب مثلا والتي لم تكن مباحة في عرف " موامنة موسكو " انفتاح قنواته الإعلامية المختلفة لاستقبال ونشر وجهات النظر والآراء لمختلف الناس، حتى لمن ولج الكتابة في المهجر، ولوكانت   مخالفة لسياسته الرسمية المعلنة. 

 

   يسلم باقر " بقبول- الشيوعيين- للحصار والعدوان على وطنهم " ويستمر " ثم راحوا يبشرون تدريجيا بصواب وجدوى التعاون مع أمريكا " !  لا ادري من أين خلص بهذا الاستنتاج ؟ يبدو انه لم يطلع ولا يريد الإقرار أن الحزب الشيوعي أول من نادى برفع الحصار وان سياسته قد وسمها الموقف المعروف بمعارضته للعدوان الأمريكي على بلدنا. وكم أتمنى عليه أن يراجع هذه الوثائق مجددا، لتتضح الرؤية، قبل أن يختل توازن بعضنا ونفقد الصواب، وحينها ليكتب ويحاجج " كيساري لم يعلن موته للان !"

 

 أما اغماط حق الحزب باللامبدئية واللامصداقيةالوطنية، فالساحة العراقية في ثمانينيات و تسعينيات القرن الماضي تشهد لبطولات وتضحيات الشيوعيين، التي هي امتداد لتلك الشجرة الوارفة الكبيرة، ولتكن لابي خولة جرأة معلنة للذهاب إلى مؤتمر بغدادي قادم وليسال صديقه الدكتور ماجد عبد الرضا – الأستاذ المحاضر في خطب القائد، في كلية العلوم السياسية، والمواظب ككاتب دائم في جريدة الجمهورية – أو يسال الأستاذ طارق عزيز ماذا يفعلون مع الشيوعيين في" ابي غريب "؟ وما هي مواقف الشيوعيين من الحصار والعدوان الأمريكي ؟ إذا كانت الأحزاب الشيوعية العربية والعالمية واليسارية تكيل لهم المديح بقبول العدوان على بلدهم !

 

     وينعت باقر مناضلي الحزب " بالجمهرة المضللة "، سامحك الله وأنت الخبرة التنظيمية ومعلمها، تنسى كيف يكون الفرد عضوا في الحزب ويحصل على العضوية وما هي واجباته وحقوقه ؟ ومن الطريف ذكره هنا ان الداعي تحمل قسطا من التعذيب عن علاقته بباقر، أو إلى شتمه على اقل تقدير - والحقيقة لم تكن لي علاقة به، لأمن بعيد ولا قريب- في حين كنت اعلم انك خارج صفوف الحزب ! وقد تبينت الصورة للسلطة وأجهزتها في السنوات اللاحقة انك تكتب أفضل من أقلامهم ضد يسارك وتلامذة تلامذتك !

 

  ولازلت في استغراب، ترى هل فعلها احدهم وذيل المقال بأسمه للإساءة إلى سمعته ؟ كما يراودني السؤال عن" اليسار" الذي تحمل الكثير من الهجوم اللامبرر واللامنصف حتى من المقربين منه، لماذا لا ينشر مقالة الأستاذ باقر على صفحاته، ليرى الآخرون كيف يسيء إلى قلمه قبل ان يسيء إلى اليسار.

 والله حزين، لك وعليك يا ابا خولة، ولا أقول أكثر من كن منصفا لتجربتك !

 



#حسين_سليم (هاشتاغ)       Hussain_Saleem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إسرائيل: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراق المجال الجوي ...
- الدوري الإنكليزي: ليفربول يتفوق بثلاثية على ليستر سيتي ومانش ...
- تونس: هجوم بسكين على عنصر أمن نفذه شقيق مشتبه به في قضايا إر ...
- مقتل عنصري أمن في اشتباكات بحمص بين إدارة العمليات العسكرية ...
- نتنياهو يضع عقبة جديدة أمام التوصل لصفقة تبادل للأسرى
- زلزال عنيف يضرب جزيرة هونشو اليابانية
- موزمبيق.. هروب آلاف السجناء وسط أعمال عنف
- الحوثيون يصدرون بيانا عن الغارات الإسرائيلية: -لن تمر دون عق ...
- البيت الأبيض يتألق باحتفالات عيد الميلاد لعام 2024
- مصرع 6 أشخاص من عائلة مصرية في حريق شب بمنزلهم في الجيزة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين سليم - إلى من يهمه الأمر " موت معلن " بلا وقائع