أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسل ديوب - رسالة من علماني كفوا عن تحقير الإسلام أيها العلمانويّون الجدد















المزيد.....

رسالة من علماني كفوا عن تحقير الإسلام أيها العلمانويّون الجدد


باسل ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 960 - 2004 / 9 / 18 - 13:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


من محاسن الانترنت أنه يترك الحبل على الغارب لطرح كل شيء، وهذه حسنة عندما يسمح للجميع بطرح أفكارهم لا أن يضيق على فريق ويفسح المجال لآخر ، وهذا ما يدأب عليه موقع الحوار المتمدن بتركيز النقد الغث والسمين على الإسلام ، أنا علماني ومعارض للدولة الدينية تماماً،ولدي منظومة قيمية وفكرية مختلفة تماماً عن المنظومة الدينية و لكن من خلال متابعتي للموقع دهشت تماماً من هذا الميل الغريب لدى الكثيرين للشتم والسباب باسم العلمانية بدلاً من النقد الموضوعي والبحث العلمي في موضوع الدين ، و عملياً فقط يتناولون الإسلام وكأنه وحيد بمشاكله وتخلفه المعقد الأسباب والذي يصور على أنه ظاهرة فوق مجتمعية ، ويغدو معهم (محمد) النبي والمصلح والعبقري العظيم شيطاناً!!
ويمعنون في السخرية الرخيصة من تاريخه وحياته دون أدنى حس بالعلمية ويتناولون دينه وهو الحلقة الأكثر تطوراُ في اليهومسيحية بسطحية شديدة ويقيّمونه وكأنه عاش في القرن العشرين في الدائرة السادسة عشرة في باريس!!
نحن بحاجة للنقد الشامل لتاريخنا و موروثنا وعقائدنا كلها و وُبنانا الفكرية وآليات تفكيرنا الصدئة التي تجعل من أدياننا وأحزابنا ومؤسساتنا وأنظمة حكمنا مستحاثات خارج العصر لا إسلامنا فحسب هل أحدثكم كمثال عن جد صديقي البروتستانتي الذي يحرم التلفزيون وزينة المرأة!! ولا يختلف عن أي أصولي مسلم شقيق.
إن معظم ما نقرؤه ينتمي للمدرسة الاستشراقية الرخيصة التي تتقاطع مع مسلمات وعي أقلوي بارانويي منغلق تلهج به الأقليات الدينية والمذهبية مع شريحة واسعة من الأكراد (حالياً) عن الدموية الإسلامية والغزو والاستعمار العربي الإسلامي والإرهاب و نشر الإسلام بالقوة وبدوية الاسلام إلى أخر هذه النغمات ،بالتأكيد يمكن تفنيد هذه الأغاليط التي يقدمونها ولنا من الحجج والبراهين ما لا يطيقونه ، والأمر باعتقادي غير عفوي و رغم اعتماده كثيراً في الدعاية على نتاجات المقتنعين بهذه الأفكار عفوياً ( أقليات ) أوتهويم وجلد للذات( فلول يسار مهزوم أو متلبرل) لترويجها أكثر من إعتماده على المأجورين أو الكتاب بالمقالة ، إنه جزء من الحملة الأمريكية – العولمية على كل الهويات الرافضة للهيمنة بغض النظر عن تقييمي لتلك الهويات ومدى عصريتها،
فالبوذية حيث تخدم تفتيت الصين (التيبت نموذجاً) تصبح ديانة مسالمة رغم أن الداي لاما كان لا يزال، قبل دخول الجيش الأحمر إليها ووضع حد لذلك، يتلقى القرابين البشرية التي تجاوزها الإسلام بجذره الإبراهيمي منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام ، ويُقدم البوذي بصورة مدرة للعواطف و يحصل الداي لاما على جائزة نوبل للسلام بعد فراره، كذلك الأمر بالنسبة للمجاهدين الأفغان فحيث خدم (الجهاد) مصالح الأمريكيين صُوّر المجاهدون كمقاتلين من أجل الحرية في أكثر من فيلم أمريكي وفرنسي !!!
لدرجة أن الرئيس الأسبق ريغان ساواهم بالآباء المؤسسين للولايات المتحدة خلال استقباله لأسامة بن لادن، واليوم تعمم صورة المسلم الشرير والشرقي المتخلف كما هي في لا وعي الغرب المؤسس على سفا سف ذلك النمط من الاستشراق الرخيص،
هذا النمط الفكري الغوغائي ما هو إلا النظير للأصولية المتطرفة وما نحتاجه هو عودة للأصول الإسلامية لدراستها جيداً بأدوات ومناهج جديدة للخلوص إلى ترسيمات نظرية جديدة في التعامل مع النص بعقلية منفتحة علمية لا تلفيقية والأخذ بمفهوم التاريخانية وتحرير البحث العلمي الجامعي والفكري من كل القيود على الإطلاق
سأعبر ببساطة عن عدة أفكار كمثال للسطحية والخواء في تلك الكتابات وسأوثق ردودي في بحث مطول حول ذلك للموقع
1. إذا كان الأمر مجرد سخرية فيمكن أن أسخر من بوذا وداو ود والمسيح وأي نبي أو إنسان ببساطة مثال : يمكن تقديم قراءة لقصة مريم المجدلية على أنها عاهرة أو قوادة كان المسيح يستفيد من خدماتها الجنسية هو وحواريه وإلا لماذا رفض رجمها ؟؟!؟؟!!
2. حول الانتشار الواسع للإسلام: لقد استولى العرب على أراض لم يسكنوها صحيح ولكن في ذلك الوقت لنذكر كيف كانت العلاقات بين الأمم ألم يكن التقسيم العالمي للثروة قائما بشكل أو بأخر على مؤسسة الغزو لقد حكم المسلمون تلك البلاد لكنها لم تصبح مسلمة إلا بعد تفاعل إنساني استغرق مئات السنين وخلال القرون الأولى من الإسلام لم يدخل فيه من النصارى أكثر ممن بقي على مسيحيته من العرب وحتى بداية القرن 20 كان المسيحيون يشكلون أكثر من ربع السكان في المشرق العربي العراق والشام ومصر فلماذا استغرق الأمر ألف سنة ليصبح المسلمون أغلبية ثم كيف انتشر الإسلام في أندونيسيا أكبر بلد إسلامي وفي شرق آسيا وفي أفريقيا، لم يكن التاريخ العربي الإسلامي مثالياً بالتأكيد وليس من المنطق بالنسبة للتاريخ أن يكون كذلك إلا أنه كان الأقل سوءًا بين تواريخ كل الأمم (بالنسبة لقيم العصر ) فبعد الإسلام بخمسمائة عام اجتاح التتر أسيا و فعلوا ما فعلوا فهل فعل العرب المسلمون مثلهم وبعد ألف سنة حمل البيوريتانيون البروتستانت دينهم نحو ارض الميعاد (العالم الجديد ) وأبادوا 113 مليون هندي أحمر ولا تزال كنائسهم حتى اليوم ملونة (للسود كنائسهم وللبيض كنائسهم) فيا للعار وهل شهد تاريخ الإسلام كله إلا تلاصق الأكتاف في الصلاة بغض النظر عن اللون ، ونذكّر بالسود الأمريكيين الذين أدوا مراسم الحج للمرة الأولى كيف ذهلوا لصلاتهم مع المسلمين البيض .
العلمانية تعني فيما تعنيه حماية الدين من مستغليه السلطويين والمعارضين سواء،وفصله عن السياسة بجذرها البراغماتي القبيح، وتنزيهه عن التوظيف الذرائعي لمصالح غير مشروعة إنها تعني تحرير الإنسان من سطوة الجهل والغيبيات وتمكينه من بناء علاقة روحية ومنظومة قيم وجدانية إذا أراد عبر دينه يتعامل بها مع كل إنسان ، العلمانية بشكلها الأرقى تعني إعطاء الدين حيزه الطبيعي في المنظومة الاجتماعية كعامل لا يمكن تغييبه وكحاجة إنسانية أيضاً واليوم يشكل الإسلام هيكل عظمي يشد هذا الجسد المتهالك لشعبنا العربي ويحافظ على تماسك الأمة في وجه المشروع الأمريكي ،
في العراق يريد الأمريكيون عبر بث هذه (المسوخ العلمانية ) القفز فوق حقيقة التناقض الأكيد بين المصالح الأمريكية والإسلام الشيعي العراقي ،من خلال تلفيقة نظرية يجري نشرها وتوسيع قاعدتها البشرية من سفلة المنافي العراقية و أسموها التشيع العراقي العلماني بهدف إستقطاب الشيعة عبر خطاب طائفي بعيد عن الإيديولوجيا الاسلامية بفرعها الشيعي الثوري، إن الترابط العميق للعراق وشيعته مع محيطه العربي (السني ) لا تفصم عراه تفتيقات مراكز الاستشراق الأمريكية حول هذا التشيع العراقي (العلماني) المزعوم ، وفصل العراق عن القومية العربية باعتبار أن العراق شيعي والقومية العربية ذات سمات سنية ! وأن الإسلام هو سبب بلاء هذه الشعوب ،وبنفس الوقت يلبي التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في أكثر من عشر بلدان عربية و إسلامية دعوة هؤلاء للحوار ويحرصون على تقديم أنفسهم بلبوس عصري (علمانوي )يطرح المواطنة الكاملة لغير المسلمين ومشاركة المرأة ومساواتها وتداول السلطة ونبذ الجهاد لتلميع صورتهم كبديل وتيار لا يتناقض مع الأمريكيين ومستعد لأن ينخرط في (إصلاح وتحديث) المنطقة .
من المؤسف حقاً أن هؤلاء الاستشراقيين خرجوا من عباءة اليسار لملاقاة هؤلاء القادمين من اليمين الاسلامي ليصبوا في طاحونة الغزو الأمريكي ،
تبين مؤخراً أن كتاباً حول جرائم الشرف في الأردن لأردنية مقيمة في أمريكا منذ سنوات طويلة لجأت إلى استراليا مدعية تهديدها بالقتل في الأردن بسبب قضية (شرف) هو كتاب ملفق تماماً ، ورغم ذلك لم يتغير شيء في الإقبال عليه لأنهم ببساطة يريدون أن يقرأونا بوعيهم لا بحقيقتنا(روى أحد الدكاترة السوريين المغتربين في ألمانيا عندما زار حلب أن بعض زملائه الألمان يعتقدون أن خليفة المسلمين يتجول في سوق المدينة في حلب حتى تقع عيناه على فتاة أو امرأة جميلة ليضاجعها في قصره و إذا اعترض زوجها أو أبوها يأمر بجز عنقه!!!
قيل للدكتورالمغترب ألا تبالغ قليلاً ؟ قال لا لم يعد في الشرق من يقرأ ألف ليلة و ليلة لكن حدود معرفة الألمان بنا توقفت عند ألف ليلة وليلة على تخوم القرن الرابع الهجري !
وسأضيف المهجّن استشراقياً و المستنسخ في كل الميديا الغربية !!
وهوالوجه الآخر لوعي الأصولي بالغرب حيث الجنس في الشوارع والسفاح طبيعي
كتاب نورما خوري عن اضطهاد النساء المسلمات لقي رواجاً مذهلاً في الغرب لأن الغرب يريد أن يرانا بهذا الشكل مخلوقات غبية متناقضة دموية تسبح في فضاءاته الاستشراقية وكلما تمردنا على التأسن والتخلف وحاولنا ولوج الحداثة أسقطونا من تجربة محمد علي إلى تجربة عبد الناصر ، وألصقوا بنا شتى الأكاذيب، وعمموا صورة وحيدة وقبيحة للمسلم فغدا المسلم لمجرد انتمائه الإجتماعي لهذا الدين محل اشتباه وانتقاص لكرامته الإنسانية،
والهجوم الأمريكي على الهوية الإسلامية بلغ درجة دفعت فنان الشعب العربي، الفنان الشيوعي ومن أسرة مسيحية زياد الرحباني إلى القول تشعرني الهجمة الأمريكية على المنطقة أنني مسلم ،
فهل تزاودون باليسار والعلمانية ونبذ الطائفية على زياد الرحباني أيها العلمانويون الجدد*.

* إن إلحاقنا صفة الجدد ببعض المصطلحات يراد منها صقل المصطلح الجديد دلالياً بإبراز الاشتقاق و الصلة بمصطلح المحافظين الجدد في الولايات المتحدة الأمريكية.

باسل ديوب- ناشط طلابي مناهض للعولمة



#باسل_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لحمام الدم العراقي - العراقي
- فصــــل الطلاب مرة أخرى شكراً رئاسة جامعة حلب
- بين عدي الابن وبوش الابن
- محاكم أمن الدولة في دراماأخر الليل السوري
- !!!!!!!كم أنت رخيص أيها العراقي
- وانتصرت ديمقراطية الفقراء الوطنيين شافيز ...... تحية المقاوم ...
- جدار الفصل العنصري و آفاق النضال السلمي العربي
- كلام الليل ..... الفساد والدعارة بعيني مخرجة جريئة
- أحلام المنفى...الفينيق ينبعث من ذاكرة الطفولة
- فيلم ثقافي .... أسئلة الكبت الجنسي في مجتمعات الممنوع
- صديقتي الكردية الجميلة هجرتني بعد الحرب الأمريكية.... لكني س ...
- أطفال شاتيلا ...طفولة معذبة في ركنٍ مهمل
- بين الرئيسين السوري والمصري
- حق الليلة الأولى وعرس الدم العراقي
- فصل طلبة جامعة حلب السبعة أما آن الآوان لطي هذه الصفحة ؟؟؟
- رد مبكّر على رسالة متأخرة
- الاستعصاء الديمقراطي العربي
- أحداث الجزيرة في لقاء الرئيس بشار الأسد مع قناة الجزيرة
- الديمقراطية الرأسمالية على حقيقتها التعذيب في سجون العدو الأ ...
- المقصف الطلابي المركزي في جامعة حلب من الديمقراطية المركزية ...


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسل ديوب - رسالة من علماني كفوا عن تحقير الإسلام أيها العلمانويّون الجدد