|
لا .. يا منظمات شعبنا الكلداني لسنا ضد الوحدة .. ولكن!!
ناصر عجمايا
الحوار المتمدن-العدد: 3197 - 2010 / 11 / 26 - 01:43
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
لا .. يا منظمات شعبنا الكلداني لسنا ضد الوحدة .. ولكن!! للاسف الشديد يتفاجأ شعبنا الكلداني ، بأخبار الالتقاء والحوار مع المنظمات الغير الكلدانية ، على اساس الوحدة والتوحيد للكلمة ، من دون أشعار والتقاء وحوار جاد ، بين تلك المنظمات وشعبهم ، وكأن شعبهم الكلداني قطيع غير انساني ، يحركونه حسب مزاجهم ومفاهيمهم الخاصة ، دون الرجوع اليه ، وبهذا العمل الغير المسؤول ، والبعيد كل البعد عن الموضوعية ، والذي فقد قيم واسس وركائز ومباديء واستراتيجية العمل المطلوب ممارسته بما يخدم شعبنا وتطلعاته التاريخية ، ناهيك عن تطوره اللاحق ضمن الخط المرسوم لهذا الشعب الاصيل ، في الحفاظ على تاريخه وحضارته المقيّمة من قبل العالم الخارجي قبل الداخلي ، لينزلق نفر ضال من شعب الكلداني ، مستغلا مسؤولياته لقيادة تلك المنظمات ، ضاربا ومفرطا بامور شعبنا ، تاريخا ووجودا وحضارة ، منذ اكثر من سبعون قرنا ، ليقبل بما لا يقبله شعبه ، وبشكل دكتاتوري ، دون الاهتمام بشعبه ولا بمنظمته التي يقودها ، لينخرط في كيان مشبوه لا صلة له بشعبنا ، بعيدا ام قريبا ، سوى خضوعا لمصالحهم الخاصة ، ومغازلة تلك الجهة المشبوعة ، ضمن اتفاقيات سرية بعيدة عن تطلعات وآفاق شعبنا المغيب والذي له حضوره ووجوده في الساحتين العراقية والعالمية . بأعتقادي الشخصي أن شعبنا الكلداني بجميع كوادره ومثقفيه ومؤازريه وكتابه وأدبائه ومفكريه وسياسييه ، لم يقبل بالتجني الصارخ عليه ، وسيكتب التاريخ لهؤلاء ، ببيع هذا الشعب المسكين والمحاصر من كل صوب وبيت وشارع في سوق الاتفاقيات السرية لمصالح خاصة ، وبقبض الثمن الدنيء لقاء ذلك ، انها مخازي العصر الحديث وافراطا بحقوق الشعب المسكين ، الذي يعاني من الارهاب المنظم ، في حكومات طائفية ومحاصصات مدانة وطنيا من شعبنا العراقي ، وكل يغني على ليلاه. انني ارى من منطلق الحرص ، على هذا الشعب المغيب والمهان في بلده والمغتصب لحقوقه ، والمشرد من دياره ، والضحية السهلة لقاتليه ، والمسلوبة امواله ، بعيدا عن الامن والامان والاستقرار ، ليفاجيء من قبل قيادييه من آخر زمان ، ليساوموا عليه في سوق الصفافير ، وسوق النجاسة والخزي والعار ، وليوقعوا الاتفاق الرذيل مع مغيبي شعبه واعتبارهم طائفة ضمن مكون قومي واحد وتسمية مهينة طائفية مقيتة ، تلغي امة شعب تاريخي حضاري في وادي الرافدين ، وحضارة بابل العريقة بجنائنها المعلقة الكلدانية التي يعتز بها العالم اجمع. فهل يمكن لانسان يحمل ذرة من الوعي الفكري ولو فطريا ان يلغي وجوده الحضاري والتاريخي لمجرد قشور الدنيا ومآرب الزمن البخيس الارذل ، ان يتصرف بلا وعي وغباء قاتل . في نظري الشخصي هذا العمل الدنيء الرذيل الدكتاتوري الاهوج ، هو ضربة قاتلة للوطنية قبل القومية للامة الكلدانية ، وهو حاصل لمزايدات هدامة لوحدة شعبنا المتعثرة ، والبعيدة عن الوحدة المتوازنة المحقة التي يريدها شعبنا . وان هذه المزايدات باسم الوحدة والعطف الفارغ وسياسة العواطف واستغلال الظرف علينا ان نحذر منه وبقوة ، وعلى الكادر السياسي والثقافي والاجتماعي والادبي والتقني ان يتحرك لصد المشروع المتفق عليه والذي تفاجئت كغيري من ابناء شعبنا الكلداني ، بهذا التصرف الانفرادي من قبل منظماتنا الكلدانية المدنية والسياسية ومنها بالتحديد ، الجمعية الكلدانية عنكاوة ، والمنبر الديمقراطي الكلداني ، واخيرا المجلس القومي الكلداني ، هؤلاء لا يمثلون سوى أنفسهم فقط بشخوص منفرد ة وبممارسة دكتاتورية مقيتة ، بعيدا عن حضارة العصر في الرجوع لقواعد الشعب . ومن باب تاريخي وحضاري اضم صوتي للخيرين من شعبنا الكلداني ، بالوقوف ضد المخطط المرسوم سلفا ، الذي يعمل جاهدا لجعل قوميتنا ،طائفة ضمن أية قومية اخرى ، كوننا نجني على التاريخ وحضارة وادي الرافدبن العريقة ، داعين اعضاء المجلس القومي الكلداني ، الجمعية الكلدانية ، المنبر الديمقراطي الكلداني ، سحب الثقة من ممثليهم بالسرعة الممكنة ، أو الضغط عليهم بالرجوع عن الاتفاق ، وففي خلافه جعلهم خارج تلك المنظمات والاحزاب ، لادارة حلبة الصراع الدائر من غير مبرر . أؤكد اننا شعب واحد بكل مسمياته ولكننا عدة قوميات ولا نقبل بالتسمية القطارية الفاركونية المفروضة على شعبنا بقومياته العريقة الكلدانية والسريانية والآشورية والارمنية ، من قبل ما يسمى بالمجلس الشعبي ولجعلها طوائف مسيحية ، ان ذلك هو جناية للتاريخ والادب والثقافة والعلم والحضارة ، لاننا شعب كلداني متكون من الاسلام والمسيح ولادينيين ملحدين وغير متدينين ، لاننا نؤمن ايمانا قاطعا ، الدين وكل الاديان ليس لهم علاقة في القومية ، والسبب القومية وجدت قبل تواجد الاديان ، اليهود كانوا جميعهم كلدان قبل ان يتدينوا باليهودية ، والكلدان كانوا كلدانا قبل تدينهم المسيحية ، معتزين بقوميتهم الكلدانية والآشورية والسريانية والارمنية. شعبنا مع الوحدة والاتحاد والتوحيد ، على اساس القناعة التامة ، دون الفرض والاغراء والمساومات ، بعيدا عن المناورات وشراء الذمم ، والكسب الرخيص للافراد على حساب الشعوب المغلوبة على أمرها ، حفاظا على تاريخنا وحضارتنا وثقافتنا وادبنا ووجودنا قوميات ضمن المجتمع العراقي ، لكننا ضد الوحدة المفروضة بتسمية هزيلة ورذيلة وعقيمة وبالية وعاهرة لا تمت لشعبنا بصلة. اليكم يا شعبنا الروابط التالية للوقوف على الحدث المؤلم: http://www.batnaya.net/forum/showthread.php?t=72483
http://www.batnaya.net/forum/showthread.php?t=71907 http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,460007.0.ht عاش شعبنا العراقي بجميع قومياته العربية والكردية والتركمانية والكلدانية والآشورية والسريانية والارمنية والمندائية ..الخ تحت سقيفة واحدة هو العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد آمنا مستقرا متطورا ومتقدما لخير الانسان العراقي وتطوره اللاحق.
#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الرفيق العزيز يوسف ألو
-
الحزب الشيوعي جامع للقوميات المختلفة وليس العكس
-
البرلمان العراقي محقا في اختياره ، لكنه عليل في أنصافه
-
لا مزايدة على نزاهة وأخلاص ووطنية المسيحيين
-
الدروس المستخلصة من ضحايا سيدة النجاة
-
الحوار المتمدن يستحق الكثير من جميع النواحي الادبية الفكرية
...
-
وحدة شعبنا في الميزان (3) الأخيرة
-
مذبحة صوريا الكلدانية الكردية-عراقية لكل العراقيين
-
الوحدة المنشودة لشعبنا في الميزان(2)
-
الوحدة المنشودة لشعبنا في الميزان(1)
-
محمود عثمان والبرلمان الاعرج والتدخلات الخارجية
-
كيفية تحول الحزب الشيوعي العراقي .. الى حزب شعبي؟؟!!
-
حكمت حكيم كما عرفته!!
-
الاخوة القراء الافاضل
-
ثامر توسا وحكاية الواوات وأشورة بلاد الرافدين
-
توما توماس ومبادئه الراسخة ، تجاه القوميات (2) الاخيرة
-
توما توماس ومبادئه الراسخة ، تجاه القوميات (1)
-
الامة الكلدانية ، تنهض من جديد ، بقوة لا تلين ولا تقهر!!
-
مسلسل قتل الشعب العراقي ، وصراع الكتل السياسية في أزدياد
-
الاول من أيار في أستراليا - ملبورن
المزيد.....
-
النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و
...
-
الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا
...
-
-الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
-
تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال
...
-
المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف
...
-
أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا
...
-
لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك
...
-
بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف
...
-
اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|