|
هل هناك فرق بين -آيات شيطانية- في بريطانيا و-رموز شيطانية- في النمسا ؟!
عامر البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 3196 - 2010 / 11 / 25 - 22:54
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هل هناك فرق بين "آيات شيطانية" في بريطانيا و"رموز شيطانية" في النمسا ؟! فيينا: الدكتور عامر البياتي عندما نشر سلمان رشدي كتابه "آيات شيطانية" من بريطانيا، أقام المسلمون الدنيا وأقعدوها في أنحاء العالم عندما تعرض لمقدساتهم الدينية، من خلال العديد من المظاهرات والردود الكتابية المختلفة، بلغت ذروتها إلى إهدار دم الكاتب كما جاء على لسان آية الله الخميني. وعندما أعلنت وكالة الصحافة النمساوية شكوى لدى النائب العام النمساوي ضد ما نشره أيمن وهدان ووصف الصلبان المسيحية بـ "رموز شيطانية"، ونشر نص يطالب علناً بقتل اليهود على موقعه المسمى "أوسترو عرب نيوز" المغمور والغير مسجل لا كجمعية أو شركة وقت النشر ولم يذكر من هو المسئول عن كل ما ينشر فيه، وهذا الأمر ينطوي على مخالفة صريحة لقانون وسائل الاتصال النمساوي ويعاقب عليه صاحب الموقع مالياً، إضافة إلى تهمة نشر الكراهية ضد الآخرين وبالذات ضد الأديان السماوية والتحريض ضدها وفق القانون النمساوي بالسجن لمدة تتراوح بين 6 شهور إلى 5 سنوات ولا تقبل الغرامات المادية بالنسبة لهذه الجريمة. وهذا نص ما نشره أيمن وهدان على موقعه : كيف احصن بيتي بالكامل؟ تحصين البيت من الشيطان هل تريد ان تحصن بيتك من الشيطان اخى خذ هذه التحصينات واعمل بها ....
7- الحصن السابع : تطهير البيت من التصاليب :- لانها شعار النصارى وقد نهينا عن التشبه باليهود والنصارى والتى توجد اما فى السجاد او فى الستائر او اللعب او الملابس التى يغرينا بها النصارى فى عقر دارنا . ونحن ننظر اليها بكل بساطة ، فلو سالت احد لقال انا غير متعمد لجلب هذه التصاليب ، نقول له كان النبى صلى الله عليه وسلم ينقض اى صليب يجده فى بيته ، وهل يقول عاقل ان الصليب جلب الى بيت النبى صلى الله عليه وسلم عمدا ؟
كما نشر على موقعه من فيينا وسط أوروبا أيضاً النص التالي: ألم يسأل اليهود أنفسهم لماذا وقعت هذه الواقعة ؟ إنه عقاب لهم من الله القوى العزيز..عقاب قدّره عليهم المنتقم الجبار. إن هذا الأمر والوعد من الله تعالى لا يخلوا زمان إلى يوم الدين من تعذيب لليهود وإذلالهم إما أن يكون ذلك بالجزية أو بالقتال. يا عرب هاهم اليهود خلفي فتعالوا فاقتلوهم أن “هتلر” سيأتى حتما مرات ومرات ولن ينقطع مجيئه “إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ “
وعلية نرفض بشدة التعرض السافر على أخواننا أصحاب الديانة المسيحية التي كان آخرها التعرض لرموزهم الدينية المقدسة باعتبار صلبانهم عبارة عن "رموز شيطانية". هذا العمل المدان الذي أثار الكثير من الغضب وردات الفعل، قد يؤدي إلى الصدام ويعرض الأمن الاجتماعي والتعايش المشترك في النمسا إلى مخاطر لا يمكن لأحد التنبؤ بنتائجها، كما نرفض بشدة التهجم على الأديان السماوية أو المعتقدات الأخرى وكذلك على الصحفيين وأصحاب الفكر والرأي لأن الإسلام مع أحترام الآخر وكل مخالف في الدين ومشارك في خلق الله. فعكس مبادرة المسلمين الليبراليين النمساويين التي شجبت نشر ثقافة وفكر الكراهية، نلاحظ مما يؤسف له أن جميع قيادة العمل الإسلامي في النمسا ألزمت نفسها بالصمت إزاء هذه الفضيحة الصارخة، لأن هذه القيادة ما تزال الداعم الأول والأخير للهجمات والزلات المتكررة وبكثرة منذ فترة طويلة في نشر الكراهية ضد المسحيين وغيرهم من أصحاب الديانات السماوية، التي دأبت 4 مواقع هزيلة موثقة أصولها لدينا من النمسا من التطاول على الأديان السماوية والمعتقدات الأخرى منها البهائية لمرات عديدة والجميع مواطنين نمساويين، لكن لم يصغ إلينا أحد منهم ولا زالت هذه المواقع تتمادى في غيّها غير مكترثة بالنتائج الخطيرة التي قد تنطوي عليها مثل هذه الإساءات التي تستهدف نشر العدوان والكراهية بين أصحاب الديانات المختلفة في سابقة خطيرة. إلا أن البعض سعى إلى اتهام الصحفيين المدافعين عن الحقوق الدينية من أمثالي بإثارة البلبلة، وهددنا بالقتل، مما اضطرنا إلى تقديم شكوى للنائب العام لهذا السبب، وهذا هو التحذير الأخير لهم ومن ورائهم من قادة العمل الأسلاموي المنتفعين مادياً ومعنوياً من ذلك عن الكف من التعرض للأديان الأخرى ونشر الكراهية والحقد ضد الآخرين من ناشطين وصحفيين. ومما زاد الطين بلة أن حفنة لا تزيد على عدد الأصابع من العرابين بما يسمى ب"إتحاد مسيحيي الشرق" في فيينا قبلوا بدون حياء أو خجل لقاء أيمن وهدان قبل أن يعتذر لهم ولمليار من المسيحيين في العالم ومنهم مسيحي المشرق أخوتنا في الوطن عن فعلته العدوانية الشنيعة، بل على العكس من ذلك أستمر ولم يعتذر للآن بشكل واضح عن ما فعله بحق المسحيين الذين عانوا الأمرين في بلدانهم خاصة في العراق من قتل وتشريد، آخرها المجزرة الوحشية التي ارتكبتها قوى الإرهاب ضد المصلّين في كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في حيّ الكرادة بوسط بغداد، وهو المسئول الحقيقي عن النشر الذي ولد استنكار وانتقادات حادة في داخل النمسا وخارجها٬ ولكنه أستمر بالمراوغة ونشر أعذار واهية، ولم يعتذر بشكل واضح وذكر ما نشره بحقهم نصاً لكي نعرف عن ماذا يعتذر بأسمه الشخصي المسئول عن الموقع الذي يقذف الآخرين ويسفه دينهم ورموزهم المقدسة بإصرار مسبق وبتكرار مستمر. بل راح يستمر في تماديه وأهانته للآخرين، وأخذ يروج في حالة الحكم عليه بغرامة ماليه سوف يجمع له المسلمون في النمسا المال وهذا حرام، ويشدد بأنه محمي من قبل قادة إسلامويين ممن يعملون بالسياسة مستغلين الإسلام والمسلمين لمصالحهم وجيوبهم الشخصية، بذلك يتحمل هؤلاء المسئولية وسيتحملون لو استمروا على دعمه وصمتهم المقيت والمنكر، وتزامناً مع المحاكمة سيهتم الأعلام النمساوي والعالمي والجميع فاعلين وداعمين سيكونون سواء في هذه القضية. كما أخذ يشيع بأنه التقى بالكنائس الشرقية وطويت هذه الصفحة، لكن الأمر لا يتعدى كونه ذر الرماد في العيون، فهناك عدة شكاوي لدى الشرطة والنائب العام النمساوي من أطراف عديدة منها يهودية ومسيحية وعربية ونمساوية ضده وضد ثلاثة مواقع متطرفة أخرى معه٬ والحبل على الجرار، وسوف لن يفلت من يروج لمثل هذه الثقافة العدوانية والفكر الضال والهدام لجميع القيم الدينية، سنحاربهم بكل الوسائل السلمية والإعلامية المتاحة وأن غداً لناظرة قريب، وأن لن يحلوا لهم العيش في الغرب المسيحي حيث يكسبون معاشهم وقوتهم اليومي مع عائلتهم ليرحلوا من هنا ويذهبوا إلى جحورهم من حيث أتوا ويكفونا شرهم وعدوانهم. كما أدعى أيمن وهدان أنه نشر مقال بطريق الخطأ أو السهو ضد المسيحيين, فماذا عن النصوص الأخرى التي تحتوى على الأتي؟ ـ أنتم الذين تنظرون للمسلمين نظرة عدائية وتضمرون الشر لهم ـ وفاء قسطسنين التى يُرجح أنها ماتت قبل عدة سنوات بعد تعذيب رهيب من “رجال ” “دين ” مسيحي ـ رجال الدين المسيحي فى مصر يرتكبون جرائم مثل, هتك العرض و الجرح والضرب بمواد ضارة والضرب الذى يفضى إلى موت أى إلى إحداث عاهة مستديمة ــ إذا كبر الموضوع فى دماغ إخواننا المسلمين فى الصعيد ووجدوا أن السبيل الوحيد لاستعادة كرامة المسلمين هو الثأر،خاصة وأن إخواننا فى الصعيد فى مسائل الثأر (ما يعرفوش أبوهم ) وماجرى بنجع حمادى بسبب الثأر ليس ببعيد. ـ قد بدأت الاستعدادات فى الأوساط المسلمة فى الإسكندرية لنقل أعداد غفيرة من المسلمين إلى القاهرة لتصعيد المظاهرات فى الجامع الأزهر إضافة إلى المظاهرات التى خرجت بالفعل تندد باضطهاد المسلمين فى مصر من جانب المسيحيين، وتطالب ماما أمريكا بالتدخل لحماية المسلمين من اضطهاد النصارى ـ بالرغم من إظهار شديد الكيد للمسلمين في هذا التقرير لم يتكلم شنودة عن السحر الموجود في الكنائس و إيذاء المسلمين به وجدير بالذكر أن التحقيقات من قبل البوليس النمساوي قد بدأت بالفعل وستأخذ إفاداتهم واحد بعد الآخر بهدف صياغة مواد التهم بحقهم وفق القانون النمساوي الذي لا يسمح بالقذف والتجريح ونشر الكراهية والتطاول على الأديان والمعتقدات والصحفيين بصورة فاضحة. وأخيراً ندعو الله أن يعيدهم لغيهم قبل فوات الأوان، لأن هدفنا الإصلاح وليس العدوان ونشر الحقد والكراهية والفتنة كما هم يفعلون من خلال هذه الغطرسة المنهجية، فالفتنة اشد من القتل وفي الإسلام من المحرمات فأي أسلام ترى يدعون فالإسلام المسالم والسمح منهم ومن أفعالهم الشنيعة براء إلى يوم القيامة، ونشر الكراهية يضر بسمعة الإسلام والمسلمين خاصة من فيينا في وسط أوروبا. الدكتور عامر البياتي :كاتب في الصحافة النمساوية.
#عامر_البياتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشعب العراقي الفائز الأول في الانتخابات العراقية
المزيد.....
-
مصري ارتد عن الإسلام ينتج فيلما ضد حماس لدعم إسرائيل
-
ما بين التخوف من -الإسلام السياسي- و-العودة إلى حضن العروبة-
...
-
اليهود يغادرون.. حاخام بارز يدعو أوروبا إلى التصدي لتزايد مع
...
-
اقــــرأ: ثلاثية الفساد.. الإرهاب.. الطائفية
-
المسلمون متحدون أكثر مما نظن
-
فخري كريم يكتب: الديمقراطية لا تقبل التقسيم على قاعدة الطائف
...
-
ثبتها بأعلى إشارة .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على ال
...
-
“ثلاث عصافير”.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025
...
-
مؤرخ يهودي: مؤسسو إسرائيل ضد الدين والإنجيليون يدعمونها أكثر
...
-
الشيخ علي الخطيب: لبنان لا يبنى على العداوات الطائفية +فيدي
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|