أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوسف ألو - ماهو دور الحكومة لمساعدة المسيحيين للأستقرار في مناطق آمنة ؟؟














المزيد.....


ماهو دور الحكومة لمساعدة المسيحيين للأستقرار في مناطق آمنة ؟؟


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 3196 - 2010 / 11 / 25 - 10:33
المحور: حقوق الانسان
    


بعد الجريمة البشعة التي وقعت مؤخرا في كنيسة سيدة النجاة والتي راح ضحيتها العشرات من ابناء شعبنا المسيحي بين شهيد وجريح وتلاها تهديد القاعدة الواضح والصريح بكون مسيحي العراق اهدافا لجهادهم المزعوم !! لم يعد امام ما تبقى من العوائل المسيحية الساكنة في مناطق تواجدها منذ ولادتها سوى التفكير او اتخاذ القرار النهائي لترك تلك المناطق لأنها اصبحت مصدر خطر دائم لهم ولأطفالهم وباتت حياتهم مهددة من بطش الأرهابيين من جهة ومن عدم تمكنهم من العمل اي ترك اعمالهم الحرة والوظيفية والبقاء في منازلهم وبالتالي نفاذ كل ما يدخرون من اموال ومواد غذائية قد تكفيهم لفترة محدودة بعدها يتحتم عليهم ايجاد حل لمعضلتهم والخروج من مساكنهم باي طريقة وباي ثمن كي يمارسوا حياتهم اسوة بباقي ابناء العراق والنتيجة هو الموت على يد القتلة من القاعدة والبعث .
من البديهي بأن لأغلب هذه العوائل مساكن مملوكة وهي عامرة بأغلب الآثاث الفاخرة التي تحتاجها العائلة العراقية التي تملك منزلا منذ عشرات السنين وحتى الذين لا يملكون منازل ويسكنون بالآيجار ايضا لهم من آثاث منزلية ما قيمته ملايين الدنانير العراقية وبالتأكيد لو فكرت العائلة ترك بغداد او الموصل او اي مدينة عراقية تسكنها وهي مهددة سوف لن تتمكن من العودة الا بعد استقرار الوضع الأمني بشكل تام وخلو المدينة والبلد بشكل عام من عناصر القاعدة والسلفية الأرهابيين ! وهنا بالتأكيد ليس بامكانهم ترك منازلهم او آثاثهم واللجوء الى المدن العراقية الآمنة وخاصة اقليم كردستان بعد النداء الأخير الذي وجهه السيد مسعود البارزاني رئيس حكومة الأقليم والسيد جلال الطالباني رئس جمهورية العراق وباقي المسؤولين في الأقليم وبما ان ترك بغداد والموصل وكركوك وغيرها اصبح امرا ملزما عليهم بسبب عدم تمكن الحكومة من تقديم الحماية الكافية لهم حيث بعد مجزرة كنيسة سيدة النجاة لم تسلم العوائل المسيحية في بغداد والموصل بشكل خاص من بطش القاعدة ومن معهم من قتلة ومجرمي العصر الحديث من بقايا البعث !! وعليه سوف اقدم هنا بعض ما يمكن ان تفعله الحكومة وهي قادرة عليها بالتأكيد كي تساعد هؤلاء المسيحيين المسالمين من الحفاظ على املاكهم واموالهم واقيامها بما يرضي الله والضمير ويرضيهم شخصيا وبهذا تكون الحكومة قد قدمت مساعدة سريعة وجادة وفعالة لهذه العوائل , ان الفكرة ليست صحيحة ولا مرغوبة بالمفهوم العام وليست هي الحل النهائي لهم مع عدم رغبتي التام لعدم ترك تلك العوائل لأماكن سكناها وتواجدها الأصلية ألا ان الحفاظ على حياتهم هي من اولويات ما نفكر به جميعا وفي مقدمتهم الحكومة التي لطالما تبدي اسفها لما يحدث وتعدهم بالحلول ولكن دون جدوى !! .
الأجراءات التي يمكن للحكومة القيام بها :
1- توفير الحماية التامة لكافة المسيحيين الذين لازالوا يسكنون الموصل وبغداد وباقي المحافظات التي يتواجدون فيها ويلف حولهم الخطر ولو تكون تلك الحماية وقتية لحين انتقالهم الى اماكن آمنة في مدن سهل نينوى او اقليم كردستان .
2- تشكيل لجنة حكومية من ذوي الأختصاص لتقييم دور المواطنين حسب الأسعار الحالية للعقارات في السوق العراقية وفي محافظاتهم ودفع مبالغ الدور لهم كي يتسنى لهم شراء بديلا لها في الأماكن الجديدة التي سوف يسكنون فيها وبهذا تقدم الحكومة خدمة جليلة لهم وتبعد ضعاف النفوس ممن يستغلون المحن والمصائب كي تدر بأرباح طائلة لهم كأن يشتروا دورهم بأسعار بخسة مستغلين عجلتهم للرحيل مطبقين بذلك المثل القائل ( مصائب قوم عند قوم فوائد ) لأن جميع من يمتلك دارا في تلك المدن قد شيده بعرق جبينه ومن تعب السنين التي عمل بها ! ثم تقوم الحكومة اما ببيعها بعد فترة محددة او الأحتفاظ بها لحين عودة اصحابها واعادتها لهم مقابل المبالغ المدفوعة سابقا ويتم ذلك بأتفاق خاص بين الحكومة والمواطنين المسيحيين.
3- شراء آثاث من يرغب ببيعها او توفير وسائط نقل مضمونة من قبل الحكومة لأيصالهم وآثاثهم الى اماكنهم الجديدة بسلام وامان كي لايكونوا عرضة او فريسة سهلة لضعاف الأنفس ممن باعوا ضمائرهم للقتلة .
4- نقل الموظفين والعمال الحكوميين والطلبة الى اماكن سكناهم الجديدة ومعهم البطاقة التموينية وكل ما يحتاجونه من مستمسكات ضرورية تجاوزا للروتين المعتمد وتلافيا للتأخير الذي قد يجبر العائلة للبقاء لحين استكمال الأجراءات القانونية والأصولية مما يشكل خطرا عليها في حالة معرفة الأرهابيين ان العائلة تنوي مغادرة المدينة.
5- ألتزام ايفاء رئاسة اقليم كردستان والجهات المعنية بوعودها ومساعدة الوافدين بتوفير المسكن ان كان ذلك ممكنا ولو لفترة قصيرة لحين تمكن اللاجيء العراقي في بلده !!!!!!! من تدبير اموره بنفسه وايجاد سكن ملائم له كذلك على الأقليم مساعدتهم في ايجاد اعمال لهم وذلك لوجود حاجز اللغة الذي قد يكون عائقا في باديء الأمر .
هذه بعض المور المهمة التي هي من اولويات ما تفكر به هذه الشريحة المظلومة من ابناء شعبنا الأصلاء والتي تعتبر بسيطة وسهلة التنفيذ سواء من قبل الحكومة الأتحادية او حكومة الأقليم وفي الوقت نفسه يكونوا قد انقذوا حياة آلاف الأبرياء ممن أجبروا على ترك دورهم واعمالهم ووظائفهم .
اتمنى ان أكون قد وفقت في طرح موضوع اصلا انا لااؤيده وقد لايؤيده جميع من تشملهم الأجراءات ولكن للضرورة احكام فلنفكر جميعا وفي المقدمة الحكومة العراقية بالموضوع وننطلق من المقولة المؤثورة ( الأنسان اثمن رأس مال ) ونضع حلولا سريعة لأخواننا المسيحيين لأخراجهم من محنتهم التي اصبحت شديدة ولاتحتمل التأجيل او غض النظر أملنا من المعنيين بالأمر ان يأخذوا الموضوع موضع الجد وسيروا نتائج حميدة بالتأكيد اضافة الى ستمرار بقاء المسيحيين في العراق بلدهم الذي يعتزون به ولايرغبون تركه .



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاعدة تسيطر من جديد على مدينة الموصل
- تعقيبا على مقالة الأخ ناصر عجمايا تجاه الحزب الشيوعي العراقي ...
- رسالة مفتوحة من شعب العراق الجريحِ للسيد المالكي
- بوتين في مضمار فورملة 1 وساستنا في فورملة الكراسي !!
- ان تجاهلت الهيئة الأستشارية للشبك ... فلنذكرها
- ما هذه المهازل يا قيادة عمليات بغداد
- هل جنى شعبنا العراقي على نفسه براقش
- الفضائيات العراقية والأعلام المزيف
- أنجاز كهربائي مهم للبطل الشهرستاني !!
- في ذكرى ثورة 14 تموز .. ما حققته الثورة اصبح حلم شعبنا اليوم
- كهرباء العراق وكهرباء الأقليم
- متى يتم انصاف ثوار وشهداء الحركة الوطنية العراقية ؟؟
- ابوابكم تطرق يا قادة العراق .. هل من مجيب؟
- اعلانات لكهرباء العراق الوطنية
- بالأمس غضبت البصرة وغدا العراق بأكمله
- آن الأوان ياشعب العراق لتستعيد امجادك
- قرارات جائرة لمجالس محافظة بغداد والجنوب
- هل اخطأ الشعب العراقي الثائر
- ( ح د ك ) ممارسات وافعال غير مقبولة


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - يوسف ألو - ماهو دور الحكومة لمساعدة المسيحيين للأستقرار في مناطق آمنة ؟؟