أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طوبال فاطمة الزهراء - فلسفة الإغتراب














المزيد.....

فلسفة الإغتراب


طوبال فاطمة الزهراء

الحوار المتمدن-العدد: 3195 - 2010 / 11 / 24 - 19:04
المحور: حقوق الانسان
    


لم نكن ندري يوما أنه ستصادفنا مفارقات في حياتنا من منافذ غير متوقعة...أصبح كل شيء يدعو إلى الخوف من شدة الحيرة و الإغتراب...ولم نكن لنعلم أن هذه الحياة صعبة المذاق، كثيرون من تلاعبت بهم الأحلام و تلاعبت بهم سذاجتهم لترميهم في جحر من الإغتراب فلم يدعوهم ذلك إلا إلى القلق و الحسرة و الألم، كيف إذن من تعامله بحسن نية يزرع فيك الرعب و الاضطراب فيخلف فيك الذعر و الاستياء من كل ماهو محاط من حولك...هو الظلم نفسه الذي غالبا ما يقودك إلى عالم الغربة و الشك...إلى فقدانك الثقة بالآخرين...إلى الاستفهام ثم الاستفهام ثم الاستفهام...
إذن أنت غريب نفسك و غريب عن الآخرين و الآخرين غرباء عنك و الحياة من حولك مجرد طيف يعبرك، مرة يعزك و مرة يهينك ولو بلغت من الكبرياء ما بلغه الأباطرة قبلك...
تصبح و العدم سيان بلاشيء، بلا تفكير، بلا برمجة، بلا مخطط مستقبلي، يتحطم كل شيء لديك في لحظة أذاقتك طعم الصدمة الأولى فالثانية فالثالثة، حياتك إذن مليئة بالصدمات بالمنعطفات بالعقبات و المنعرجات...أنت و الخوف أعداء لبعضكما تلسعك الأفاعي من حيث لا تدري ومن حيث لم تكن تتوقع...فيبقى ذاك السم هو العدو اللدود الذي يرافقك في مخيلتك حيثما لجأت و أينما تسير يقتلك فتموت عواطفك و لربما تصبح تشبه تلك السموم.
لكن إياك أن تفقد ثقتك بنفسك !
هذا هو الزمن يواري... يخالف... يعطي... يأخذ...يمددك من الإهانات مدا عنيفا ما أقبح الإهانة التي تلمس كرامتك...ما أقبحها من الآخرين وما أتعب مجرد التفكير في اللحظة التي كنت فيها ساذجا وربما كنت غبيا لأنك لم تتماشى ومتغيرات الزمن وتبديلات الأنفس و الأفكار و الأحاسيس...ما أرذل تلك السنوات التي كنت فيها غافلا تعيش عهد الوفاء كالذي عاشه الأولون من قبلك ، تعتقد أن يومك هذا هو شبيه بعصر محبوب يتجرع السم طالبا الانتحار بمجرد سماعه أن بطله الممجد قد قتل في معركة من المعارك الحربية ، مستعد لأن يقاسمه الموت كما قاسمه الحياة ، مستعد للتضحية من أجل إسعاده و التفريط في عمره و في تذوق طعم شبابه...
ما أقبح مجرد التفكير في وصف عهود الوفاء على أنها كانت مبنية على أوهام، أوهام خيالية لا وجود لها لكننا نحن المتسببون في قتلها لأننا لم نعطي لقيمة الوفاء وزنا حقيقيا يستحق بلوغ قمته من بلغ قمة الإيمان، هو الإيمان بعينه...ما أتعس مشبه الوفاء بالوهم...وما أذله من إنسان لا يعطي للآخرين وزنهم ويجازيهم بما جازوه من ترفع في تعابير تعج كلها بروح الاحترام و التوقير... ما أخذله لأنه لم يحترم للآخرين مشاعرهم...بل هو اتهام باطل لا يستحق الغفران ...ولا غفران بعد الآن لمثل هؤلاء لعديمي الحقوق و المشاعر الإنسانية.
-----المنافقون في كل واد يهيمون، يقولون مالا يفعلون، في قلوبهم مرض و في نفسهم مرض...نكنيهم بمجانين أنفسهم...بالدين يتلاعبون، أحاديثهم كلام معسول لكن منطقيا غير مقبول، يدعون التسلف و المشي على صراط مستقيم...يدعون أنهم عن ذنوبهم تائبون، لكنهم للآخرين يغتالون ولإهانة غيرهم يتجرأون، بئسا لما يصنعون ثم بئسا لعاقبتهم وماسوف يلقون...
تبا لصنعهم الحيل...تبا لحسن استعمالهم الدين من أجل قضاء مصالحهم الشخصية وإصدار مبررات من أجل الابتعاد عنك وكأنهم يتمنون لوأنك غير موجود...ربما وجدوا عاطفتك تميل إلى حب التدين ميلا فيستغلونها ليبعدونك عن واقعك الحقيقي...مهلا فأين ستذهبون ، ما نهايتكم إلا الهوان يلاقيكم ، سحقا لأمثالكم خذلتم ما بنيناه فيكم من طيبة ولطف...ماضيكم أليم وحاضركم لئيم ومستقبلكم كله سقيم...لأنكم انطلقتم من فكرة السقم هذه و الانحراف غير المجدي و المخذول...



#طوبال_فاطمة_الزهراء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا فريقنا الوطني


المزيد.....




- الرئيس الإسرائيلي: إصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق ...
- فلسطين تعلق على إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ...
- أول تعليق من جالانت على قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار ...
- فلسطين ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقا ...
- الرئيس الكولومبي: قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو منطق ...
- الأمم المتحدة تعلق على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة ا ...
- نشرة خاصة.. أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت من الجنائية الد ...
- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طوبال فاطمة الزهراء - فلسفة الإغتراب