علي عجيل منهل
الحوار المتمدن-العدد: 3195 - 2010 / 11 / 24 - 14:18
المحور:
الصحافة والاعلام
ان اغتيال --الصحفيين العراقيين -امر محبر- ومثير للحزن والالم --و امر يدعو الجميع الى النظر فى هذه القضية الحساسة -التى-- تحركها الايادى الخفية --التى تستهدف هذه --الفئة الشريفة الواعية والمثقفة --التى تطلعنا على تطورات الوضع العراقى -- فى المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية - والجهات الامنية تتحمل المسؤولية الاساسية فى توفير الحماية اللازمة الى الصحفيين العراقيين -
فقد اغتالت-عصابة مسلحة -مذيعا ومقدم برامج يعمل في قناة-الموصلية - الفضائية امام منزله الكائن في حي الصديق شرقي الموصل -. ونقل- منسق جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في الموصل عن-- والد المذيع ---مازن البغدادي- قوله ان ثلاثة مسلحين طرقوا الباب في الساعة السادسة مساء وعندما خرجت لهم ادعوا انهم من استخبارات الجيش العراقي وأبلغوني انهم يريدون رؤية "مازن" لامر ضروري . وأضاف ، وبالفعل عدت الى داخل المنزل --واخبرت ولدي مازن بالامر - وفور خروجه من باب المنزل فتحوا عليه النار من مسدس ، مؤكدا ان طلقتين اصابته في رأسه ما ادى الى استشهاده على الفور . والمغدور مازن البغدادي هو ثاني اعلامي يغتال من قناة "الموصلية - بالطريقة ذاتها-- خلال أقل من ثلاثة اشهر ، اذ اغتال مسلحون مجهولون مقدم البرامج الدينية في القناة-- صفاء الدين الخياط --لدى خروجه من منزله الواقع في حي السلام جنوب شرقي مدينة الموصل في شهر ايلول الماضي . والشهيد البغدادي ---من مواليد 1992- وخريج معهد نينوى للسياحة والفندقة ، ويعمل في "الموصلية " منذ 7 اشهر فقط ، بصفة مذيع اخبار ومقدم برامج ، وكان يقدم برنامج " الموصل في اسبوع" ، وبرنامج "صباح الخير، - ان ملاحقة --القتلة هو السبيل الوحيد --لايقاف عمليات الاغتيال -- التي تستهدف الصحفيين والاعلاميين:..
.و الصحفيون والعاملون معهم في العراق لهجمات متتالية منذُ - الاحتلال الامريكي للبلاد --عام 2003 ، حيث قتل -253-- صحفيا عراقيا و اجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي ومن ضمنهم مازن البغدادي ، وقتل منهم- 140- صحفياً بسبب عملهم الصحفي وكذلك 52 فنيا و مساعدا اعلاميا ، فيما لف الغموض العمليات الاجرامية الاخرى التي استهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم يأت استهدافهم بسبب العمل الصحفي ، واختطف-- 64 -صحفياً ومساعداً اعلامياً قتل اغلبهم ومازال -14-منهم في عداد المفقودين . وفقاً لاحصائيات مرصد الحريات الصحفية.
و السلطات الامنية تتحمل - مسؤولية ---استهداف الصحفيين في - ا لموصل والامر يدعوها - الى - اجراء تحقيقات فورية في هذه الجريمة و الاخريات التي سبقنها خلال السنوات الماضية والكشف عن الجهات المتورطة في تلك الجرائم التي بلغت حدا لايمكن معه الركون الى شخص مجهول
إن “- استهداف الصحفيين العراقيين --وهم الذين يؤدون رسالتهم المهنية والوطنية لنقل الحقائق إلى الرأي العام ---بكل استقلالية ومهنية --حيث سقط أكثر من 350 شهيدا صحفيا على طريق قول الكلمة الحرة الصادقة-.
و الأجهزة الأمنية والقضائية العراقية يجب - تفعيل إجراءاتها - لتعقب الجناة والكشف عن قتلة الصحفيين والإعلاميين- وضرورة - الإسراع في إقرار- قانون حماية الصحفيين-
وكما ان - مجلس النواب العراقي الجديد --أن يحظى هذا القانون - بأهمية وأسبقية، - ا بعد أن رحلت -مناقشته من الدورة البرلمانية السابقة، ذلك لما في هذا --القانون -من ضمانات قانونية وإجرائية- لتوفير حماية الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، فضلاً عن الضمانات الاقتصادية والمعيشية للصحفيين وعوائهم وخصوصاً عوائل شهداء الصحافة العراقية-
.وقد- شكل-- المسلحون المجهولون،- المهاجمون الانتحاريون -والنشاطات العسكرية للجيش الأمريكي،-- خطراً فتاكاً على الصحفيين العراقيين. .
قال جويل سايمون،-- المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين-- ان العمل كصحفي في العراق يظل من أخطر الأعمال في العالم اذ " يتعرض العاملون في الصحافة للملاحقة والقتل على نحو منتظم يثيرالقلق، كما يتعرضون للاختطاف تحت تهديد السلاح ثم يظهرون لاحقا وقد قتلوا بالرصاص في مكان الاختطاف. هؤلاء الذين يتعرضون للقتل هم دائما تقريبا من العراقيين، ويعمل العديد منهم مع وكالات الأنباء العالمية. ويضحي-- هؤلاء الصحفيين بحياتهم --كي نتمكن نحن من-- معرفة -- ما يحدث في العراق
كثيرون-- معرضون للقتل في العراق،-- بسبب انتمائهم الديني أو الطائفي، --ولعل البعض مهدد بالموت --ايضاً عند المرور في شارع أو سوق ما،- في لحظة غير مناسبة عند انفجار قنبلة أو مرور انتحاري أراد تفجير نفسه عند ناصية الشارع في تلك اللحظة بالضبط. إلا أن بعض-- المهن في العراق- تبدو أكثر خطورة من غيرها.-- فإذا ما كان باستطاعة الكثيرين إخفاء هوياتهم سواء كانوا قتلة أم قاتلين، فالصحفي-- في العراق لا يمكنه أن يخفيها، فهي بطاقة دخوله إلى الناس. ما يجعله عرضة للموت في أي لحظة، بسبب-- مقال أو تصريح - أو رأي عبر عنه،-- لم يتفق مع مزاج القاتل،- الذي ينتمي لجهة معينة من الجهات الكثيرة التي تلعب على الساحة العراقية.
استفرار الوضع السياسى- والصحفى العراقى- لماذا الصحفيين ؟
ان قتل الصحفي -مازن مردان البغدادي،-- الذي كان يعمل مراسلا ومذيعا للأخبار في-- قناة الموصلية الفضائية-، --. والصحافي الشاب الذي يبلغ من-- العمر 18 عاما، ليس الصحفي الأول- وكما يبدو ليس الأخير- في سلسلة اغتيال الصحفيين في العراق. و الذى - يجعل من مهنة الصحافة مهنة خطرة جداً --ولماذا الصحفيين، ومن المسؤول عن عمليات الاغتيالات هذه ؟ - ليست هنالك - فكرة واضحة --عمن يقف وراء هذه العمليات، --.
أصبح الصحافي-- ضحية العملية السياسية في العراق--. فلا قوات أميركية ولا عراقية ولا ميليشيات ولا أحزاب سياسية ---لم ترتكب جرائم ضد الصحافيين. - -أن هذه الجهات ارتكبت --جرائم فضيعة --بحق الصحافيين العراقيين.-- فالقوات الأميركية قتلت أكثر من 22 صحافيا والعراقية صحفيين اثنين والقاعدة أكثر من 169 صحافياً. ورغم ---فان الملفات لا تفتح،-- لأنها ببساطة ملطخة بدماء الصحافيين العراقيين-
اين الدولة ؟ - لماذا لم توفر حماية للصحفيين ؟
ان عجز-- السلطات العراقية -- عن تحمل مسؤوليتها،-- و ازدياد واستمرار استهداف الصحفيين العراقيين ---نتيجة إخفاق السلطات العراقية --بالتحقيق --بملفات اغتيالات الصحافيين يجعل الجهات التي تقوم باستهدافهم في العراق أكثر--- صلافة --وجرأة --
ويجب أن- تتحمل- الدولة العراقية --مسؤوليتها في حماية الصحافيين في العراق -و معرفة الجهات التي تقف وراء اغتيال الصحافيين في العراق. وان تستمر التحقيقات من قبل الجهات المسوؤلة لتقديم الجناة إلى العدالة تحت ظل القانون العراقي-
أن الصحافيين --لا يستطيعون حماية أنفسهم،-- فهم مجردون من كل سلاح --إنهم أهداف سهلة،-- لأنه يمكن تمييزهم بسهولة،-- وكما نعرف، في مجتمع - مثل مجتمع العراق،-- الكل يعرف الكل،-- وأين يعمل المرء-- وماذا يعمل- ما يسهل عملية استهدافهم
أهم --أسباب الاغتيالات --هي كشف الفساد المالي والإداري،-- كشف الجرائم التي تحدث ضد المجتمع العراقي من قبل جماعات التي تمارس العنف، وكذلك من قبل المليشيات وتنظيم القاعدة-
ان الصحافي العراقي- الذي لا ينتمي إلا لقلمه على مسرح الأحداث في العراق - يقف بين الجميع من دون سلاح إلا قلمه- في بلد لم تشهد- فيه هذا القدر من التعدد في وسائل الأعلام والتوجهات.و امتلك - قدرة على حرية التعبير-- لم يكن يملكها طيلة حكم النظام السابق. إلا أن امتلاك القدرة على التعبير - لا تعني،-- القدرة على البقاء،-وهذه الاغتيالات تعكس الرغبة بالسيطرة على حرية الصحافة فى العراق وهى حرية موجودة في بغداد فقط. لا توجد حرية صحافة في جنوب البلاد ولا حتى بمنطقة كردستان، فهناك تضييق كبير على الصحافيين. الصحافيون في بغداد انتزعوا حريتهم الصحافية انتزاعاً من قبل الساسة والأحزاب - وبالتالي هذه الأحزاب ترغب بانتزاع الحرية التي امتلكها الصحفيون من جديد، ولكن لم تنجح محاولة الجهات بالسيطرة على حرية الإعلام-.
وهذه- النوعية الجديدة في الإعلام العراقي--، الذي يميزه عن نظرائه في الدول المجاورةوخاصة بعد - سقوط نظام صدام حسين حدثت قفزة قوية في مجال الإعلام في العراق. فهناك تعدد للقنوات الفضائية ووسائل الإعلام وهناك حرية صحافية.ودول الجوار لها رفية اكيدة فى وأد هذه الحرية والديمقراطية فى العراق الجديد-
ان الفئة الواعية والمثقفة -من صحفى العراق الجديد- يتطلب من الدولة - حمايتهم وتوفير الامن والامان لهم وتشريع قانون الصحفيين باسرع وقت وتوفير الحماية والمرافقة الامنية لهم والتحقيق الجاد بالجرائم- الى تستهدف - صحفى العراق بشكل جدى لمعرفة القتلة وتقديمهم - الى القضاء العادل ,
#علي_عجيل_منهل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟