أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جورج رنتيسي - الاشخاص ذوي الاعاقة والحق في المشاركة في اوقات الفراغ















المزيد.....


الاشخاص ذوي الاعاقة والحق في المشاركة في اوقات الفراغ


جورج رنتيسي

الحوار المتمدن-العدد: 3195 - 2010 / 11 / 24 - 00:21
المحور: حقوق الانسان
    



وقت الفراغ :هو الوقت الذي يمكن للإنسان اختيار النشاط الذي يريد أن يعمله فيه، أي لا يكون ملزماً بعمل شيء مثل الدراسة أوأداء مهنة، وفي هذا الوقت يمكن القيام بالكثير من الأعمال مثل:اعمال تطوعية ومجتمعية واداء الهويات ولعب الرياضة ومشاهدة التلفاز او الكمبيوتر والقيام بالرحلات والسفر.
ترجع اهمية شغل اوقات الفراغ وتطور مفهومها الى الوضع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي لاي مجتمع.ومفهوم وقت الفراغ مرتبط ب( وقت العمل ووقت الفراغ مابعد العمل)ولا يرتبط المفهوم بعملية التعليم او التعلم اوبخبرات واهتمامات علماء الاجتماع او علماء علم النفس وغيرهم.
الحياة البشرية ذات المعنى الحقيقي تتمثل بشغل وقت الفراغ كما يجب ولا ترتبط بشكل مباشر مع متطلبات العمل الاجتماعي وان الفرد هو او هي لديهم الحرية الكاملة في اختيار اشغال وقت الفراغ كما يراه مناسباً من اجل جلب الفرح والسرور والراحة، لان هذا الوقت ملكه فقط.ووقت الفراغ هوشرط لتنمية العامل الثقافي والابداعي لشخصية الفرد.

مؤشرات يجب توفراها لاشغال جيد لاوقات الفراغ وهي تعكس اولا كمية الوقت المتوفر للفرد يومياً. وثانيا كيف يقضي الفرد وقت الفراغ وما هي الانشطة ونوعيتها وهل تستهدف الجوانب الثقافية والابداعية للفرد؟

السؤال هل لدينا فكرة واضحة عما يحدث على مستوى الفرد ، هل هناك فرق بين الفترة الزمنية للعمل والفترة الزمنية لوقت الفراغ؟.

اوقات الفراغ اذاً هي الجزء المتمم لحياة الانسان بعد العمل.ولا يمكن اعتبار قيام الفرد باعمال المشتريات اوالقيام بالاعمال المنزلية المختلفة او الاعتناء بالاطفال هي ضمن اوقات الفراغ وهذه الاعمال المختلفة ما بين العمل ووقت الفراغ ورغم تعددها لا تشكل الجزء الاكبر من الوقت بحيث يتم احتسابه من وقت الفراغ ولهذا السبب يجب على الانسان ان يدرك الحقيقة التالية وهي ليست حياة الفردالعمل من اجل الكسب فقط وانما هناك فترات من حياة الفرد يجب ان تعني بتنمية الفرد والقدرةعلى الابداع من خلال استغلال اوقات الفراغ ما بعد العمل.

ان استغلال اوقات الفراغ بالطريقة الصحيحة تعكس شخصية المجتمع والعلاقات الاجتماعية التي تسوده.فهذه الاوقات ليس من اجل الانتاج او الحصول على المال بشكل مباشر وانما تشكل حجر الزاوية التي من خلالها تبني اوقات الفراغ شخصية المجتمع وافراده فاغناء الفرد وتنميته تعود بالخير على المجتمع نفسه.وعليه خير المجتمع ليس بعدد ساعات العمل بقدر ما هي باستغلال اوقات الفراغ.
الاشخاص ذوي الاعاقة والحق في المشاركة في اوقات الفراغ

احدى مخرجات العملية التعليمية على المستوى المحلي والعالمي هوالتمكن والنجاح للفرد في الحصول على عمل.والحصول على عمل يقود نحو الاستقلالية والثقة بالنفس والحرية الشخصية وغيرها.ومع الاهتمام العالمي بحقوق الانسان المختلفة ظهر الاهتمام بعملية تمكين وتأهيل الاشخاص ذوي الاعاقة وتوفير فرص العمل المناسب واللائق لهم.وقد تمثل ذلك من خلال عدد من الالتزامات الدولية والوطنية اهمها:
- مجموعة من الإعلانات والمواثيق الدولية:(الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. الإعلان العالمي الخاص بحقوق المعوقين لعام 1975. مبادىء حماية الأشخاص المصابين بمرض عقلي لعام 1991. الإعلان الخاص بحقوق المتخلفين عقلياً لعام 1971.اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989 )وغيرها.
- منظمة العمل الدولية:(توصيتان):
الاولى:رقم 99 المتبناة عام 1955 اكدت على حق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة للمشاركة الكاملة في فرص التدريب والعمل.
الثانية: ينبغي إتاحة خدمات التأهيل المهني لكل الأشخاص المعوقين أيا كان سبب وطابع الإعاقة لديهم وآيا كانت أعمارهم، شريطة امكان إعدادهم للاضطلاع بعمل مناسب، وان تكون احتمالات تأمينهم لهذا العمل واحتفاظهم به واردة.
- قانون حقوق المعوقين الفلسطيني رقم (4) لعام 1999م : أشتمل هذا القانون على ما يلي:
- تعريف المشاغل المحمية وهي المراكز التي يتم فيها تأهيل المعوقين بالإعاقات العقلية الشديدة وتشغيلهم وإيوائهم.
- تتضمن مواد الفصل الثاني من 10 إلى 11 حكماً لرعاية وتأهيل المعوقين في المجال الاجتماعي وفي المجال الصحي، وفي مجال التأهيل والتشغيل.
وبما ان الاشخاص ذوي الاعاقة قد تمكنوا من الحصول على العمل على سبيل الافتراض فمن المفروض ان ينخرطوا في مجالات الحياة اليومية الاخرى مثل الانشطة المختلفة الاجتماعية والثقافية والسياسية وغيرها لملىء اوقات الفراغ .ويعتبر نجاح الاشخاص ذوي الاعاقة في مجال الحياة اليومية المختلفة هو مخرج ثاني من مخرجات النجاح لعملية التعليم والتعلم والتأهيل والعمل.
فهل الاشخاص ذوي الاعاقة واللذين نجحوا بالحصول على العمل قد نجحوا ايضاً في مجالات الحياة اليومية وانشطة الفراغ مثل الانشطة المختلفة الاجتماعية والثقافية والسياسية الخ وفي ملىء اوقات فراغهم؟.
ان الافتراض السائد هو انه اذا نجح الفرد في الحصول على العمل فانه تلقائياً ينجح او تنجح في مجالات الحياة اليومية الاخرى مثل ملىء وقت الفراغ ما بعد العمل في العلاقات الاجتماعية المختلفة مثل زيارة الاهل والاصدقاء والاندماج في نشاطات مجتمعية وايضاً تأمين المنزل المستقل والمكانة الاجتماعية المحترمة الخ...
خلال العقود السابقة كان الاهتمام الاول تجاه الاشخاص ذوي الاعاقة هو توفير العمل ولم يكن يؤخذ بعين الاعتبار او الاهتمام يحياة هؤلاء الاشخاص خارج نطاق العمل. ومن الملاحظ ان الاشخاص ذوي الاعاقة واللذين نجحوا بالحصول على عمل ما تبين انهم غيرقادرون الا على تحقيق حد ادنى من العلاقات الاجتماعية ولكن دون القدرة على ملىء اوقات الفراغ اليومي.
ومن الواضح ان جلا اهتمام الاهل والمعلم والمدرسة والمراكز المختلفة هو التركيز على اكساب الشخص ذوي الاعاقة المهارات التعليمية والمهنية اللازمة وتحضيره للعمل المستقبلي دون الاهتمام بالمهارات الاجتماعية والحياتية للشخص ذوي الاعاقة.
ان الهدف من هذا المقال هوابراز ما يلي :
اولاً اهمية ملىء الفراغ اليومي ما بعد العمل للاشخاص ذوي الاعاقة واللذين استطاعوا الحصول على فرصة العمل.
ثانياً:فتح النقاش واثارة هذا الموضوع لدى المختصيين ومراكز التعليم والتأهيل المختلفة.
هناك عدد من الدرسات حول هذا الموضوع خرجت بعدد من التوصيات وهي ان:
- ان اهتملم المعلمين او مراكزالتعليم والتدريب والتأهيل كان باتجاه التركيز على المناهج التعليمية ولم تاخذ بعين الاعتبار الانشطة اليومية الاخرى.
-اذا ما ظهر اهتمام لدي المعلمين او المراكز فلم يقع ضمن المستوى المطلوب.
-الاعتماد على الاهل والعائلة للقيام بهذه المهمة وغالبا ما يميل الاهل نحو عدم الاكتراث بهذه المهمة. وغياب دور مؤسسات المجتمع المدني الاخرى مثل النادي اوالمراكز الاجتماعية الاخرى.
-النقص الواضح لدى الاشخاص ذوي الاعاقة في اكتساب او التخطيط للمهارات الحياتية اليومية لملىء اوقات الفراغ اضافة الى الميل نحو العزلة وعدم القدرة لاقتحام هذا المجال وعادة بسسبب الاخفاقات التي تعتري طريقهم .
-غياب دور الاصدقاء وخصوصاً الاصدقاء من نفس المرحلة العمرية.
ومن خلال هذه المقالة نستنتج ما يلي:
-على الرغم من ان المدارس والمركز التعليمية والتأهيلية تهتم بجانب انشطة الفراغ الى الجانب التعليمي الا ان ذلك لا يتم ضمن خطة مبرمجة ومنجية هادفة ودون التركيز على تنمية المهارات الحياتية الاجتماعية المختلفة.
- ضرورة تحسين وتفعيل الخدمات وتقديم خدمات ممنهجة للوصول الى كافة الجوانب الحياتية المختلفة للاشخاص ذوي الاعاقة
-التعاون بين المؤسسات والمعلمين والمؤهلين والاسرة من العوامل المساعدة والمساندة في عملية دمج الاشخاص ذوي الاعاقة في المجتمع.
-التوجه نحو تحسين المشاركة الفاعلة للاشخاص ذوي الاعاقة في اوقات الفراغ اليومية بشكل ممنهج ورؤية واضحة من خلال برامج تعليمية وانشطة مختلفة تبدأ بتكوين الاصدقاء واخذ مواقع مهمة في الحي او النادي او المجتمع على سبيل المثال وفي مواقع اتخاذ القرار ومن تم في المجالات الحياتية والمعرفية المختلفة.
-تحديد العوامل والمتغيرات التي تساهم في ادراك الحقيقة التالية وهي اهمية فعالية مشاركة الاشخاص ذوي الاعاقة في النشاطات المختلفة فترات ما بعد العمل ,وعلى المؤسسات التعليمية والتأهيلية والقائمين عليها ضرورة تفعيلها لتحسين حياة هؤلاء الاشخاص.
جورج رنتيسي
ماجستير في الديمقراطية وحقوق الانسان
جمعية النهضة النسائية/ رام اللة



#جورج_رنتيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الاضافية والحق في التعليم
- طفلي مصاب باضطراب التوحد ما العمل؟
- اضطراب التوحد
- ذوي الاعاقة والحق في التأهيل المهني
- الأطفال ذوي الاعاقة والحق في التعليم
- حقوق الاطفال ذوي الاعاقة واتفاقية حقوق الطفل 1989


المزيد.....




- احتجاجات أمام السفارة الأمريكية في بنما ضد تصريحات ترامب بشأ ...
- ترامب: سأسعى لتطبيق الإعدام ضد المغتصبين والوحوش
- محللون: ترامب سيركز على الأسرى ونتنياهو يعرقل المفاوضات
- حماس: الاحتلال أجبر الأطباء والمرضى والنازحين بالمستشفى الإن ...
- شهيدان وجرحى باستهداف الاحتلال خيام النازحين غرب خانيونس جنو ...
- السودان: المجاعة آخذة في الازدياد والأزمة تتعمق.. ضحاياها ال ...
- المرصد السوري لحقوق الإنسان: اغتيال 3 قـضاة في ريف حماة الغر ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين: تحقيقات الجيش تثبت أن عودة أبنائ ...
- وقفة لجبهة الخلاص التونسية تطالب بالإفراج عن المعتقلين بقضية ...
- إنترسبت: هل ينكر مسؤولو أوروبا جرائم الحرب في غزة رغم الوثائ ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جورج رنتيسي - الاشخاص ذوي الاعاقة والحق في المشاركة في اوقات الفراغ