أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح عبد العاطي - نحو تربية تقدمية في فلسطين والعالم العربي














المزيد.....

نحو تربية تقدمية في فلسطين والعالم العربي


صلاح عبد العاطي

الحوار المتمدن-العدد: 960 - 2004 / 9 / 18 - 13:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدخولنا عتبة الألفية الثالثة تكون التربية التقدمية في العالم قد مضى عليها الآن قرابة قرن تقريباً والتي أنشئت عبر التقاء أفكار فلسفية وسياسية، فكانت حركة أفكار قبل أن تكون طرق وأساليب جاءت في ظل التطور العلمي والبحثي والاكتشافات العلمية، وفي ظل السعي الحثيث من قبل الحركات السياسية والشعبية لتغيير المجتمع وضمان توفير الحد الادني من الكرامة الإنسانية المؤسسة علي العدل الاجتماعي والمساواة في المواطنة.
وفي مرحلة التحرر والدمقرطة للمجتمع الفلسطيني وجب التفكير بتغيير نوع التربية لكي يتم تحقيق الأفكار الفلسفية السياسية التقدمية وصولاً إلى تطوير إمكانيات كل فرد ليستطيع المساهمة في تغيير بيئة المجتمع الذي يعيش فيه للأحسن والأفضل بعكس الحال مع التربية التقليدية السائدة بمجتمعنا العربي والفلسطيني والتي تعتبر الإنسان وعاء نضع ما نريد وهدفها تكييف الإنسان مع المجتمع الذي يعيش فيه.
لأننا نؤمن بأن مجتمعنا الفلسطيني بحاجة إلى تربية مغايرة للتربية للتقليدية تربية تحقق للإنسان التطور والنماء وللمجتمع التنمية والمشاركة والبناء والارتقاء.
مبادئ ومحاور ثمانية تركز عليها التربية التقدمية ونعمل من خلالها ولأجلها في عملنا:
أولاً/ المحيط البيئي الحياتي الذي يعيش فيه الإنسان فالتأثير في المحيط يؤثر على الإنسان "ربي أسماك في مياه غير نظيفة تموت"
ثانياً/ أهمية العمل النشط لتطور الناس "علمني كيف أصطاد سمكاً ولا تطعمني سمكاً"
ثالثاً/ الأخذ بعين الاعتبار الإنسان ككل وليس الدماغ فقط.
رابعاً/ الحب والمشاعر كأساس العلاقات بين البشر.
خامساً/ الرغبة والدافع لأي عمل، لذا يجب التركيز على احتياجات ورغبات الناس لكي يتطوروا حسب اهتماماتهم.
سادساً/ كل شيء ممكن وفي أي وقت لو أراد الإنسان.
سابعاً/ التربية مهمة في كل الأشياء وفي كل اللحظات.
ثامناً/ التربية يجب أن تركز على العقل والعلم والديمقراطية لكي تقنع الناس.
فالتربية التقدمية توفر حرية الاختيار للإنسان والاختيار المسئول بعيداً عن العنف والإرهاب الفكري والتمييز ووفق طرق التعلم النشط.
لذا فالتربية التي ننادي بها ونسعى إلى تجسيدها في المجتمع الفلسطيني والعربي هي تربية من أجل الإنسان وبالإنسان فهي تربية النجاح لا مكان للفشل فيها وهي تربية تعطي القيمة للفرد قدراته وتركز على القدرات الإيجابية والتجارب الإيجابية والنقاط الإيجابية في الإنسان والعمل.
وهي تربية الأهداف ومن خلال الأهداف، تربية المرجعية بما يعني الرجوع لكل ما يتمحور حول الإنسان ودوره ومكانته وقدراته التي يجب أن يطورها لتمكينه من القيام بدوره بكفاءة ومهنية.
طرق ووسائل نشطة تكفل نجاحنا، ونطمح لتعميمها في مجتمعنا الفلسطيني والعربي، إن نظرة متفحصة لواقعنا الراهن في المجتمع العربي والفلسطيني تتطلب منا العمل والتهيئة لامتلاك كل أدوات الدخول للقرن القادم والألفية الجديدة، وأول هذه الأدوات المعرفة والتربية: تربية السعادة، والإبداع للبشر، تربية الحوار والعقل، تربية العدالة والمساواة، تربية الديمقراطية واحترام الإنسان، تربية التضامن والإرادة والنجاح، والقرن القادم يستدعي منا إنجاز هذه الرؤية وجعلها الهادي للتغيير والتطوير لأنها التربية التي نريد والتي يجب أن تدعم من قبل كل المؤمنين بها مؤسسات وأحزاب وعاملين وأفراد، أن تتخذوا من هذه المبادئ أساساً للتطوير.
إنها دعوة لإيقاد شعلة التربية والتنمية في فلسطين والعالم العربي، ودعوة لامتلاك الجديد بعيداً عن التلقين والتقليد.



#صلاح_عبد_العاطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع الفلسطيني بين التقليد والحداثة
- الطفولة في فلسطين بين ضراوة الواقع وضرورات الرد
- التشبيك بين مؤسسات المجتمع المدني
- الشباب الفلسطيني الواقع والطموح
- تقرير اخباري عن مؤتمر التضامن مع الشعب الفلسطيني بالسويد


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح عبد العاطي - نحو تربية تقدمية في فلسطين والعالم العربي