اقريش رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 3194 - 2010 / 11 / 23 - 15:38
المحور:
حقوق الانسان
إن موقفنا اليوم ليس بالضرورة التجبر على السلطة، فللزمن دور أساسي في إنضاج الأفكار ومراجعتها، و التاريخ أدرى من غيره بضرورة محاكمة الأيادي الخفية المانعة لتجسيد حرية الرأي والتعبير والحق في المعلومة ...
ــ إن الميثاق الصحافي الذي نعيش بين أحضانه تجاوزه التاريخ ، و موقعوه رجال منهم من قضى نحبه ومنهم من غير رأيه ومنهم من ينتظر، أما اليوم ، فمقام جديد و مقال جديد.
ــ إننا لم نجد في القانون الصحفي الذي يحتاج إلى إرادات حقيقية ، أي محفّز للتعلق به ، و سؤالي هو: من المسئول عن الوضعية الراهنة الإعلام العالمي ؟ و ما هي كفارة ذلك ، أو على الأقل أين هو الاعتذار و الإعتراف بالذنب ؟
ــ هل من المنصف أن يقرّر لنا دوما و نيابة عنّا: بالأمس قرر لنا أن نعيش في سياقات معينة ، ولا يجب سوى الطاعة وذاك مبلغ علمهم، واليوم قرر لنا أن نكون صحفيين عاديين ، لحاجة في نفس يعقوب ؛ فمتى سنبلغ سن الرشد و يكون أمرنا بأيدينا ؟
في بلاد الديمقراطية ، وبالأخص بالأمريكيتين ، اعتقالات ، ضد صحفيين قالوا الحق ، فين المشكل ؟
إن المشكل ليس في بنية النظام بل في عدم تمكن النظام من منح استقلالية للقضاء ، وإعطاء الفرصة من خلال حوار اجتماعي صادق مع وسائل الإعلام لرسم الحدود وتبسيط المساطر ، وجعل السلطة الرابعة ، جزء من هياكل الدولة ، وليس العدو المارق و العدو اللذوذ.
إن التقارير التي ترفعها المنظمات المهتمة بالإعلام ، لا تجد مفرا من قول حقيقة العنف الممارس على الإعلاميين ، وعلى كل شخص أراد قول الحقيقة.
أرى الأمر فيه شيئان ، أولا: إما أن تغلب السلطة الإعلام بالانتكاسة إلى الوراء وهو امر في مساس بالية الدمقرطة أو غلبت السلطة الرابعة في اكتساب الحق في المعلومة والجهر بالقول...كل الخيرات ممكنة والواقع سيفضح الأمرين...
#اقريش_رشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟