|
معا يير انتقاء رواد الاعمال - ثقافة العمل الحر -
عبد الرحمن تيشوري
الحوار المتمدن-العدد: 3194 - 2010 / 11 / 23 - 10:16
المحور:
الادارة و الاقتصاد
1. الدافعية: يتم إيضاح أن مسألة توفر الدافعية المؤكدة لإنشاء مؤسسة هي أهم معيار ينبني عليه انتقاء رواد الأعمال وهي كذلك الضمان على إمكانية المواصلة لباقي مراحل إنشاء المشروع وتطويره ، فكل شخص لا يعبر عن دوافع مؤكدة يتم إخباره بما يأتي: (من الممكن أن يكون لديكم أسباب عدة من أجل إقامة مؤسسة. فمثلاً قد يكون السبب المال، أو أن تصبح مستقلاً وتسعى للنمو، أو أن تهرب من مشكلات التوظيف والبطالة. وقد تكون هذه الأسباب جيدة، ولكن ينبغي أن يتوقف القرار على شيء أكثر صلابة من مجرد الرغبة البسيطة في تغيير الحالة الحالية. فإقامة مؤسسة يعني المخاطرة. فهذا قد يتطلب الكثير من الوقت ومن المال، منك ومن أقاربك. فلا يمكن مثلاً الاعتماد على ضمان وجود مرتب منتظم، أو نظام رعاية للصحة وللأسنان، أو نظم للمعاش.
قبل اتخاذ القرار في إقامة مؤسسة صغيرة، عليك أولاً أن تحدد هل تملك الخبرات والشخصية المناسبة التي تؤهلك لذلك فعليك إذن أن تتحلى بالأمانة التامة مع نفسك.) وتنقسم هذه الدافعية التي يعبر عنها المرشح إلى دوافع مؤكدة ودوافع غير مؤكدة: المحفزات المؤكدة إنني أحتاج إلى قدر وافر من الإحساس بالتكامل: يعد امتلاك أعمال خاصة بالفرد، والحصول على سلطة على توجيهات عمله، ومسئوليته عن تسلسل الأحداث والنتائج من أكبر المحفزات الأساسية للتدريب للمتدربين. أحتاج إلى خوض التحديات إن المتدربين الناجحين هم الذين يملكون دائمًا مشروعاتهم في أذهانهم وتصبح حياتهم كئيبة من وجهة نظرهم، ما لم يستطيعوا تحقيق أنفسهم في تحقيق مشروعاتهم. فالتحقق في صورة تنفيذ مشروع هذه من خلال رؤيته الخاصة لشركته هو غالبًا التحدي الذي يحفز (يحرك)أكثر المتدربين نجاحًا. أود أن أكون أكثر استقلالية نعم، إنه حقيقي، وخاصة في حالة الوظيفة المستقلة، التي يقوم الشخص غالبًا بتنفيذها بمفرده. فيجب عليه أن يعتمد على نفسه فقط من أجل دفع وتنمية علاقاته، ووضع خبراته في حيز التنفيذ. فالأشخاص الذين يعجزون عن العمل بمفردهم إنما يخاطرون في إيجاد وظيفة مستقلة بصعوبة بالغة. أعتقد أنني يمكن أن أصبح أكثر إبداعًا لا يمكن أن يعتمد الشخص تمامًا على الآخرين أو على الصيغ المجهزة مسبقاً. فبالمبادرة والإبداع يجب أن يكونا حاضرين من أجل إيجاد حلول جذرية للصعوبات العديدة التي ستتوالى. أريد أن أحصل على أكبر قدر من السيطرة على عملي حقاً، فالمتدرب له السيطرة الكاملة على عمله ـ وهذه السيطرة وتشمل أيضًا البيع، وأعمال السكرتارية، والمحاسبة. وإنها خير طريقة للتفكير الدائم في العمل. أعتقد تمامًا أنني أستطيع استغلال خبراتي ومواهبي استغلالاً أفضل يمكن للوظيفة المستقلة أن تجمع بين كافة الخبرات والمواهب ومن ناحية أخرى إنه الثراء الرئيسي للمؤسسة: ألا وهو تنفيذ المشروع. المحفزات غير المؤكدة أود أن أحصل على أكبر قدر من المال إن المتدربين، خاصة في غضون ثلاث سنوات الأولى، يكون عليهم غالبًا مصاريف بداية المشروع فالعائدات، قبل أن تحصل المؤسسة على سمعة كافية، تقترب من المرتب الوظيفي. ولا يجب أن ننسى أن المتدرب يحصد ثمار عمله لكي يحصل على المصروفات الخاصة بالمؤسسة ومع ذلك فالمتدرب الدءوب الذي يعمل بجد، يمكن أن يكسب حياته تمامًا. أود الحصول على وقت فراغ أطول لقدأ ظهرت دراسات كندية وأوروبية أن العاملين لحسابهم الشخصي يعملون في المتوسط أكثر من 50 ساعة في الأسبوع، وغالبًا في أوقات غير منتظمة. ويحصلون على أيام إجازة أقل وهذا الوضع تقريبًا مماثل في المغرب. لا أستطيع تحمل السلطة من الحقيقي، أن عملية أن يكون المرء سيد نفسه، ويقرر بنفسه كيف ينظم عمله واحدة من أهم المحفزات للمتدربين. ولكن لا ينبغي الاعتقاد أن العلاقات التي تحتوي على سلطات أخرى لن توجد فالمتدرب لديه صعوبات جمة، فعليه أن يدفع حسابات إلى الدولة، ويستجيب لمتطلبات العملاء بما بلائمهم أعتقد أنه سيكون رائعًا لعل من البديهي أن الشخص الذي يرغب في العمل لصالحه هو عليه أن يشعر بنوع من الرضا تجاه هذا العمل ليقوم به. فالانفراد والإجبار لتنمية عدد زبائنه يحتاج إلى مجهود كبير فإذا لم تكن لدى الشخص الرغبة في الاستثمار بمفرده لصالح مؤسسته، فلن يكون لديه القدرة على المثابرة في اللحظات الحرجة. ولا ينبغي الاعتقاد بأن كل ما يفعله المتدرب شيء رائع بالنسبة له. فبما أن المسئوليات متعددة، وأن طاقته الفردية محدودة، فعادة ما يكون عليه أن يقوم بأعباء إضافية تكون غير رائعة بالنسبة له. فمثلاً، قد يكون عليه ترتيب الدوسيهات، واجتذاب عملاء جدد، ومباشرة عمل البوتيك الخاص به.
لقد فقدت عملي أو لم أجد عملاً إن سوق العمل الذي يصعب إيجاد فرصة عمل فيه قد يحمل الباحث عن عمل على إمكانية الشروع في إقامة مؤسسة خاصة به ولكن صعوبة إيجاد وظيفة ليست حافزًا كافيًا. فالصعوبات ستكون متعددة في طريق المتدرب. فالعمل لصالحه يتطلب قدرًا وافرًا من المثابرة أكثر مما هو الحال في عمل ذي راتب. إننى أبحث عن أسلوب حياة أكثر رضا لي ماذا تعنى حياة مليئة بالرضا بالنسبة للقادم على إقامة مشروع؟ هل هي تخطى تحديات؟ أم تنفيذ مشروع كان يحلم به؟ أم أن يكون أكثر قدرة على التحكم في محيط عمله؟ أم تنمية أسواق خاصة به؟ إذا أجاب القادم على إقامة مؤسسة بنعم في أي من هذه الأسئلة، فمن الممكن أن تناسبه حياة العمل الحر وعلى العكس فإذا تصور أن حصوله على مؤسسة خاصة به سيجعله أكثر راحة، وبالاعتناء، فعليه أن يعيد النظر في إمكانية إقامة مشروع. ويتم شرح أن هذه الدوافع المؤكدة لها علاقة بهرم الحاجيات حسب ابراهام ماسلو حيث تأتي حاجيات تحقيق الذات على رأس الهرم ،مما يضمن القدرة على المواصلة وتخطي الصعوبات.
2: تاريخ المرشح في الأعمال ودعم المحيط الطبيعي له: يعني هذا المعيار التساؤل عن بيئة شخصية ملائمة لإقامة مؤسسة لدى المرشح من خلال معرفة النقاط التالية: نابع من أسرة بها صاحب أعمال. لدية علاقات مع أصحاب أعمال. في أي مجال تعمل أعضاء أسرتكم؟ وأصدقائكم؟ هل تعرفون أشخاصًا لديهم أعمال خاصة بهم؟ ماذا تعرفون عن أعمالهم؟ هل يمكنكم ذكر الخصال الأساسية لهم باعتبارهم أصحاب عمل؟ ما هي الصلات التي ربما تكون مفيدة حقاً لبداية مؤسسة؟ 3: واقعية المشروع: وتعني أن هذا المرشح هل سبق له دراسة فكرة مشروعه عبرتحليل سووت أو تأكد من أن فكرته تشكل فرصة عمل حقيقية فكرة المشروع إن النية في إقامة مؤسسة إنما تتجسد في فكر مشروع محدد يمكن الوصول إليه عامة من خلال ملاحظة ما يلي: مكان عمل مألوف لك. معرفة الرغبات التي قمت أنت أو أسرتك أو علاقاتك بتحقيقها أو ترغبون في ذلك. وجود مصادر للمعلومات (مثل الجرائد، والمجلات المتخصصة، والإذاعة، والتلفاز، والإنترنت) يمكن أن تطلع من خلالها على الأحوال الاجتماعية والاقتصادية. المنتجات/ والخدمات/ والشركات المتاحة في محيطك، أو التي تكشفها أثناء الرحلات أو الزيارات. والفكرة هي أساس أي مشروع لإقامة مؤسسة وينبغي أن تستحوذ على كل اهتمامك/ وأن تكون قابلة للتحقق، وأن يكون لها علاقة بالخبرات التي اكتسبتها. ومع ذلك فالفكرة، على قدر أهميتها، ليست كافية. فيجب أن تظهر إمكانية أن تكون مربحة. وبذلك نقول أنها فرصة للعمل.
#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أمن المنطقة الحرة في جبل علي والتحديات والعوائق التي تواجها
...
-
البوابة الالكترونية لسلطة موانئ دبي
-
اثر الازمة العالمية على قطاع النقل البحري السوري
-
تجربة استثمارية رائعة وناجحة وفريدة من نوعها
-
الايمكن انجاز لوائح سهلة بسيطة يفهمها المواطن البسيط؟؟؟؟
-
ابتهالا بالخطة الخمسية الحادية عشرة هل الاصلاح موال نغنيه عن
...
-
تحول مكتب الاستثمار الى هيئة لكن العقبات والعراقيل امام المس
...
-
لهذه الاسباب فشل قطاعنا العام -لاننا لم نفوض _
-
النظام الاداري المتقدم في الصين واقتصاد السوق الاجتماعي الحق
...
-
التأهيل منخفض المستوى لا يمكن ان يكون عقل الدولة المفكر والم
...
-
فن صياغة النصوص التشريعية
-
الادارة بالاحترام والف بائها احترام الكفاءة
-
التصنيف الدولي للمصطلحات التجارية الدولية
-
من اجل تطوير اداري في المحافظات
-
هل الاقتصاد الابيض والقوي غير قادر على توفير مستوى معيشة لا
...
-
متى تبدأ الادارة الالكترونية بالعمل في وطننا العربي ؟؟؟؟
-
من اجل نيابة عامةادارية ومحاكم ادارية فعالة
-
الحكومة الالكترونية والاهداف الكبرى وجدوى المبادرة
-
مواصفات المدير الجديد وخصائص الادارة الجديدة
-
هل تتناسب سياسة رفع الدعم مع نموذج اقتصاد السوق الاجتماعي ال
...
المزيد.....
-
تبون يصدّق على أكبر موازنة في تاريخ الجزائر
-
لماذا تحقق التجارة بين تركيا والدول العربية أرقاما قياسية؟
-
أردوغان: نرغب في زيادة حجم التبادل التجاري مع روسيا
-
قطر للطاقة تستحوذ على حصتي استكشاف جديدتين قبالة سواحل ناميب
...
-
انتعاش صناعة الفخار في غزة لتعويض نقص الأواني جراء حرب إسرائ
...
-
مصر.. ارتفاع أرصدة الذهب بالبنك المركزي
-
مصر.. توجيهات من السيسي بشأن محطة الضبعة النووية
-
الموازنة المالية تخضع لتعديلات سياسية واقتصادية في جلسة البر
...
-
شبح ترامب يهدد الاقتصاد الألماني ويعرضه لمخاطر تجارية
-
فايننشال تايمز: الدولار القوي يضغط على ديون الأسواق الناشئة
...
المزيد.....
-
الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق
/ مجدى عبد الهادى
-
الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت
...
/ مجدى عبد الهادى
-
ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري
/ مجدى عبد الهادى
-
تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر
...
/ محمد امين حسن عثمان
-
إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية
...
/ مجدى عبد الهادى
-
التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي
/ مجدى عبد الهادى
-
نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م
...
/ مجدى عبد الهادى
-
دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في
...
/ سمية سعيد صديق جبارة
-
الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|