أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وديع العبيدي - أصل الشر..(1)















المزيد.....

أصل الشر..(1)


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3193 - 2010 / 11 / 22 - 16:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


وديع العبيدي
أصل الشر..
لا تقترب من الشرّير ولا تلعنه!
يمثل الشر مركز الاشكالية التي تواجه الفكر الديني التوحيدي. ففي حين تتنافس الديانات وتفترض كل منها نفسها المثلى، تبقى تلك الأشكالية منقوصة المعالجة، لا تحظى بما تستحقه من اعتبار. ان وجود الشر أساسي في الوجود وقديم كما هو الخير وهو مناف له من حيث المعنى ومعاكس له في الاتجاه. ولا سبيل للتخلص منه أو القضاء المبرم عليه ونفيه من الوجود. وإذا كان الخير في تراجع ملحوظ في مسيرة التطور، فآفاق الشر في ازدهار وتقدم وازدياد.(البقاء للأقوى أم للأصلح!). من الممكن اعتبار الشر ناتجا عرضيا في عمليات خيرية، ولكن الشر كذلك هو المنظومة أو الفضاء الذي تتحرك فيه الحياة وتدور خلاله أو حوله جملة النشاط البشري والحراك الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، العلمي والخرافي. وباعتبارنا نوجد الآن ونناقش موضوعه فأننا نعيش داخل منظومته ولا ندعي أننا خارج فضائه أو يمكننا التنزه عنه والارتفاع عليه بفعل قوة سحرية. هذا يضع أمامنا سؤالا آخر قبل بدء مناقشة السؤال الأول، وهو كيف نوجه الشر، أو كيف نتصرف في مواجهته؟.. يجيبنا كاتب المزمور الأول قائلا : في طريق الشرّ لا تقف! *.
أننا لا نستطيع أن نمنع الشر أو نقاومه، ولكن علينا الابتعاد عنه وعدم المساهمة فيه قدر الامكان.
هل يمكن افتراض وجود قائم على الخير المطلق بدون أثر للشر في أطرافه أو ثناياه؟..
هل حدث عبر التاريخ وجود مجتمع أو جماعة ترفل في حياة معطاء حافلة بالجمال والمحبة والخير في كل شيء؟..
ان وجود الفن في العالم، أو اكتشاف الانسان للفنون، أنما هو لتعويض نقص هذا الجانب من الوجود، فوظيفة الفن (رسم، موسيقى، غناء، مسرح) انما هي وظيفية تعويضية لتحقيق اكتمال النصاب بين مترادفات الخير والشر والجمال والقباحة في العالم. ان البيئات الخالية من الجمال والخير تنتج أجيال ومجتمعات اجرامية فاقدة لحاسة الخير، بينما تعليم الموسيقى والفنون للأطفال في سن مبكرة يشدد فيهم الدافع الانساني للخير والجمال. إذا كان الواقع المادي المحيط بالبشر هو الشر، فأن معادلة الوجود التعويضية تدفع حاسة داخل عقل الانسان للفعالية، هذه الحاسة هي الخيال/ المخيلة. وكلما زادت قتامة الواقع اشتدت حاسة الخيال. قد لا يجد البعض فرصة تعبيرية لحاسة الخيال هذه.
في حين يكون النهار مساحة حافلة بأعمال تطفح منها روائح الشرور والبشاعة، يتعب الجسد ويستلقي آخرة النهار، ولكن عقل الفرد لا ينام تماما، تبقى تلك المساحة الخاصة بالمخيلة فعالة تنتج صورا وأفلاما ورؤى تبدو للرائي كحقائق وواقع، يستمتع بها جانبا من الوقت. ثم يصحو ويعود إلى شقو النهار ولكنه يستذكر صور الليل وتستحضرها ذاكرته، فتهدأ نفسه، أن ليس كل عمره ويومه قسوة وبشاعة، ولكن ثمة فسحة للجمال والمتعة تعوضه عن ذلك. فالحلم طرف يقابل الواقع، كما أن الليل يقابل النهار، والخير يقابل الشر. ولكل مفردة أو ثيمة ثمة ما يقابلها. أي أن الترادف- التقابل- التضاد هو أساس الوجود الكوني والبشري.
ان جسم كل كائن حي يتكون من نصفين متقابلين، متشابهين في الوظائف والنسب والشكل، أو متكاملين، يفصل بينهما خط وهمي محوري. وفي سلسلة أفلام علم التشريح، يتم فصل الجسم طوليا إلى نصفين من الرأس حتى الذنب والمقارنة بينهما. أن أكثر أعضاء الجسد زوجية متوزعة على طرفي الجسم، بدء من العينين وفتحتي الأنف إلى الأسنان وما بعدها. وتقع الأشياء المفردة في وسط الجسم على الخط الوهمي الفاصل أو قريبا منه.
في الليل لا نستطيع أن ننظر أمامنا شيئا على الأرض، فنتوسل أضوية السماء، ونجد أنفسنا قريبين من السماء.. قريبين جدا. وكلما امتد الليل وطال السهر نشأ منولوج داخلي بين الذات وبين تلك الأضوية أو من يختفي وراءها، وربما نشطت المخيلة فرسمت صورا لتلبية حاجات داخل النفس تتحاور وتتجاوب معها، فترسم صورا وتنتج قصصا وتكبر أحلام ورؤى، تتفوق على قتامة الواقع وتتحداها.
لقد انسجمت الفلسفة الاغريقية القديمة مع نظرياتهم الفلكية والفيزيائية في ثنائية المادة أو التركيب المثنوي للمادة التي يتشكل منها الكون والمادة الحية. كان المسعى يومذاك الوصول إلى تفسير للكون وتعليل لظواهر الطبيعة والحياة وخصائص ديمومتها. وقد استمر الجهد الفلسفي الاغريقي حتى القرن الرابع الميلادي حيث تخذت الامبراطورية الرومانية المسيحية ديانة رسمية.
اختلف المنظور المسيحي لتفسير الشرّ عن الاتجاهات السابقة له. ومنبع الاشكالية في هذا المنظور أنه ناتج اتجاهين مختلفين في مصادره..
1- المصدر الأول: العقيدة اليهودية
2- المصدر الثاني: الديانة الرومانية القديمة وأصولها الأغريقية.
العقيدة اليهودية باعتبارها قاسما مشتركا لعقائد دينية بارزة كانت سائدة في العراق والشام ومصر، مرت بمراحل من التطور قبل استقرارها بالشكل الذي عرفته المسيحية الأولى. تعتبر اليهودية أن إلها واحدا مطلق القوة والمعرفة هو أصل كل شيء في الوجود وعلة كل شيء في الحياة. فالخير مصدره من الله والشر مصدره من الله. ويشكل سفر أيوب أفضل المصادر في هذا المجال، ومنه قوله لامرأته: ألخير نقبل من عند الله، والشرّ لا نقبل! (أيوب: 2: 10).
أما المسيحية فقد فصلت بين أصل الخير ومصدر الشرّ، معتبرة الله أصل كلّ خير، وإبليس مصدر كل شرّ. يقول يوحنا "ان الله نور وليس فيه ظلمة ألبتة" (1يوحنا 1: 5). والله محبة "أيها الأحباء لنحبّ بعضنا بعضا، لأن المحبة هي من الله، وكلّ من يحبّ فقد ولد من الله ويعرف الله. ومن لا يحبّ فلم يعرف الله لأن الله محبة." (1يوحنا 1: 7،8). والله بار لأن "من يفعل البرّ فهو بارّ كما أن ذاك بارّ" (1يوحنا 3: 7). وفي مكان آخر يقول "أيها الحبيب لا تتمثل بالشرّ بل بالخير، لأن من يصنع الخير هو من الله، ومن يصنع الشرّ فلم يبصر الله." (3يوحنا 11).
أما الذي يقف في الطرف المقابل للنور والمحبة والخير فهو الشرير، إبليس، ضدّ المسيح. ووجود الشرّ هو سبب وجود المسيح وكفارته. يقول يوحنا في رسالته الأولى "من يفعل الخطية فهو من إبليس، لأن إبليس من البدء يخطئ. لأجل هذا أظهر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس." (1يوحنا 3: 8).
وقد جمع الاسلام في منظوره للشرّ بين موقف اليهودية باعتبار الخير والشرّ من الله، وبين صورة إبليس الذي تمرد ورفض السجود لآدم فوقعت عليه اللعنة وكان من الخاسرين.
الديانات الثلاثة الآنفة وطرائق تفسيرها أو تشريعها لمناهج الحياة لم تقدم شيئا ملموسا في هذا المجال، ولم تقل نسبة الشرّ في هذا المكان أو ذاك الزمان بسبب أحدها. العكس هو صحيح على صعيد الواقع. ان نسبة كبيرة من الشرّ المتحقق في عصور اليهودية أو المسيحية أو الاسلام كان صادرا من مرجعيات نصية في أصل العقيدة، مهما كانت مبرراتها الدينية الذاتية فهي لا تختلف تاريخيا عن أية كوارث و حروب أو حملات اضطهاد وتصفية منسوبة إلى طغاة أو عتاة أو قبائل متوحشة بما فيها الحروب ضد الانسانية منذ فجر عهود الكولونيالية (الأهلية منها والدولية) حتى الحروب الأمريكية والبريتانية غير المنتهية.
السؤال الذي يواجه انسان اليوم، هو هل يوجد مبرر واحد للعنف؟..
هل ثمة مبرر لعنف الانسان ضد الانسان؟..
في رأيي، لحظة استخدام الانسان للعنف، يفقد شرط انسانيته، لأنه لا إنسان بلا إنسانية. الانسانية هي انتماء الانسان للانسان.
ما الذي منع الديانات الكتابية/ التوحيدية تضمين وصاياها بواحدة تنبذ العنف وتحرمه؟. وإذا كان مثل هذا موجودا عند البعض فلماذا لم يكن كافيا لمنع انخراطها أو تسببها في حروب وحملات تصفية وإبادة؟!.
المبرر الوحيد الممكن افتراضه هو ايمانها بضرورة الشرّ للوجود. ومثل هذا التبرير يعود بنسبة الشرّ إلى نفس مصدر الخير. وقد سئل يسوع من أحد الفريسيين عن ماهية ذنب طفل يولد أعمى، فكان جوابه: لا ذنب له، ولكن ليتمجد إسم الله!. ان عدم وجود مبرر منطقي للعبة الخير والشرّ/ الجاني والضحية، مع سيادة واضحة للشر يمنح بعض التساؤلات قدرا من مشروعية. ومن تلك التساؤلات:
- "لو كان الله يبالي بنا، لكنا نعيش في عالم أفضل بكثير"! *
- "لو كان الله يبالي بنا وبمشاكلنا، أفليس من المفترض أن يتدخل ويضع حدا لكل ما يحدث في العالم"؟*..
أصحاب هذه الأديان لا يقفون صامتين إزاء هذه التساؤلات، ولكن مشكلتهم، هي قناعتهم بأن ما يقدمون من أجوبة ومبررات مقنع ويسد باب التساؤل. ولكن قناعتهم لا تلتقي مع قناعات المتسائلين، ويبقى السؤال الوجودي الدائم، يتحدى محدودية التفكير.
*
مفهوم الشرّ..
هذه المراجعة تكشف اختلافا أو تفاوتا في مفهوم الشرّ لدى كل متكلم بذاته. وفي المنظور الديني المنغلق ينبع مفهوم الشر من تعريف الايمان. مشكلة كل دين هي شموليته الطوباوية. ان مجاله هو كل الأرض، وأداته هم كل البشر على الأرض. لكن اتفاق بلايين البشر على مفهوم محدد ضيق أمر أدنى للاستحالة، ولا يبرره منطق. لكن الفكر الديني لا يعترف بهذا، وعليه فهو لا يتورع عن صنع جحيم يرسل إليه من لا يتبعونه، في هذه الدنيا وما بعد الموت أيضا، حكما أبديا لا يقبل النقض.
أسماء الشرّ..
إبليس، الجن، الشيطان، روح شريرة، ملاك أسود، ملاك ناري، الوحش، المتوحش، الكذاب، أبو الكذابين، الشرير، المؤذي، المعتدي، عدوّ الله، ضد المسيح، عدوّ المسيح، عدوّ البشر، عدوّ السلام، عدوّ النور، إله الظلام، رئيس الهواء، رئيس العالم، رئيس قوات الهواء، رئيس حكومات العالم، الحية، الأفعى، التنين، لوياثان، المنحرف، المعوج، القلاب، الماكر، المغوي، المضلل، المغري، المداهن، المنافق، المتكبر، القاتل، الحسود، اللص، السارق، النشال، المزور، مثير الشهوات، عدوّ الروح، الشهواني، الجسداني، ملك الجحيم، الكائد، المختال.
مثل هذه المسميات تنبع من الشرائع الأخلاقية بما فيها الكتب الدينية. ولكن إلى جانب هذا من الدلالات ذات العلاقة بالانسان غير متصلة بالمضامين الدينية أو الاخلاقية. بل أن بعض الشرائع الاخلاقية لا تعرف الشرير أو أيا من مسمياته وذلك لأنها تعنى بالتوجيه والارشاد للصحيح والجميل من غير اتباع اسلوب النهي والحظر، مما يبعدها عن تعريف مفردات دلالاتها خارج التوجه. ان الطفل الذي يتعلم الصدق والوفاء والمحبة والمساعدة، ليس بحاجة لتلقينه معاني الكذب والخيانة والكره والايذاء. وكما يحذر علم نفس الطفل ان البعض يستخدم اسلوب النهي ويقول للطفل لا تكذب! فيغري الطفل بتجربة الكذب ويلتذ به. بنفس المعنى تفتقد بعض الشرائع مسمى خاصا للدلالة على الشرير، لأنها في الأصل لا تعلم به أو عنه.
لقد ساهمت الديانات عموما ولاسيما تلك التي بنت مفهومها للخير على سلبية الآخر، المفهوم النقضي، ساهمت في تضخيم صورة الشيطان وآلية الشرّ وسلطانه المتمكن على الأرض، (المسيحية خاصة) وذلك كمبرر لاستحالة تطبيق وصاياها الروحانية التي لا تكتمل بغير التحرر من الجسد ورغباته. معتبرة البشر يقضون فترة محكومية على الأرض تحت سلطان الشرير، والذي لا خلاص منه بغير التسليم ليسوع الوحيد الذي غلب الشرير، في التجربة في البرية، تحقيقا أو تطبيقا لنص التكوين "هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه" (تك 3: 15).
بنفس المستوى يصدر التعليم الاسلامي عن اسلوب النهي مقترنا بالتوجيه، وتشكل التعوذة أحد ركائزه، حيث التعوذ يكون من الشيطان بمثابة عبارة الاستغفار، أو تمهيدا للبسملة، ناهيك عن جملة النواهي الملقنة يوميا على صعيد الكلام والثياب والسلوك بحيث تجعل للشيطان حضورا دائما في حياة المسلم أو المسلمة.
أن أضعف الناس من يبرر تصرفاته بالشيطان، أو ينسب إليه كل من لا يجاريه كما يحصل عند بعض المسيحيين، بحسب التعبير المصري (ما تخليش الشيطان يلعب بيك)!. أعمل ايه بقه.. أهو الشيطان، لعنة الله عليه!
هل تجوز لعنة الشيطان أو شتمه أو التطرق إليه؟..
الملاحظ أن التوراة اليهودية ومعظم أسفار العهد القديم خلت تماما من ذكر الشيطان أو إبليس باسمه، وفي حالات محدودة استخدمت دلالات أو كنايات عنه. ففي الفصل الثالث من سفر التكوين ورد في لفظة الحية ولم ترد الاشارة بالاسم الصريح. – ثمة أسفار محددة وردت فيها أسماء مباشرة بكثرة، والمعتقد أما أنها كتبت لاحقا أو أضيفت لاحقا للأسفار-، بالمقابل ورد أسم الشيطان مرات متعددة في كلام يسوع وكان يصف بها بعض تلاميذه، وكان لبطرس حصة الأسد في ذلك. ويبقى السؤال عن مبرر ورود هكذا ألفاظ في كتاب مقدس أو في كلام يسوع وهو ابن الله البار والراعي الصالح، وغالب ابليس ولكنه لا يستطيع أن يمسك لسانه عن الشتيمة أو كظم غضبه. علما أنه عاد وبارك بطرس وميزه عن سواه، كما عاد وبارك المرأة الكنعانية بعدما كان شتمها.
افضل طريقة للنهي عن الشر أو السوء هي عدم الاتيان على ذكره أو التعريف به، والاهتمام بالفضيلة والجمال والخير وكل ما يبني ويعمر ويثمر. ان التعريف بالشر والنهي عنه هو ما جعله سائدا، على طريقة الأفلام البوليسية وافلام الجريمة الأمريكية التي خرجت مجرمين فنانين وأذكياء في مختلف أنحاء العالم، أو مكتبة الانترنت المعرفية التي نشرت فنون وتقنيات الاجرام والارهاب في عالم وأنظمة لا تخلو من الخبث والفساد.
بدل أن تلعن الظلام اشعل شمعة.
وبدلا من لعنة الشيطان امتنع عن الشر والبغي والعدوان وكل ما يسئ لأخيك الانسان.
هكذا فقط تحافظ على انسانيتك، بانتمائك للانسان..
واترك الشعارات والمسميات الجوفاء التي أثبتت عجزها وخيبتها على مدى التاريخ!.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• اختص المزمور الأول بالنهي عن الشرّ، ونصه: "طوبى للرجل الذي في مشورة الأشرار لم يسلك، وفي طريق الخطاة لم يقف، وفي مجلس المستهزئين لم يجلس. لكن في ناموس الربّ مسرّته، وفي ناموسه يلهج نهارا وليلا. فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه، التي تعطى ثمرها في أوانه، وورقها لا يذبل. زكلّ ما يصنعه ينجح. ليس كذلك الأشرار، لكنهم كالعصافة التي تذريها الريح. لذلك لا تقوم الأشرار في الدين، ولا الخطاة في جماعة الأبرار. لأن الربّ يعلم طريق الأبرار، أما طريق الأشرار فتهلك." ويقابلها في الأمثال- الرقم واحد ما نصّه:" يا ابني، ان تملقك الخطاة فلا ترضَ. ان قالوا: هلمّ معنا لنكمن للدم، لنختفِ للبرئ باطلا. لنبتعلهم أحياء كالهاوية، وصحاحا كالهابطين في الجبّ، فنجد كل قنينة فاخرة، نملأ بيوتنا غنيمة. تلقي قرعتك وسطنا. يكون لنا جميعا كيس واحد. يا ابني، لا تسلك في الطريق معهم. امنع رجلك تجري إلى الشرّ وتسرع إلى سفك الدم. لأنه باطلا تنصب الشبكة في عيني كل ذي جناح. أما هم فيكمنون لدم أنفسهم، يختفون لأنفسهم. هكذا طرق كل مولع بكسب، يأخذ نفس مقتنيه"./ المصدر العهد القديم من الكتاب المقدس.
• تساؤلات مقتبسة من كتاب (ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟)- منشورات برج المراقبة- نيويورك- 2006



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما ندم الله.. (22)
- عندما ندم الله.. (21)
- عندما في الأعالي.. (20)
- عندما ندم الله.. (19)
- عندما ندم الله (18)
- عندما ندم الله.. (17)
- عندما ندم الله.. (16)
- عندما ندم الله.. (15)
- عندما ندم الله..(14)
- عندما ندم الله..(13)
- عندما ندم الله.. (12)
- عندما ندم الله .. (11)
- عندما ندم الله ..(10)
- عندما ندم الله.. (9)
- عندما ندم الله .. (8)
- عندما ندم الله.. (7)
- عندما ندم الله.. (6)
- عندما ندم الله..(5)
- عندما ندم الله..(4)
- عندما ندم الله.. (3)


المزيد.....




- ماذا فعلت الصين لمعرفة ما إذا كانت أمريكا تراقب -تجسسها-؟ شا ...
- السعودية.. الأمن العام يعلن القبض على مواطن ويمنيين في الريا ...
- -صدمة عميقة-.. شاهد ما قاله نتنياهو بعد العثور على جثة الحاخ ...
- بعد مقتل إسرائيلي بالدولة.. أنور قرقاش: الإمارات ستبقى دار ا ...
- مصر.. تحرك رسمي ضد صفحات المسؤولين والمشاهير المزيفة بمواقع ...
- إيران: سنجري محادثات نووية وإقليمية مع فرنسا وألمانيا وبريطا ...
- مصر.. السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة بعد شطب 716 شخصا من قوائم ا ...
- من هم الغرباء في أعمال منال الضويان في بينالي فينيسيا ؟
- غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أ ...
- طهران تعلن إجراء محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وديع العبيدي - أصل الشر..(1)