ادريس الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 3192 - 2010 / 11 / 21 - 10:35
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
من يقرأ هذا العنوان يتبادر الى ذهنه من اول وهلة ان هناك وعود اعطاها مظفر النواب الى حمزه الحلفي ولم يف الاول فيها لكني هنا لااقصد بكلمة النواب هو شاعرنا الكبير ( مظفر النواب ) بل اقصد السادة في مجلس النواب الجديد لكثرة ماوعدوا به من شعارات ورفعوها في حملتهم الانتخابية والتي اسفرت عن فوزهم بتلك الانتخابات بفضل ممارسة الشعب للتجربة الديمقراطية الجديدة في العراق ومن ضمن مانادوا به هو استتباب الامن وتقديم الخدمات الجليلة .. وبالرغم من ان الحكومة لم تشكل بعد ومجلس النواب لم يجتمع حتى جلسة واحدة لحد الان لكن من حق الشعب ان يسأل هل سينجحوا النواب في عملهم وهل سيعملوا على تحقيق البرامج الذي رفعت والوعود التي اطلقت قبل الانتخابات .
فان صدقوا بوعودهم فخير على خير ولم يندم كل من اعطى صوته لممثله وان لم يصدقوا فان الشعب
كله سيردد ماردده الشاعر حمزة الحلفي من قصيدة له سماها ( شمتانين ) تحمل من الصور الشعرية ماتهز كل مواطن يصدق الانتماء لهذا الوطن يحمل من العتاب الجميل مايحمله كل عراقي يرى امامه الخلافات بين الكتل البرلمانية والتي لم يكن اساسها خدمة الشعب بل على اساس السلطة والطمع في مناصب عليا .
فالشاعر حين يقول ( كٌصت بينه السيوف وذبح ترس العين - شمتانين – فضوهه المنايا تحوك بالساعات واحلوكَك الشوارع تاكل الميتين – شمتانين ) .
وهنا يحمل الشاعر عتاباً رائعاً اساسه هو ان الوضع الأمني غير مستقر وان من واجب ممثلي الشعب التصدي بشجاعة لكل مظاهر العنف والارهاب كي يسجل التاريخ بصفحات بيضاء ناصعة مواقف هولاء مجسدين حسن الاختيار .
وفي مقطع أخر من القصيدة يصور الحلفي معاناة أهل بغداد وحال التفجيرات الدامية اذا يقول
( بغداد العروس تحولت تابوت ورجالات الحكومة جنهم معرسين - شمتانين - موفاض الصبر وانتو ولا عالبال - وعلى حب الكراسي صرتوا نجارين – شمتانين ) .
فالشعب يقول ( شمتانين ) لماذا لم تتفق الكتل الفائزة فيما بينها لتشكيل حكومة شراكة وطنية تنهض بالعراق وتحقق طموحات شعبه فالوقت ملائم للايفاء بالوعود وارضاء الضمائر الحية النابضة بالوطنية والعراق لاغير استجابة لمشاعر العراقيين التي جسدتها قصيدة الشاعر الحلفي والله الموفق .
#ادريس_الحمداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟