أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد عبد الستار - رئيس مجلس النواب السيد اسامة النجيفي ... خطوة الى الامام خطوتان الى الوراء














المزيد.....

رئيس مجلس النواب السيد اسامة النجيفي ... خطوة الى الامام خطوتان الى الوراء


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 3191 - 2010 / 11 / 20 - 13:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


جاءت نتائج التوافق السياسي بين الاحزاب الفائزة بالانتخابات برئيس جديد لمجلس النواب العراقي ولربما سيكون هو المنصب الوحيد الذي يتغير فيه شاغله بينما ستبقى بقية المناصب السيادية لاصحابها مثل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ونواب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء.
ورغم رغبتنا ان يشغل المناصب السيادية اسماء جديدة الا ان الواقع السياسي العراقي الصعب لا يسمح باية مغامرة في تبوء شخص يحتمل ان يكون مؤهلا لمنصبه او غير مؤهل ، فلا يوجد امامنا هامش للمغامرة لما سيترتب على ذلك من احداث قد لاتحمد عقباها.
فعلى سبيل المثال السيد جلال طالباني معروف في الساحة السياسية منذ سنوات ولكننا عرفنا مام جلال اكثر في رئاسته السابقة وخبرنا لطفه وسماحته وبشاشته وسرعة بديهته ومحاولته التوفيق بين الجميع ، لذلك يفضل الجميع اختياره لرئاسة ثانية وهو اجماع حصل عليه بامتياز .
وكذلك خبرنا السيد نوري المالكي خلال رئاسته للحكومة فعرفناه نزيها صلبا واجه الارهاب بقوة وادار كفة الصراع بجدارة ، فعقدت جموع الجماهير الكثير من الامال عليه واعطته اصواتها في الانتخابات الاخيرة ليصبح الاول بين المتنافسين على مركز رئيس الوزراء ، ولم يتوانى السيد رئيس الجمهورية في الافصاح عن تكليف المالكي لرئاسة الحكومة مرة ثانية ، كل ذلك بسبب عدم الرغبة في المغامرة واختيار شخص جديد قد لا تاتي معه حسابات البيدر مطابقة لحسابات الحقل ، ولذلك لم يشأ احد المغامرة في اختيار الدكتور اياد علاوي لرئاسة الحكومة رغم حصول قائمته على91 مقعدا في الانتخابات بينما حصلت قائمة المالكي على 89 مقعدا ، وذلك ايضا بسبب الخشية من ماضي اياد علاوي الذي لا يرغب احد المغامرة به واختياره ليدير شؤون الحكومة لاربع سنوات قادمة .
ولكن السؤال الجاهز الان هو لماذا غامرت القوى السياسية واختارت السيد اسامة النجيفي لرئاسة مجلس النواب رغم سيرته التي تميزت بالحدة في تناول المشاكل العالقة بين المكونات العراقية وعلى الاخص المادة 140 ، والموقف من حزب البعث الذي تطالب قائمته العراقية حل هيئة اجتثاث البعث ، وعدم نبذ سياسة العنف التي اشاعها حزب البعث في العراق خلال اربعة عقود فظهرت اشكالات وكسور وانقسامات طائفية ومذهبية وقومية في العراق وتأججت بسبب الممارسات المتخلفة اشكال القهر الاجتماعي بسبب نظام حكم عشائري سلطوي متخلف زحف من بين الكهوف والبوادي فخلق حالة ذئبية مهيمنة على اتباعه وصنع منهم وحوشا ضارية تنهش المجتمع العراقي ، واجهها الشعب بجميع اطيافه بالرفض والمقاومة حتى لم يخلو بيت عراقي من مقاوم او شهيد او ضحية لهذا الحزب البعثي واتباعه .
لقد تسامى الشعب العراقي والقوى السياسية العراقية على جراحهم وارادوا ان يدفعوا الشر بقصبة مثلما يقال ، ففضلوا المغامرة باختيار اسامة النجيفي ، على اختيار اياد علاوي، عسى ولعل ان يكون السيد النجيفي اكثر حصافة في تعامله مع هذا الموقع الحساس .
اضافة الى ان الدكتور اياد علاوي حصل على فرصة في الحكم بعد سقوط النظام الصدامي فلم يجني العراقيون منه خيرا ، فوزير دفاعه الشعلاني ، شلع بمبلغ من المال يوازي ميزانية دولة باهية مثل تونس الخضراء ، ولم نعلم حتى اليوم وبعد مرور خمس سنوات على تلك السرقة الخطيرة اية معلومات عنها ، سواء من رئيس الحكومة حينذاك الدكتور اياد علاوي او من الجهات التي منحت الشعلان عقودا عسكرية وهمية ، بينما تلاحق السويد جوليان اسانج ، صاحب موقع ويكيليكس ، الاسترالي الجنسية الذي اتهم بالتحرش بامراة على اراضيها في اب الماضي واصدرت بحقه النيابة السويدية مذكرة اعتقال جديدة يوم 18 نوفمبر لاعتقاله كي يجيب على التهمة المسندة اليه امام القضاء السويدي !!

واضرب مثلا حدث قبل ايام قليلة في السويد ايضا، اذ اتهمت نائبة في البرلمان السويدي بالحصول على سفرة سياحية من احدى الشركات فقامت الدنيا حول هذه الرشوة ، رغم انها بررت الامر بانها لم تحصل على سفرة سياحية وانما دعوة عمل او تعاون ، وسارع حزبها الحاكم ، المودرات – حزب المحافظين الجد – وزعيمه راين فيلدت ، وهي شخصيا يدفعون التهمة بما يستطيعون لكي يقنعوا الشعب ووسائل الاعلام والصحافة بان الامر لم يكن رشوة ، علما ان قيمة السفرة لا تزيد على دفتر او دفترين بالتعبير العراقي ، فاين منها الملايين الشعلانية ....!
ومع ذلك نهنئ السيد اسامة النجيفي على تسنمه هذا المنصب الرفيع ، ونتمنى له النجاح في قيادته لمجلس النواب خلال السنوات الاربع القادمة .
ولكن يحق لنا ان نسأله ان كان سيستمر على منواله في اتباع الطرق الملتوية كما ظهر في خطابه في افتتاح مجلس النواب ، والنيل من ابناء شعبنا باساليب بالية درج عليها الرفاق ولا يريدون تركها لانها اصبحت من صميم تقاليدهم ، وما زالوا يتصرفون من زاوية معاداة المواطن العراقي والايقاع به ، وحفر الحفر في طريقه كي يصبح طريدة سهلة للراغبين في اكله من ابناء الدول الجارة والمجرورة !
وهل سيستمر السيد اسامة النجيفي بالتعامل مع مجلس النواب بصفته الابن البار للقائمة العراقية ، اقصد الجانب المظلم من القائمة العراقية ، ام يخرج من عباءة القائمة ويرتدي عباءة الوطن .
وان كان لديه تصور اخر غير هذا نرجو ان نسمع منه لكي نكون على بينة من امرنا ، مع تمنياتنا له ان لا يخطو خطوتين الى الوراء بعد ان خطا خطوة واحدة الى امام وحصل على منصب رئيس مجلس النواب العراقي ، لان خطوتين الى الوراء تعني الذهاب بعيدا في طريق عرف قديما في العراق بانه ( طريق الصد ما رد = One way ticket ) وهو ما لانرجوه لرئيس مجلس نوابنا الجديد السيد اسامة النجيفي .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة السعودية ... الدعوة البتراء
- وثائق ويكيليكس .. سلة مهملات البنتاغون
- ويكيلكس ينشر وثائق البنتاغون السرية ….. انها الحرب
- التدخل الاقليمي الحرام والدور الامريكي الحلال
- دلمون أرض السعادة السومرية ... من جبال زاغروس الى البحرين
- الاحصاء السكاني ... الكورد الفيليون ، جدل القومية والمواطنة
- الحكومة العراقية .. من اروقة السياسة الى موسوعة غنيز
- بشرى سارة ... اختيار رئيس الوزراء صباح غد
- نتائج الانتخابات السويدية وآفاقها
- ربط انتاج وتصدير نفط البصرة مع نفط كوردستان
- السومرية والجذور المشتركة مع اللغة الكوردية 2 من 2
- السومرية والجذور المشتركة مع اللغة الكوردية 1 من 2
- الحكومة العراقية اقتراح لتشكيلها بدلا من تأرجحها
- الحكومة العراقية رايحة ل .... بيت الجيران
- الموقف الامريكي من تشكيل الحكومة العراقية ... وراء الاكمة ما ...
- مصطلح العجم خلط الاقوام والاجناس وعانى منه الكورد الفيليون ف ...
- حكماء يختارون رئيس الوزراء
- حكومة شراكة أم شركة ذات مسؤولية محدودة
- القائمة العراقية و فشل العملية السياسية
- القائمة العراقية و مفترق الطرق


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد عبد الستار - رئيس مجلس النواب السيد اسامة النجيفي ... خطوة الى الامام خطوتان الى الوراء