أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جمال الدين بوزيان - صوتنا وصل إليكم...ماذا تنتظرون؟














المزيد.....

صوتنا وصل إليكم...ماذا تنتظرون؟


جمال الدين بوزيان

الحوار المتمدن-العدد: 3191 - 2010 / 11 / 20 - 12:24
المحور: حقوق الانسان
    


من المستحيل عدم وصول قضية الطفلة شيماء ريحان إلى أبواب و مكاتب كبار و صغار المسؤولين بالجزائر.
كيف لقضية عرضت بأكثر من قناة فضائية عربية و نشرت تفاصيلها أغلب الجرائد الجزائرية و بعض مواقع النت، و ملأت أخبارها الفايس بوك، أن لا يصل صداها لنائب في البرلمان أو مسؤول في إحدى الوزارات أو الوزراء أنفسهم !!!
و هل وصلت للرئيس الجزائري نفسه؟
لقد وعد بوتفليقة الشعب الجزائري بالعزة و الكرامة، و شيماء التي كنا نحلم بعلاجها في مركز إعادة تأهيل متطور بالخارج، لم تتمكن لحد الآن من العودة للمركز الذي كانت به ببلدية راس الماء بولاية سطيف، و لا تستقبلها الآن أي مصلحة أو مصحة عمومية.
و كأن كل مؤسسات الدولة أصيبت برهاب اسمه **قضية شيماء ريحان**، و كأنها اتفقت كلها على الصمت و عدم الاكتراث لكل ما ينشر و ما يقال.
صمت تلك المؤسسات و ما يمارسه من القائمين عليها من غض للطرف، هو نفسه إرهاب في حق طفلة بريئة، الله وحده أعلم بمصيرها.
لا نعترض على قضاء الله و قدره، لكن على الأقل اسمحوا لها بالعلاج في المؤسسات الصحية الجزائرية مادامت لا تزال مواطنة جزائرية لها كل الحقوق الطبيعية و إن كانت شبه جثة الآن، لكنها لا تزال جزائرية، حتى الأموات تحت المقابر على هذه الأرض لم يفقدوا جنسيتهم الجزائرية.
ما تحتاجه شيماء من مسؤولي دولة العزة و الكرامة هو تكفل تام بعلاجها في الخارج، و عقاب عادل للمسؤولين عن ما حدث، و اتركوا ما للخالق له وحده سبحانه، هو أعلم بما يفعل و هو الذي يسأل و لا نسأله، المطلوب منكم القيام بواجبكم نحو طفلة جعلها إهمال مصلحة عمومية مشلولة و مكفوفة.
لا أدري كم من مقال يحتاج أولي الأمر بهذا البلد لكي يتحركوا في قضية شيماء و القضايا المشابهة لها؟ كم من فضائية ستعرضه قضيتها لغاية رجوع رد الفعل من المسؤول الغاض لطرفه دائما؟ كم من جريدة سوف تكتب و تعيد الكتابة عن هذه القضية؟
إن كان صمتكم هو عقاب لشيماء و لذويها و لكل متضامن معها، فاعلموا بأننا لن نتوقف عن هذا، لأن ما حدث لها قد يحدث لأولادنا غدا أو بعد غد.
في الدول التي تحترم مواطنيها و تحترم حياة الحيوانات و الأشجار فيها، يستقيل الوزير و من معه من أجل قضية أصغر من قضية شيماء ريحان، أما عندنا، و لأن العزة و الكرامة طاغية جدا و شملت كل ذرة هواء بهذا البلد، فإن الصمت يكون هو أفضل عقاب للضحية.
متى يصل صوتنا إليكم؟ و إن وصل ماذا تنتظرون؟
هل تختبرون صبرنا حتى نرغم على الشتم و القذف؟ أم تتفاقم الأمور و يأتي من هم أكثر جرأة منا و يدعون للمظاهرات و للعصيان؟



#جمال_الدين_بوزيان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراما البوتوكس و السليكون
- بعد الفهد الوردي، جاء دور الدون كيشوت
- واقع مقتبس من الكاريكاتور
- الخط الافتتاحي يمر عبر جيوب المذيعات
- باباراتزي رياضي
- هدية لشيماء في عيد ميلادها
- محطة لانتظار حب قد لا يصل
- شيماء…قضية رأي عام
- يوم بلا بؤس و لا شقاء
- الراقصة المحترمة
- بلد الشاب خالد و نور الدين مرسلي
- المطلوب، البقاء حيا حتى سن ال18
- مهزلة حفاظات الكبار
- الافتراضيون أكثر توهجا
- -التطفل- على مهنة القلم، ماذا يعني بين أجيال الكتابة؟
- علمانيون أم صعاليك؟
- مخدر مؤقت و انتعاش كاذب
- تلاشي القداسة في زمن الفايس بوك
- أفيون الشعوب
- الهروب من العزة و الكرامة


المزيد.....




- الجزائر تؤكد ضرورة تفعيل القرار 2730 لحماية المدنيين وعمال ا ...
- منظمات دولية في موقف محرج بعد كشف الأمن الليبي تورطها في قضا ...
- مجلس حقوق الإنسان يدين استئناف إسرائيل الحرب ويطالبها بمنع و ...
- طبيب شرعي: الاحتلال أعدم عمال إغاثة فلسطينيين ميدانيا
- ميانمار تعلن وقف إطلاق النار لتسهيل جهود الإغاثة من الزلزال ...
- ليبيا ـ تعليق عمل منظمات إنسانية بدعوى ممارسة أنشطة -عدائية- ...
- مجلس حقوق الإنسان الأممي يصادق على قرار حول تحقيق المحاسبة و ...
- الأونروا تدين استهداف عيادتها بجباليا: كانت تضم 160 عائلة فل ...
- نتنياهو يزور المجر غدا في تحد لمذكرة اعتقال الجنائية الدولية ...
- العفو الدولية: مذابح الساحل السوري جرائم حرب إرتكبتها مليشيا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جمال الدين بوزيان - صوتنا وصل إليكم...ماذا تنتظرون؟