مكتب حقوق الأنسان
الحزب الشيوعي العراقي
شقلاوة – كردستان العراق
|
الخميس 1/8/2002
معتقلون أطلق سراحهم يعودون الى أهاليهم في حالة يرثى لها
اعدامات جديدة يرتكبها الحكام
بعد مناورات لأمتصاص النقمة الشعبية
يواصل النظام الدكتاتوري نهجه الارهابي الهمجي ، وتقترف اجهزته المزيد من الجرائم الوحشية بحق ابناء الشعب، في الوقت الذي يدعي فيه انصرافه الى تأمين حماية العراق والعراقيين من الهجوم العسكري الامريكي المرتقب.
ففي يوم 25 حزيران (يونيو) الماضي، سلمت السلطات جثث ثلاثة مواطنين، كانت اعدمتهم قبيل ذلك، الى ذويهم في مركز قضاء الهندية وضواحيه.
والضحايا هم كل من:
· المواطن كريم محمد النشمي (35 سنة) من منطقة الداينية في مركز قضاء الهندية.
· المواطن عائد جاسم عبد ايوب، من ناحية الجدول الغربي التابعة لقضاء الهندية.
· المواطن علي عبيس خشان، من اهالي الدعوم – الطريق السياحي في ريف الهندية.
وافادت مصادرنا ان الثلاثة اعدموا بتهمة مقاومة المفارز الارهابية التابعة للسلطة. واوضحت انهم كانوا جزءا من مجموعة مواطنين اكبر ، اعدم افرادها جميعا بالتهمة نفسها ، وسلمت جثثهم الى ذويهم في الفترة ذاتها . ولم يمكن معرفة عدد البقية او اسمائهم .
وذكرت ايضاً ان سلطات النظام منعت اسرهم من اقامة مجالس العزاء ترحماً عليهم.
وجاءت جريمة الاعدام الغادرة، وتسليم جثث الضحايا الى ذويهم في الوقت الذي بدأت فيه السلطات، غداة لقاءات الدكتاتور صدام حسين في حزيران (يونيو) الماضي مع مسؤولي تنظيمات حزبه في محافظات الوسط والجنوب، وفي مسعى للتخفيف من النقمة الشعبية المتزايدة على الحكم والحكام، باطلاق سراح العديد من المواطنين المعتقلين والمحتجزين في اقبية مديرية الامن العامة، منذ القبض عليهم ايام زيارة الاربعين الى كربلاء، من قبل مفارز القمع التابعة للاجهزة الامنية ولتنظيمات حزب السلطة.
وكانت المفارز المذكورة تطارد المواطنين المتوجهين الى مدينة كربلاء وتقبض عليهم ، في مسعى لمنعهم من الوصول اليها والمشاركة في مراسيم الاربعين ، التي تحولت في السنوات الاخيرة الى فعاليات احتجاج كبرى على سياسات النظام وجوره وبطشه. وقد اقترفت خلال ذلك كثيراً من الجرائم بحقهم ، وسفحت دماء العديدين منهم.
واكدت مصادرنا ان المعتقلين الذين اطلق سراحهم، وبعضهم كان محتجزا منذ زيارة الاربعين في السنة الماضية، عادوا الى بيوتهم في حالة يرثى لها، جراء احتجازهم في جحور ودهاليز رطبة نتنة تفتقر الى ابسط الشروط الصحية، وجراء بؤس الطعام الذي كان يقدم لهم، اضافة الى المعاملة بالغة القسوة التي كانوا يلقونهايومياً، والتي شكّل التعذيب الجسدي والنفسي جزءاً لا يتجزأ منها.
ونتيجة لذلك وغيره، وبضمنه الحرمان من العناية الصحية، خرج معظم المعتقلين منهكاً، عليلاً، مصاباً بمختلف الامراض الجلدية والمعوية والالتهابات الصدرية وآلام المفاصل وحتى السل الرئوي، فضلاً عن فقر الدم والضعف العام.
وازاء هذا الحال اضطرت عوائل الكثيرين منهم، الى التوجه بهم من الاعتقال الى المستشفيات مباشرة.
لمزيد من المعلومات يمكن الاتصال ب:
BM Al-Tarik, London, WC1N 3XX, UK Fax: ++44(207)419 2552
E-mail: [email protected] Internet: www.iraqcp.org