أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - مذ خلقنا ونحن مسروقين - يا شاعر قناة الفرات-














المزيد.....


مذ خلقنا ونحن مسروقين - يا شاعر قناة الفرات-


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3190 - 2010 / 11 / 19 - 23:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مذ خلقنا ونحن مسروقين " يا شاعر قناة الفرات"
جميلة هي كلمات شاعر قناة الفرات في برنامج عيد سعيد وهو يصوغ الكلمات على شكل قلادة متعددة الاسطر . وان كانت فكرتها مطروقة مثل معدن الحديد الاف المرات .لكن براعة الشاعر كمنت في انة استطاع توظيف الكلمة في جمل مشوقة انسابت مع الزمن واحتوت معها تركة ماضيا ثقيلا مر مثل شبح اسود رقد كثيرا على الصدور . واذا كان "فون مانشتاين" يفتتح كتابة انتصارات ضائعة بجملة منسوبة لرئيس جيش اركان المانيا القيصرية "فون مولكتة" "" ليس لضباط الركن اسماء "". فانة من جميل القول ان يكون ليس للشعراء اسماء حين يعبرون عن الماساة بصدق الكلمة. حين تكون الماساة سلسلة متلازمة في كل العصور ويكون الشاعر شاهدا على عصرة . وان كان عزف الشاعر على خيوط الماساة رائعا منذ البداية وهو يصف هول وماساة العراقيين في التاريخ " من اللة خلقنة وحنة مفطومين " نعاني الموت . الذل . الفاقة . التسول . ونحن نقراء في كل كتب الجغرافيا وحتى المدرسية منها ان وطننا الذي تحدة جبال زاكروس من الشمال والصحراء من الجنوب يتملك اعظم احتياطات العالم من الذهب الاسود . واستمرت القافية على بنفس الوزن الرائع تصف رحيل الامل عن ارض السواد لانة لا يملك كلمات شفرة " سر الليل " ليسمح لة بالدخول من بوابة السعادة حين كانت فاكهتنا اللذيذة " رمان يدوي شرط عالسجين " وبدل من ان يركب العراقيون في مراجيح الفر ح واجهوا كل يوم " رسم جمجمة وعظمين " كما يقول الشاعر . الذي وصل الى اخر مرافئة الرائعة وهو يصف ثروة العراق المبددة على ملذات الساسة الفانين ومالكي مقدود السلطة من اللصوص الراحلين وهي تذبح وتنهب " ثور العراق الاسود " كما يصفة الشاعر " من لحم ثورة وطعمة " ثم يتسائل هذا الشاعر بلسان العراقي الفقير الفاقد لكل شي " بس كلي هو ثورك وين " . لتتوقف عندها جنازير وعجلات القصيدة وكأن الزمن انتهى عند الشاعر وتوقفت الماساة بعد رحيل الطغاة بدخول العم سام و سكت لسان الشاعر عن السير الى الامام في زمن الحاضر والمستقبل لان العراقيين ربما وجدوا ثورهم في نهاية المطاف واحتفلوا بايام العيد ورحيل اللصوص . لكن العراقيون يعرفون ثورهم اكثر من غيرهم وهم لايحتاجون الى وصف الواصفين ليخبروهم عن لونة كما احتار بنو اسرائيل في ايجاد البقرة الصفراء الفاقع ذات اللون الذي يسر الناظرين . لان ثورهم لاشبية لة من بين كل الثيران وحتى الاسبانية منها الملاحقة بقرونها الخنجرية ظهور الهاربين . لان جسد ثورهم لايحتوي على العظام واللحم بل هو ذهبا اسود ا. لزجا . يزن ب 80 مليار دولار تقاتل علية كل اللصوص ومن اجلة تم خلق العراق بقرار بريطاني من تشرشل . الذي وجد ان ثيران التاج الملكي تقع خارج حدود التاج فجاء " يصحح خطا الرب " كما يقول لورنس العرب . ويجعل ملاكي الثور سلالة ملكية تتصرف وحدها بحليبة الدسم وتسكن في قصور تحيطها الورود بينما سكن العراقيون في زرائب رطبة وهم يرون ثورهم الاسود بعيون حزينة مسجونا في زرائب الغرباء . حتى عاد هذا الثور اليهم في صبيحة يوم تموزي بعد فراق 37 سنة في حظائر اللصوص . لكنهم لم يحافظوا علية مثل ماحافظ الاخرون على ثيرانهم فضاع منهم هذة المرة الى الابد . وحين يسالون عنة فانهم يواجهون امام عيونهم جلادين من نوع خاص يرفعون راية " جمجمة وعظمين " و سجون من طراز قصر النهاية الى سجون رقم 1 و الشعبة الخامسة . حتى سكت العراقيون ونسوا ثورهم الاسود الذي تحول الى قصور وشقق فارهة وسيارات فيراري لابناء المتسلطين . ورزم نقدية في حقائب المومسات والشعراء المتغنين برمز العراق وقائدة الملهم . ومن اجل هذا الثور الرائع عبرت دبابات اليانكي المحيطات البعيدة لكي تصل الى مربطة الدسم . وتنشر هذة المرة الديمقراطية وتسمح للعراقيين بالبحث بحرية عن ثورهم الاسود الجميل . لكن العراقيون على مايبدوا اتعبهم السؤال عن هذا الثور و تجمعوا هذة المرة حول كاميرات القنوات الفضائية ينشدون المرض . الفاقة . التسول . البطالة . الانين . الشكوى . الموت وهم يرون ثورهم هذة المرة بعيون دامعة يذبح من الوريد الى الوريد بين ملاكية الجدد كل منهم يجرة الى مسلخة الخاص . وهم هذة المرة لايحتاجون الشعراء الجوالين لكي يخبروهم عن مكانة ببيت شعر على طراز " بس كلي ثورك وين " لانهم يعرفون احداثيات مكانة اكثر من كل ضباط الاحداثيات ويعرفون ايضا ان هؤلاء الشعراء قد تحولوا الى " شعارين" يتملقون الملاكين الجدد من اجل الحصول على لعقة من حليبة الدسم .
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدينجية ..1
- هل سيُقبل الخروف ناب الذئب في السلطة المحدثة
- .هل تريد السعادة الابدية . اذا كن سجينا سياسيا عراقيا
- -ماظل حجي يسوي العتب- .. ياالبغدادية
- فريضة حج للبيع .. هل اصبح الدين سلعة ؟
- جلادي العراق الجدد .
- أكتوبر التي اوقفت التاريخ على قدمية نسخ الكتروني جاسم محمد ك ...
- بعد محاضرتة الاقتصادية هل اطلع أحمدي نجاد على مؤلفات فؤاد ال ...
- تقسيم الفئات العراقية في مواقعها اللاانتاجية
- - لينين -باقلام القومية العربية - نسخها جاسم محمد كاظم -
- كوميديا اسمها . انور نجم الدين -الرد على تراجيديا السوفيتية ...
- ماذا كان ينتظر الحزب الشيوعي العراقي من البدائل الظلامية ؟
- هل مازلنا بحاجة الى الدعوة الاسلامية ودعاتها ؟
- على اثير الياهو
- هولو كوست ...الاولياء والصحابة
- بايدن في الارض المستقلة
- زهاد البورصات ونساكها
- قانون الافطار العلني .. ذلك القانون اللاأنساني
- رسالة عاجلة الى ملك المملكة العربية السعودية
- صدك صار العراق ...-هدان-... مامحسوب بالعدة 1


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد كاظم - مذ خلقنا ونحن مسروقين - يا شاعر قناة الفرات-