|
الطفولة في فلسطين بين ضراوة الواقع وضرورات الرد
صلاح عبد العاطي
الحوار المتمدن-العدد: 958 - 2004 / 9 / 16 - 09:45
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
تمهيد ومدخل منذ بداية نصف قرن من الزمان وفلسطين من أكثر الدول معاناة جراء ممارسات الاحتلال الصهيوني الذي شرد ما يقارب 75000 فلسطيني عام 48 م ليصبحوا بلا مأوى وليضحى أطفالهم لاجئين بلا أي ذنب اقترفوه ولم يقف الأمر عند هذا الحد من البشاعة بل تتالت الانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني على مدار الزمان السابق حيث اقترف الاحتلال العديد من المجازر والانتهاكات لحقوق الإنسان الفلسطيني والتي راح ضحيتها الالاف من الأطفال والنساء والشباب، و كانت باستمرار النتائج و الآثار فظيعة بحيث لا يتصورها عقل بشري ففي الانتفاضة الفلسطينية عام 87 التي عاش خلالها المجتمع الفلسطيني حالة من الانتهاكات الجماعية جراء ممارسات الاحتلال العنصرية نتاج سياسات الإبعاد والإغلاق والحصار وتدمير البيوت ، وسياسات القتل المدبر … إلخ ، حيث بلغ عدد الشهداء من الأطفال 276 شهيداً دون 16 عاماً حسب إحصائية المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان علاوة على عدد إصابات الرأس من الأطفال بلغ 623 إصابة إضافة إلى أن عدد الإصابات منذ عام 1992م حتى عام 1998 م بلغ 3616 طفلاً دون الخامسة عشر ناهيك عن معاناة الأطفال من ظروف بالغة القسوة والصعوبة والتي أثرت عليهم نفسياً واجتماعياً حيث تؤكد الدراسات إلى أن الاحتلال ضمن ما استهدفه شريحة الأطفال في المجتمع حيث تؤكد دراسة لبرنامج غزة للصحة النفسية تم إجراؤها على أطفال عاصروا الانتفاضة بأنهم قد تعرضوا إلى خبرات صادمة مختلفة لا زالت تتفاعل مع هؤلاء لغاية الآن أثبتت الدراسة التي تمت على عينة من الأطفال تبلغ 2979 طفلاً من سن 6 – 13 عاماً بأن جميع أفراد العينة تعرضوا لخبرة صادمة على الأقل وأن 70 % منهم تعرضوا إلى ما بين 4 – 5 خبرة صادمة، و 85 % منهم تعرضوا لمداهمة قوات الاحتلال إلى بيوتهم ، و 42 % منهم شاهدوا آبائهم يضربوا من قبل جنود الاحتلال . فالإنسان الفلسطيني عامة والطفل الفلسطيني خاصة تعرضوا لخبرات صادمة لا زالت تؤثر بشكل سلبي عليهم فهذه الخبرات هي عبارة عن تيار الألم متابع عبر الأجيال . الذي بدوره يؤكد الاعتلال النفسي لدى الأطفال الذين تعرضوا لهذه الخبرات الصادمة التي تظهر في الشعور بالخوف، عدم الأمان، التوتر، الميل إلى العدوانية، عدم الشعور بالحماية إلى جانب تأثيرات ذلك على احتياجات الأطفال وحقوقهم التي انتهكتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مدار تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
وضع الأطفال في ظل انتفاضة الأقصى : مع انطلاقة انتفاضة الأقصى يتعرض شعبنا الفلسطيني بمختلف فئاته وخاصة الأطفال والشباب التي تبلغ نسبتهم في المجتمع قرابة60 % من مجموع السكان، لمختلف أشكال القهر والاضطهاد، والعنف بمختلف أنواع الأسلحة الحربية القمعية واستخدام القصف لمختلف المناطق من البر والبحر والجو، والتي كان لها تأثيرات كثيرة ووخيمة على الأطفال نتاج عدم اكتمال تطورهم النفسي الاجتماعي الادراكي الجسدي وتعرض أهم حقوق الإنسان والطفل حق الحماية والأمن إلى الانتهاك بشدة ، الذي بدوره أدى إلى ظهور الكثير من المشاكل والاضطرابات النفسية لدى الأطفال والتي أحدثت تراجع ملموس لديهم على صعيد الجانب التعليمي التربوي والاجتماعي والنفسي، حيث تبلغ نسبة الأطفال المصابين 40 % حسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية .
أما عن الآثار النفسية للعنف الإسرائيلي على أطفال فلسطين فكان أبرزها: الخوف، القلق، الاكتئاب، الكوابيس والأحلام المفزعة ليلاً ، عدم القدرة على التركيز إلى جانب كبر حجم المسؤوليات بما يتناسب مع العمر، الحزن، الحرمان، والتراجع النفسي والاجتماعي والدراسي، إلى جانب الاحباط السياسي من النظرة التشاؤمية للمستقبل ، والمعاناة نتاج تقطع الحياة العادية . إلى جانب العصبية والحدية في التعامل، وعدم استيعاب ما يحدث إذا ما أضفنا إلى كل ذلك الإشكاليات المجتمعية والسياسية الناتجة عن سياسات الاحتلال العدوانية وزيادة في الفقر، ونقص في تلبية الاحتياجات الأساسية، وتعقد الأوضاع السياسية وضعف بنية المجتمع الفلسطيني ، والمشكلات التي يعاني منها الوضع الداخلي الفلسطيني من خلل في الأداء لدى بعض المؤسسات الرسمية والأهلية وغياب الأدوات والخطط والبرامج المنظمة للرد على الاحتياجات الناشئة جراء هذه الظروف يضيف صعوبات ومشاكل على الإنسان الفلسطيني بشكل عام و على الطفل الفلسطيني بشكل خاص . قد ظهرت نتائج البحث السريع بالمشاركة المنفذ في منطقة رفح وخانيونس خلال شهري ديسمبر لعام 2000 ، ويناير لعام 2001 ،من قبل اليونسيف بأن أسباب المشاكل النفسية لدى الأطفال كان أبرزها :- الممارسات الإسرائيلية القمعية لشعبنا والقصف المستمر للمناطق السكنية . الحصار الاقتصادي الذي ولد معاناة وفقر والذي سبب حالة نفسية لدى الأهالي بسبب عدم مقدرتهم على توفير متطلبات الحياة ، والذي بدوره انعكس على الأطفال سوء المعاملة واستخدام العنف معهم. نشوء حاجز بين الطفل والمدرسة بسبب كثرة خروج الطلاب من المدرسة للمشاركة مسيرات وجنازات تشييع للشهداء واستخدام العنف من قبل المدرسين في التعامل معهم . كثرة المشاهد التي تبثها الإذاعات المرئية وخاصة مشاهد الدماء والتشويه والقمع، أدى إلى تولد شعور بعدم الأمان لدى الأطفال . عزوف الأطفال من ممارسة حياتهم المعتادة من لعب وترفيه . منع الأهالي للأطفالهم من الخروج للمؤسسات التربوية والمجتمعية العاملة مع الأطفال وأحياناً المدرسة والشارع بسبب خوفهم للتعرض للإصابة أو الاستشهاد، فضلاً عن ضيق المساكن وعدم وجود مساحات للأطفال للتعبير عن مشاعرهم ومشكلاتهم في البيت والمدرسة والشارع أدى إلى زيادة الاضطرابات النفسية لديهم. دور التربية والتعليم في نشر الوعي التربوي والثقافي داخل المدرسة والمجتمع : إن المطلوب من المؤسسات المعنية التربوية والاجتماعية والثقافية والعاملين فيها من منشطين ومعلمين التدخل وفق احتياجات الأطفال عبر إيجاد برامج وأنشطة تساهم في معالجة الآثار النفسية والاجتماعية الناجمة عن الظروف الصعبة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني ، والعمل على منع تدهورها ، والتركيز على تمكين الأطفال من التعبير عن الواقع الحالي الذي يمرون به الآن، مع ما يتطلبه ذلك من إيجاد برامج وأنشطة منظمة تعمل على تلبية احتياجات الأطفال في الفترة الحالية تساهم في توفير أجواء ثقة وراحة للأطفال تمكنهم من تفريغ كبتهم والتعبير عن مشاعرهم إلى جانب إيجاد برامج تعمل على توعية الأطفال بما يحدث، هذا بدوره يتطلب تنسيق الجهود من أجل العمل مع الأطفال لمساعدتهم على تجاوز الآثار النفسية التي مروا بها، ونقترح في هذا الاتجاه عدد من المحاور التي يجب العمل عليها : على صعيد الأسرة : يتعرض الأهل أيضاً لنفس الظروف التي تعرض لها أطفالنا ولكن لدى الأهالي تجارب وقدرات نفسية تدعمهم في مواجهة الشدائد، ما نسعى إليه هو أن يتعامل الأهل مع مشاعرهم بشكل عادي كي يوفروا نماذج إيجابية لأطفالهم، فالأهل أول من يواجه محاولات الطفل للتنفيس عن مشاعره مما يزيد من أهمية دورهم في إتاحة المجال لأطفالهم من التعبير عن ذاتهم كالاستماع لهم، ودعمهم في التعبير عن مشاعرهم وإعادة الترتيب الذهني لهم وتشجيعهم على تفهم ما يحدث والتأقلم إلى جانب إيجاد أجواء بيتيية داعمة وآمنة تشجع الحوار والاستماع والتفهم لمشاعر الأطفال . على صعيد المدرسة : تساهم المدرسة بقدر كبير في عملية استعادة الأطفال لوضعهم الطبيعي ومساعدة الأطفال في وجود علاقات طيبة مع المعلمين، لذا يجب على المدرسة أن تعمل كل ما شأنه إنماء العلاقة التربوية بين المعلم / ة والطالب إلى جانب القيام بكل ما يلزم لتأهيل المعلمين وتدريبهم للتعامل مع الأطفال في الظروف الصعبة ومنع استخدام العنف مع الأطفال والطرق التقليدية التي تؤثر سلباً على الأطفال ذلك عبر زيادة الأنشطة اللامنهجية والإبداعية بالمدرسة وتقبل الطلاب بكل أخطائهم وممارساتهم وتفهم الظروف المحيطة بهم وعدم السخرية منها وتمكين الطلاب من التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم والاستماع لهمومهم ، مساعدة الطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعليم وأخذ مهمة تنظيم أنشطة تربوية تعبيرية ترفيهية للطلاب ( رسم – مسرح – لعب – بحث ...) إن تنفيذ هذه الأنشطة يمكن الأطفال من استعادة حبهم للحياة والتعليم والشعور بالحرية في التعبير وتنمية الشعور بالأمل بالمستقبل . أنشطة يشارك بها الأطفال بدور فاعل: إلى جانب تفعيل علاقات المدرسة والمعلمين بالأهالي والمجتمع المحلي من أجل التكامل لخدمة أطفالنا من المهم أن تلعب المدرسة دوراً في نشر الوعي لدى الأهالي والمجتمع من كيفية التعامل مع الأطفال في وقت الأزمات والشدائد كما يمكن من خلال هذه العلاقات أن تعمل المؤسسات الأهلية والأهالي على توفير الأستاذ التربوي والفني أحياناً للمدرسة وخاصة للمدارس التي تعاني من نقص في المدرسين بسبب إجراءات الحصار إلى جانب توفير متطوعين أو مختصين يمكنهم من العمل مع الأطفال والتخفيف عن مشاكلهم . في هذا السياق قام المعهد وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومؤسسة إنقاذ الطفل بتدريب في مجال الإرشاد التربوي النفسي والاجتماعي لـ 100 معلم و معلمة بمختلف مناطق قطاع غزة على كيفية التعامل مع الأطفال من خلال تقنيات الإرشاد النفسي والاجتماعي وتقنيات التنشيط ومتابعة تنفيذ الأنشطة التي حضرها المعلمين في التدريب ومد المعلمين بإمكانيات مادية لتنفيذ هذه الأنشطة والعمل جاري على عقد مزيد من الدورات لمعلمين في هذا المجال، وتدريب أكثر من 150 منشط ومنشطة ينحدرون من المؤسسات الأهلية والحكومية على تقنيات التعامل مع الأطفال والفتيان والشباب في الظروف الصعبة باستخدام تقنيات التنشيط والاشاد النفسي والاجتماعي من اجل المساهمة بدور فاعل في الرد على الاحتياجات المتزايدة في هذا المجال. على صعيد المجتمع المحلي : 1. على صعيد المؤسسات الاجتماعية التربوية الثقافية تلعب هذه المؤسسات دوراً هاماً في معافاة الأطفال في الرد على احتياجاتهم النفسية والاجتماعية واحترام حقوقهم، من خلال برامجها المتعددة والمتنوعة، و كونها تشكل أماكن للتعبير والإرشاد واللعب والتعلم للأطفال على كافة الصعد الاجتماعية والتربوية والنفسية والثقافية، ويلعب أيضاً العاملين فيها من مختصين ومنشطين دوراً كبيراً في التخفيف من حدة الآثار النفسية الصادمة التي تعرض لها أطفالنا، قد ساهمت هذه المؤسسات بدور كبير في مجال الإرشاد النفسي و الاجتماعي سواء من خلال منشورات بالصحف أو نشراتها الخاصة أو من خلال برامجها المتعددة في مجالات التدريب والتنشيط والتوعية . يجب على هذه المؤسسات مضاعفة جهودها من أجل تقديم المساندة لأطفالنا لضمان إيجاد ظروف وحياة أفضل لأطفالنا عبر تهيئة الناس والأطفال للتعامل مع الظروف الصعبة المحيطة بمجتمعنا، والعمل على تسهيل مهمات الناس وإرشادهم إلى كيفية التصرف في وقت الشدائد من أجل تقليل الخسائر ولكسر حلقات الرهبة والحصار والقمع التي يحاول الاحتلال ممارستها على أبناء شعبنا ، فعلى العاملين مع الأطفال العمل على توعية الأطفال بما يحدث وزيادة وعيهم الثقافي بتاريخنا وثقافتنا من خلال أنشطة تربوية والعمل على عدم عزل الأطفال عن الواقع المحيط بهم والعمل على توفير أماكن للأطفال يمارس بها عمل تربوي منظم من أجل تفريغ الكبت والخبرات الصادمة من خلال تقنيات التنشيط التي تمكن الأطفال من التعبير والتفريغ والبحث والفهم لما يدور ويحدث . ويجب على هذه المؤسسات أن تعمل على أن تصل خدمتها قدر المستطاع إلى كافة الأطفال وخاصة إلى مناطق الاحتكاك مع العدو الصهيوني مع عدم إغفال أهمية التنسيق فيما بين القطاع الأهلي والرسمي في هذا الجانب ناهيك عن العمل الجاد من أجل حماية الأطفال ، والعمل على زيادة الوعي لدى الأطفال والأهالي وإمدادهم بالمعلومات والتخفيف من حدة المشاكل التي تواجههم فالمهمة التي تقوم بها هذه المؤسسات والمنشطين العاملين فيها هي مهمة نضالية ذات أهمية كبيرة في هذا الوقت بالذات، فهم مطالبين بتمكين وتقوية دعائم المجتمع الفلسطيني وخاصة الإنسان بداخله عبر أنشطة تساعد الانسان على فهم وتحلل الواقع وتعمل على تغييره من خلال أنشطة مساندة ودعم وتعبير وحوار وسماع سواء بالعمل الفردي أو الجماعي مع الأطفال والناس لتفعيل التواصل الإنساني وتمكين الأطفال والشباب من المساهمة بشكل فاعل في تلبية بعض الاحتياجات وتقديم العون لمن هم بحاجة إليه عبر أنشطة فاعلة في المجال النفسي والتربوي الاجتماعي والثقافي بذلك نمكن أفراد المجتمع وأطفالنا من أن يقوموا بدور خلاق مميز بأفعال ملموسة لا تسعى للتعبير عن الواقع الحالي والتخفيف من وطئته وحسب بل الوقاية مما هو أسوأ في المراحل المقبلة. 2. أما على صعيد الإعلام وحدة في توعية المجتمع: في ظل هذا العصر الذي يشهد انفجارا إعلاميا خطيرا وفي ضوء أهمية الإعلام واتساع نطاق فعاليته فمن خلاله يتم تقديم صورة سليمة وموضوعية عن الحادث في المجتمع على كافة الصعد إلى جانب وظيفته في حشد الرأي العام وتعبئته لنصرة قضايا الوطن والشعب ودوره في القيام بتقديم اجابات على تساؤلات الناس. في ضوء الأحداث التي تمر بها فلسطين من عدوان وانتهاكات صارخة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لشعبنا قام الإعلام الفلسطيني بدور عادي ليس المطلوب منه كون الإعلام الفلسطيني يعاني من اختلال بنيوي وظيفي فلم يستطيع إعلامنا المرئي والمسموع والمقروء تلبية حاجات المجتمع واحتياجات الجمهور ومتطلباته. ولم يتمكن من تأصيل الرواية الفلسطينية ودحض الرواية الإسرائيلية باعتبار الأولى الرواية الأصلية عدا على أن الصحف المحلية والأخبار الفلسطينية يتم الحصول عليها من وكالات الأنباء الأجنبية. واكتفى الإعلام الفلسطيني في إفراز مساحات لنقل أخبار ما يحدث ويدور خلال فترات الانتفاضة ولكن الإعلام الفلسطيني لم يساهم في إنتاج وصناعة إعلام يرقي إلى مستوى التحديات . ويجب على الإعلام الفلسطيني أن يأخذ دور المبادر في نقل ما يحدث على الساحة الفلسطينية من مجازر وانتهاكات من قبل العدوان الصهيوني ودحض روايته والعمل على توعية وإرشاد الناس لكيفية التصرف وقت الأزمات وتقديم المعلومات وإنتاج البرامج اللازمة للرد على الاحتياجات المتزايدة لدى الجمهور وهذا يستدعي تفعيل العمل الصحافي والإعلامي وتمكينه من التأثير في المجتمع عبر تسليط الضوء على القضايا ذات الأهمية في الأوقات الراهنة عبر بث برامج توعية وإرشاد للأهالي والأطفال والمعلمين وتقليل بث المشاهد الدموية البشعة على شاشات التلفاز، على أن يتم تخصيص فترات النهار لبرامج تعمل على تقديم المشورات والمعلومات اللازمة للناس لأن في نقصها ما يسبب الشائعات والتقدير الخاطئ للأمور ومن الضروري أن يعمل الإعلام والقائمين عليه على إيجاد برامج تعمل على حماية الروح المعنوية لدى المواطنين وبث الأمل في صفوف الناس، و نشر الوعي الثقافي والتاريخي لدى أبناء شعبنا اتجاه قضاياهم وتقديم ما يلزم من ربورتاجات ولقاءات وبرامج من شأنها التخفيف من آثار العنف الصهيوني ضد أطفال مجتمعنا . إن الجميع في مجتمعنا الفلسطيني مطالب بمهام وأمور اكبر مما مضى ولذا علينا اتخاذ الإجراءات اللازمة من تخطيط وتنظيم لضمان تقوية وتمكين مقومات المجتمع ومطالبين أيضاً بتفعيل جميع طاقاتنا من مؤسسات وأفراد من أجل تقليل حجم خسائرنا ومعالجة الآثار النفسية الاجتماعية الناجمة عن الظروف الصعبة والعمل على بث الأمل في صفوف الناس وتحديداً أطفالنا لضمان معايشة هذا الأمل لهم طوال وقت الشدائد والصعوبات. . لنساهم معاً في إيجاد بيئة وظروف أفضل لأطفالنا تتعمل على تلبية احتياجاتهم واحترام حقوقهم بيئة تتيح لهم المجال بالتطور والنمو والارتقاء فهم جيل الغد وحماة المستقبل.
#صلاح_عبد_العاطي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التشبيك بين مؤسسات المجتمع المدني
-
الشباب الفلسطيني الواقع والطموح
-
تقرير اخباري عن مؤتمر التضامن مع الشعب الفلسطيني بالسويد
المزيد.....
-
غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
-
الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
-
11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
-
كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت
...
-
خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال
...
-
صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق
...
-
أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
-
كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ
...
-
مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
-
ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم
...
المزيد.....
-
نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة
/ اسراء حميد عبد الشهيد
-
حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب
...
/ قائد محمد طربوش ردمان
-
أطفال الشوارع في اليمن
/ محمد النعماني
-
الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة
/ شمخي جبر
-
أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية
/ دنيا الأمل إسماعيل
-
دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال
/ محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
-
ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا
...
/ غازي مسعود
-
بحث في بعض إشكاليات الشباب
/ معتز حيسو
المزيد.....
|