كهلان القيسي
الحوار المتمدن-العدد: 958 - 2004 / 9 / 16 - 09:16
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
الفلوجة: هي بسلان العراقية
ترجمة كهلان القيسي[email protected]
كل يوم, كلام عن الرحمة, ولكنهم لا يعرفون معنى هذه الكلمة.
الفلوجة هي بسلان العراقية, ولكن الفرق الوحيد هو اختفاء كاميرات التصوير هنا.
المدينة ذات النصف مليون مواطن هي ألان رهينة للقائد الأمريكي الذي لا يهمه سفك الدماء لآلاف الضحايا الأبرياء من اجل تحقيق هدفه, هذا هو الإرهاب بعينه.
منذ أن صدت الفلوجة قوات المارينز في ابريل بعد حصار شديد للمدينة التي قتل فيها 650 شخصا, ضل الأمريكان يقصفون المدينة بحوشية كبيرة مبررين جريمتهم بان الهدف هو بيت" امن للإرهابيين", ودائما كان القصف يدمر ويزهق أرواح الأبرياء.رغم كل هذا القصف لم نسمع بان ألزرقاوي قد جرح أو قتل.
هذه الهجمات هي جزء من ( الحرب النفسية) الإستراتيجية الطويلة الأمد لإرهاب المواطنين من اجل إخضاعهم للرغبات الأمريكية,
إذا لم يسجل الإرهاب في شريط فيديو فهو ليس إرهابا, هذا هو الدرس العظيم الذي تعلمته وزارة الدفاع الأمريكية من ورطتها في فيتنام.لم يتعلموا من السوء وفساد الأخلاق بقتل 3 ملايين مواطن وتسميم بلادهم بشكل بربري وعدواني مفضوح.
بل تعلموا الدرس من فيتنام وهو بشكل بسيط استمر في القتل وعدم إظهاره على شاشات التلفزة الأمريكية. والحقيقة إن المعلومات والتقارير الواردة من العراق أصبحت يومية وبشكل اعتيادي عن الإرهاب والقتل اليومي للعراقيين ونحن واقفين نتفرج على وزارة الدفاع.
وبعد غلق الجزيرة في بغداد, فانه ينقصنا ألان تلك التغطية الشاملة للحرب وما تنشره بقية الصحف الأمريكية لا يكاد يساوي شيئا, وبدلا من أن يعتذر البنتاغون عما يفعل في العراق, فإنهم يقتلون أناس بدون كهرباء وماء صالح للشرب ويعاني هؤلاء من إرهاب الحرب والقتل اليومي وفي البحث عن جثث ذويهم تحت المباني المحترقة. وان ما يجري في الفلوجة هو أحدث فصل من فصول الحرب على الإرهاب.التي غابت عنه الكاميرات
#كهلان_القيسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟