أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - ناصر موحى - أش واقع في العيون ؟؟














المزيد.....

أش واقع في العيون ؟؟


ناصر موحى

الحوار المتمدن-العدد: 3187 - 2010 / 11 / 16 - 06:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


لقد حدث ما توقعته في المقال الأخير ضمن هاته الزاوية قبل اسبوعين من الإثنين الأسود . تشتيت مخيم كديم إزيك بالقوة المفرطة حسب ماذكره مسؤول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعيون . التوقع لم يكن فعل تنجيم أوقراءة فنجان المستقبل . ففض التجمعات النضالية والإعتصامات المطلبية بالعنف المخزني الأعمى هي الوسيلة الوحيدة التي يتقنها صناع المآسي بالرباط إلى الحد الذي أصبح القمع عادة حليمة الأولى والأخيرة . وتدخلها الهمجي على مخيم ضواحي العيون منسجم تماما وطبيعتها كدولة متسلطة لنظام تبعي عميل . والذي ينتظر تنديدا فعليا من إسبانيا او فرنسا أو امريكا فإنه لايفهم بعد معنى أن تكون تبعيا إقتصاديا وسياسيا . وقد لمح وزير الخارجية المغربي إلى إبلاغه مايسميه الدول الصديقة بطبيعة الهجوم ووقته .
فلو كانت نوايا الدولة المغربية في ماتسميه الحوار مع المعتصمين جدية في الإستجابة لمطالبهم كما تروج له البروباكاندا المخزنية لما حولت العيون إلى منطقة محاصرة منذ اليوم الأول للنزوح ومنعت الصحفيين ماعدا ببغاوات وكالة المغرب للأنباء الرسمية من الدخول إليها لنقل الأحداث بوجهات نظر مختلفة حتى يستطيع المغاربة كمعنيين بالدرجة الأولى من رسم صورة حقيقية لما يحدث وإصدار الموقف الموضوعي . فرغم مرور اسبوع على التدخل لا وسيلة إعلامية مسموح لها الوصول إلى العيون للتقصي ونقل خبر يختلف عن القراءة الرسمية وكأن النظام إرتكب جريمة ويحاول طمس معالمها . وماعدا مقاطع فيديو وصور هواة سربت إلى الشبكة العنكبوتية فالغموض هو سيد الميدان .
وهذا ما أعطى الفرصة لمختلف الأطراف كل حسب مصالحه ليروج لأخبار قد تكون صحيحة كما قد تكون مغلوطة .
لن اتطرق في هذا المقال للمشكل السياسي لقضية الصحراء وتشعباته التي تمتد جذوره إلى خمسين ستة خلت وإلى مفاهيم حساسة يتعامل معها غالبا بسطحية وقليلا بإديولوجية مثل مفهوم الشعب ومفهوم حق تقرير المصير والتي تستعملها القوى الإمبريالية حسب هوى مصالحها تارة في طبيعتها التقدمية التحررية وتارة في طبيعتها الرجعية الإحتوائية وساشرح موقفي في أحد المقالات القادمة بكل موضوعية بعيدا عن اي وصاية أو دوغمائية .
وصاية وتنميط أوصلت معظم المغاربة للحكم على أحداث العيون ومثيلاتها السابقة بطريقة غريبة جعلتهم يثبتون عكس مايؤمنون به من حيث لايدرون وتلك مصيبة من ينوم مخزنيا فيحاكي سلوك منومه دون حاجة لإعمال العقل والمنطق .
إذا كانت العيون وأبناء العيون مغربية فلماذا التعامل مع إنتفاضة اهاليها بمنطق مختلف عن إنتفاضات عرفتها مختلف المدن المغربية بدءا بآخرها بسيدي إفني منذ سنتين وانتهاء باولى إنتفاضات مغرب مابعد خيانة إكس ليبان التي عرفتها الدار البيضاء في 1965 ؟
فعوض أن نسمع عن وقفات تضامن بمدن الشمال المغربي مع النازحين بمخيم العزة والكرامة وقوافل المساندة صوب مدينة العيون كما حدث مع إنتفاضة إفني لمؤازرة المطالبين بالعيش الكريم في ارضهم نرى معظم الصحف المغربية والأحزاب( المعارضة )واحسرتاه ومعهم السواد الأعظم من المغاربة المغرر بهم ديال بالصح ! يطالبون بأقصى العقوبات في حق المخربين والمندسين والعملاء عوض ان يطالبوا بمحاكمة العملاء الحقيقيين الذين إحتكروا ثروات الجنوب واغتنوا من إمتيازاتها الضريبية وخيراتها لعقود طويلة و اوصلت غالبية الصحراويين إلى مستوى يطالبون فيها بجوج دريال الإنعاش الوطني ! أما أعمال تخريب المؤسسات العمومية والمساكن فهي ظاهرة عالمية تعرفها كل الإنتفاضات لأنها تعبير عن رغبة في التنفيس عن السخط الذي يحس به المنتفضون تجاه مؤسسات ترمز لنظام طبقي قمعي ورجعي .وهنا أود الإشارة إلى تكتيك غير مفهوم لدى أجهزة الدولة قامت به يوم الهجوم على المخيم . كيف اخلت السلطة مدينة العيون من رجال البوليس والمخازنية إلا القليل وهي تعرف انها ستفكك مخيم يحتوي على قرابة 20 الف صحراوي بالعنف مليئ بالمجرمين كما تقول ابواق الدولة . اي متدرب في معهد الشرطة يعرف أن قمع هذا العدد سيفرغهم في المدينة غاضبين ناقمين ومستعدين لكل شيئ . وتبرير والي الشرطة بالعيون اسوأ من السكوت حين ذكر انه طلب من الإدراة العامة إرسال المزيد من القوات لكنها رفضت . وماذا تفعل عشرات الآلاف من مختلف الأجهزة المرابطة بالصحراء منذ سنوات ؟ أعتقد أن ماحدث بالعيون بعد تفكيك المخيم كان مخطط له من طرف أجهزة الدولة لكي يظهر الصحراويين أمام الرأي العام المغربي والدولي كمخربين ولصوص وبالتالي إعطاء المصداقية لكل تجاوزاتها السابقة واللاحقة .
في كل الحروب التي تنشب بين أباطرة السياسة كما المخدرات يتناوب الكبار عن الربح والخسارة حسب الظروف والإمكانيات لكن صغار تلك الحروب هم من يخسرون دائما من الجانين لأنهم حطب ووقود تلك المعارك الحقيرة وذلك ماحدث بالضبط في العيون . فالضحايا فقراء معدمون أكانوا عسكريين ام مدنيين .
منذ اندلاع اولى شرارات قضية الصحراء والنظام المغربي والجزائر يربحان الحرب ويتناوبان في خسارة معارك لكن الرابح الدائم للحرب والمعارك هم الدول الإمبريالية التي تدير كل شيء خلف الستائر والخاسر الدائم للحرب والمعارك هم شعوب المنطقة التي تؤدي الفاتورة من قوتها اليومي وعلى حساب تنميتها ومستقبلها .



#ناصر_موحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البارود والهرمكة مقابل العزة والكرامة
- ضقنا ذرعا بعنتريكاتم ياسادة
- أمير في جبة ثوري!!
- الكذب المقدس!!
- ثورة الملك مع الشعب أم ضده ؟
- إحذروا غضبات الملك !!
- المهجرون من الأبقار إلى المواطنين
- المعطلون و ضيق هامش المناورة
- مرحبا بالأبقار المهجرة
- فرسان وقرصان وإكفتان ...
- الحاج الوزير والبلطجي !!
- عيد الزعيم ومزاليطه !!
- معنى أن تكون مغربيا الآن !!
- بوكرين الصعلوك ...إلى الجحيم !!
- ما أشبه الأمس باليوم !!
- حمار وقطار يابلدي !
- وزراء دولة أم مجرد عوازل طبية !!؟؟
- مستوطنات في فلسطين ومستوطنات في المغرب ! أية علاقة ؟(1)
- حين تصبح صاحبة الجلالة جارية في بلاط -صاحب الجلالة - رشيد ني ...
- من الأشرف ياعقلاء ؟؟حجاجنا الميامين ام عاهراتنا المهجرات ؟؟!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - ناصر موحى - أش واقع في العيون ؟؟