خالد عبد القادر احمد
الحوار المتمدن-العدد: 3186 - 2010 / 11 / 15 - 23:56
المحور:
حقوق الانسان
من بلا كرامة, مطار القاهرة ام المواطن الفلسطيني؟
[email protected]
اعتداء ضباط الامن الاسرائيليين على الصحفية الفلسطينية صابرين ذياب تحت سمع وبصر نشامى امن مصر يدلل ان هناك المخفي الاعظم في اتفاقيات كامب ديفد وهو تخلي مصر عن كرامتها القومية لصالح ضرورات الامن الاسرائيلي. والذي لا يتفق ومراجل وزير الخارجية المصري حين هدد بقطع اليد التي تعتدي على مصر, والتي يبدو انها موجهة ضد الفلسطينيين فقط, فنحن نساله الان اين هي مراجلك حيال سلوك ضباط الامن الاسرائيلييين؟
نحن نعرف ان رجال امن يواكبون الطائرات, حفاظا على امن الرحلات الجوية, لكننا نعرف ايضا ان صلاحيات رجال الامن هؤلاء هي في حدود امن الطائرة نفسها, بل ويجب ان تتم في حدود حفظ كرامة البلد المضيف وكرامة المسافر, الى ان يثبت انه محل شبهة امنية ثبتت بدليل قاطع. اما ان تمارس عنجهية العنصرية الصهيونية والى مدى يتجاوز كرامة البلد المضيف والراكب بصورة مزاجية تعبر عن حقد مضاعف, فان اول ما يهدر هنا هو كرامة البلد المضيف نفسه, ومن الواضح ان سكوت رجال الامن المصريين عن ذلك سيكون مثار تساؤل في ان لا يكون عندهم للكرامة معنى او ان سطوة الاسرائيليين في البلدان التي وقعت معهم اتفاقيات سلام باتت استعمارية الى درجة تصبح معها كرامة البلد غير ذات اعتبار. وهذا ما يحدث فعلا وليس في مصر فقط.
ان ما يحدث الان يذكرني بفترة الاستعمار العربي الصهيوني المشترك لفلسطين ما بين 1948_1967م حين تقاطعت على راس الكرامة الفلسطينية بساطير هؤلاء جميعا, فكان البسطار الجمهوري القومي العربي يشارك البسطار الملكي الرجعي القومي العربي ايضا اهانة الكرامة الفلسطينية, وكان سلوك مندوبيهما الساميين وجهان لسياسة قمعية واحدة, مهمتها حفظ الهدنة مع اسرائيل وفي اطارها حفظ امن اسرائيل. ولم يكن اسهل من توجيه التهم للفلسطينيين. ولكن لهم الحق في ذلك
فطالما ان الفلسطيني كحمار يساق من اذنه بمعسول الكلام, وطالما ان عينيه عمياء عن ما تفعل يد الجلاد العربي بشراكة واضحة ليد الجلاد الصهيوني, فليتحمل بصمت, ولا يدعي ان له كرامة وشرف. وليستمر في التغني انا عربي, ولتخسأ حركتي حماس وفتح وكل الفصائل العروبية. هذه الفصائل التي باتت تقود على الشعب الفلسطيني وتقبض في مقابل هذه القوادة فلوسا. وتنال احترام حملة البشاكير والمناشف.
ولكن ليس بعيدا عن الاهانة العربية والصهيونية للكرامة الفلسطينية فقد بات يجاريها ويتفوق عليها في اهانة الكرامة الفلسطينية رجال الامن ( الوطي ) الفلسطيني في الضفة والقطاع, فالحمير الفلسطينية تحتاج للضرب دائما من اجل تقويم سلوكها. فقد باتت اجهزة الامن الفلسطينية مهنية وحرفية الى درجة فصلتها عن شعبها والامه. فلمعان النجمات على الكتافيات اعمى هؤلاء الى درجة ان مهنيته وحرفيته باتت لا تحفظ لوالده او والدته او اخيه او اخته كرامة ولا شرفا, فالكرامة والشرف لا تؤمنان الراتب, وحدها ابتسامة خالد مشعل ومحمود عباس المغريتان هما من يؤمن الراتب اخر الشهر,
وطز يا شعب فلسطيني هديتي اليكم في العيد
#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟