أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا حمد جاسم - جاناثان آسانج/ويكي ليكس















المزيد.....

جاناثان آسانج/ويكي ليكس


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3186 - 2010 / 11 / 15 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جانا ثان ويكي ليكس
في إطلالته من خلال قناة الجزيرة في برنامج بلا حدود بيّن مسئول أو صاحب موقع ويكي ليكس بعض المعلومات المهمة عن الموقع والعاملين فيه ومن يساعدهم وحماية الموقع والتسريبات والمسربين وتدقيق المعلومات والتأكد منها ومصاريف الموقع الشهرية والتبرعات وسريتها...سنعود لكل ذلك ..ولكن ..لنتكلم عن الظروف التي رافقت نشر تلك التسريبات والضجة التي أثارتها وما جاء بعدها ليحجم كل شيء
ما تميزت به تلك التسريبات ووقتها هو:
1.إنها تخص حرب لازالت مستعرة ويشكل الجانب ألمعلوماتي والأستخباري دور كبير فيها لأنها بدأت كذلك وتطورت وتحركت بنفس السياق والاتجاهات
2.جاءت في ظروف سياسيه واقتصاديه أمريكية حساسة وطاحنه ومتشابكة ودقيقه وقلقه..وفي وقت التجديد النصفي للكونكَرس واستفحال الأزمة المالية العالمية وتأثيرها على تلك الانتخابات التي رشحت التوقعات ما حصل وتسيد الجمهوريين بدعم من شركات الأدوية و ول ستريت ليثبت الشعب الأمريكي أنه الشعب الغريب في العالم الذي يتخلى عمن يناصره لقد عاقبوا أوباما على قانون التامين الصحي لحوالي سدس الشعب الأمريكي
3.جاءت في ظروف عراقيه دقيقه وقلقه ومتعكره ترافقت مع تدخلات وتداخلات إقليميه عجيبة وخطيرة بحيث أن العراقيين يتوسلون دول الإقليم للتدخل لحل مشاكلهم
4. ظهرت التسريبات في وقت تسربت فيه معلومات عن تفكير أمريكي بعقد صفقه مع إيران لتشكيل المنطقه
5.تعقد الوضع في مسار القضية الفلسطينية وعجز إدارة اوباما عن وقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الذي ندد به الجميع بما فيهم العرب
هذا ما كان سائدا في المحيط
نعود إلى ما قدمه جانا ثان آسانج في ذلك اللقاء حيث قال:
العاملين في الموقع هم 30شخص يساندهم 800شخص حول العالم كمتطوعين من القليل من العرب وأن مصاريف الموقع الشهرية بين100 الى120 إلف دولار تغطى من متبرعين
وبخصوص الجوانب السرية الحمائيه للموقع والعاملين فيه والمتطوعين والمتبرعين ومن يقدم المعلومات فأنها كبيره جداً وفوق تصور البشر ولا تستطيع كل إمكانيات أجهزة التعقب والمتابعة من رصدها!!!!!!!وكأن هذا الموقع لم يقيمه بشر وكأنه فوق إمكانيات الشركات العالمية والأجهزة الأستخباراتيه الدولية وفي مقدمتهم المخابرات المركزية الأمريكية التي تتجسس على كل العالم
لقد قال جانا ثان انه عرض الوثائق قبل نشرها على البنتاكَون والمخابرات الأمريكية لغرض كما قال معرفة رأيهم بصدق ودقة تلك المعلومات وهل هي صحيحة أم لا
ثم تكلم عن وسائل الأعلام التي اتفق معها على نشر تلك الوثائق وهي القناة الرابعة الأنكَليزيه وصحيفة دير شبيكَل الألمانية والكَارديان الأنكَليزيه ونيويورك تايمز الأمريكية وقناة الجزيرة العربية
أن تعاون هذه الأطراف معه ليس من باب العمل لوجه الله أنما أكيد تحت شروط تخص توجهات وسياسات تلك الجهات رضخ لها الموقع ومؤسِسَه وهنا بداية التشكيك بالموضوع برمته
صحيح يمكن القول إن وسائل الأعلام تلك مستقلة ولكن هل جميعها بنفس التوجه أو الخلفية السياسية أو الحيادي هاو المهنية..الجواب ..لا
إذن.. فأن الموقع رضخ لسياسات وتوجهات وسائل الأعلام تلك والقائمين عليها والموجهين لها..وهنا تنتهي الحيادية والمهنية وحسن النية..وتدخل التأثيرات الأساسية والجانبية التي توضّف باتجاه الأهداف
مثل مساهمة الجزيرة في ذلك..يعني أنها لاتقاوم الضغوط الأمريكية ولا يمكن أن يكون قرارها متجرد مهني غير سياسي...ما لا تستطيع أمريكا ممارسته على افتراض على صاحب الموقع ستمارسه على وسائل الأعلام الذي نسق معها..والكل يعرف أن أمريكا وتوابعها قادرين على الضغط على الآخرين وبلذات للمواقع خارج الأراضي الأمريكية
أكد السيد آسانج أن البنتاكَون شكل غرفة عمليات خاصة ضد الموقع مؤلفه من 120خبيراً ومارس ضغوط هائلة على كل وسائل الأعلام في العالم مما جعل الموقع يقع تحت تأثير وسائل الأعلام التي قبلت التحدي مع البنتاكَون
لقد تضمنت تلك الوثائق الفترة من 1/12/2004 الى31/1/2009...لايمكن الكلام عن ما بعد 2009لأن ذلك يتوقف على أمكانية الحصول على الوثائق الذي يستغرق وقت مع وقت التأكد منها ودراستها وتبويبها..لكن ما يلفت النظر عدم تغطيتها للفترة الحساسة والمهمة والدقيقة التي سبقت ذلك التاريخ تاريخ1/12/2004 والذي تكبدت فيها القوات المحتلة خسائر كبيره وخاضت معارك طاحنه ويومياً وعلى مدار الساعة وظهرت فيها ما أطلق عليها المقاومة العراقية وساد الارتباك تصرفات السياسيين والعسكريين الأمريكان وظهر جلياً فشل الجهد الأمريكي سواء السياسي والعسكري بشقيه ألعملياتي أو الأستخباراتي وتخبط لأداره الأمريكية والتناقض في تصريحات رموزها
لم تتطرق الوثائق إلى فترة حكم علاوي والجعفري والحرب الطائفية التي اشتعلت بعد تفجيرات سامراء ولم تتطرق إلى الدور السعودي التخريبي والدور الأردني المساند له وتدخله ألمخابراتي ولا لأي دور إسرائيلي وهي المعنية بالشأن العراقي منذ نبوخذ نصر
كان عدد الوثائق391الف و832وثيقه شملت فتره زمنيه تساوي1524 يوم أي بمعدل أكثر من 250 وثيقة يومياً فلو كانت تلك الوثائق قد جمعت وسربت على ضوء أهميتها وتسلسل ألأحداث فأن الوثائق وحسب أحداث تلك الفترة قليلة ولا تغطي الفترة على مساحة العراق لأن عشرة وثائق بالساعة قليله في فتره كانت المتغيرات تجري بالثانية أو أجزائها
ولما كانت المسربة منها والتي نشرت.. مختلفة من حيث الأهمية والحدث والوقت فهذا يعني أنها منتقاة بشكل ينفع الغرض من تسهيل عملية التسريب سواء من قبل المسربين أو الموقع وسرية المعلومات والوثائق
لقد ركزت الوثائق على المالكي وإيران وسوريا ومن هنا تشتم رائحة الانتقاء إذا ما ربطنا الموضوع بالتوقيت ومجريات الأحداث على الساحات العراقية والأقليميه والداخلية الأمريكية
لم يظهر وهذا ليس من باب التشكيك بالوثائق ما يؤكد على وجود نسخ أصليه منها ونحن نعرف أن المخابرات الأمريكية تعلن بعد كل شريط مسجل يبث عن أبن لادن أو الظواهري تعلن تطابق الصوت وتأكد صحة الشريط من عدمها
لم تتضمن الوثائق رأي أمريكي أو تحليل أو استنتاج عن عمليات اغتيال لشخصيات عراقيه مثل الحكيم وعز الدين سليم والأساتذة والعلماء والباحثين..ولم تتطرق لأهم حدث وهو اعتقال صدام حسين الذي كذب في توقيته بريمر وسانشيز والزعماء العراقيين جميعاً وهو حدث كان يمكن أن يضيف شيء للموقع
كان يمكن للموقع أن يفصل بين الوثائق التي تشمل معلومات عما جرى في وقت أدارة بوش والوثائق التي تشمل معلومات عما جرى في أدارة أوباما..لكن يمكن أن يقول أحدهم أو أحدنا أن القصد هو أن ما جرى قبل أوباما مثل الذي جرى في وقته
الملفت أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلا ري كلينتون أول من سارع لتبرئ وزارتها مما تضمنته تلك الوثائق وهي الديمقراطية لكن الجمهوري غيتس وزير الدفاع لم يتصرف مثلها هذا يعني محاولة الفصل بين الإدارتين التي تعمد موقع ويكي ليكس دمجهما
لم تتطرق الوثائق إلى معلومات مهمة عن احمد الجلبي وهيئة علماء المسلمين وتفجيرات المنشأة النفطية وسرقة الآثار ومن قام بها وكيف وصلت إسرائيل ولا عن الأموال الطائله التي تلاعب بها بريمر وشلة المعاونين معه من الشركات الأمنية والساسة العراقيين
لم تشير تلك الوثائق عن لأباده التي تعرض لها الصابئة والمسيحيين والشيعة من خلال عمليات التفجيرات والأستهدافات وركزت على ما جرى للطائفه السنية..وهنا يبرز دور قناة الجزيرة التي أعلنت أنه سبق صحفي لها هو نشر تلك الوثائق التي تدين إيران والمالكي لإيغالهم في قتل ألسنه
لم تتطرق تلك الوثائق إلى ما يسمى بالمتطوعين العرب والمسلمين وحواضنهم في العراق رغم المعلومات الهائلة التي توفرت للأمريكان وأتباعهم عن ذلك
أنها نقاط كثيرة والأكثر غرابه منها ما جرى بعدها..في كنيسة سيدة النجاة واليمن والعولقي ونشاط المخابرات السعودية
أما ما يخص شخصية السيد جاناثان آسانج صاحب الموقع وكما ظهر على شاشة قناة الجزيرة وأتمنى لكل السادة متصفحي الموقع أو من المهتمين بهذا الشأن أن يطلعوا على ألمقابله كأمله التي نشرها موقع الحوار المتمدن
لقد كان رجل لايثير أي شيء..غير متمكن غير دقيق..قلق..وكان كما أعلن احمد منصور الذي يلتقيه انه مريض وشكره على تلبية الدعوة رغم ذلك ..لم يكلف المذيع نفسه توفير علبة مناديل ورقيه ولم يكلف جناثان آىسانج نفسه حمل منديل حيث كان طوال اللقاء (يكَح)بشكل مقزز ويثير علامات استفهام حول تلك الشخصية
وعندما سأله أحمد منصور لماذا أعتذر عن الحضور إلى قطر لتسجيل اللقاء أجاب أنه نصِحَ بأن لايذهب خوفاً من الاعتقال وقال أنا هنا في بريطانيا محمي من الكثير من المدافعين عني..وكأن المدافعين عنه في بريطانيا لن يتحركوا للدفاع عنه لو تم اعتقاله في قطر وهوا لذي أعلن أنه متفق مع قناة الجزيرة حول نشر الوثائق..وكأنه لايعلم أن الجزيرة القناة أنها الحكومة القطرية
الأكثر غرابه في كل ما قال هو:
أن من يريد التبرع للموقع أو يبعث وثائق من أي مكان يمكنه ذلك بأن يبعثها إلى قناة الجزيرة الفضائية!!!!
أن هذه التسريبات والوثائق يمكن الطعن بها من كل الأطراف وأول الطعون.أنها ملفقه سربتها المخابرات الأمريكية وسمحت بتسريبها وإلا كيف يعقل أن أقوى مخابرات في الكون والتاريخ يتم اختراقها بهذا الشكل ..كان جواب جاناثان آسانج..أن نجاحنا هو فشل الآخرين
ثم هناك من يقول ماذا تريد من سلطه تريد أعادة الأمن والأمان هل تتعامل برفق وهل أن الولايات المتحدة الأمريكية تعاملت مع أعدائها أو حتى الأبرياء برفق..لنحتكم للمحاكم الدولية هل تقبل أمريكا بذلك
أنا لا أشكك بنوايا ويكي لكس ولكن لنحتكم للعقل..فالدولة التي تستطيع شل الحركه الألكترونيه في العالم تعجز عن أن تشل حركة ويكي ليكس
لو كانت الحرب هنا رجل لرجل لأعلن مسبقاً فوز الضعيف الهادئ غير المؤثر جاناثان آسا نج على أمريكا



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروس بين الصغار والكبار
- بوش وانور العولقي
- الى المحترم الدكتور كامل النجار
- ردود حول مقال/محمد الحو لايقول الحلو
- الطرود المفخخه..وكنيسة النجاة..والدعوه السعوديه
- في اربعينية أبا مسار/ الراحل عبد علوان صخي
- محمد الحلو...لايقول الحلو
- قصة آدم
- أنا وميركل/أنا عنصري وهي غبيه
- ليس دفاعاً عن صدام حسين..الشيعه والأكراد وصدام حسين
- الأمام المخضرم .النسخه الثانيه
- أمس...أنا والقس
- أبن رشداً الجائزه والتمدن
- الأبتسامه والضحك
- الإمام المخضرم...ما يشّور
- باكراً كعادتي أغادر أسمال فراشي
- من بعد طول غياب
- خريف العمر
- إذا كان الخنزير حرام /ج6..أسمي
- رد على مقال السيد يعقوب ابراهامي/من يخاف من دوله يهوديه ديمق ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا حمد جاسم - جاناثان آسانج/ويكي ليكس