أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - علي عجيل منهل - كوركيس عواد -- 1908 – 1992 - الذى قال --- انا عراقى ---- نموذج راق- - للفئة المثقفة العراقية المسيحية --- ودوره فى احياء التراث العراقى - القسم الثانى















المزيد.....

كوركيس عواد -- 1908 – 1992 - الذى قال --- انا عراقى ---- نموذج راق- - للفئة المثقفة العراقية المسيحية --- ودوره فى احياء التراث العراقى - القسم الثانى


علي عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3186 - 2010 / 11 / 15 - 17:15
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


كوركيس عواد- من الشخصيات البغدادية المعروفة في العراق، - وأحد العوائل المسيحية في الموصل وإستوطنوا بغداد، تخلقه بالأخلاق الحسنة والصفات الرفيعة
وفي يوم أرسل--- عليه ساطع الحصري--- يسأله ---من أي المسيحيين أنت ؟ --لغرض أن -- يعيِّنه في مصلحة الآثار العراقية باحثاً آثارياً--- قال-- انا عراقي- فلم يُفد الحصري -- بشيء وتركه وشأنه،-- إنما كان شأن ميخائيل دائماً -- أن يضُخ إجتهادُه لوطنه ويؤرِّخ لحقيقةٍ من حقائقه التراثية والحضارية-- بعيداً عن-- الطوائفيَّة -التي طالما دغدغت عواطف الحصري وأضرابه، وكان شعاره الذي سُمع في أروقة المجمع العلمي - العلم النزيه يعلو دائما على الارضيات-- هو الشعار الذي بقي يلازمه في حلِّه وترحالِه منذ كتب مقالته الأولى في مجلَّة - النجم- الموصليَّة في بداية ثلاثينات القرن الماضي بعنوان -- مآثر القرن التاسع عشر-- أهكذا ينبغي أن تكون عين ميخائيل هي عين المؤرخ الذي يكتب وعينه ترنو إلى البعيد الى- عراق حديث متطور اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا.......
وفي لحظة-- معاناةٍ- قال--- ميخائيل-- لرفيقِه في المجمع العلمي العراقي: --دعهم ينهشون فيَّ دموعَ مسيحي ..-بعد أن سمع مغرِضاً يقول (ما علاقة هذا المسيحي بتراث العرب؟)، وهذا المغرض --لا يدري أن ميخائيل قدَّم باقةً من أبحاثٍ تكرِّس إصالة التراث العربي، و الإسلامي وتكشف عن أن --المسيحيين في العراق --كانوا في القرن الاول الهجري--- بدأوا يُبرِزون ماثر الفكر الإسلامي--- في كتبٍ ورسائلَ خزنت في الصوامع والكنائس التي في العراق
. أكمل دراسته الأولى في الموصل وتخرج من دار المعلمين عام 1936- ومارس التعليم عشر سنوات-- ودرس السريانية -على يد المطران يوحنا قريو وأتقنها --واعتمد خبيراً-- فيها في-- المجمع العلمي العراقي -ثم درس علم المكتبات عام 1950--- وعلم المخطوطات في مصر وسوريا وأوربا عام -1956 ودخل دورات لدراسة المخطوطات العربية في مكتبات الاتحاد السوفيتي عام 1960 وخرج بشهادات تأهلية تقول --"أن كوركيس عواد رائد في --علم الفهرسة العربية -- ورائد فك رموز الكتب العويصة" وضمن مهمات بحثية ذهب كوركيس عواد إلى باريس وهناك زار المستشرق المعروف (لويس ما سينون) في داره وأثناء جلوسه في مكتبة مضيفه لمح عوداً معلقاً على الجدار وبدافع الاستطلاع تناوله وإذا بداخله ورقة ملصقة عليه تقول --"إن صانعه حنا عواد--" في الموصل فاخبر المستشرق الفرنسي --بأن حنا عواد-- هو والده وحين استفسر عن كيفية وصول العود إليه أخبره أنه اشتراه من -حلب --مصادفة فأدخلت الفرح على قلب كوركيس عواد وزادته اعتزازاً بشهرة والده التي وصلت أوربا. تميزت -شخصية كوركيس --عواد بالصبر وطول الأناة وبعد النظر والتأمل والقدرة على المطاولة في البحث والتقصي كون المعلومة تخدم الإنسانية وتؤشر صدق تاريخها من خلال استقائها من مصادرها المباشرة وفق السياقات والموافقات الرسمية والتنسيق المسبق لقد وصف عقله بالحركة الإلكترونية فهو كثير البحث والمتابعة في توفير المعلومة الأمر الذي يضطره أن يبكي حين يخيب أمله وبيان عجزه في توفير ما يريد تحقيقه. كان يتمتع بقدرات خاصة وصفت بأنها خارقة فهو الوحيد من أبناء جيله الذي استطاع أن يكشف أسراراً كثيرة بالصبر الجميل الذي يستلهمه من هدوء أعصابه حيث يتمتع بأعصاب أقوى من الألغاز ولديه القدرة على حل معضلات الأرقام والرموز في لوائح الفهارس وعلى ضبط الزمن وتوظيفه لصالحه فهو لا يهدر منه أية لحظة والوقت يجري في عينيه كالمغناطيس الذي يجذب المتآلف وينفر من المختلف وحين يطلب منه انجاز عمل سريع يرد بقوله بعد ساعة سيكون جاهزاً بدون أن ينظر إلى ساعة يده. هذه القدرة في القياس92 والده أول من صنع العود في العراق
كتبه
أثر قديم في العراق (دير الريان هرمزد بجوار الموصل).
ما سلم من تواريخ البلدان العراقية.
العراق في القرن السابع.
المدرسة المستنصرية ببغداد.
رسائل أحمد تيمور باشا إلى الأب أنستاس ماري الكرملي.
كتاب الورق أو الكاغد صناعته في العصور الإسلامية.
خزائن الكتب القديمة في العراق منذ أقدم العصور حتى سنة 1000 هجرية.
المخطوطات العربية في دور الكتب الأمريكية.
جولة في دور الكتب الأمريكية.
بلدان الخلافة الشرقية.
مكتبة الأسكندرية.
مكتبة المتحف العراقي في ماضيها وحاضرها.

يعتبر -- الاب انستاس ماري الكرملي --1866- 1947- - هذا الراهب اللغوي الكبير-- المدرسة الاولي-- التي تخرج فيها ميخائيل،-- في معرفة القواميس، وفي معرفة اي المصادر --اسرع بتعلم كنوز التراث،-- وعندما التقاه وهو- فتي -- قال له الاب الكرملي --- اخي في الروح تعال الي الدير-- وتعلم الحكمة-- من افواه الجالسين في مجلسي- وجاء اليه كل جمعة وقبل انعقاد المجلس ينظم --مكتبة دير الاباء الكرمليين --ويضع لها فهرسا بحسب ارشادات الاب،-- وعندما نظمها في سنة اهدي له الاب -- عشرة كتب في اللغة وفي علم التحقيق-- كانت هي النواة التي سيؤسس عليها- مكتبته الشهيرة-- ثم علمه --ادب الحوار-- بين الكبار- وادب قلب الوجه بين الصغار-- واشار عليه بداية ان يقرا امامه مخطوطة وكانت معماة،-- فلم ينهض بها ميخائيل-- فدله الاب علي اسرار قراءة المخطوط -وعرفه علي طريقة ملء الفراغات وصياغة القرائن فصار ميخائيل منذ عهده الاول بالاب-- يجيد صناعة تحقيق المخطوطات --ثم افاده الاب-- بكتابة مقالة في النقد-- ومقالة في جغرافيا الاقاليم-- وما ان اقبلت مرحلة الاربعينات حتي استقامت في-- ميخائيل عدة الكتابة وراح يتنفس في الرسائل المتبادلة بينه وبين كبار كتاب العربية و --المستشرقين -وبدأت الصحافة تتعامل معه .
ومن الذين- راسلهم -واحبوا فيه - العلم والادب ا- المستشرقيين -:
1- البرفسور هـ. ج فارمر (سكوتلندة)
2- البرفسور اسكار لوفكرين (السويد)
3- شارل بيلج (باريس)
4- ريجي بلاشير (باريس)
5- البرفسور ر. ولزر (اكسفورد)
6- البرفسور فور هوف (هولندة)
7- فرنتر روزنتال (نيوها فن).
8- البرفسور أ.س. تريتين (لندن)
9- البرفسور روجر كيلويس (اليونسكو)
10- الدكتورة انا ماري شميل (المانيا) وفضلا علي رسائل المستشرقين....
-و احتفظ ---برسائل الكتاب العرب .
..في اضابير خاصة،- وهمشها بتعليقات طريفة لا تؤذي احدا، وهي ليست رسائل عواطف متبادلة فيها شروحات لمواقف ادبية وقعت في مرحلة الثلاثينات والاربعينات ومن هؤلاء (طه حسين) و (العقاد) و (المازني) و (الرفاعي) و (الزيات) و (حسن حسني) و (خير الدين الزركاني) و (مصطفي الشهابي) و (عارف النكدي) و (يوسف اسعد داغر) و (عمر رضا كحاله) و (عمر فروخ) و (صلاح الدين المنجد) و (نبيه عاقل) و (عبد القادر المغربي) و (زكي المحاسني) و (نـاصر الدين الاسـد).. الي اخر قائمة ثلاثمئة رسالة كلها تاريخ وبلدانيات، وشوق وحنين وصراع يثري العقل والوجدان....
وكان لابد لباحث مثله -ان يكرم بعضوية المجمع العلمي العراقي--- فنالها بالاجماع - وانتخب في ثلاث لجان رئيسة---: لجنة التاريخ ولجنة - معجم الادب السرياني-ولجنة (اللغة والتراث السرياني) كان ذلك عام 1979 وفيه اخذ يجول - في هذا المجمع العريق---بتصفح رسائله واوراقه المطورة وفي قراءة عشرة الاف مخطوط مرصوفة في خزاناته حتي خرج بثلاثة اجزاء (كل جزء مجلد كامل) وصدرت 1979- 1983) واجمل ما في بواطن هذه المجلدات حواشي وهوامش (ميخائيل) التي قرب فيها الماضي الينا بروح الحاضر، حين يقارن زمنا بزمن او حين يضرب مثلا بمثل مضي.. وكان الماضي بين يديه شعلة ود وتراحم..
وعندما بلغت به أمانة البحث حدَّ التصوُّف تُرجِمت ابحاثه إلى الالمانية والروسية والانكليزية وإلى لغاتٍ شرقية عديدة. وقد وضعت لجنة الروائع العالمية كتابَه {رسوم دار الخلافة} في خانة العدد المنتخب من روائع الأدب العالمي بحسب وثائق منظمة اليونسكو، وهكذا كان شأنه في أكثر كتبه الموضوعة وبلغت (14 كتاباً) وفي كتبه المحقَّقة، وبلغت (9 كتب) .. وفي مقالاته التي نُشرت في الدوريات العربية والعالمية وبلغت (170) مقالة وفي أحاديثه التي أذاعها في إذاعات محلية وعالمية وبلغت (160) حديثا.. وفي ردِّه على أسئلة إذاعة (لندن) 1960 قال: (نعم.. ثلاثة وزراء من تلاميذي، وعشرات الأدباء من تلاميذي) وسالتُه: (1980) -
يعتبر كوركيس عواد علما من اعلام العراق الحديث وساهم فى احياء التراث العربى والاسلامى وهو يعطينا ان الدليل على مسيحى العراق هم جزء اساسى من بلاد مابين النهرين



#علي_عجيل_منهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفئة المثقفة المسيحية - في العراق الحديث الأب انستاس ماري ...
- نجاح مبادرة--رئيس اقليم كردستان العراق-- ردا عمليا--- على - ...
- عمر العلوان --ودوره - فى ثورة العشرين - و- تاريخ العراق الحد ...
- الجندى المجهول - -الذى امر بتنفيذه - الزعيم عبد الكريم قاسم ...
- حكومة البصرة -- تغلق السيرك - - مونت كارلو- بسب دعوى الوقف ا ...
- حزب الشاى --و--الرئيس الامريكى اوباما - - والبعد العنصرى فى ...
- مبادرة ملك السعودية --- كلمة حق يراد بها باطل --- و--حلاوة ب ...
- تهجير -أخوتنا المندائيين المسالمين - لماذا وكيف ؟ من ينقذهم ...
- الشعب العراقى ---بين عالمين -- الامريكى --و -الشرقى - فى مجا ...
- هجرة - اخوتنا المسيحيين - فى العراق- لماذا ؟ - مؤثمر- الاسقا ...
- من - -الانبار - الى --البصرة --- النفط - مستعبد الشعوب --- و ...
- المحكمة الاتحادية- تلزم - رئيس مجلس النواب بأستئناف جلساتة- ...
- النجف الاشرف --- بين طلبها تعين -- ممثليات فى السفارات العرا ...
- الكويت الى اين - - اكثر من 200 عنصر مسلح -- يقودهم اعضاء فى ...
- المملكة العربية السعودية ---- من حقوق المرأة - الى - اطلاق - ...
- الدستور العراقى- ذكرى الاستفتاء علية - وهل تريد ---الانتساب ...
- القائد العمالى فى مصر- عاشت - الطبقة العاملة -المصرية
- مبروك - للعرب - والمسلمين - وصول - الهمبرغر الحلال - الى فرن ...
- اتحاد الادباء العرب- يرفض -عضوية اتحاد ادباء العراق- ويضع شر ...
- الكويت-- والفصل السابع -لماذ ترفض- خروج العراق منه ؟؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - علي عجيل منهل - كوركيس عواد -- 1908 – 1992 - الذى قال --- انا عراقى ---- نموذج راق- - للفئة المثقفة العراقية المسيحية --- ودوره فى احياء التراث العراقى - القسم الثانى