أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن... «أمورتي».. و «النماء»!!














المزيد.....

تصبحون على وطن... «أمورتي».. و «النماء»!!


كمال مراد

الحوار المتمدن-العدد: 958 - 2004 / 9 / 16 - 09:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


اكتظت الطرقات بالآليات... فرفعت الحكومة معدلات القبول في الجامعات والمعاهد السورية مساهمة منها في خفض الازدحام والتلوث البيئي... بعد أن تبين لها الازدياد الهائل في عدد الطلبة الجامعيين الذين يوجعون رأسها بعد تخرجهم... ويعيقون الحركة المرورية أثناء تنقلهم من ديارهم إلى جامعاتهم ومعاهدهم!!...
فحسب تقرير مكتب نقابة عمال النقل البري في دمشق لأسباب الأزمة المرورية والتلوث البيئي في العاصمة، يسير في شوارع دمشق أكثر من (350) ألف آلية... مع أن استيعاب شوارعها وفقاً للدراسات هو بحدود (48) ألف آلية فقط!!...
أي أن هناك نحو (302) ألف آلية فائضة عن قدرة الشوارع على استيعابها!!...
وحسب التقرير نفسه فإن آليات النقل العام لاتزيد عن 10% من مجموع وسائط النقل، مع شبه انعدام لوسائط النقل العام الجماعي!!... ويصل التقرير إلى نتيجة مفادها أن المشكلة لن تتوقف عند حل بعض العقد المرورية، حيث أن استيعاب دمشق للآليات سيبقى حائلاً دون حل الأزمة المرورية مالم يجر تبني إقامة مترو الأنفاق الذي بات الحل الوحيد لأزمة المرور وتلوث البيئة، وأن أي حل آخر يبقى عملاً ترقيعياً لكلتا المشكلتين..
أعادني هذا التقرير لحديث أحد المختصين منذ نحو عشرين عاماً إلى أن مجموع خسائر الشركة العامة للنقل الداخلي في دمشق منذ تأسيسها في مطلع الستينات من القرن الماضي، كانت كفيلة بإنشاء أسطول كبير لمترو الأنفاق في العاصمة!!.. ومع ذلك كانت الأزمة وما زالت مستمرة دون حلول جدية!!...
وربطاً مع صدور نتائج القبول في الجامعات والمعاهد، حيث (أوضحت) الوزارة ضرورة حصول الطالب في الشهادة الثانوية على علامات شبه كاملة بعد طي علامة التربية الدينية ليتسنى له دخول صرح الجامعات العامة...
وفي قراءة سريعة لأرقام نتائج القبول، يتبين حرص الحكومة على رفع سوية التعليم الجامعي في سورية من خلال رفعها للمعدلات.. وذلك حرصاً على فلذات أكبادنا من الفلتان والصياعة في الشوارع.. وكي يضعوا عقولهم في رؤوسهم... عندها يحق لهم دخول الجامعات العامة بجدارة الأبطال...
فطبيب المستقبل يجب أن لايخسر من العلامات التامة سوى سبع درجات.. وإلاّ فلا يحق له أن يكون طبيباً... وقس على ذلك في الاختصاصات الأخرى كافة...
ونحن واثقون من أن نية الحكومة لم تتجه من خلال وضعها لتلك المعدلات القياسية نحو تأمين فرص طلاب للجامعات الخاصة... حيث أن الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا الأبي قادرة على دفع مئات الألوف على أبنائها كي يتابعوا تحصيلهم العلمي العالي في الجامعات الخاصة بحال خذلتهم علاماتهم من دخول الجامعات العامة...
وعود على بدء... نجد الجامعة الكبرى في وسائل إعلامنا تتحف الأجيال بجهابذة الفكر والأدب من خلال بثها اليومي ورعايتها لمهرجانات الإبداع لنانسي وهيفاء وأليسا وعمرو دياب... وما الازدحام المروري إلاّ وراء نزول الناس للشوارع لمتابعة هذه الثلة من الأعلام...
وطبعاً لم يغب عن البال دور المرأة السورية... فها هو مهرجان «أمورتي» للأزياء يقام على مدرج تدمر كرد حضاري على جميع الأعداء.. وإبراز للإمكانيات المغيبة للمرأة السورية بما يليق بدخولنا عالم الخصخصة والفصفصة واقتصاد السوق... وتأكيداً على مجابهة الأعداء كرّمت بنت الفواخرجي (سفيرة بانتين)، «الشامبو الأمريكي»، الفائزين في المهرجان!!...
ومع ذلك هناك بعض المتطلبين الذين أمنت لهم (أودي أي 8 إل 6.0 كواترو) سيارة الفخامة لتأدية ديناميكية مع ثبات وتوازن مثاليين في كافة الظروف... وذلك بعد أن استعادت (بيجو (704المبادرة في فئة السيارة العائلية...
ولم يغب عن البال كذلك إقامة مخيم صيفي للأطفال لإحدى المدارس الدولية في دمشق لتقدم لأطفالنا بمبادرة كريمة زاد المعرفة ومتعة الفرح والنشاط، وإن كان رسم الدراسة لطالب الأول الابتدائي في تلك المدرسة لايزيد كثيراً عن الـ (150) ألف ليرة فقط لاغير...
وما زالت دعوة الاكتتاب العام بأسهم شركة النماء للبتروكيميائيات مفتوحة لعموم المواطنين كي يتحولوا لمستهلكين لإنتاج تلك الشركة ومروجين لها... بغض النظر عن مخاطرها على الصحة والبيئة... فكل شيء يهون من أجل «أمورتي» «والنماء»!!...



#كمال_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمشق.. بين المستعمرين والمستثمرين!! تصبحون على وطن..
- تصبحون على وطن.. ماذا بعد الانتفاخ؟ ..
- تصبحون على وطن.. البحث عن شهداء ميسلون
- فرج الله الحلو.. جذوة متقدة
- النظام المصرفي السوري بين الإصلاح والانفتاح
- مساطر جديدة.. وفيلم أمريكي طويل..
- دمشق تحرق الأعلام الأمريكية ـ الصهيونية: حماة الديار عليكم س ...
- أيها المارون في الكلمات العابرة.. احملوا أسماءكم وانصرفوا
- المقاومة.. الخيار الوحيد للإنتصار لبنان يحتفل بتحرير أسراه ا ...
- حول أعمال المؤتمر الاستثنائي للحزب الشيوعي السوري استعادة ال ...


المزيد.....




- روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر ...
- تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول ...
- ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن ...
- ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب ...
- -الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب ...
- أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد ...
- البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي ...
- موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
- -شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو) ...
- ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن... «أمورتي».. و «النماء»!!