أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اسامة نعيسة - مابين نارين- الحقيقة والخيال














المزيد.....

مابين نارين- الحقيقة والخيال


اسامة نعيسة

الحوار المتمدن-العدد: 958 - 2004 / 9 / 16 - 09:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لم تتشكل الظاهرة الاخيرة من الملاحقات والقمع والتفنن الاضطهادي غير المبرر دفعة واحدة وانما تشكلت من خلال المرور بتجارب طويلة من المعرفة الشمولية – معرفة غير متجانسة النسق وغير مترابطة الافكار ولم يسعى النظام ابداالى تطويرحلول لمشاكله العملية منهااو النظرية او تطوير لمبادئه ومناهجه التي لم تلبي متطلبات العصر والواقع وهي في اساسهاغير واضحة المعالم .
كلالاضطهاد المترافق مع الشعارات والطروحات الضبابية العامة من حيث الشكل والمضمون – لم توفر الحرية الحقيقية او تحقق جزء من متطلبات المجتمع بل على العكس تماما رسخت قناعة القسوةوالظلم والاضطهاد والتفرقة وجعلتها واقعا مقبولا وغير قابل للنقاش ؟
المارسات السياسية التي قامت بها لم تكن تتضمن انعكاسات للقضاياالايدلوجية المطروحة ولم تتقبل النقد من الاخر وحتى من ذاتها ؟ كانت تجربة سطحية من تجارب الشرق – تعتمد في جذورها على نفسية شرقية واهنة عبر القرون والقلاقل وهي في مضمونها تحما بذور الرضوخ للواقع مهماكان الواقع ظالما وقاهرا وقمعيا ...... فقد ثبط الوعي الانساني وتغلبت اللاعقلانية على مجمل حياة البشر واذا كان الانسان الافادي- غير العادي – والمتميز بظلمه وقمعة ودمويته ولاانسانيته ههي احدى تخريجات الاستسلام النفسي والمادي وفرضت على العقل قبل ان تفرض على ارض الواقع .
ان من جملة الظروف التي ساعدت وخاصة في حاضرنا هي حالة العقل المتعلم – او المثقف – كما يحب ان يطلقوا عليه – وبرزت اشكال غريبة من الشخصيات (المتعلمة ) او المثقفة التي تقوم بدو ر توزيع الاستذة والمعلمية على باقي البشر لتعميق الشعور بالدينونة وترسيخ الاستسلام النفسي ؟
من الغريب ان هذه الحالة قد وفع فيها بعض المجموعات العلمانية والعقلانية؟
ان القوى المنشطة لحركة المجتمع والدافعة للتطور الحضاري والديموقراطي مصدرها من كل الطبقات والنسج الاجتماعية وبغض النظر عن انتما ئها مع ان التجربة خلال العقود الماضية كانت قاسية ومخيبة للامال بعد ان استطاع النظام ان يفكك قوامهاوتركيباتها وبغض النظر عن ضعفها فانهامازالت تحت المجهر الامني .
وقد شارك في محاولا ت التهميش والتهشيم بعض الرموز مدعية اهتمامها بالشآن العام مثل بعض الكتاب دعاة المعرفةالمطلقة والصحيحة في مقاهي واروفة النظام وتتبارىفي تشويه الحقائق اوتعطي تفسيرات تتوافق مع موسيقى احادية يعزفها النظام .......هي في الاساس منبطحة والغاية من طروحاتها عن علم منها او بدون علم تصب في نهايتها الىتفريق القوى والتيارات المعارضة الهشة في الاصل على الساحة السورية .
بالرغم من هناك اضواء خجولة ومبكرة مسلطة عليها لكنها عوضا عن انها تشكل ارتكاسة في العمل الوطني فهي ايضا بالمعنى الاخلاقي لاتبتعد كثيرا عن العقلية الشمولية وهي تندفع في اغلب مماراساتها بالغريزة مع فقدان للعنصر الذاتي المستقل وخاصة في تعاملها مع بعض اطراف المعارضة وفي اغلبه تعامل غير اخلاقي .
يبقى هؤلاء همزة وصل مابين الاجهزة والمعارضة وجل اهتمامها مايضعف المعارضة و ما يعرقل تطوير الوعي والحراك السياسي الصحي للمجتمع ...... فشلت هذه الفئة عندماتبين انهم اكثر هشاشة من زجاج سيئ الصنع والنوعية ؟ان الحركة الطبيعية للمجتمع تأخذ دورها بغض النظر عن كل العوائق وتبرز هنا وهناك جذور لنهضة مترقبة على الصعيد النفسي والاجتماعي والسياسي ولكن لابد وبرفدها باستمرار بطاقات جديدة فكرية واجتماعية وان بوادر نبذ كل احباطات الماضي بات تتوضح وقد بدأت تلفظ المفاهيم التراكمية لعمليات للالتفاف والنفاق السياسي واي محاولة للوي عنق المعارضة النظيفةوالشفافة وفرض هيمنة واحتوائها فاشلة من اساسها حتى ولوصدرت منابطال المعارضة التلفزيونية حيث عندهم يتم خلط الخيال مع الواقع في نضالاتهم مع ان و اقعهم الزمني مرهون بالاركيلة في مقاهي الروضة والهافانا ؟
مايهمنا الان هو تنشيط الفكر وحريته للقوى الطامحة تحو الافضل والى واقع واعي تاريخيا يعطينا الفرصة للحاق بالحضارة التي انفصلت عن حالتنا الاجتماعية والسياسية المفروضة بالقوة علينا وهذا مادعى الى توضيح بعض الحالات المعرقلة لذلك ومنا هو استمرارية الحراك الديموقراطي المترافق مع تعميق ثقافة حقوق الانسان فيمجتمع راكد قسريا منذ اكثر من اربعة عقود .
ان تداعيات الواقع الاجتماعي يتطلب : 1. تطور وحراك مستمر وافكار ابداعية مستمرة ومتسارعة وسعي دؤوب لتعميق وانضاج الواقع الاجتماعي واحيائه من ركوده؟
2. تقبل حقيقي للرأي الاخر مهما كان هذا الرأي واحترامه وعدم المشاركة في سحقه واضعافه؟
3. خلق علاقات جديدة بين الجميع وعدم التمييز بين فئات الناس لا من منظور حزبي او ديني او عشلئري ؟
4.اعلاء شآن القوانين الوضعية والمواطنة والغاء كل مايحد من التفكير والحياة الكريمة وابعاد هاجس الخوف الدائم وحالة الاتهام والقمع الرابضة فوق الرؤوس ؟
ان اعتماد مفاهيم الحد الادنى من التعايش السلمي واحترام الاخر مع هيمنة للقوانين المدنية على المجتمع هي البداية لوضع المجتمع في نقاهة وبداية للتعافي من الماضي؟
الوطن بناسه وارضه في النهاية هو المقدس وهوالخط الاحمر لكل اصحاب الوصاية الداخلية منها والخارجية التاريخية او الحديثة.



#اسامة_نعيسة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - اسامة نعيسة - مابين نارين- الحقيقة والخيال