أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين علي الحمداني - انتصرنا جميعا














المزيد.....

انتصرنا جميعا


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3185 - 2010 / 11 / 14 - 18:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


انتصرنا جميعا ، انتصرت إرادتنا ، وها هي سفينة الديمقراطية العراقية تواصل مسيرتها ، هذه المسيرة التي انتظرناها طويلا ، وها هي حكومة الشراكة الوطنية تبصر النور في اللحظة التي وضع فيها الجميع مصلحة العراق والعراقيين فوق كل المصالح الثانوية والفئوية الضيقة.
وبالتأكيد فان جهوداً كبيرة بذلها قادة الكتل لتقريب وجهات النظر وتقليص المسافات ، هي الحوارات المباشرة وحدها قادرة على بلورة الصيغ وإيجاد القواسم المشتركة، هذه الحوارات التي كانت مفقودة وحين حضرت ، حضر معها التوافق ، التوازن ، والشراكة ، ومعها تجلت صورة جديدة للعراق، صورة الشراكة لا التصارع ، والتنافس لا الاقتتال والمصلحة العامة لا المصالح الخاصة.
وحين تكون مصلحة الشعب حاضرة في حوارات الكتل السياسية فانها بالتأكيد ( أي الكتل السياسية ) ستجد نفسها تنتصر مرتين في لحظة واحدة ، المرة الأولى حين تحقق للشعب العراقي طموحاته المشروعة بولادة حكومة وطنية تضم الجميع ، والمرة الثانية حين توجه رسالة لكل العالم ان حواراتنا المباشرة قادرة على حل كل العقد والمشاكل إذا ما جلسنا وتحاورنا في إطار مشروع وطني عراقي بغض النظر عن مكان جلوسنا سواء كان في أربيل أو بغداد أو البصرة أو النجف طالما أنها أرض عراقية ، من هنا نجد بأن نخبنا السياسية وقادتنا الذين اكتسبوا خبرة كبيرة من أزمة الشهور الماضية باتوا قادرين على إدارة ملف الدولة العراقية وصياغة مشروع وطني من شأنه أن ينهض بالبلد ويرتقي به للأفضل .
وانتصرنا جميعا ، لأننا اخترنا طريق الحوار الوطني ، هذا الحوار الذي غاب عن المشهد السياسي العراقي منذ أشهر طويلة لدرجة جعل الجمود هو السمة الأساسية للعملية الديمقراطية في البلد ، هذا الجمود كانت انعكاساته سلبية على الوضع الأمني والخدمي والاقتصادي ، لأن الجمود السياسي يوصل رسائل خاطئة للقوى الإرهابية التي تتصيد الفرص وتحاول جهد الإمكان الاضرار بأمن المواطن والوطن عبر استهداف الأسواق والكنائس والمقاهي والتجمعات السكانية .
اليوم نجد بأننا نسير بالاتجاه الصحيح لتأسيس وترسيخ مشروع الدولة العراقية القائمة على أساس المواطنة والشراكة الفعلية القائمة على احترام الرأي والرأي الآخر وعدم إقصاء أو تهميش أحد، وعملية بناء الدولة ليس بالأمر السهل والهين ، وتتطلب تكاتف الجميع من أجل الإسراع بسن وتشريع الكثير من القوانين والأنظمة التي من شأنها ان تحقق طفرة كبيرة في كافة المجالات السياسية منها والاقتصادية والتربوية والصحية ، ومحاولة خلق فرص عمل لعدد كبير جدا من أبناء العراق ، ناهيك عن استعادة الدور العراقي في المجالين العربي والدولي خاصة وان بغداد تستعد لاحتضان مؤتمر القمة العربي القادم في ربيع 2011 ، هذه القمة التي نحتاج أن تعقد في بلدنا لكي تكون رسالة محبة وسلام من شعب العراق وقادته لأشقائنا العرب الذين يتطلعون لأن يجدوا العراق وهو يستعيد عافيته بعد محنة السنوات الماضية .
انتصرنا جميعا ، لأننا حرصنا على وحدة العراق ، كلنا سعداء ، حتى الشهداء في جنان الخلد سعداء بالوطن حين يعلو فوق كل الهويات الثانوية ، سعداء لأن تضحياتهم لم تذهب سدى بل تكللت بانجاز تاريخي حظي بارتياح مكونات الشعب العراقي من شماله إلى جنوبه ومن شرقه لغربه .
وسيكون انتصارنا الأكبر حين نقتلع الإرهاب من جذوره ، وهذا الإنجاز يتطلب منا جميعا أن نقف صفا واحدا لمواجهته لأن السنوات القادمة هي سنوات الإعمار والبناء والأمن .



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات السياسيين وكتابة التاريخ
- من يتفاوض نيابة عن العراقية؟
- محو الأمية من جديد
- لا تكتبوا مذكراتكم .. قدموا اعتذاركم
- جديد الجامعة العربية
- العلمانية بين النقاش والتطبيق
- مأزق تشكيل الحكومة
- القاعدة وصناعة الاعداء
- تخبط الإرهاب
- اا سبتمبر الاسباب والتداعيات
- من شجع القس تيرى جونز ؟؟؟
- مستقبل العلمانية في العراق
- المنهج العلمي الاسلامي في التحديث
- حروب الألفية الثالثة
- الجد الخامس
- الإرهاب وسيلة أم غاية ؟
- القرصنة من سواحل الصومال الى خور عبدالله
- المجتمع المدني العراقي
- ملامح الثورة الجديدة
- كيف نقرأ الثاني من آب ؟


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين علي الحمداني - انتصرنا جميعا