أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - خالد عبد القادر احمد - نتائج الانتخابات الاردنية مؤشر قراءة توزيع جيوسياسي للمجتمع:














المزيد.....


نتائج الانتخابات الاردنية مؤشر قراءة توزيع جيوسياسي للمجتمع:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3185 - 2010 / 11 / 14 - 16:28
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


نتائج الانتخابات الاردنية مؤشر قراءة توزيع جيوسياسي للمجتمع:
[email protected]
لا ينكر احد ان الواقع الاجتماعي الاردني يتكون من اصول منابت عرقية ودينية متعددة, وان لهذا المكون قوة سياسية ديموقراطية متباينة الاتجاهات. وخارطة انتشار جغرافي تركز وتكثف تكتلها الاجتماعي وتحيله الى تكتل سياسي. من الواضح ان الدولة الاردنية تقرأه جيدا وتوظفه في سبيل تعزيز سيطرتها. وقد كانت نتائج الانتخابات الاخيرة مؤشرا حاسما على ذلك وإن عكس اتجاهات سياسية داخلية غير سليمة تنتهجها مؤسسة الدولة.
في مقالي السابق ( اردنيون من اصل فلسطيني....هنا المشكلة) وفي حدود المتاح من حرية القول, كان فحوى المقال يشير الى توظيف الدولة الاردنية لاطراف التكوين الاجتماعي الاردني في تعزيز سيطرتها التي لمصالحها كمؤسسة هامش استقلال عن مصالح الطبقات الشعبية, لكن وللاسف فرأ البعض مقالي بعين ما يعتمل في صدره من مشاعر اثنية وفوقية, وكان له تعليقات عنصرية, اجابه البعض عليها بموقف عالي الادراك والوعي. وانا اسف للقراءة السلبية وشاكر للقراءة الايجابية.
اردنيون من اصل فلسطيني يعني عامل تكوين اجتماعي سياسي ديموقراطي في المواطنة الاردنية له جوانب متباينة, لنهج الدولة طريقته في التعامل مع جوانبها المختلفة, تماما كما هو وضع عامل المواطنة الشرق اردني,
فالمواطنة الاردنية من اصل فلسطيني ذات كثافة وتمركز اعلى في المدينة الاردنية, وهي على درجة عالية من التحلل من الروابط العشائرية والقبلية والحامولاتية, واقرب الى التعامل السياسي والاقتصادي الطبقي في الصراع الديموقراطي في الاردن.
ان دور المكون الفلسطيني الاصل في الصراع الديموقراطي في الاردن اعلى في تطلعاته من دور تطلعات المكون الشرق اردني فهو يتطلع الى البرنامجية والحداثة والعلمانية في الادارة, تتجه الى تحقيق درجة اعلى من الاستقلال السياسي في الصراع العالمي والاقتصاد الانتاجي في عملية الانتاج العالمية بما يعزز استقلالها في السوق العالمية, وهو الامر يتعارض وتنظيم هيكل الاقتصاد الاردني الذي لا يزال في اطار الالحاق والتبعية للمراكز العالمية,
اما المواطنة الشرق اردنية فهي ذات تمركز وكثافة اعلى في الريف ومناطق البداوة وهي على درجة اعلى من الترابط العشائري والقبلي, وهي لا ترى لنفسها نفس مستوى الطموحات البرنامجية الديموقراطية. وهو امر لا يتعلق بانسانية طموحاتها بمقدار ما يتعلق بنتائج عكستها فيها علاقتها الوظيفية بمؤسسة الحكم. تحولت معها الثقافة النفسية السلوكية الشرق اردنية الى نفسية مطلبية ووجاهية, ليس لعدم توفر الطموح الانساني فيها بل جراء سياسية برنامجية منهاجية منتظمة مارستها الدولة حيالها.
ان هيكلة الدوائر الانتخابية الاردنية وتحديد نهج الصوت الواحد, كان بالضبط يستهدف توظيف هذه الجوانب المتباينة للعامل الجيوسياسي الاجتماعي الاردني, وقد نجح تماما في ذلك, فالنتيجة الرئيسية في الانتخابات التي حصلت هي انتصار الدولة وهزيمة الشعب ومسار التطور الحضاري الاردني, حيث تم عزل القوة الديموقراطية في عامل المواطنة من الاصول الفلسطينية والاستقواء بالضعف الديموقراطي في عامل المواطنة الشرق اردني, وتعززت الشرعية بمأتم حضاري
هنا لا بد من انتقاد القوى السياسية الاردنية, وتعريتها عن ادعاء تمثيل الشعب وطبقاته, وضرورة كشف انها قوى فوقية تستعلي عن اداء مهمتها الشعبية, والتاكيد على ان نتيجة الانتخابات البرلمانية كانت عادلة طالما انها تعكس الجهد المبذول فيها, فللدولة ومؤسستها حق نصيب الاسد لانها لم تنم عن مهمتها وللقوى السياسية التمتع بهذا الفشل الذريع الذي يكشف هشاشة نضالها,
لم يكن الريف الاردني بعيدا ولا مستقلا في جمهورية اخرى حتى لا يستهدفه نشاط الاحزاب والقوى السياسية, طيلة السنوات الماضية, ولم نخفي الدولة نيتها ولا مخططها في انها ستسعى للنتائج التي جاءت, فلماذا الندب والصياح والاتهامات؟
عوضا عن البكاء والعويل وتوجيه الاتهامات شمروا عن سواعدكم واقروا العبر وانجزوا مهامكم في الكفاح النظري بدلآ من الاتكاء على كتب عالجت مشاكل واقع اخر. او انكم ايضا مطلبيون؟



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اردنيون من اصل فلسطيني......هنا المشكلة:
- فارق نجاح الصهيوني وعجز الشرق اوسطي في التاثير في القرار الس ...
- هذا هو ابو عمار:
- الهوية الثقافية الفلسطينية
- انشقاق حماس حركة خارج اطار التعددية السياسية:
- جولة اوباما الاسيوية بين الابتزاز والتسول:
- لا يزال الخلل ذاته مقيما في دار اليسار:
- لغة اليمين في بيان لقاء قوى اليسار العربي:
- هل ما زال الصراع مع الفلسطينيين هو الرئيسي في فكر الحركة الص ...
- هل ما زال الصراع مع الفلسطينيين هو الرئيسي في فكر الحركة الص ...
- جريمة الكنيسة مقدمة لتوسيع نطاق الحرب الاهلية العراقية:
- المطلوب اكثر من مصالحة فصائلية فلسطينية:
- مصر بين الاقلام
- اوباما انت كاذب:
- عالمكشوف: مأزق الاعلام وحرية الصحافة الفلسطينية:
- الولايات المتحدة الامريكية و نمور الشرق الاوسط :
- نقد بنية المبدأ الديموقراطي في القانون الاساسي المعدل الفلسط ...
- نقد وثيقة القانون الاساسي المعدل الفلسطينية:
- قراءة في تنامي ظاهرة العنف ( الاجرامي ) داخل المجتمع الفلسطي ...
- زوالكم الطريق الى استعادة الوحدة الفلسطينية:


المزيد.....




- استمرار احتجاجات ألمانيا ضد سابقة تعاون المحافظين مع اليمين ...
- رائد فهمي: أي تغيير مطلوب
- تيسير خالد : يدعو الدول العربية والاسلامية الانضمام إلى - مج ...
- التخطيط لمظاهرات في ألمانيا لمناهضة التعاون مع اليمين المتطر ...
- Al-Sudani and Keir Starmer’s meeting – and male hypocrisy!
- هيئة الدفاع في ملف الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمي تعلق ح ...
- مقترح ترامب للتطهير العرقي
- برلماني روسي يستنكر تصريحات سيناتورة تشيكية حول حصار لينينغر ...
- غزة: لماذا تختار الفصائل الفلسطينية أماكن مختلفة لتسليم الره ...
- نبيل بنعبد الله يعزي في وفاة شقيق الرفيق السعودي لعمالكي عضو ...


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - خالد عبد القادر احمد - نتائج الانتخابات الاردنية مؤشر قراءة توزيع جيوسياسي للمجتمع: