حنان بديع
كاتبة وشاعرة
(Hanan Badih)
الحوار المتمدن-العدد: 3185 - 2010 / 11 / 14 - 12:54
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
اذا ما كانت تهمة الأنانيه قد التصقت بالرجل فإن تهمة النكد قد التصقت بالمرأة وبالمرأة الشرقيه تحديدا..
حتى أصبحت الزوجه النكدية ظاهرة حيرت العلماء ، فهل هي صفة نفسية عند النساء أم هي عادة مكتسبه ؟
وبمعنى أدق ، هل يوجد في مخ المرأة هرمون خاص بالنكد تماما كما يوجد في مخ الرجل هرمون خاص بالخيانه مما يشكل الجهاز العاطفي لكل منهما .
لم لا وقد أشار استطلاع أجري الى أن 41% من الرجال ذكروا أنهم يغضبون عندما تشتكي النساء من مواضيع بسيطه مثل وجود بعض الجوارب ملقاة على الارض!
الواقع يقول أن المرأة تلجأ الى التعبير عن استيائها من الرجل بطريقتها الخاصه ويكون سلاحها غالبا (التكشير) أو (النكد) .. طريقة طفوليه للفت الانتباه، لكنه لا ينتبه !!
ثم إذا كانت المرأة تلجأ الى النكد فالى ماذا يلجأ الرجل ؟
في أغلب الاحوال يلجأ الى الغضب بشكل علني مباشر صريح وربما عدواني في احيان كثيره فيما تلجأ المرأة الى التلميح لا التصريح وهو ما يعرف (بالنكد) حسب الترجمه الذكوريه في قاموس شريكها الرجل.
لكن النكد ليس لغة المرأة بقدر ما هو سلاحها عندما تريد أن تقول شيئا ما بطريقة غير مباشره تفترض مسبقا أنه لن يستوعب طلبها أو يفهم مقصدها أو حتى يهتم لشأنها ثم لتقوله هي بلغتها المأساويه في محاولة فاشله لتحريك المياه الراكده !
الغريب في الأمر أن فشل هذا الاسلوب بامتياز لم يمنع المراة من الاصرار عليه حتى التصقت بها التهمه الى الحد الذي لفت أنظار علماء النفس والاجتماع بل وعجزوا عن تحديد سبب واضح لهذه الظاهره النسويه .
فهل المرأة نكدية بطبعها؟
ليس بالضرورة لكنها تصبح كذلك عندما تتوقف حياتها على الرجل دون أن تحقق ذاتها في شىء ، ثم هذا الرجل لابد وأن يتجاهلها في وقت ما أو يتغاضى عن مرادها فتبدأ بدورها في التعبير عن ضيقها واستيائها الامر الذي يعتبره الرجل نكدا .
الا أن هذه اللغه النسائية الخرساء لا يجوز الاستخفاف بها فهي احد أهم دوافع الجريمه التي تطالعنا بها الصحف اليوميه حينما يقدم زوج على قتل زوجته للتخلص من نكدها فيما يبدو أنها كانت تحاول هي ايضا التخلص من سلبياته بارسال رساله مبهمه منعها كبريائها من التصريح بها ليس الا ..
لا اعرف لماذا يذكرني الموضوع بحوار الطرشان ...
هل سبق أن سمعتم به؟
#حنان_بديع (هاشتاغ)
Hanan_Badih#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟