أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محسن صابط الجيلاوي - لا للحياد...نعم لتعبئة الجماهير














المزيد.....

لا للحياد...نعم لتعبئة الجماهير


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 958 - 2004 / 9 / 16 - 09:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


في الفترة الأخيرة تصاعدت وتيرة الأعمال الإرهابية بشكل نوعي وكمي، وكان الضحية دوما هو الإنسان العراقي البريء، فهؤلاء الأشرار لا يهمهم سوى استمرار مسلسل القتل، لكي يوصلوا الإنسان العراقي إلى حافة اليأس، ومعها تدمير ذلك العزم ببناء عراق ديمقراطي جديد...
وباختصار شديد يمكن القول ان قوى الشر وجدت لها وسائل للتعبير( القنوات العربية) أو التنظيم ( جماعة علماء السنة - كمثال)، مترافق مع ذلك مسعى لحشد طاقاتها وفق الأهداف التي رسمتها لها قوى داخلية أو خارجية، في حين نرى ان القوى المناهضة للإرهاب مبعثرة، وخصوصا عمودها الأساسي المتمثل في قوى السلطة العراقية الحالية، فهذه القوى أثبتت الأيام أنها مهتمة بشؤون أخرى مثل توزيع المناصب والمحاصصات ومشاكل السفراء، في حين لم تستطع أن تعبئ الجماهير بشكل جيد وبشكل جماهيري ملموس، ولم تستطع استعراض قوة القوى التي تقف ضد الإرهاب..إن القوى التي تريد الخير للعراق تفتقد إلى سلاح التنظيم وإلى تلك الأطر المتكاتفة التي تستطيع أن تجر الناس إلى معركة حاسمة ضد الإرهابيين..واعتقد جازما ان وقع تحرك جماهيري ضخم في كل مدن العراق ضد هكذا عمليات هو أكثر ما يخيف هذه القوى الشريرة، لسببين، أولا سيكشفها أمام العالم بأنها تعادي الشعب العراقي برمته، وثانيا سيجعل منها أن تخاف غضب الناس في كل منعطف وتحرك لتنفيذ الجريمة والشر...إن الوقت لازال فيه من المتسع لأن تتحرك كل القوى المناهضة للإرهاب من أحزاب، نقابات، اتحادات مهنية، ومنظمات مجتمع مدني.. إلى رص الصفوف واعتبار المعركة والتحدي الأكبر الذي يواجه الجميع هو هزيمة مخطط القتل...تلك مهمة وطنية لا يعلو عليها أي شيء وهي معركة الديمقراطية ضد التخلف والهمجية، إنها معركة لا مكان فيها للحياد، وبعكس ذلك سيكون الضحية الجميع وسيدفع شعبنا الكثير من دماء أبناءه وخيراته، وبهذا يقدم الجميع أخطاء قاتلة هي خدمة كبرى لهؤلاء المجرمين السفلة...
كما اعتقد ان تعبئة الشارع واستعراض القوى المناهضة للإرهاب سيقلل من اللجوء إلى الحسم العسكري الذي تتبناه الحكومة العراقية وقوات التحالف والذي يؤدي في بعض الأحيان إلى أخطاء فادحة في كثرة الضحايا التي تصيب الأبرياء والتي توظف إعلاميا ضد المشروع الوطني العراقي والقاضي باستعادة السيادة كاملة وإنهاء الاحتلال وبناء مجتمع ديمقراطي تعددي موحد...
إن الحرب ضد الإرهاب جماهيريا بتقديري يعطي حماية أيضا ومصداقية ودعم للحسم العسكري ان تطلب ذلك..بمعنى معين ان الجيش والشرطة والحرس الوطني يحتاج إلى دعم وحماية وتغطية جماهيرية وبدون ذلك ستبدو المعركة غير متكافئة وكأنها تميل لصالح قوى الجريمة، رغم ان الحقيقة عكس ذلك تماما، فالشعب العراقي بغالبيته يتطلع إلى السلم والحرية والأمن...ومن يقف بالضد من ذلك هي فقط قوى تضررت من انهيار النظام المقبور مدعومة من قوى عديدة وخصوصا عربيا، فهناك أجندة للشعوب والأنظمة ترى في انتصار الحلم العراقي بمجتمع ديمقراطي سيعري هذه الأنظمة أمام شعوبها، كما ان أخطاء السياسة الأمريكية في عدم الجدية بحل مشاكل الشرق الأوسط تجعل العراق أضعف حلقة من ناحية القدرات ولأسباب معروفة بعد زوال النظام الدكتاتوري، أعطت فرصة كبيرة لكل من لديه معركة ضد الأمريكي أن يجد العراق أسهل مكان لخوضها، أما الصراخ بالقومية والعروبة لم يكن سوى شعار مضلل لتغطية حجم الجريمة التي تستهدف شعبنا بأكمله..فالشعوب تحركها مصالحها الوطنية الخاصة، وللأسف ان مصالحنا الوطنية اليوم تجد لها تعارضات حادة أحيانا مع المهام المطروحة أمام شعوب أخرى جارة لنا، ولبعض هذه الشعوب قيادات تفكر بتوظيف حتى ماهو جهنمي وبشع من استرداد ما تراه من حق أو هدر للكرامة الوطنية.. تلك حقيقة قاسية ولكن يجب علينا عدم التغاضي عنها....، ومهمة العراق وقواه الحية هو التوضيح للآخر سواء أنظمة أو شعوب بان هكذا فهم قد يؤدي إلى انتصارات مؤقتة لهم، لكنه سيترك أثارا من الكراهية والحقد ستستمر لأجيال عديدة حتى تندمل....إن الاستراتجيات الذكية هي الأصلح للبقاء ولكن العقل العربي للأسف الشديد لا يعي ذلك في مرحلة تاريخية مهمة سواء للعراق أو للمنطقة برمتها...
إن على الحكومة العراقية أخذ الملف الأمني كاملا غير مجزأ وان يُحدد تحرك القوى العسكرية لقوى التحالف، وضرورة إبعاد استعراض العسكر ومصفحاته ومزنجراته بين الناس والمدن مما قد يجني ردود فعل معاكسة لا تخدم الملف الأمني الذي أخذته الحكومة على عاتقها..إن زيادة القدرات القتالية والتعبوية والتسليح للجيش والشرطة والحرس الوطني يجب أن يبني على وتيرة متسارعة مع إشاعة حياة سياسية منفتحة تتسع للجميع، وضرورة الاقتراب السريع من مشاكل الناس في المستلزمات الأساسية للحياة من توفير الخدمات وفرص العيش الشريف، وزرع أمل بكل مرافق وقطاعات المجتمع سيساعد إلى حد كبير في ترسيخ وحدة وطنية تقف بالضد من ما يحدث الآن...ومن المهم جدا أن تكون الإجراءات من السرعة والديناميكية بحيث تكون هي السائد في عقلية مؤسسات الدولة..كما ان ضبط الحدود والتسلل، والتفكير بإصدار وثائق عراقية يصعب تزويرها، ومحاربة الرشوة، وترسيخ قيم حب الوطن من المهام العاجلة...، كذلك من الأهمية بمكان مراقبة الأجانب بحيث تُؤمن لهم الحماية من جهة وكذلك لوضع الدولة ومؤسساتها في موقع أفضل بالكشف عن أي تحرك يستهدف أمن البلد...كما على القوى المؤمنة بوحدة العراق أرضا وشعبا أن تقدم نموذجا في احترام إرادة الدولة والقانون، فمن المعيب أن تستمر تلك العقلية المدمرة التي ترى في الحزبية والحزب فوق مثل ومصالح الوطن العليا، علينا جميعا قراءة روح هذا العصر وان نسعى بجد للانتماء إليه على كل الأصعدة وأولها تلك الروحية المتحضرة التي ترى في الإنسان قيمة عليا فلا وطن بلا إنسان يتمتع بالكرامة والحرية والعيش المطمئن...
تلك مهام ثقيلة وعاجلة على الجميع التكاتف لإنجازها....
نعم لتعبئة الشعب..لا مكان للحياد فالوطن في خطر حقيقي...
إنها صرخة أتمنى أن لا تذهب في برية قاحلة...!!



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنرال واللوحة
- بدل الورد
- رياضة
- الفاشية العربية -البعث كنموذج
- لقاء مع الفنان عماد الطائي
- عن الشيوعية واليسار، مع بعض التطبيقات..-3
- وردة حمراء
- هذيان عند كاس عرق مغشوش
- الشخصية العراقية بين الحضور... والغياب القسري
- عن الشيوعية واليسار، مع بعض التطبيقات... -2-
- على حافة الشعر
- عن الشيوعية واليسار، مع بعض التطبيقات...
- قصص قصيرة جداً
- إشكالية العلاقة بين السلطة والمثقف
- النار فوق قمة جبل
- موقع الشباب الغائب في قانون إدارة الدولة العراقية يعني غياب ...
- شاعر وقصيدة
- يعد الصمت ممكناً…!
- دورة استحالة القائد كيف تصبح قياديا في حزب عراقي بسبعة ….بدو ...
- قلق


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محسن صابط الجيلاوي - لا للحياد...نعم لتعبئة الجماهير