أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاترين ميخائيل - مذبحة السيدة نجاة= انفال















المزيد.....

مذبحة السيدة نجاة= انفال


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 3184 - 2010 / 11 / 13 - 06:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كنا ولازلنا نسمع من كبار السن من ابناء العراق سمعو من جيرانهم اليهود أثناء تهجيرهم المقولة التالية:
( الاحد يأتي بعد السبت ) ماذا تعني ؟ بعد تهجير اليهود يأتي تهجير المسيحيين .رحل يهود العراق بعد الحرب العالمية الثانية على أيدي العروبيين المتشبثين بترسيخ (امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ) فعلا يتحقق اليوم بما نطقو به قبل أكثر من نصف قرن . اليوم يرتكب الارهاب جرائم الانفال ضد المسيحية مذبحة السيدة نجاة هي إستمرار لسياسة مرسومة من الارهاب لاخلاء العراق من المسيحيين .
في التاريخ الحديث مذبحة إبادة المسيحيين الاولى كانت أنفال 1933 أول مجزرة ارتكبت ضد المسيحيين كانت في العهد الملكي ,قامت بها الحكومة نفسها، خلال الحملة العسكرية التي شنها الفريق بكر صدقي ضد الآثوريين في شمال العراق، والتي راح ضحيتها إكثر من 3000 قتيل من المقاتلين والنساء والاطفال والشيوخ بالاضافة الى الاعتداءات الصارخة على النساء والاطفال مما أدى الى هجرة الالاف منهم الى الدول المجاورة كانت أولى أنفال العراق في القرن الماضي وبعدها تعددت الانفالات في العراق على مختلف أبناء الشعب العراقي الذي كان يقف ضد النظام الدكتاتوري المقبور وهؤلاء هم من نفس السلالة . إذن الانفال تتكرر في العراق بألبسة مختلفة واليوم يرتدون اللباس الديني .

الآن يحاول الإرهابيون، وبدعم من بعض دول الجوار (السعودية وسوريا وإيران ومصر ) تفريغ العراق من المسيحيين والصابئة واليزيديين والكاكائيين بعد ان فرغ من اليهود . هذه هي سياسة المتطرفين في منطقة وهم من داخل وخارج العراق .

بعد إسقاط نظام البعث الصدامي عام 2003، تعرض المسيحيون في العراق لهجمات مستمرة من قبل المتطرفين مما أدى إلى ترحيل وهجرة أبناء هذه الطائفة داخل وخارج العراق لم يتبق في العراق إلا نحو 87 ألف مسيحي من اصل 1.25 مليون." (تقرير بي بي سي، ليوم 1/11/2010.) ولم يبقى من الصابئة غير 10% في العراق . تعرضت القرى اليزيدية الى أبادة جماعية في قضاء سنجار كل هذا أمام أعين الحكومة في بغداد وليس كل المسلمين يهلهلون لها سوى ان كانو في الشمال او الوسط او الجنوب . بل هناك الكثير من الجيران والاصدقاء من العوائل المسلمة تحتضن هذه الفئات في بيوتها وهناك علاقات عريقة مع العوائل العراقية التي لاتجعل من الدين حاجزا في المجتمع . لكن التيار الاسلاموي الذي يزرع الفتن والشعوذة والارهاب والقتل وهنا يجب التمييز بين المسلم والاسلاموي الارهابي .
كنت في كردستان قبل ثلاثة أسابيع وسمعت من عدد غير قليل من أبناء الشعب الكردي يقولون ( ماهذه الفوضى الكبيرة لمجرد قتل عدة أفراد من المسيحيين إنقلبت الدنيا؟ أين كان العالم عندما قتل الالاف من الاكراد ) ؟ الحقيقة هذه الاقاويل تروجها الاحزاب والقوى الاسلاموية في كردستان وهي بتحريض من سعودية وإيران وسورية .بعكس موقف حكومة أقليم كردستان التي تحتضن المسيحيين على أرض كردستان .
علما القوميات التي ذكرتها من غير المسلمة غير الكردية وانا وعائلتي واحدة منهم ساهمنا في الثورة الكردية ,ساندنا وناضلنا في ساحة قتال واحدة نحارب النظام الفاشي الدكتاتوري ومن عائلتي أعطينا شهداء والكثيرين من أمثالي حيث ساهم في الثورة الكردية من أبناء الشعب العراقي ومن كل محافظات العراق دون استثناء ولكن بنسب مختلفة . هناك دماء زكية قتلت ودفنت على أرض كردستان من أبناء الوسط والجنوب بكل أطياف الشعب العراقي دون إستثناء . موقف حكومة أقليم كردستان واضح تبدي إحتواءا لهذه القوميات الصغيرة رغم ان التجربة لم تخلو من أخطاء كبيرة لهذا السبب تهاجر هذه القوميات الى الخارج وتتهجول وتتحول الى لاجئين من ضحايا الحروب في دول الجوار . أما حكومة العراق لم يحركها ساكن سوى زيارة المكان المنكوب او تخرج أمام الاعلام لتبدي تضامنها الشفهي . هل التضامن العملي دخل في برامجها ؟ بل نسمع دائما الجواب كل الشعب العراقي هو الهدف هذه حقيقة مرة لكن هذه القوميات الصغيرة هي الاصيلة بهذا البلد هي أهل البلد هجرت وقتلت وسلبت والحكومة العراقية تجد أعذار من هنا وهناك لتبرر موقفها غير المشروع الضعيف لتقديم يد المساعدة وحماية هذه القوميات الاصيلة لبلاد الرافدين . ربما يحتاج السياسييون في العراق لاعطاء بعض الدروس في التاريخ والجغرافية .
الاحزاب السياسية الكبيرة التي هيمنت على السلطة منذ سقوط النظام الدكتاتوري عام 2003 تتحمل كامل المسؤولية حيث كان إنشغالها بجمع المال والمصالح الشخصية والعائلية والقبلية والفساد الاداري والمالي والحزبي أدى الى هذه النتيجة . المفروض بالسلطة القضائية العراقية ان تتحرك لمحاسبة هذه الاحزاب التي أخذت البلاد الى الهاوية وسمحت لدول الجوار ان تتدخل وترسل إرهابيين قتلة الينا .
على منظمات المجتمع المدني ان توحد جهودها لتقديم أصحاب المسؤولية بالحكومة العراقية الى القضاء ومحاسبتهم لهذه الخروقات الامنية .

ما المطلوب من الحكومة العراقية :
على رجال الدين من جميع مذاهب الدين الاسلامي ليس في العراق فقط بل كل الدول الاسلامية التفكير وبأسرع وقت إصدار فتاوي ترفض قتل غيرالمسلمين وجعل النصوص الدينية التي تدعو الى السلام والرحمة والتعايش السلمي بين مكونات الكرة الارضية هي مهمة أنية ملحة .
على التيار المعتدل في الاسلام ان يكون أكثر نشاطا خاصة بين الشباب ويستشهد بأيات قرآنية التي تدعو الى التعايس السلمي على الكرة الارضية والصداقة والاخوة بين شعوب العالم .
المنابر الدولية من الضروري ان تكون أكثر نشاطا لاتكتفي بالادانة على الورق فقط . اننا نتعامل مع أناس في القرون الوسطى وليس بشر من قرن الواحد والعشرين .
المفروض ان ينشغل علماء العالم بدراسة الفكر الوهابي الذي تنتجه السعودية وأخص هنا رجال القانون من كل أنحاء العالم الاسلامي .
على الجانب الدولي ان يتولى مراقبة المناهج في الدول التي تدعو الى زرع الحقد بحق الديانات الاخرى وفي المقدمة السعودية البترولية وحكومة ايران التوسيعية .
على المجتمع الدولي ان يقدم أصحاب الفضائيات والاعلام المهرج والداعي الى الحروب الى المحاكم الدولية ويعتبر هذا أحد اركان الابادة الجماعية لان التكنلوجيا الحديثة يسئ إستخدمها لغسل أدمغة المراهقين الاميين من الدول المتخلفة والمتطورة ايضا .
على الدول التي تطالب ببناء وتغيير الشرق الاوسط وتوحد جهودها وقرراتها الدولية وتعتبر هذا هو الخطر الذي يهدد البشرية جمعاء. اواسط نوفمبر 2010
اواسط 2010نوفمبر



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوتان الى الامام بغداد وأربيل
- حملة تصحيح حجاب الى أين ؟
- د. أياد علاوي المحترم
- أصبح شوقي أبا علي في الزمان الترللي
- الى متى الصمت يا برلمان اقليم كردستان ؟
- انعقاد الجلسة الاولى للانتخابات
- فحولة العملية السياسية في العراق
- مقابلة القاضي العكيلي
- كفاكم تأخيرا ايها الساسة العراقيون
- تجارة الرقيق في العراق الى اين ؟؟
- تهميش المرأة العراقية في مأدبة السلام
- الصراعات السياسية في سلة الاحزاب الطائفية
- الى النائبة مها الدوري
- لماذا رحلت عنا ياأمل؟
- الملف الامني والحراك السياسي لتشكيل الحكومة العراقية الى اين ...
- المسيح يصلب في الموصل
- متى تشكلون الحكومة ايها الساسة ؟
- ما المطلوب من البرلمانيين المنتخبين ؟
- تحية لقواتنا المسلحة وطلب وطني من القادة السياسيين
- تشكيل الحكومة الى اين ؟


المزيد.....




- إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
- مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما ...
- سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا ...
- مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك ...
- خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض ...
- -إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا ...
- بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ ...
- وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
- إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاترين ميخائيل - مذبحة السيدة نجاة= انفال