أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد نبيل - وجوه مغربية متناقضة ...














المزيد.....

وجوه مغربية متناقضة ...


محمد نبيل

الحوار المتمدن-العدد: 3183 - 2010 / 11 / 12 - 21:02
المحور: الصحافة والاعلام
    


كشف اللقاء الذي نظم من طرف المركز الصحفي الأوروبي و الإتحاد الأوروبي في المغرب، وجمع ثلة من الصحافيين الأوروبيين ، نهاية شهر أكتوبر المنصرم، عن العديد من وجوه المغرب الإيجابية أحيانا، و المتناقضة أحيانا أخرى، و هي كلها تعكس في مجملها صورة البلد الحالية .

الصحافيون الذي جاءوا من القارة العجوز، أطلعوا لا محالة على بعض المشاريع الأوروبية التي أنجزت في المغرب خلال السنوات الأخيرة، وهي مشاريع تطرح علينا السؤال، حول فعاليتها، و مغزاها الإستراتيجي في بلد ما زال مع الأسف، مثقلا بويلات الماضي.

مشاريع أوروبية توقفنا عند بعضها، للتعرف على مجريات أشغالها، و أهدافها المستقبلية، وهو اللقاء الذي كان فرصة لمعاينة الحاضر المغربي. لكن عندما نتوغل ونلاحظ سوسيولوجيا أعماق المجتمع المغربي، و نجالس المغاربة بشتى أصنافهم، و انتماءاتهم، نكتشف ما يوجد خلف المشاريع التي على قلتها تبدو ايجابية …فالمجتمع المغربي ما زال يحمل في أحشاءه عوائق ترتبط بالتعليم و التربية ، و يكفي أن نستحضر ما تشير إليه مصادر عدة، حول أعداد التلاميذ الذين يغادرون المدارس العمومية المغربية، و الذي يقدر عددهم ب 400 ألف تلميذ.

المشاريع الأوروبية مهمة، إذا كانت تتحقق في سياق شمولي، و تستحضر الإشكاليات الثقافية الكبرى التي يواجهها المجتمع المغربي و تاريخه السياسي . في اللقاءات التي أجريناها مع المسئولين الأوروبيين في الرباط، لمسنا غياب هذه الرؤية، و هذا أمر مفهوم، لأسباب مختلفة، تتعلق بنظرة الآخر للذات المغربية ، و جدلية المعرفة و الجهل بالغير.

إن المشاريع السياسية و الاقتصادية التي لا تأخذ بعين الاعتبار السؤال الثقافي، يظل مصيرها الفشل ، وفي هذا السياق، يسائلنا تاريخ العقلية المغربي، باستمرار عن طبيعة التغيرات التي تطرأ داخل المجتمع، و مدى استجابة الفاعلين لها سلبا أو إيجابا… أما التحولات التي يشهدها المغرب، فتطرح أكثر من سؤال حول اتجاهاتها المختلفة و أفقها، و هل هي ظرفية عابرة، أم هي مستمرة لمدة طويلة ؟ فكيف يمكن لمجتمع أن يتطور في غياب منظومتين أساسيتين، و أقصد بهما قطاعي الصحة و التعليم ؟ كيف يمكن لمجتمع أن يتقدم ويواجه تحيات القرن الحالي، أمام الخواء المعرفي (أولا وقبل كل شيء) الذي تعاني منه أعداد كبيرة من التلاميذ، والذي يجد مبرراته في هشاشة مجالي التربية و التعليم، و إفلاس غير المعلن للمؤسسة التعليمية العمومية ؟

المشاريع الأوروبية هي ذات معنى، لانقاد المغرب من السكتة القلبية، و من ضياع مجتمعي أعمق، لكنها، تظل غير كافية لإخراج المغاربة من عنق الزجاجة، نتيجة لعمق المشاكل، و تراكمات قرون من التخلف المجتمعي الذي ترصده الدراسات و التقارير داخليا و خارجيا.



#محمد_نبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي
- المرأة العربية و الرهان الإنساني
- من أفلام مهرجان برلين السينمائي : -المُرْبِكَة- أو اللعبة ال ...
- -الرجل الذي باع العالم- أوضياع بين السينما و المسرح
- حكايات نسائية، من هنا و هناك
- لماذا الختان ليس تقليدا إسلاميا ؟
- موت بحر البلطيق
- دانسك مدينة بولندية بروح ألمانية
- -العين- المخيفة
- قراءة في أحوال المجتمع المغربي
- حكاية يوسف
- بعد عرض فيلمه - غرب عدن- ، كوستا غافراس ينتقد تعامل أوروبا م ...
- صباحات برلين السينمائية
- في حوار مع المخرجة المغربية -سيمون بيتون- : أنا لست متفائلة ...
- قراءة فرحة لحوار الأديان في فيلم -نهر لندن- و المخرج لم يقنع ...
- في حوار مع السينمائية المغربية -سيمون بيتون-
- مخرجة مغربية تتناول قضية -راشيل كوري- التي سحقتها جرافة إسرا ...
- انطلاق مهرجان برلين السينمائي الدولي
- حسب هيئة أممية ، ألمانيا لا تحترم حقوق المهاجرين و اللاجئين
- حول فيلم -السلاحف يمكنها أن تطير- : الموت كلغة للتعبير عن ال ...


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد نبيل - وجوه مغربية متناقضة ...