أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - البتول الهاشمية - حديث الساعة














المزيد.....

حديث الساعة


البتول الهاشمية

الحوار المتمدن-العدد: 958 - 2004 / 9 / 16 - 09:02
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


قضية شائكة ....بكل معنى الكلمة
فمصير الصحفيان الفرنسيان على كف عفريت ..و قتليهما أو إطلاق سراحهم سيلقي بظلاله على الانتخابات القادمة سواء إيجابا لشيراك أو سلبا ...اعتقد إلى الآن أننا متفقين جميعا ...إذا أين موضع الخلاف ...
إن السؤال المحرج في المرحلة الأكثر إحراجا هو هل على هذه الجموع العربية داخلا أو خارجا أن تستنفر بهذا الشكل الحماسي الغير مسبوق تاريخيا لأجل مواطنان فرنسيان لا يقدمان و لا يؤخران إذا ما رمينا على الطاولة بكل ما في سجون إسرائيل و أمريكا و أوربا من معتقلين عرب و مسلمين ..فهل وعت هذه الجماهير إلى ضرورة تجنيد الغرب الصديق إن صحت التسمية في هذه الحرب الجديدة التي تستهدف وجود امة بأكملها ..أم أن الأمر لا يتعدى كوننا عاطفيين تجمعنا الطبلة و تفرقنا العصا ...الإجابة معقدة بحجم تعقيد السؤال نفسه و في سبيل البحث عن إجابة لا بد من أن نعري في قفص الحقيقة الذي لا تعجبه الأقنعة و لا تدخله الحبال المطاطة التي تجتذب إليها البهلوانات ...
فرنسا تبدو في الماضي القريب جدا عود الثقاب الجاف في علبة الكبريت المبللة الغربية فقد تجرأت على قول لا للولايات المتحدة الأمريكية في حربها الأخيرة على العراق و التي فتحت أبواب الجحيم في المنطقة العربية و ترجمت هذه اللا إلى فيتو هو الأول من نوعه ضد أعظم إمبراطورية عرفها التاريخ ..صحيح ان مصالحها كانت المحرك الأساسي خلف الاحتجاج و لكن ما المشكلة إذا التقت المصالح الم تنجو الحمائم عندما تعاون على الطير بشبكة الصياد ...ثم أليست فرنسا التي تجرأت على إجراء إحصائية أوربية تبين أن الشعب الأوربي يعتبر إن إسرائيل هي السبب الأول في الإرهاب العالمي و هو أمر خطير كلف شيراك آلاف من حبات الطماطم التي انهارت عليه لدى زيارته إسرائيل ...و يبقى الإنجاز الأكثر إشراقا هو رفض أن ترد شارة المسيحية في الدستور الأوربي المشترك بالرغم من اعتراض معظم الدول الأوربية و هو تصرف يستحق أن نرفع له القبعة على اعتبار انه سلوك لا يقبل أن يميز بين الدولة المسيحية و المسلمة داخل الشراكة ...
و قد يرتفع صوت البعض بان كل ما أوردناه ليس إلا نصف الكوب المملوء فماذا عن الباقي الفارغ و نضم صوتنا إلى صوتهم فالحقيقة ترفض أن ترد ناقصة ..و فرنسا هي صاحبة التاريخ الأسود مع العرب فمن ملايين الجزائريين الذي لم تجف دمائهم بعد إلى العدوان على مصر و التصويت لصالح إقامة دولة إسرائيل و تقسيم المنطقة العربية وهذا لم نتكلم بعد عن منع الحجاب و فتح الأجواء الفرنسية أمام الطائرات الأمريكية القادمة إلينا ..وغير ذلك
ولنقل أن بالنسبة للماضي فدعونا ننساه لان نفخ الروح في أحقاد أكل عليها الزمن و شرب لن تفيدنا بشئ الآن و الأمثلة كثيرة أمامنا فروسيا مدت يدها إلى ألمانيا تاركة وراءها آلاف من القبور الجماعية التي شيدتها آلة هتلر المجنونة و ليكن شعارنا في هذه المرحلة الحساسة هو القول الخالد للمحنك تشرشل بأنه لا توجد عداوات دائمة و لا صداقات دائمة و لكن مصالح دائمة ..و أما فيما يخص الحاضر فديننا يجعلنا نرفض أمر نزع الحجاب و لكن المنطق يبرر لفرنسا حرية التصرف فوق أراضيها بما يراعي مصلحتها الوطنية و هو أمر لا يمكننا أن ننكره عليهم لأننا باختصار أول المطبقين له و إن دخل شيراك الكثير من مساجد فرنسا و خلع حذائه احتراما مع أن هذا أمر لا يفعله في الكنيسة فان داعية إسلامي لم يدخل كنيسة
و بعيدا عن كل هذه الحسابات الفرعية فان الرهينتان صحفيان لعبا دور مهم في كشف الزيف الأمريكي في عالم الغرب المغلق أمامنا و هم خاطروا بحياتهم عندما جاءوا قبل الحرب و عندما دخلوا الأراضي الفلسطينية ليشكلوا جدار بشري يحمي الفلسطينيين في الوقت الذي قبع كبار مثقفينا للتحليل و التنظير و لعبت الجرائد الفرنسية دور بارزا في إيصال عدالة قضيتنا إلى الغرب عندما كانت دورياتنا متفرغة لمطاردة الفنانين والساسة ..وهذا الذي يجري كله إنما يصب في خانة المصلحة الأمريكية التي يفرحها تغييب عدسات التصوير عن ما تقترفه يداها و من باب أولى يفترض بنا رد الجميل للشعب الفرنسي الذي جاب الشوارع يطالب بوقف الحرب ...و إلى هؤلاء اللذين يتسترون خلف شعارات إسلامية لأجل تنفيذ مخططاتهم القذرة أو لأجل المال الذي افتضح أمرهم نقول ..لا توجد أية واحدة في هذا القران الذي تقرؤونه تسمح لكم بان تعبثوا بحياة أبرياء و إذا كنتم تدعون أنكم حفظتم القرآن فليتكم تفهمون أنكم حتى الآن لم تفهوا سورة الفاتحة ...



#البتول_الهاشمية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا......... لكاتم الصوت
- القفز ...لاجل امريكا
- كيف أتينا ....من اثينا
- و للطعام ....حديثه الخاص
- صاحب ...المائة وجه
- الأحياء لا .......الأموات
- هل تكون بداية النهاية
- المثقفين في الارض
- امبراطورية الخوف
- البهلوان
- للرجال ...فقط
- عقل حكيم ....و قلب امرأة
- واشنطن................دوت كام
- نحن و الأرقام
- للكلاب ...خصيصا
- و جاء ..............دورنا
- هؤلاء.......من هم
- ما الحكاية بالضبط
- يا أيها الأحرار
- سيدتي فرانكفورت


المزيد.....




- -أخبرتني والدتي أنها عاشت ما يكفي، والآن جاء دوري لأعيش-
- لماذا اعتقلت السلطات الجزائرية بوعلام صنصال، وتلاحق كمال داو ...
- كيم جونغ أون يعرض أقوى أسلحته ويهاجم واشنطن: -لا تزال مصرة ع ...
- -دي جي سنيك- يرفض طلب ماكرون بحذف تغريدته عن غزة ويرد: -قضية ...
- قضية توريد الأسلحة لإسرائيل أمام القضاء الهولندي: تطور قانون ...
- حادث مروع في بولندا: تصادم 7 مركبات مع أول تساقط للثلوج
- بعد ضربة -أوريشنيك-.. ردع صاروخي روسي يثير ذعر الغرب
- ولي العهد المغربي يستقبل الرئيس الصيني لدى وصوله إلى الدار ا ...
- مدفيديف: ترامب قادر على إنهاء الصراع الأوكراني
- أوكرانيا: أي رد فعل غربي على رسائل بوتين؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - البتول الهاشمية - حديث الساعة