أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - إنهم متواطئون ... وليسوا عاجزين...!!!














المزيد.....


إنهم متواطئون ... وليسوا عاجزين...!!!


طلعت الصفدى

الحوار المتمدن-العدد: 3182 - 2010 / 11 / 11 - 23:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


باراك حسين اوباما، يتوسل وينحني أمام حكومة التطرف والعنصرية نيتيناهو – ليبرمان ويرجوها أن تجمد الاستيطان لمدة شهر أو شهرين شكليا، لحفظ ماء وجهه خصوصا بعد خطابه في القاهرة حتى وان استمر دون الإعلان، لاستكمال المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين الضحايا، وإسرائيل دولة الاحتلال والعنصرية، ويمنحها كل الضمانات للحفاظ على أمنها وتفوقها العسكري في المنطقة، مع صفقة شاملة من الإغراءات العسكرية والطائرات الحديثة التكنولوجيا، وكافة أسلحة الدمار كهبة غير مستردة، مع سند معجل للدعم السياسي والمالي في مجلس الأمن، والفيتو المضمون النتائج إلى الأبد ولكن دون جدوى.
لقد خاب أمل باراك حسين اوباما والإدارة الأمريكية من الديمقراطيين والجمهوريين، والمتسكعين وكل رعاة البقر من الرأسماليين والامبرياليين، ولصوص المال والنفط ، ومؤسسات نهب الشعوب على الطريقة الأمريكية، ولم تنجح كل إغراءاته التي قدمها لإسرائيل، بل كانت النتيجة خسارة حزبه في الانتخابات النصفية، وتراجع شعبيته ليس بسبب الملف الفلسطيني، بل بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية، والوضع الداخلي، وعدم نجاح خطته محاربة الإرهاب في العديد من الدول كالعراق وأفغانستان وباكستان.
وتتوالى تصريحات المسئولين والسياسيين الرأسماليين والامبرياليين في العالم التي تدين الرفض الإسرائيلي لوقف الاستيطان، ويصرح باراك حسين اوباما في أحدث لقاءاته أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في القدس المحتلة أمر لا يخدم عملية السلام، وواشنطن تعرب عن خيبة أملها الشديدة إزاء قرار إسرائيل بناء 1300 وحدة استيطانية جديدة في القدس، والاتحاد الأوربي يدلي بدلوه فيطالب إسرائيل بالتراجع عن قرارها بناء مساكن جديدة، ومواصلة الاستيطان في القدس المحتلة، وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة يبلغ نيتنياهو قلقه بشأن خطة التوسع الاستيطاني الجديدة في القدس، والأمين العام للمؤتمر الإسلامي يدين قرار إسرائيل بناء 1300 وحدة استيطانية في القدس، ويتصاعد القلق الدولي من التوسع الاستيطاني في القدس .

ومع ارتفاع كل الأصوات الدولية المستنكرة المتكررة المبحوحة، وعبارات الشجب والإدانة المتصاعدة، فإنها لم تنجح في إجبار إسرائيل على وقف عمليات تهويد القدس والاستيطان ونهب الأرض، وبناء جدار الفصل العنصري، وخلع أشجار الزيتون المعمرة المتجذرة في الأرض قبل وجودهم على الأرض الفلسطينية، وانفلاش سوائب الرعاع، وغلاة المستوطنين، والتعديات على المواطنين العزل وهدم البيوت، ومنع الآذان في المساجد، وممارسة أبشع الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين، من القتل والاغتيال والاعتقالات المستمرة على مدار الساعة، ومواصلة حصارها لقطاع غزة، ومحاولة فصله عن العالم .. الخ فإنها تواصل مخططها بلا هوادة، وبلا حساب لصوت المجتمع الدولي ومؤسساته القانونية والحقوقية، ولا تعير اهتماما للرباعية الدولية، ودول قمة العشرين ، لتأكدها من غياب الجدية وممارسة الضغط لإجبارها على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تكدست، وطالها العث منذ أكثر من ستين عاما، وهى تمعن في إذلال العالم، ولا تستمع أو تنصت إليه، وتواصل عمليات التهويد، وها هي ست وستون عائلة تستوطن حي رأس العمود بشكل سري، وعلى الرغم من تلك الممارسات فان حكومة الاحتلال تدعي أنها تبحث مع المسئولين الدوليين وعلى رأسهم الإدارة الأمريكية تحريك عملية السلام!!!!!!!.

هل بعد وضوح الموقف الإسرائيلي، خصوصا بعد شروطه الجديدة القديمة بضرورة الاعتراف باسرائيل كدولة لليهود، كشرط للعودة للمفاوضات المباشرة، دون تحديد مرجعيتها الأممية، واشتراط عدم العودة لحدود عام 1967، ورفض تنفيذ قرارات الشرعية الدولية واستبدالها بالتفاهمات الإسرائيلية – الأمريكية، وتهديدها باتخاذ إجراءات أحادية جديدة إذا توجهت السلطة الوطنية لمجلس الأمن لترسيم حدود الدولة الفلسطينية والاعتراف بها، يسمح باستمرار المراهنة على الموقف الأمريكي الرافض لممارسة الضغط على حكومة التطرف والعنصرية، وإجبارها كما أجبرت غيرها على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية، والتمسك بالمقولة الخادعة أن أوراق الحل بيد الولايات المتحدة الأمريكية ؟؟؟
ألا تستدعي كل هذه التطورات الخطيرة، عقد اجتماع عاجل للمجلس المركزي الفلسطيني، لمناقشة كافة التداعيات والمخاطر، والتعقيدات التي تمر بها القضية الفلسطينية، ووضع إستراتيجية وخطة وطنية كفاحية لمواجهة الهجوم الإسرائيلي المنفلت على شعبنا وأرضنا الفلسطينية، والتعنت والصلف والإرهاب الإسرائيلي، وتنكره للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والبحث عن الوسائل والأدوات للمساهمة في استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء حالة الانقسام، وتعزيز الشراكة السياسية، وصمود الجماهير الشعبية، وتحصين الجبهة الداخلية وتمتين الصفوف، ووضع سياسة جديدة لدعم حركة الجماهير، وتطوير المقاومة الشعبية،والتحرك على كافة المستويات العربية والإقليمية والإسلامية والدولية، للحصول على الشرعية الدولية، والاعتراف بفلسطين كدولة ديمقراطية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، خالية من المستوطنين والمستوطنات، وعاصمتها القدس .
طلعت ألصفدي غزة - فلسطين
11/11/2010
[email protected]



#طلعت_الصفدى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاومة الشعبية وجه مضيء في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي
- كلمة طلعت الصفدي في احتفال الجبهة العربية الفلسطينية بغزة
- هل يملك الفلسطينيون اعادة صياغة أولوياتهم، وتحالفاتهم؟؟
- مخاطر العودة للمفاوضات وآليات مواجهتها-
- رسالة ود وعتاب الى البرلمانيين العرب
- هل دام حكم العباسيين حتى يدوم لكم؟؟؟
- ليبرمان الناطق الحقيقي عن الفكر الصهيوني التوراتي
- الوظيفة العامة بين القانون الفلسطيني والتمييز على خلفية سياس ...
- الدولة الفلسطينية المستقلة ليست على مرمى سنتين.. أو حجرين... ...
- التضامن ألأممي مع غزة.. لا ينسينا معركتنا التحررية ضد الاحتل ...
- نعم يوجد...خيارات للشعب الفلسطيني غير محدودة..!!
- في عيد العمال العالمي... يستذكر نقابيو غزة تاريخها.!!
- لماذا لا يغضب الشعب الفلسطيني ويثور على مضطهديه ؟؟؟؟!!!
- ماذا يجري في بلاد العرب والمسلمين ؟؟!!
- ملعون ابو هالزمن...!!
- كلمة طلعت الصفدى عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني فى ...
- هل الخطان الفلسطينيان المتوازيان يلتقيان ...؟؟؟!!!
- معبر رفح ليس معركة وطنية فلسطينية!!!
- غزة ... والخنازير
- قرار عدم الممانعة انتهاك لحقوق المواطن في غزة


المزيد.....




- إسرائيل توسع عملياتها في الضفة الغربية والسلطة الفلسطينية تت ...
- -هجوم- أوروبي مضاد في وجه أطماع ترامب التوسعية
- السجن 14 عامًا لجندي بريطاني سابق مُدان بالتجسس لصالح إيران ...
- كيف وقع حادث اصطدام الطائرة والمروحية في واشنطن؟ - بي بي سي ...
- حرب -لا رابح- فيها... أوروبا تتوحد سياسة ترامب الجمركية
- الاستخبارات الروسية: -الناتو- يستعد لحملة تشويه بزيلينسكي
- -حماس- تعلق على إمكانية عودة إسرائيل إلى الحرب في قطاع غزة
- رسميا.. جورجيا تسحب وفدها من الجمعية البرلمانية الأوروبية
- ملتقى سلطنة عمان للسياحة يدعو لتفعيل التأشيرة السياحية الخلي ...
- مبادرة المشري وتكالة.. هل تضع حدا لانقسام مجلس الدولة في ليب ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - إنهم متواطئون ... وليسوا عاجزين...!!!