|
دروس بين الصغار والكبار
عبد الرضا حمد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3182 - 2010 / 11 / 11 - 19:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
1.عندما يتكلم الكبار..يسكت الصغار في بعض من الموروث قول له معنى أصاب بعض الخلاف تفسيره وهو: إذا تكلم الكبار...يسكت الصغار أخد هذا القول البليغ البعض ليفسروه بأن فيه جانب من القمع وعدم إفساح المجال للتحاور مع الصغار.. والكثير في هذا الاتجاه فسروا ذلك بأن الصغير هو صغير العمر لأن قائليه لم يتبعوه متعمدين أطلاقة ليشمل الكثير من المعاني التي تشمل العمر والثقافة والآداب والكفاءة يسكت الصغار وهنا صغار العمر حتى لا يثيروا الضوضاء التي تؤثر على كلام الكبار وحديثهم فيضطر الكبار للتدخل والنهي ويضيع الموضوع أو يسكت بمعنى ينصت وينتبه ويتعلم ويأخذ المفيد من أسلوب الطرح والكلام واللغة والتعابير...كل هذا ممكن ... لكن القول كان فيما يعنيه هو الصغار في الإدراك والوعي والثقافة والذين يحشرون أنفسهم في ما يفقهونه فيثيروا البلبلة والتحزب الغبي ومحاولة تشجيع الأصطفافات والابتعاد عن الفائدة وإضاعة الوقت بما لاينفع وبعض هؤلاء الصغار ينتصر للسنابل الفارغة متغنياً بانتصابها و مذماً المثقلة بخيرها لأنها من ذلك منحنية...ينتصر للسفيه إذا كان قوياً ظالما أو ينتصر لشيء في داخله لأجل المكاسب اللحظية ألضيقه فتراه لايسمع ولا يقرا بتمعن والمهم عنده انه يقف مع شخص له موقع ليستظل بظله وليحاول ربط اسمه مع اسم ذلك الكبير بعلمه وأسانيده يقوم هذا الصغير والذي غالباً ما يكون فارغ بتجميع كلمه من هنا وأخرى من هناك وقول مبتور من هنا وحكمه في غير محلها وعندما يفرغ ما حاول جمعه يضع نقاط لينتقل إلى شيء أخر هذا وأمثاله من شملهم وصف ألصغار فيما حَمَلَه القول المأثور..الجاهل الذي حتى يطيل ما يطرح أو يكتب لا يكمل سطرا إلا تراه ترك نصفه أو أكثر أو اقل لينتقل للذي يليه ليكون الحيز الذي يلي اسمه طويلاً أحدهم كان من المصفقين والملثمين والمعممين بالدين والبعث ومن كتاب التقارير الذي عندما شعر أن الجمع انفض من حول ما كان يصفق لهم من الاتحاد اللاوطني والذي حصل من خلاله على خمسة درجات على معدل البكالوريا إلى الحزب الذي ينكر الانتساب له وهو يعمل في مكان لا وجود لغير البعث فيه مطلقاً وبعد إن صفق ولهث وهو يهتف لمن قصف حليجه وقمع الأنتفاضه الأذاريه وساهم بالحصار على العراقيين ومن قبلها مطاردتا لطلبه الشيوعيين خلال السبعينات وكتابته التقارير وإجبار الناس على دخول قواطع الجيش الاشعبي خلال الحرب مع إيران التي لم يساهم فيها لأنه كان يعمل في أماكن حساسة..وبعد أن تم تفكيك تلك الدائرة وتقليص العاملين فيها تحول إلى....... تجده اليوم هنا خارج العراق يحاول أعادة ونشر تلك الصفات القبيحة التي جبل عليها دينيا وسياسيا وهما صفتي التصفيق الأعمى وما يرافقها من (مسح الأكتاف) إلى صفة الإقصاء التي يريد استنساخها هنا.....لم يذكر في نشاطاته هنا شيء عن معانات الشعب العراقي وتخصصه في جزء من خلفيته الفكرية التي قلنا أنها(الدين والبعث)فلم يشتم البعث وأفعاله لأنه لايزال يتذكر قرار الإعدام الذي وقع عليه عند انتسابه إليه في حالة ثبوت عدم الولاء أو الاندساس... ويلجا إلى شتم الغائب البعيد الذي لايزال يعتقد بوجوده ويدعي أنه ناكراً له..ترك عبادة رب أبويه لأنه عبد الطاغية ولا يريد الإشراك به وعندما قاد الطاغية ألحمله الأيمان لبس لبوسها وعندما وصل هنا خوفاً من يكتشف أمره من أنه من أتباع الدكتاتور وجد وهو لايملك رصيد سياسي ينفعه بحصوله على اللجوء ويمكن أن يفتضح أمره لجاء إلى الادعاء بأنه لا ديني واقترب من المعترك السياسي هنا وكان يتصور انه سيصبح عضو فرقه التي تركها أو ينتقل إلى عضو شعبه وفي أول ندوه أو تجمع هنا فاجئ الجميع بأنه يصفق عندما يذكرون المهاجرين بسوء أو مديح ويصفق عندما يذكرون الأشتراكيه ويصفق عندما يذكرون الاقتصاد الحر ويصفق عندما تذكر مؤسسات المجتمع المدني ويصفق عندما يمدحون دينه ويصفق عندما ينبري احد لشتم دينه وشعبه وبعد كل لقاء يمارس ماكان يمارسه سابقاً بأن يقدم تقرير بلغته الجديده الركيكة عن من لم يصفق على ماطرحه مسئول الندوة متصوراً إن ذلك سيجعله يتقدم في التسلسل الحزبي..سخروا منه وطلبوا منه التعلم وتثقيف نفسه وحاول وعندما سنحت له فرصه للكلام (شاور)من قدمه وهو يخرج من جيبه ورقه طويلة نصفها الأيسر مكتوب فيه والأيمن فارغ طالباً منحه وقت أطول للكلام أجابه المقدم هنا للوقت ثمن وما تتصوره في هذه ألورقه يحتاج إلى وقت طويل غير صحيح لأنك مثل الكوب المملوء نصفه كما ورقتك أنا أراها فارغة وأنت تتصورها مملؤه وتحاول بغباء إظهارها كذلك هذا المدعي يكره الشيوعيين وأصدقائهم..ويفرح عندما يجد أن شيوعياً غيّر توجهاته ودائماً ما يذكر ذلك وهو يعيش قريب منهم... انتبهوا له ولأمثاله من المتجردين من القيم ويتباهون بالا انتماء لا لوطن ولا لدين ولا لفكر...وإنما للنفاق وألا قيم لأن المنتمي يحمل ضوابط ومحددات لسلوكه وله توجهات يدافع عنها 2.طالب ذكي ومدرس شجاع في احد الصفوف طالب يوصف بالغباء حير المدرس..لم ينفع معه النصح والتشجيع لغرض تحسين مستواه وكان متحجراً في آخر (رحله) في الصف فكر الأستاذ.... انه ربما لمكان جلوسه تأثير في ذلك فقرر أن يجلسه في الصف الأمامي ويشركه الجلوس مع أذكى طالب في الصف وكانت يده الوحيدة التي لا ترتفع لأجابه على ما يطرحه المدرس فأخذ يتلفت يمين وشمال ليجد انه الوحيد في ذلك...ففكر بشيء وصارح زميله الذكي بكل جراءه وقال له تريد أن تساعدني فقال الذكي النبيل بكل سرور نعم...فقال الطالب الذي يطلق عليه غبي أعطيك سؤال تطرحه على الأستاذ وسأرفع يدي للإجابة عليه وأكيد عندما يرى ذلك الأستاذ سيطلب مني الإجابة...فعلها أول مره ونجح وفي الثانية والثالثة... انتبه الأستاذ إلى ذلك وهو واثق من أن الطالب الذكي الذي يسأل يعرف الجواب...وفي المقابل فرح لمساهمة الطالب الغبي...فقرر معرفة الموضوع من الطالب الذكي وطلب منه الحضور في وقت الاستراحة إلى غرفة المدرسين وحضر فستأذن الأستاذ زملائه لكي يختلي بالطالب فلبوا ذلك...قال موجهاً كلامه للطالب.. ارجوا أن تجيبني بصراحة عما أسألك عليه....وطلب توضيح للحالة ..أجابه الطالب بكل صدق وصراحة...فرح الأستاذ كثيراً وسأل الطالب هل قلت لأحد من زملائك عن ذلك فقال لا...فشكره على شجاعته وصراحته وأمانته و طلب منه الاستمرار بذلك كرر الأستاذ الموقف مع نفسه كثيراً..وسأل نفسه.. من كان البادئ؟...هل الطالب الغبي أم الذكي؟ و من أوحى بالفكرة؟..إذا كان الغبي... فهذا ربما تأثير المكان والملازمة عندما جلس في الأمام مع بجنب الطالب الذكي..وهذه علامة صحة.. وهو يرغب أن تكون يده مرفوعة مع بقية زملائه وهنا تَحَوَلَ وصف المعلم له من غبي إلى مهمل..وفي هذه الحالة ستكون المهمة أكثر سهوله أو كان البادئ الذكي..فهذا نبل منه وحرص على الزمالة والرغبة في المساعدة وطيبة النفس التي تربى عليها وذكاء حاد تفتق عنه هذا التصرف..وقال لنراقب الحالة كيف تتحرك وعندما تستقر على شيء جيد سنطورها بعد فتره استدعى الأستاذ الطالب النبيل الذكي ليطلب منه أن يبادر هو على اختيار الأسئلة التي يسألها ويتفق مع الطالب المهمل أن يهيئ الجواب وأن تكون هذه الأسئلة من صلب المواضيع المطلوب تحضيرها..نجحت هذه المهمة وأصبح الطالب المهمل يحضر دروسه لينتقل من مهمل إلى مجد بعدها طلب المدرس وفي التفاته عززتها ثقته بالطالبين وثقة الطالب الذكي به...طلب أن يستعد الطالبين معاً للامتحان الشهري القادم..وكان ذلك مهم بالنسبة له ولهما وتابع ذلك عن بعد من خلال ما ينقله له الطالب الذكي... وقبل الامتحان بأيام قام الأستاذ باستدعاء الطالب الذكي وقدم له خمسة أسئلة ليجيب عليها تحريرياً فأجاب أجابه كأمله كعادته..فقال له أعطي هذه الأسئلة لزميلك وأخبره أنك تتوقع سؤالين أو ثلاثة منها ستأتي في الامتحان وأطلب منه أن يحاول حلها وكتابة الحلول أكثر من مره وفي يوم الامتحان كان من بين الأسئلة ألخمسه أثنين وردى نصاً والثلاثة الباقية تلاعب بها الأستاذ ولكن بنفس الخط العام وأضاف سؤال سادس والمطلوب لأجابه على خمسة أسئلة كان زملاءه يراقبون التطور في مستواه ويشجعه البعض وبداء البعض يطلب منه مساعدته على سؤال يحيره والأخر يريد رأيه في شيء..وكان تفاعله مفرحاً لزميله الذكي وللأستاذ النبيل جاءت نتيجة الامتحان وحصل على 80% لأنه من فرحته وارتباكه من التحوير الذي ادخله المدرس على الأسئلة الثلاثة الأخرى لم يسعفه الوقت للاجا به على السؤال الخامس الذي تعّمد المدرس أن يعَقد فيه كثيراً... فرح الطالبين والمدرس فرحاً كبيراً وأفرد له المدرس ثناء خاص أمام زملائه مثمناً جهوده ومثابرته وداعياً الآخرين إلى الاهتداء به وداعياً إياه لمواصلة الجهود لتقديم الأفضل والأحسن بعدها أتفق الأستاذ مع تلميذه الذكي النبيل أن يعملوا على أن يشعر الطالب الذي أصبح مجد أن تكون هذه ألدرجه هي الأساس وأن يعمل على تجاوزها مستقبلاً وعندما استقرت الحالة ولاحظ المدرس انبهار زملاءه المدرسين بتطور هذا الطالب وتحسن درجاته الأمتحانيه في كل الدروس قرر بعد الاتفاق مع تلميذه النبيل الذكي بأنه سيفاتحه بما جرئ وفعلاً استدعاه لغرفة المدرسين وتكلم معه بصراحة وصدق وشّجَعَه على الاستمرار والتطور فجثى الطالب على ركبتيه أمام أستاذه النبيل واغرورقت عيناه بالدموع فشكره الأستاذ ولمعت عينيه لما وصل إليه تلميذه من مستوى علمي... ولشجاعته..و لعرفانه بالجميل...شرح المدرس ما حصل إلى مدير المدرسة وتمنى عليه الحضور للدرس ومشاركته في تقديم هديه بسيطة لذلك النبيل الذكي فرحب المدير بالدعوة..وبعد تحية المدير والقيام والجلوس نادى على الطالب الذكي لاستلام هديته بعد أن شرح ما حصل خلال الفترة السابقة أمام زملائه عندما تقدم الطالب لاستلام هديته جثي المدرس أمامه على ركبتيه وهو يقدم له الهدية أمام مدير المدرسة قائلاً: لقد علمتني درساً بليغاً.. لم أتعلمه من كل الكتب...شكر مدير المدرسة الجميع وفي احتفالية يوم المعلم وبعد تحية العلم ألقى مدير المدرسة كلمه شرح فيها ما جرى وشكر الطالبين وأستاذهم النبيل.... ودعاه لاستلام هدية أدارة المدرسة وأثناء تقديمها جثي المدير على ركبتيه أمام المدرس في موقف خشوع صاحبه تصفيق حار وهو يقول: تعلمت منك كيف يكون الإنسان كبيراً وبعد أقل من أسبوع وصل أمر نقل المدرس والمدير إلى وظائف كتابيه في دوائر الطابوا والبلدية وفي محافظه أخرى بعيده عن أماكن سكناهم... استناداً لقرار مجلس قيادة الثورة وفي حيثياته أنهما تصرفا بشكل يسيء إلى حرمة التعليم وسمعة المعلم التي حرص عليه المعلم الأول والقائد الملهم...والمفجع أن المدرس النبيل توفي بحاث سير وهو عائد إلى عائلته في أجازه وتبين بعد ذلك أن النقل جاء نتيجة تقرير رفعه الصغير المذكور في رقم (1) أعلاه إلى مسئول المدرسة الحزبي الذي أزاد عليه ورفعه للأعلى منه كان ذلك عندما أغلق البعث جهاز التعليم حزبياً وكان هذان الجليلان من أخر ضحايا ذلك الغلق لأنهما لم يدخلا صفوف حزب البعث ملاحظه: صاحب التقرير يعيش الأن في أوربا بعد أن حصل على اللجوء(لأنه مناضل)
#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بوش وانور العولقي
-
الى المحترم الدكتور كامل النجار
-
ردود حول مقال/محمد الحو لايقول الحلو
-
الطرود المفخخه..وكنيسة النجاة..والدعوه السعوديه
-
في اربعينية أبا مسار/ الراحل عبد علوان صخي
-
محمد الحلو...لايقول الحلو
-
قصة آدم
-
أنا وميركل/أنا عنصري وهي غبيه
-
ليس دفاعاً عن صدام حسين..الشيعه والأكراد وصدام حسين
-
الأمام المخضرم .النسخه الثانيه
-
أمس...أنا والقس
-
أبن رشداً الجائزه والتمدن
-
الأبتسامه والضحك
-
الإمام المخضرم...ما يشّور
-
باكراً كعادتي أغادر أسمال فراشي
-
من بعد طول غياب
-
خريف العمر
-
إذا كان الخنزير حرام /ج6..أسمي
-
رد على مقال السيد يعقوب ابراهامي/من يخاف من دوله يهوديه ديمق
...
-
إذا كان لحم الخنزير حرام/ج5..ألسراط المستقيم
المزيد.....
-
وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق
...
-
جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
-
فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم
...
-
رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
-
وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل
...
-
برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية
...
-
الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في
...
-
الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر
...
-
سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة
...
المزيد.....
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
المزيد.....
|