أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فرهاد عزيز - حلم جالية عراقية في الدنمارك لم تتجسد على ارض الواقع















المزيد.....

حلم جالية عراقية في الدنمارك لم تتجسد على ارض الواقع


فرهاد عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3182 - 2010 / 11 / 11 - 14:30
المحور: المجتمع المدني
    


عملنا جميعا من اجل تأسيس مجلس للجالية (ادراكا من اهمية وجود مؤسسة تعمل على جمع ابناء الجالية العراقية في الدنمارك بجميع اطيافها السياسية ومكوناتها القومية والدينية والعقائدية رجالا ونساء...... على ان يمثل كيانا معنويا معبرا عن وحدتهم الوطنية وعن مصالحهم المشتركة) لكنني لا اعرف ان كان الامل هذا قد تحقق ولو بشكل بسيط او على الاقل جزء منه ، بالنسبة لي انا المعني بالامر وكذلك لبقية الجالية التي يتحدث المجلس باسمهم .

وساعود للتحدث عن ذلك بالتفصيل بعد ان ادرج المواد التالية من النظام الداخلي ، كي اضع بين يدي القارئ من ابناء جاليتنا ، مدى شرعية بقاء مثل هكذا مجلس ، ليأتي ممثله بين الحين والحين ليقرأ كلمة هنا اوهناك ، ضاربا عرض الحائط الهيكلية التي على اساسها تم عقد المؤتمر اواسط الفين وسبعة وها قد مرت السنوات عجافا ولم يمس المجلس الموقر نسبة ولو ضئيلة من الاهداف التي تم الاتفاق عليها ، اللهم تم الطرق على وتر المجموعة العراقية التي تم رفض طلب لجوئها ببيان مناشدة .
وهاانذا اعرض على عجالة بعض هذه المواد في الاعلام كي نطلع جميعا على مايدور هنا وهناك باسمنا اذ تنص :
المادة الثانية عشرا: يقوم المجلس بتشكيل هيئات من بين اعضائه ومن بين ابناء الجالية لغرض انجاز المهمات الموكلة اليه .
لم نلحظ مثل هذه الهيئات ولم يتم انجاز مهمات موكلة اليها ، والا لكنا قد قرأناها هنا وهناك في زمن الاعلام السريع والعلانية .
او لمسناها عن قرب ، اما بصدد عقد المؤتمرات تنص
المادة الثالثة عشرا: الاعداد لعقد مؤتمرات الجالية الدورية.
لكننا لم نجد ثمة مؤتمر اقامه مثل هذا المجلس ، عدا مناسبتين في محاولة لكسب الناس لتداول هموم اكاديمين ، وفي محاولة لتكوين لجان ، لم تاتي بنتيجة ، اما الهيئات المختلفة في الهيكلية فتنص عليه مواد
الفصل الثالث: هيئات المجلس
هي الجمعية العمومية التي اختفت بعد ان تم تجميعها للتصويت ، ولم تلتقي سواء بدراية من القائمين او بقصور من الذين حشدوا الاعضاء للادلاء باصواتهم وترشيح ممثليهم الذين لم نرهم بعد في ساحة العمل .
المادة الرابعة عشرا: الجمعية العمومية هي اعلى هيئة منتخبه للجالية.
المادة الخامسة عشرا:
1- يعقد مؤتمرالجالية اجتماعه مرة كل عامين وذلك بدعوة من مجلس الجالية على ان يتم ابلاغ الاعضاء بالاجتماع بمده لاتقل عن شهر من موعد انعقاده.
2- يجوز تأجيل انعقاد المؤتمر لمدة لا تزيد على سنة واحدة بعد اتفاق اغلبيه اعضاء الجمعيه العموميه.
3- تسبق انعقاد المؤتمر العام للجالية مؤتمرات في المدن لأختيار اعضاء الجمعية العمومية.
لم يتم عقد مؤتمر ولم تجتمع الجمعية العمومية لتاجيل المؤتمر الذي كان من المفروض ان يعقد في منتصف عام الفين وثمانية ، لكن القائمون استهوتهم التسميات على منبر الجالية واستهواهم الحضور باسم الجالية في بعض المناسبات لقراءة انشائيات العمل الجماعي ، وذلك كي يثبتوا لنا بان البرنامج فصل على مقاسات حددت سلفا وفق اتفاق ضمني كي تؤدي الى ما ادت اليه ، وسرعان ما اتضحت الامور لنا لنتسائل ، هل ان المجلس احتاج للقائمين عليه ؟، ام ان القائمين عليه احتاجوا المجلس قياسا لهم؟ . اما مهام الجمعية العمومية التي غابت عن الحضور الكلي بدراية المخططين له ، ان كانوا اعضاء المجلس او المجموعات التي تقف خلف تغييب مثل هذه النشاطات حفاظا على الاشكال والاسماء . اتضح لنا انها حضرت بقدرة القادرين على تحريكها للادلاء بصوتها ليس الا ، وفي تقصينا عن المهام التي نفذتها الجمعية العمومية كما هو منصوص عليها في
المادة السادسة عشرا: مهام الجمعية العمومية ما يلي :
1- مناقشه تقارير اللجان المختلفة.
2- مناقشة وتعديل النظام الداخلي عند الضرورة.
3- انتخاب اعضاء مجلس الجالية.
4- تعقد الجمعيه العموميه جلسات دوريه كل سته اشهر.
5- يحق لثلث اعضاء الجمعيه عقد اجتماع استثنائي.
المادة السابعة عشرا: يحق لكل عراقي ساكن بصورة قانونية في الدنمارك وقد بلغ الثامنه عشرعاما الحضوروالتصويت في مؤتمرات الجالية.
وهنا نتساءل اين اعضاء الجمعية العمومية التي لم تجتمع ؟، هل تم توزيرهم هنا وهناك ؟، ام تمت اناطة مهام بهم خارج الدنمارك ولم يعودوا؟ ، هل غيبهم قمع النظام الدكتاتوري في الدنمارك وتحولت نشاطاتهم من علنية الى سرية واجتماعاتهم في السراديب تحت الارض ؟، يومها كان النقاش عن حصص المجموعات الاتنية المختلفة حيث النقاش الساخن كان عن العدد ومايمثلون من اتجاهات وتيارات ،اين هم الان ، وكنا قد تحدثنا حينها مع المتحمسين للمشروع بأن فشل هذا المشروع مسؤولية تقع على عاتق القائمين عليه وانا ضمنهم ، كي نقف بعد كل هذه السنوات ، لنجدهم ليسوا فقط تنصلوا من مسئولياتهم بل غابواعن الحضور في تجمعات الجالية المختلفة ، باعتبار ان المقاعد البرلمانية في الجمعية العمومية قد جيرت لهذا وذاك وهو المهم ، فالمشروع عطل منذ ان فكر القائمون عليه بطريقتهم الاستحواذية التي لايرى البعض فيه ابعد من انفه ، ربما كان حلم منصب سفير خلف الجالية لم يتحقق رغم ان الجالية ارسلت مندوبا لها الى وزارة الخارجية وهي تتحدث هناك باسمهم الان وقد جيرت النشاط الجاليوي لكتلتها ، وعندما نعرج على المواد ادناه
المادة الثامنة عشرا:
1- يحق لكل عراقي ساكن بصورة قانونية في الدنمارك وقد بلغ الخامسة والعشرين عاما الترشيح للجمعيه العموميه .
2- يحق لكل عضو في الجمعيه العموميه ان يرشح نفسه لمجلس الجاليه
المادة التاسعه عشرا: ينتخب اعضاء الجمعية العمومية من بين اعضائها بالأقتراع السري اعضاء مجلس الجالية والأحتياط.
المادة العشرون:
1- يتولى المجلس تنفيذ برنامج الجالية المعتمد من الجمعية العمومية.
2-ينتخب المجلس رئيسا له ونائبا وامينا للصندوق في اول اجتماع له.
3- يعقد المجلس اجتماعا دوريا كل شهر.
4- يحق للمجلس عقد اجتماعات استثنائية بطلب من ثلثي اعضاء المجلس.
5- يعد حضور الأغلبية المطلقة النصاب القانوني لأجتماع المجلس.
6- يتخذ المجلس قراراته بالأغلبية المطلقة.
7- يكون المجلس مسؤولا امام الجمعية العمومية.
8-تتخذ الجمعيه العموميه اجراءات مناسبه بحق من يخالف من اعضاء مجلس الجاليه النظام الداخلي.
لنجد باننا نتحدث عن مشروع كان في خيالنا الجميل ، يوم كنا نعمل بكل همة في قاعة فالبيو ، يومها لم ننشغل بترتيب قوائم تصويت كما عمل غيرنا ، اذ كان همنا نجاح المؤتمر في الوقت الذي كان الاخرون مشغولون خلف الكواليس بترتيب قوائم ، وبعدها ليصبح النقاش عن من الذي جاء باغلبية اصوات ديمقراطية اللوري للتصويت .

بعد هذا السرد السريع للمواد اعلاه احيل ابناء الجالية الى الاسئلة التي كررتها سابقا والتي ساحاول ان اتطرق بشكل مختصر الى البعض منها . ليس الا لأننا كنا من المعنيين والحريصين على ان تكون لجاليتنا اسوة ببقية الجاليات المتواجدة في الدنمارك مكانة ونشاط لندعم به وجودنا التاريخي خدمة لاجيالنا القادمة ، لكن ياترى :
هل ان الجالية ليس فاعلة على المستوى الجمعي ، وليست ذا كفاءة ونشاطات على المستوى الجمعي او الفردي ؟
ان الجالية العراقية في الدنمارك وفي معرض الاجابة على هذا السؤال يعتبر من الجاليات التي تضم كفاءات وامكانيات هائلة ، وهي التي تواجدت بكثافة منذ بداية الثمانينات ، حيث اتجه الكادر السياسي والاكاديمي نتيجة قمع الدكتاتورية و الحرب الى خارج العراق ، كما ان الجيل الثاني اثبت خلافا لجاليات اخرى كفاءته في الحصول على مكانه الطبيعي في الدراسة او العمل في هذا البلد ، لكن التشرذم السياسي اثر بشكل واضح على نشاطهم الجمعي لحين اواخر الثمانينات حيث بدأ التجمعات نشاطاتها ، وخلاصة القول ان العقل الجمعي للجالية عقل حبذ العمل المشترك والتعاون ، والعقل الفردي ابدع في عمله ونشاطه وحقق الكثير من النجاحات ، لذا لا اعتقد السبب في تباطؤ وتلكؤ الجالية في نشاطاتها ينحصر في كينونتها.
وبالتالي نعرج على السؤال الاخر المطروح :
هل لأن البعض كان يتصور بان العمل في مجلس الجالية تكسب الجاه والمكانة وربما المناصب ؟
نعم اعتقده من ضمن الاسباب اذ ان حجم الاندفاع الهائل من ابناء الجالية وحماسها وتفاعلها مع المشروع ربما كان البعض منهم تصور بانه سيكون ثمة مجلس اشبه بالبرلمان ، وستكون ثمة بناية وتتوزع المسئوليات وسيأتي الخير والعز والجاه ، لان القائمين كانوا يتصورون ان كيس الحكومتين في الاقليم والمركز سيغدق الاموال الطائلة لهذا الغرض ، خاب ظن القائمين وانتكسوا في تصوراتهم ، لانهم وبدل ان يعملوا كاي منظمة مجتمع مدني في الدنمارك في التعويل على النشاط ومحاولة فهم الثغرات التي بموجبها يتم الحصول على بعض المبالغ من الدولة الدنماركية للقيام ببعض النشاطات ، عولوا على الدعم الحكومي وحين اتضح ابعاد المشروع الخاسر عند حدود المجلس ، والناجح عند حدود كل لذاته في الجوامع والمساجد والحسينيات وكذلك بعض المشاريع الثقافية هنا وهناك ، تذمر البعض من مصاريف مرهقة للقهوة واجرة القاعات التي كان عليهم دفعها من جيوبهم الخاصة بحيث تعالى التذمر والشكوى رغم انها مصاريف بسيطة كان بمقدور بعض الجهات وحتى بعض التجار او الافراد ان كان الهم مشتركا . لكن حتى في هذا الموضوع لم يستطع المجلس بقلة خبرته في العمل من استمالة مثل هذه العناصر لدعمها .
نخلص القول بأن هذا السبب كان مصدر انتكاس لكن لم يكن حجة يستخدمه القائمون على المشروع لتبرير تمسكهم بهيكلية المجلس الذي يخجلهم المكاشفة مع ابناء جاليتهم ، باستقالة جماعية ، ان كانوا يخشون من المواجهة في مؤتمر.
وسنعرج على العوامل الاخرى في مقالات اخرى ، متمنيا ان يكون هذا الموضوع هما للجالية العراقية فعلا ، كي تجد نفسها عملت شيئا لوجودها ولاجيالها القادمة في هذا البلد اسوة ببقية المجموعات التي جاءت الدنمارك لفترة ليتوارثوا هموم الغربة اجيالا .

اللهم اشهد اني بلغت
فرهاد فيلي ـ كوبنهاجن



#فرهاد_عزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قداس في الكنيسة تابينا لارواح شهداء كنيسة سيدة النجاة
- أنا مع الله لكن اي اله ؟
- الجالية العراقية في الدنمارك ومجلسها
- رسالة من عاشقة
- بيان هام
- حول مؤتمر الاتحاد الوطني الكردستاني
- شر البلية مايضحك
- دعو البشر ليوم يكون فيه الله خير محاسب .. يامن تتحدثون عن ال ...
- المقدس بممارسة روحية مع الله لا غير


المزيد.....




- الأمم المتحدة: مقتل عدد قياسي من موظفي الإغاثة في 2024 أغلبه ...
- الداخلية العراقية تنفي اعتقال المئات من منتسبيها في كركوك بس ...
- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...
- قرار المحكمة الجنائية الدولية: هل يكبّل نتانياهو؟
- بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه..رئيس الوزراء المجري أوربان يبعث ...
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تعلن إعادة مجموعة أخرى من الأطفال ...
- هل تواجه إسرائيل عزلة دولية بعد أمر اعتقال نتنياهو وغالانت؟ ...
- دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت ...
- قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
- مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فرهاد عزيز - حلم جالية عراقية في الدنمارك لم تتجسد على ارض الواقع